أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - أحزان ما بعد الماتش .















المزيد.....

أحزان ما بعد الماتش .


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7253 - 2022 / 5 / 19 - 14:38
المحور: المجتمع المدني
    


العالم يتقدم بسرعة صاروخية في مجال العلوم النظرية و التطبيقية و الإنسانية .. وأيضا في مجال الصناعات التكنولوجيا و الإلكترونية.
العلم ..يصعب الحصول عليه إلا لهؤلاء الذين بمقدورهم التقدم لجائزة نوبل .. أو أوسكار الفنون ..أو يفوزوا بمدليات الذهب في الدورات الأولمبية .. و هم في بلاد الواق الواق يحتكرون هذا الشرف .
أما ناتج الصناعات.. فيسهل نشرها بل يتم تسويقها بكثافة ليحوزها كل من يمتلك ثمنها .. حتي لو كانت تعمل خارج قدراته المعرفية و الأخلاقية .
الطريقة التي يستخدم بها البشر المنجزات المعاصرة تختلف إختلافا جذريا .. بين من إخترعها .. و صنعها و باعها .. و بين الذى يمتلكها لانه دفع قيمتها .. دون وعي بأهميتها الحضارية .
هذا واضح حتي في أبسط الأدوات مثل الكومبيوتر و النت ..و (الفار في كرة القدم )..و التليفون المحمول ..و السيارة الإلكترونية .
أنظر كيف يستفيد منها ناس بلاد الواق الواق .. و لأى هدف يسخرها أبناء التخلف .
السبب أن المنظومة الحضارية متكامله تجمع بين إمتلاك المعدة ( الألة ) .. و إمتلاك القيم المعرفية و الحضارية المصاحبة لها .
الماكينة واحدة .. كما أنتجت في اليابان أو كوريا .. و لكنها قد تستخدم من أجل إرساء قيم معاصرة تعتني بالعدالة و الشفافية و التقدم ..في مكان .. أو تراكم قيما متخلفة للكيد و تدمير جهدالأخرين في أماكن أخرى
الأداء يتغير بتغير القدر الذى يمتلكة من يستخدم المعدة من التحضر و الأخلاق و العدل و هو للأسف لا يوضع مع كتالوج التشغيل.. لذلك هو غير متساو بين المستخدمين .
الحالة المعرفية ، الحضارية ، الأخلاقية لا تتطور في جميع أجزاء العالم .. بنفس الدرجة .. إنها في أماكن بعينها تبرك و تتوقف أخذة شكل يتطور بمتوالية حسابية (1،4،7،10،13،16 ).. و قد تكون بالسالب ..بحيث تنهي بالتخلف عن السباق .
بينما في أماكن أخرى تجرى حيث يتم التطور بمتوالية هندسية ..(1،3،9،27،81) ليحدث تباين حاد بين أن يستخدم الفار .. مستر (إكس) من بلاد الفرنجة ليحقق العدالة .. و يستخدمة الحاج براهيم .. من السوق المحلي ليكيد للأخرين و يظلمهم .
إنه نفس الفار .. و لكن أخلاق براهيم تجعلة يستخدمه لتعويق من يؤمر بواسطة مانح صدقته بتعويقة..
أو الغش لصالح من كان أندى العالمين كفوف راح .. لقد تحولت النعمة للعنة .. علي يد الجهلاء و الفاسدين

