أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علوان حسين - عراق يجوع














المزيد.....

عراق يجوع


علوان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7254 - 2022 / 5 / 20 - 02:16
المحور: الادب والفن
    


يتجول الجوع في الشوارع والطرقات ويزور البيوت بيتا ً بيتا ً . الرجاء لا أحد يزعجه يقول له أنت ممنوع ٌ من التجول . نرى سيمائه على الوجوه الصفراء الشاحبة وفي الأجساد الضامرة ونراه منتفخ الأوداج في المزابل حيث الكلاب النافقة من جوع والأطفال ينبشون قمامة الوطن . لا ذهب يعثرون عليه هناك ربما كسرة خبز ملوثة وديوان شعر ٍ ملقى كأحلام الشاعر في مستقبل ٍ نفض عن نفسه حاضرا ً لونه السواد . أقول للبلاد أين الخبز والحليب وفاكهة الأشجار ؟ لماذا إستبدلت ذهب النساء بفاقة الرجال وعز على بنيك رغيف الخبز ؟ النساء إستبدلن الحرير بالخرق وزمردة المحسودة من النساء والمعبودة من الرجال انتحرت . الجمال يجوع أيضا ً حين لا يكون للبيع ويرفض المساومة . عمتنا النخلة من كسر خاطرها وحرم عليها الماء ؟ وردتنا الوحيدة لماذا تشكو العطش ؟ نعزي البلاد بموت النهر أم نعزي أنفسنا على بلاد ٍ على وشك الزوال ؟ لو العصفور يصير رئيس البلاد وسمكة فارقت النهر تشكل لنا الحكومة وجرو المزابل يترأس برلمان السياسة التي أفقرت البلاد ربما يتغير الحال .
لو نستبدل الأحزاب الحاكمة ببضعة شحاذين .
ما الفرق بين الحاكم الذي كان شحاذا ً من قبل والشحاذ الذي سوف يصير حاكما ً ؟
الجوع يسير ضاحكا ً في الشوارع .
الجوع يضحك على خيبتنا والحاكم يسير مغمض العينين في شوارع مرصعة بشحاذين ولصوص ٍ فقراء وأطفال يبيعون أحلام البلاد .
ليت الكلمات كانت زهورا ً أهديها لكم .
ليتها تصير أرغفة خبز ٍ توزع للفقراء .
طيورا ً وحشية ً تغدو تهاجم القصور الفارهة وتثير الرعب في أفئدة ساكنيها النائمين في العسل .
الجوع يطرق الأبواب .
أغنياء البلاد يهربون مع ذهب العباد .
ما تبقى من الناجين من المسغبة يتلفتون من حولهم أرواح هائمة وأشباح .
لا نهر ولا بساتين ليس سوى أرض ٍ قفر ٍ لا تنبت زرعا ً والغبار يتنفسونه لا يرون من فوقهم سماء ً ولا قمرا ً يضيء الدروب يتسآلؤون فيما بينهم كيف من بيننا أختفت البلاد ؟
ماذا فعلنا بأنفسنا بالذهب وقد كان بحرا ً والماء أنهرا ً وبحيرات تجري بين أيدينا ؟
لا سمك نأكله لا رغيف في تنور ولا حاكم كي نقيم العدل عليه في محكمة ٍ عادلة ٍ ؟
أين الله يحكم ما بيننا ؟
متى يُنفخ في البوق وتقيم القيامة في عراق ٍ يجوع ؟



#علوان_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بإنتظار الوقت
- لماذا الورد في حداد ؟
- عراق يدفن تحت الغبار
- ما أحوجنا للحب
- أسئلة
- مجزرة
- جزيرة في الفلبين
- تفقد
- في مكة
- انجليانا جولي
- يوميات سجين في تدمر
- الجميلة تفكر
- ينابيع عاشقة
- سؤال عن السؤال
- هي
- أكتب قصيدة عن البحر
- الغبي
- لا أحد ينظر اليك
- الإنجذاب نحو الغرق
- وجهها ياسمين الزمان


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علوان حسين - عراق يجوع