عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7228 - 2022 / 4 / 24 - 15:41
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لمن سمع وورث التدين والتأسلم دون البحث في المصادر والإطلاع بنفسه على التراث من أوله وخاصة الفترة المحمدية (مكة والمدينة) ثم فترة الخلافة التي تسمى راشدة وهي ليست كذلك ودون الإطلاع على تاريخ الأديان وخاصة اليهودية (التوراة واالتلمود) والمسبحية وأناجيلها بعقل منفتح فلا يمكن له أن يكون متدينا عن دراية واقتناع بل هو يتبع القطيع وذلك حسب المكان الذي ولد فيه والبيئة التي وجد فيها فقط . فأغلب المتأسلمين فاجأتهم الأعمال التي قامت بها داعش على أرض الواقع فذهبوا يقلبون التراث وخاصة ما وقع في فترة الإسلام الأول والغزوات والسبي والغنائم فتأكدوا أن داعش تعيد الماضي تقريبا بنفس الطريقة وتطبق ما هو موجود بالنصوص التي لا تعرفها غالبية المتأسلمين بأدوات معاصرة من إنتاج المجتمع الغربي الذي يتهمونه بالكفر والإلحاد ثم يتسابقون في الهجرة إليه طوعا وقسرا هاربين من البؤس والفقر والظلم في بلدانهم المتأسلمة حتى النخاع فيقوم البعض منهم بأمر من شيوخهم المتمتعين بنعيم الدنيا هم وعائلاتهم بالعمليات الإرهابية في البلدان التي احتضنتهم ووفرت لهم العيش الكريم.ولهذا ولإنقاذ المجتمعات العربية بالخصوص لقد بات من واجب النخب والدول القيام بثورة فكرية عقلية وتنويرية بجعل الدين مسألة حرية شخصية خاصة بالفرد وكل ما يهم الدولة والمجتمع والسياسة والشأن العام مسألة قانونية وعقد إجتماعي بين المواطنين تحت لواء العلمانية فلا وجود لدولة دينية أو إسلامية فهي لا تصلي ولا تسبح ولا تذهب للمسجد والحج.ومن أهم الأدوات المتبعة للقيام بالثورة التنويرية هي التعليم والبحث العلمي المتقدم والمعاصر.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