عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7227 - 2022 / 4 / 23 - 18:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
التخلص من الأديان هو أولا الابتعاد عن الصراعات والتطرف والكراهية للآخر وثانيا تحويل الطاقة المهدورة والثروة الضائعة في العبادات العبثية فالإله إن وجد ليس في حاجة للصلاة والتهجد والحج والصوم والدعاء (وهو العظيم والقدير وكلي المعرفة) وبناء المساجد الفخمة بالمليارات عوض المدارس والمعاهد والجامعات والمختبرات المتروكة لحالها في حالة رثة وبالية دون صيانة واهتمام وثالثا انظر للغرب الذي تصفوه بالكافر كيف يعيشون ويبنون الحضارة ويخترعون الأدوية والتكنولوجيا لإسعاد الإنسانية جمعاء وكيف هي حالنا التعيسة بؤس وفقر وفساد وقتل وهجرة قسرية وإرهاب فهل أفادتنا الصلوات والدعاء والتعبد وخلصتنا من البؤس الذي نعيش فيه (المتأسلمون والعرب). رابعا التمسك بخرافة القرون الوسطى جعل المتأسلمين لا ينتقلون إلى العلم والعلمانية والحداثة خوفا على خرافاتهم من الاندثار والزوال فالغرب فقط عندما تخلى عن الكنيسة واعتنق العلم تطور وتقدم أما العرب والمتأسلمون مازالوا يؤمنون بأن الدعاء يجلب لهم النعيم ويبعد عنهم المرض وينجحهم في الإمتحانات وينزل المطر كما يرون أن الأرض منبسطة وهي مركز الكون وأن السماء سقفا والنجوم مصابيح ترجم الشياطين والشمس تدور حول الأرض لأن ذلك موجود بالقرآن ولا يعترفون بما يقوله العلم فكيف سيتغيرون وعقولهم متجمدة في الماضي الخرافي البعيد؟
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