أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - الاقتصاد الجهوي لتحقيق العدالة الاجتماعية















المزيد.....

الاقتصاد الجهوي لتحقيق العدالة الاجتماعية


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7266 - 2022 / 6 / 1 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الاستقلال والاقتصاد التونسي تتحكم فيه النزعة المركزية بحيث جل المسؤولين وأصحاب القرار ومن بيدهم الحل والربط لهم ميولات جهوية تركت أثرا سلبيا على توزيع الاستثمارات والثروة مما خلق تفاوتا واضحا وجليا بين الجهات على المستوى التنموي وحتى تجربة بن صالح عندما كان وزيرا للتخطيط وقع وأدها بعد فترة قصيرة.
فبورقيبة والتي طغت على سياسته مقولة لا تشبعهم ولا تجوعهم ترك المناطق التي كانت تحت نفوذ اليوسفية كمنطقة السباسب والجنوب بدون اهتمام يذكر من الناحية الاقتصادية حتى وصل الأمر في وقت من الأوقات بالكفر بالانتماء للقطر التونسي والبحث عن طوق النجاة من الدول المجاورة.


أما في عهد بن علي فالاقتصاد تحول إلى نهب مفضوح وبلطجة حقيقية فتركزت الثروة في يد فئة متنفذة قليلة العدد تتمحور حول عصابة ليلى وأخواتها فأصبح الاقتصاد التونسي اقتصادا عائليا يعطي الفتات للأغلبية فقط ويقمع كل من يفتح فمه أو يعارض كما أغدق الأموال لتلميع صورته المزيفة وشراء الذمم.
وهذه السياسة الاقتصادية الغير عادلة والتي لا تعطي قيمة حقيقية للبعد الجهوي للتنمية خلقت مع مرور الوقت اخلالات هيكلية أثرت سلبا على المستوى المعيشي للسكان ونتج عنها تفاوتا مجحفا بين الجهات وذلك حسب الإحصائيات الرسمية المتوفرة.
فحسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء لسنة 2005 حول الفقر بالأقاليم يتبين أن الجهات الغربية من البلاد بها نسب مرتفعة من الفقر والخصاصة ويأتي إقليم الوسط الغربي ( ولايات القيروان- القصرين- سيدي بوزيد) في الصدارة بنسبة 2,81 % يليه إقليم الجنوب الغربي ( ولايات قفصة- توزر- قبلي) بنسبة 5,5 % ثم الجنوب الشرقي ( ولايات قابس- مدنين- تطاوين) بنسبة 3,8 % . أما أضعف نسبة فقر فهي توجد في إقليم الوسط الشرقي ( ولايات سوسة – المنستير- المهدية- صفاقس) في حدود 1,2 % يليه إقليم تونس الكبرى ( ولايات تونس- أريانة- بن عروس ومنوبة ) بنسبة 1,4 % .

جدول عدد 1: نسبة الفقر حسب الأقاليم

الإقليم
نسبة الفقر %
تونس الكبرى
1,4
الشمال الشرقي
2,7
الشمال الغربي
3,1
الوسط الغربي
12,8
الوسط الشرقي
1,2
الجنوب الشرقي
3,8
الجنوب الغربي
5,5
كامل البلاد
3,8
المصدر: المعهد الوطني للإحصاء – 2005.

جدول عدد 1: نسبة الفقر حسب الأقاليم

كما أن نسبة البطالة جد مرتفعة في المناطق الداخلية والجنوبية وخاصة بطالة أصحاب الشهائد الجامعية بحيث نسبة البطالة تصل إلى حدود 23,4 % بإقليم الجنوب الغربي و 18,8 % بالشمال الغربي و 15,5 % بالجنوب الشرقي بينما هي في حدود 8,9 % بالشمال الشرقي و 13,0 % بالوسط الشرقي. وتبلغ نسبة بطالة أصحاب الشهائد العليا 38,9 % بالجنوب الغربي و 33,6 % بالوسط الغربي و 32,6 % بالشمال الغربي وتنخفض إلى حدود 13,8 % بإقليم تونس الكبرى و 19,9 % بالوسط الشرقي و 20,6 % بالشمال الشرقي.

جدول عدد 2 : نسبة البطالة حسب الأقاليم

الإقليم
أصحاب الشهائد العليا
المجموع
تونس الكبرى
13,8
14,4
الشمال الشرقي
20,6
8,9
الشمال الغربي
32,6
18,8
الوسط الشرقي
19,9
13,0
الوسط الغربي
33,6
14,9
الجنوب الشرقي
29,0
15,5
الجنوب الغربي
38,9
23,4
كامل البلاد
21,6
14,2
المصدر: المعهد الوطني للإحصاء –2008.
جدول عدد 2 : نسبة البطالة حسب الأقاليم


ونلاحظ كذلك ارتفاع نسبة الأمية بالأقاليم الغربية والجنوبية مقارنة بالأقاليم الساحلية في الوسط والشمال فنجد 31,9 % كنسبة أمية في الشمال الغربي و 31,7 % بالوسط الغربي بينما تنخفض هذه النسبة إلى حدود 13,0 % بإقليم تونس الكبرى و 16,0 % بالوسط الشرقي.

