أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علوان حسين - ماذا يريد أهل الأنبار ؟














المزيد.....

ماذا يريد أهل الأنبار ؟


علوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3992 - 2013 / 2 / 3 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يريد أهل الأنبار ؟

أظن أن من البديهي القول بأن أهل الأنبار مثلهم مثل باقي طوائف المجتمع , يريدون دولة ً يحكمها القانون , لا مكان فيها للفاسد واللص والمزور . دولة يسودها العدل والأمان والشعور بالمواطنية والإنتماء لحضارة عريقة في وطن يسع الجميع . هذا المطلب هو حلم شعبنا العراقي بكل مكوناته الأثنية والطائفية ومن يعيق تحقيقه فهو لا يريد الخير لشعبه مهما تغنّى بشعارات الديمقراطية وأمطرنا بهرائه عن الدين وشعائر الخير التي إنغمسوا في طقوسها ومظاهرها وإبتعدوا عن جوهرها العميق بنوع من الإنفصام أدى بالمجتمع العراقي إلى الضياع في متاهات ٍ سببها لهم السياسيون الوافدون بكل أطيافهم , وما جلبوه من أفكار وطموحات متناقضة لا سبيل للتوفيق بينها . المشكلة تكمن في تلك الهوة الشاسعة مابين الشعار والتطبيق . تنقصنا حكومة منسجمة مع شعارها أولا ً ومع شعبها فيما بعد . نريد سياسين لا يكذبون ولا يغشون ولا يبيعون كلاما ً فارغا ً من المعنى . نود أن نرى حكاما ً لديهم مشروعا ً وطنيا ً جامعا ً مانعا ً لعموم شعبنا بكل أطيافه . نريد ديمقراطية حقيقية وليس بالأسم والشكل فقط . نريد أحزابا ً علمانية أو تؤمن على الأقل بحق المواطن في أن يفكر بملء حريته ويختار ما يشاء من الأفكار دون إكراه ٍ أو خوف . العلة تكمن في إننا منحنا أصواتنا لزعماء طائفيين كل ٌ حسب طائفته ثم حين أذاقونا الويل بدأنا بالشكوى والتذمر . صحيح أن بعضنا خدعته الشعارات البراقة للقائمة العراقية حين كانت تنادي بالمشروع الوطني العابر للطوائف , وقتها كان أياد علاوي ينقر على وتر العلمانية والوطنية ويخاطب الجميع كأخوة له يرسم لهم مستقبلا ً ورديا ً , إكتشفنا فيما بعد زيف إدعآته وبإنه لا يختلف عن غيره في مسعاه نحو المناصب والنفوذ وحب السلطة ولا عن تمثيله لطائفة معينة حسب إصطفافه مع رموز طائفية إختارها بعناية ليتسيد بها المشهد السياسي . في الجانب الآخر أصيب بالإحباط الذين صوتوا لصالح القائمة التي كانت تغازل الشارع الشيعي رافعة ً لواء المظلومية وتمثيل أهل البيت في تحقيق العدل والسير على نهج علي بن أبي طالب وبرهنت الأيام زور إدعاتهم وكذبهم المفضوح وبانوا على حقيقتهم مجرد لصوص فاسدين وقتلة . الخديعة إنطلت على الجميع فلا القائمة العراقية وقادتها ونوابها الفاسدين يمثلون السنة ولا زعماء دولة القانون وباقي المسميات يمثلون مصالح الشيعة كما يظن البعض مع الأسف فلا حل إلا بكنس هؤلاء الساسة ومحاسبتهم جميعا ً على مانهبوه من أموال وضياع للوقت والجهد وما آل إليه مصير البلاد . لقد خدعنا جميعا ً وعلينا أن نتحمل المسؤولية بكل شجاعة ونتدبر أمور مستقبلنا ببسالة محتكمين للعقل وبأن الشعوب لا تسيرها الشعارات الغوغائية ولا دغدغة العواطف واللعب على التناقضات والتصيد في المياه العكرة . لنحزم أمرنا منذ الآن ولنستعد لمعركة إنتخابية قادمة متسلحين بالوعي ومعرفة العدو من الصديق مدققين في هوية القادم إلينا ومعرفة مشروعه السياسي في العودة إلى ماضيه وأفكاره وإرتباطاته ثم وضع الإنسان المناسب في مكانه المناسب . لنختار النزيه الكفوء الحالم ببناء وطن عادل تسوده قيم الديمقراطية والخير والجمال , الرافض للإستبداد والتطرف وتيسيس الدين , المحب لشعبه ووطنه ولقيم الحرية والعدالة والإخاء . لنحترس من الشعارات الطائفية الداعية لتمزيق لحمة المجتمع , ونطرد الوافدين المسلحين بأفكار التطرف والعنف من صفوفنا ولا نسمح للزعماء الحاليين مهما كانت صورتهم في أن يصادروا أصواتنا أو أن يمرّروا مشارعيهم الجهنمية من خلالنا , فتلك فرصتهم في أن يسرقوا المنبر ليتسيدّوا المشهد على حساب معاناتنا جميعا ً .
كاتب من العراق



#علوان_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلمى حايك - بهاء الأعرجي والشفافية
- الشاعر والجلاد


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علوان حسين - ماذا يريد أهل الأنبار ؟