أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علوان حسين - حين تغزوك الطفولة بغتة














المزيد.....

حين تغزوك الطفولة بغتة


علوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5042 - 2016 / 1 / 12 - 19:21
المحور: الادب والفن
    


حين تغزوك الطفولة بغتة
علوان حسين
الى عيسى حسن الياسري

ربما غدا ً أو بعد غد
من ْ يعلم ُ متى
يهيج ُ الأمل ُ شرها ً كالجوع ِ .
ربما ينشب ُ الألم ُ
أظفاره ُ الطويلة في لحمك َ
أو تبيت ُ التجاعيد ُ في وجهك َ , ضحكتك َ
عينيك َ النضرتين .
تغزوك َ الطفولة ُ بغتة َ
قد تطيش ُ في غفلة ٍ
تركض ُ حافية ً روحك َ في الهباء ِ
تقول ُ هذا وحده ُ ليس كافيا ً
لا ضرورة للخطأ أو الصواب .
الألم ُ تحتاجه ُ كالدواء ِ
حين َ لا تصل ُ الريح ُ بالروح ِ
أو الروح ُ بالرعشة ِ
ستحتاج ُ إلى جرعة ٍ أخرى
من الروع ِ
لتعلم َ بأن العالم َ ليس َ سوى جدار ٍ مدوي بالصمت ِ
كف ْ عن التحديق َ فيه ِ
بعيني َ صقر ٍ متوحش ٍ
ستبصر ُ خطواتك َ ماثلة ً في الطريق ِ
وتحن ُ الأهوال ُ إليك َ .
أكلما تدهم ُ أنثى ليل َ الرجل ِ
تنسل ُ كالعاشق ِ في الحلم ِ
وتجهش ُ في البكاء ِ
مازجا ً الدمع َ بالشهوات ِ ؟
لينا ً يفتك ُ بك َ الحب ُ
كالأعمى تتحسس ُ الطريق َ
تسير ُ مغلقا ً وحيدا ً نحو منفاك َ
تتقدمك َ الأصفاد ُ .
قد تجأر ُ كاليائس ِ
لا خلاص لا خلاص
وحدها الأفكار ُ تتبرج ُ في رأسك َ
لك َ أن تتدفأ َ عليها
تنهبها
ربما تفترسك َ الأفكار ُ نفسها
لا توقظ الكآبة َ في السَحَر
لا تبذر نطفتك َ اليانعة ِ
في أرض ٍ مسكونة ٍ بالأهوال ِ
لا تسق الجرح َ دموعا ً يابسة ً
فلك َ وحدك َ قد ينكشف ُ السر ُ
وردة ً لا تشيخ ُ قبل َ الأوان ِ .
لكأنك َ غيمة ٌ تمكث ُ قليلا ً
وترحل ُ
دونما صوت ٍ
لكأنك َ شبح ٌ قابع ٌ
في غرفة ٍ تفوح ُ منها رائحة ُ الموت ِ .
شاعر من العراق يعيش في بورتلاند - مين
[email protected]



#علوان_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نورسة
- يدك التي تضيء
- إضاءة في شعر أديب كمال الدين
- حزين
- الوردة
- دموع آلاء الطالباني
- الذهب يعتم احيانا ً
- مريم
- لماذا لا نستورد رئيسا ً من دول الجوار ؟
- حق الكرد في تقرير المصير
- لبراليو المدى
- الزهرة تعيش مرتين
- نجوى النجوى
- ريشة العصفور
- الفراشة مرهقة بالحياة
- أريد أن أسرق الله
- ماذا لو اعتزل المالكي ؟
- أخاف الجلوس على مقعد ٍ
- الأزهار والدمع
- رسالة الى صديقي الكاتب الساخر


المزيد.....




- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...
- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علوان حسين - حين تغزوك الطفولة بغتة