جدول عدد 3 : نسبة الأمية حسب الجهات

الإقليم
نسبة الأمية %
تونس الكبرى
13,0
الشمال الشرقي
19,9
الشمال الغربي
31,9
الوسط الشرقي
16,0
الوسط الغربي
31,7
الجنوب الشرقي
18,0
الجنوب الغربي
20,0
كامل البلاد
20,2
المصدر: المعهد الوطني للإحصاء –2008.

جدول عدد 3 : نسبة الأمية حسب الجهات


ونلاحظ أيضا تفاوتا بين الجهات على مستوى الإنفاق السنوي للفرد الواحد كمعدل بحيث
نجد 1138 دينارا بالوسط الغربي و 2390 دينارا بإقليم تونس ( ما يقارب الضعف) و 2084 دينارا بالوسط الشرقي.

جدول عدد 4 : الإنفاق السنوي للفرد الواحد حسب الجهات

الإقليم
الإنفاق السنوي الفردي بالدينار
تونس الكبرى
2390
الشمال الشرقي
1613
الشمال الغربي
1416
الوسط الشرقي
1138
الوسط الغربي
2084
الجنوب الشرقي
1826
الجنوب الغربي
1466
كامل البلاد
1820
المصدر: المعهد الوطني للإحصاء –2005.
جدول عدد 4 : الإنفاق السنوي للفرد الواحد حسب الجهات

وبما أن الاستثمارات المنتجة ممركزة بمنطقة تونس والشمال الشرقي والوسط الشرقي فإن الإحداثيات الجديدة لليد العاملة بقيت ضعيفة في الجهات الغربية والجنوبية مثلما يبينه الجدول التالي :
جدول عدد 5: هيكلية عرض العمل بالجهات

الإقليم
نسبة العرض %
تونس الكبرى
20,4
الشمال الشرقي
22,0
الشمال الغربي
8,6
الوسط الغربي
6,1
الوسط الشرقي
32,4
الجنوب الغربي
5,6
الجنوب الشرقي
4,9
المصدر : الوكالة التونسية للتشغيل والعمل المستقل- 2008.



ويظهر من الجدول أن نسبة عرض مواطن الشغل منخفضة بالجنوب الشرقي ( 4,9 % ) والجنوب الغربي ( 5,6 % ) والوسط الغربي ( 6,1 % ) والشمال الغربي ( 8,6 % ) لكنها نسبيا مرتفعة بالوسط الشرقي ( 32,4 % ) والشمال الشرقي ( 22,0 % ) وإقليم تونس الكبرى ( 20,4 % ).

ويتأكد التفاوت الجهوي حتى في توزيع المرافق الصحية وهو ما يظهره الجدول التالي :

جدول عدد 6 : توزيع الهياكل الصحية على الجهات

الإقليم
عدد المستشفيات الجهوية
عدد المؤسسات الاستشفائية المتخصصة
عدد المصحات الخاصة
تونس الكبرى
3
21
43
الشمال الشرقي
6
1
7
الشمال الغربي
5
-
5
الوسط الغربي
3
-
2
الوسط الشرقي
6
7
15
الجنوب الغربي
4
-
2
الجنوب الشرقي
6
-
7
المصدر: المعهد الوطني للإحصاء –2004.

ويظهر الجدول السابق تركز الهياكل الاستشفائية والصحية المختلفة بإقليم تونس الكبرى والوسط الشرقي ويقل عددها بالأقاليم الغربية والجنوبية مما يؤثر سلبا على صحة المواطن.
وهذا التفاوت الواضح بين الجهات في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية بالخصوص، لا يتناسب مع عدد السكان في كل جهة ولا يأخذ بعين الاعتبار ما تتوفر عليه من إمكانيات بشرية وطبيعية وثروات باطنية.



فمن الناحية الديمغرافية نجد ما يقارب 60 في المائة من السكان متواجدين بالأقاليم المحظوظة نسبيا وهي تونس الكبرى والشمال الشرقي والوسط الشرقي.
كما أن الوزن الديمغرافي للوسط الغربي يعادل مثله في الشمال الشرقي لكن مستوى التنمية لا يتماشى مع هذا المعطى.

جدول عدد 7: نسبة عدد السكان بالجهات

الإقليم
النسبة %
تونس الكبرى
23,1
الشمال الشرقي
13,9
الشمال الغربي
11,8
الوسط الشرقي
23,0
الوسط الغربي
13,4
الجنوب الشرقي
9,2
الجنوب الغربي
5,6
المصدر: المعهد الوطني للإحصاء –2008.

