عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7263 - 2022 / 5 / 29 - 20:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدستور الجديد لم يكتب بعد وسيكتبه خبراء الدساتير وليس شلة بن تومية والقصاص واجتمع لكتابته الانس والجن والملائكة وضباع السياسة وبعد ثلاث سنوات كاملة و تكلفة مليارية ولد مشوها فمات وماتت أمه من حمى العفن السياسي ولم تنفع معه تعاويذ وبركات الشيخ العاشق للسلطة وهو في أرذل أيامه الأخيرة في انتظار من يحيله على التقاعد الوجوبي. ومن لا يعجبه دستور الخبراء المحترفين فما عليه إلا الذهاب للصندوق ووضع ورقة صغيرة بها علامة لا وإذا كان الرفض هو الأغلبية فسنعود لمشاهدة سيرك عمار والمهرج القصعاجي والمسرح الإغريقي في برلمان الشيخ المرشد و 50 سنة قادمة من الخراب ودستور الخلافة مكتوب منذ 1400 سنة في جيبه ومخططه الإقتصادي يتمثل في القضاء المبرم على البطالة والفقر بوضع النساء جميعا في الإقامة الجبرية ليخدموا الذكور حصريا. نحن شعب هوائي المزاج ننساق بسرعة وراء القطيع والغوغائيين نتكلم عن الانتخابات ونصبح نائمين ولا نذهب نقترع ثم بعد النتائج نتأسف على عدم المشاركة ونتكلم عن الديمقراطية ولا نعرف معناها وقواعدها ونرفض المشاركة في المشاورات وإبداء الرأي الحر رغم الموافقة على ما قام به قيس سعيد يوم 25 جويلية 2021 والذي كان مخططه ومشروعه السياسي واضحا منذ 2011 وكل السياسيين يعرفون ذلك تماما فما الذي تغير؟ هل هناك مناكفات شخصية ومعركة على السلطة واقتسام الكعكة والنفوذ أم ضغوط سياسية خارجية من بلدان نافذة تخاف من قيس سعيد العنيد والذي لا يخضع للضغوط ولا يتنازل ويرفض التعامل مع الفاسدين والإسلام السياسي المسنودين من الخارج؟ والذي لا أفهمه من الطبقة السياسية والمنظمة النقابية بالخصوص هو وضع الأفراد والمواطنين رغم إنهم لم يجنوا شيئا من عشرية الخراب كرهينة في معاركهم الوهمية والنخبوية مثل الدعوة للإضراب العام ونحن في حالة استثنائية في تحد واضح للدولة. فالأمر بسيط جدا إذا تسلحنا بالعقلانية في القريب ستكون هناك مسودة دستور ستنشر قبل الاستفتاء وبعد الإطلاع والمقارنة بدستور 2014 تقرر حسب رغبتك بلا أم بنعم وبعد الفرز سيعتمد الدستور الجديد أم نعود لدستور 2014 وما على الرافضين لمشروع قيس سعيد إلا القيام بحملتهم ويكفي السياسيين شر الفوضى والخراب وتلك هي الديمقراطية الحقيقية.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