جدول عدد 7: نسبة عدد السكان بالجهات


ويمكن تفسير هذا التفاوت بين الجهات بمستوى التنمية الاقتصادية الموجهة من المركز والذي تغلب على قراراته النزعة المركزية والجهوية الضيقة وذلك حسب المصالح والعلاقات الموروثة. فالدولة خاصة في فترة حكم بن علي تركت الشأن الاستثماري وتوزيع الدخل على كاهل اقتصاد السوق والقطاع الخاص مما ترك الجهات البعيدة عن العاصمة والساحل لا تجد الاهتمام الكافي من المستثمرين بحكم نسبية الكلفة والربح.
فتخلي الدولة عن مهامها التصحيحية والاستثمارية وقطاع التوظيف والتوجه نحو اقتصاد السوق و خصخصة الشركات العمومية والتي كانت تستقطب اليد العاملة الغير ماهرة وكذلك أصحاب الشهائد العليا، جعل التفاوت بين الجهات يتسع ويزداد مما نتج عنه ارتفاع في نسبة الفقر والبطالة والنزوح.


ولكي نصحح الخلل ونعطي للجهات الغربية والجنوبية بالخصوص الأهمية والعناية اللازمة فلا بد من اعتماد البعدين الأساسيين التاليين : البعد الديمغرافي والبعد الجهوي الذاتي.

1. البعد الديمغرافي :

فكما يبين الجدول عدد 7 الآنف الذكر أن نسبة عدد السكان محددة بكل جهة وهو معطى اقتصادي هام لأن العنصر البشري له دور جوهري في الإنتاج والإنفاق.
ويمكن بالتالي الاعتماد على هذا البعد في توزيع الاستثمارات المنتجة والموارد المختلفة كالبنية التحتية وغيرها حسب عدد سكان كل جهة وهذا يعتبر حقا مكتسبا وواجبا إنسانيا محضا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن حقوق الإنسان كالصحة والأكل والملبس وغيرها لا تعترف بالعنصر وبالمكان الموجود فيه الإنسان . فمن غير المعقول مثلا أن تقدم الخدمات الصحية بنسب متفاوتة حسب البعد الجهوي رغم أن الحاجيات الإنسانية هي نفسها هنا وهناك.


2. البعد الجهوي الذاتي :

لكل جهة من جهات البلاد مواردها الذاتية البشرية منها والمادية وبالخصوص ثرواتها الطبيعية ولابد من الأخذ بالاعتبار بهذه المعطيات في منوال التنمية ، فهناك جهات حباها الله بالخيرات من ماء وفسفاط ونفط وفلاحة ومعادن ومن الأولى أن تنتفع بها تلك المناطق دون غيرها وأن تقع استثمارات بتلك الجهات حسب ما وفرته الطبيعة لها.
وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا بالاعتماد على منظومة الاقتصاد الجهوي بعد الدراسة والتفكير والتخطيط وبهذا التمشي تصبح كل جهة معتمدة على نفسها وذلك حسب إمكانياتها الذاتية وخصوصياتها المحلية.
كما يمكن تدعيم هذا التوجه بتفعيل اللامركزية السياسية كانتخاب الولاة وبرلمان محلي وبذلك نبني هياكل ديمقراطية قريبة من المواطن تتبنى مطالبه وتحقق رغباته الموضوعية دون الرجوع إلى المركز الذي يهتم فقط بالتوجهات الإستراتيجية الكبرى دون سواها.
وبالاقتصاد الجهوي نقضي على التفاوت الموجود حاليا ونبني اقتصادا متنوعا ومتكاملا بتنوع الموارد الموجودة بالجهات والمختلفة بطبيعتها ونحد من النزوح والفوارق ونحقق المطالب الشعبية والعدالة الاجتماعية.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤس السياسة في واقع مهزوم
- لماذا يخافون من ديمقراطية الإستفتاء؟
- الحيل الشيطانية في الإدارة التونسية
- لماذا النخب القديمة تعادي مشروع قيس سعيد؟
- من يتذكر آلام سبايا الغزو الإسلامي؟
- الخديعة الكبرى
- محركات الدين :الغزو والجنس والتحايل على الإله.
- لماذا يصمت الإله أمام هول ما يرى؟
- القرآن نص زمكاني
- لماذا النظام الرئاسي أنجع من النظام البرلماني في دول الهشاشة ...
- الإله الإبراهيمي خلطة عجيبة بين الذاتي والأسطورة والخيال.
- تهافت ما يقوله الإعجازيون عن آية الرتق والفتق
- هل القرآن هو تعبير عن العقل الباطني لمحمد؟
- نحو الدين كحرية شخصية
- هل هناك علاقة بين الأديان والتخلف؟
- وهم الثورة ولعبة الأمم
- المواطنة والعدالة الاجتماعية لبناء الدولة الحديثة
- المواطن العربي المقهور إقتصاديا واجتماعيا وسياسيا
- ثورة العقل لم تقع
- متى ينتصر العقل على الخرافة؟


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - الاقتصاد الجهوي لتحقيق العدالة الاجتماعية