في الحقيقة رغم أن الأمر يتصل بلعبة كرة القدم ..( مجرد لعبة إبتكرها الغرب و صدرها للمتخلفين ليلهيهم بها ) ..إلا أن الجزء يدل علي الكل ..
فالظلم الواقع علي أفضل نادى في إفريقيا (الحاصل علي بطولات لم يقترب منها أى ناد أخر في القارة) ..والتعويق البادى من الإتحادين الإفريقي ..و المحلي .. في محاولة من كليهما لإخفاء فشلهما عن خلق نواد منافسة ( بشرف ) تحصل علي البطولات بحق .
يعكس مدى العجز عن مواكبة العصر و السقوط الأخلاقي و المهني لأبناء بلد و قارة لم تخرج بعد من دوائر التخلف .. رغم إستخدامها لأدوات المعاصرين .
السبب أن العدالة جزء لا يتجزأ من الديموقراطية .. و قارتنا التي أصيبت بكارثة الإستعمار الطويل و الإستعباد .. لم تستطع أن تغير كثيرا من إسلوب حياتها ..خلال قرن من الزمان
لقد إستبدلت .. الطاغية المستعمر الأجنبي بأخر محلي .. و إستمر عدم الإتزان القيمي ..بين المضطهد .. و المستعبد ..يلقي بظلاله .. علي كل إنشطة أبناء القارة .
من إفريقيا .. خلال قرن .. لم يخرج عالم واحد .. أو فنان عبقرى .. أو رياضي مبهر .. و حتي منظماتها التي تقلد بها الغرب .. مشكوك في نزاهتها و قدرتها دائما .
و هي عندما .. تستخدم أدوات العالم المتقدم تنحط بها إلي الدرك الأسفل من الفساد و الغباء الذى يجعلها تكمر أى بوصيلات تقدم تراها تزدهر.
حتي هؤلاء الذين يهاجرون .. و يتفاعلون في بلاد الواق الواق .. لا يسلمون من التدمير و الحقد و التعويق من أبناء بلدهم الأصلي .. حتي ينتهوا .. ليجلسوا مع الأخرين علي مقاعد الفشل .
الأفارقة علي جميع الأنظمة ( ملكي ، جمهورى ، اوليجاركي ، قبلي ) .. لا يؤمنون بالديموقراطية أو الحريات أو حقوق الإنسان ..
و يرتكبون جرائمهم .. ضد من يحاولون تحدى التخلف ..بدم بارد .. و عقل لا يقبل المنطق أو يفهم .. معني العدالة .
هكذا كان الوضع مع
النادى الأهلي المصرى .. حاز في كرة القدم علي المركز الأول في مسابقات الأندية الأبطال .. و ليس له منافس في عدد مرات الفوز .. و يبدو أنه يتقدم .. بسبب ( صدفة ) عصرنة الإدارة .. و حين يمثل القارة .. لا يعود بخفي حنين .. لقد حصل علي الكأس مرتين .. متتاليتين .. و هو اليوم في المباراة النهائية ليحقق وضعا غير مسبوقا لثلاث سنوات متتالية .
ماذا يفعل إتحاد الكرة في إفريقيا.. يصرون علي ألا تلعب المباراة النهائية في بلد محايد كما هي مباديء العدالة .. و يقررون أن تلعب في بلد المنافس ليحوز علي فائدة كونه في بلده و بين جمهوره .
إتحاد الكرة المحلي أيضا .. يساهم بقوة في كسر البطل .. يستعير لاعبية و يزج بهم في مسابقات لا جدوى منها .. فيرهقهم .. و يعوقهم .. و يخاطر بهم بواسطة مدربين جهله ..بحيث يخرج من الصلاحية أعداد متزايدة من اللاعبين .
وهو يخطط ليرهق النادى في مباريات متتالية .. بحيث .. يزيد من مشاكله التنظيمية .. و إمكانية إصابة البعض من لاعبية ..و هبوط متتالي لمستواه
في نفس الوقت .. يسلط علية .. زبانية حكام كرة القدم المحليين الذين يفتقدون للمعرفة أو الأخلاق أو العدالة .. فيتسببون في خسارته .. مرة تلو الأخرى .
و يزوى البطل من الإضطهاد .. النادى الذى كان يمثل أملا ما في أن يخرج من القارة .. ما ينافس أندية بلاد الواق الواق .. المتقدمة .
ما يتم في كرة القدم يماثل ما يحدث لجميع الأنشطة في بلدنا .. خطط .. ينفذها أشرار .. بدأب .. و بدم بارد .. لكسر الصمود .. و يتم هذا علي المستوى القارى .. و المستوى المحلي .
قدرنا أن نعيش في قارة متخلفة عن قارات العالم .. و بلد يحمل نفس الجينات.
إن الفار الذى إبتكره سكان الضفة الشمالية من البحر المتوسط .. عندما وصل عندنا أصبح حجة لضياع الحق ..
بالأمس الغي حكام الفار هدفا صحيحا للأهلي .. و تسببوا في غضب .. لا حدود له لمن شاهد هذه المباراة
و الحكم .. و من وراءه .. و من يحرضهم .. يعيشون في سعادة يبتسمون لأنهم في النهاية كسروا الأهلي.

إعذروني ..إنني أتكلم عن مباراة محلية قد لا تهم الكثيرون ..و لكنني أرى الأمور بصورة مختلفة ..بحيث لا يأتي الظلم في ماتش كرة قدم في حدوده .. بقدر ما يدل علي كارثة مجتمع يرتكب كل أنواع الظلم بفجور .. و لا يجد من يشتكي أو يدافع عن العدالة .
بالامس كان المصرى .. و هو يقود العالم .. يقدس (ماعت ) .. و ينشر أشعتها في كل الأماكن .. و اليوم بعدما غابت أصبح المصريون أسرى في يد قوى البغي لا يعرفون لهم مخرجا .

لست عضوا في مجلس إدارة الأهلي .. و لست من الناشطين هناك .. و كلامي غير مسموع لديهم ..و لكنني حزين لما يحدث في وطنا أمام أعينا .. و نحن إزاءه عاجزون .
لقد زادت أعداد المسوخ .. و أصبح من الممكن قبول أفعال إتحاد الكرة .. لاننا من قبل لم نعارض عدوانية البرلمان و الحكومة .. و أصبح الإستسلام .. لقدر تواجدنا في مخاضات التخلف . عرفا . لا نفكر حتي في تغييره.
ماذا سيفعل المسئولين عن كرة القدم في النادى .. لا أعرف .. ربما لديهم القدرة علي التعامل مع الضيم .. و لكنني أحس بالإشفاق لهم
النادى الأهلي .. كان المصدر الوحيد للفرحة في مصر .. و ها هم يقضون عليه .. لتبقي لنا فقط الأحزان



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقل جامح و فكر غير معتاد
- الموازنة .. عجز وقروض وضرائب.
- الحوار -غير- المتمدن في مصر .
- أمركة المجتمع بعد فشل الهبة
- لمن أتكلم ..الخطيئة لا حد لها .
- الوقوع في مصيدة التفاهه
- زوار من الفضاء Ancient Alien
- علي مقاعد المعارضة مكاني .
- البرازيت و العائل إنها قسمة ضيزي .
- في البحث عن يقظة ما بعد الإستسلام .
- سينساكم الأبناء كما نسينا الأجداد
- في مصر طبقتين الفارق بينهما رهيب
- أين ستذهب 423 مليار جنية ودائع.
- كدنا أن نتداول السلطة عام 2022.
- الربيع و إحباطات المجتمع.
- محمد معيط ..ده تكليف رئاسي
- مثقفي مصر .. صح النوم .
- رزق الهبل علي الطماعين
- المستغلين تعلموا و نحن لا نقبل العلام
- 344 سنة فوضي ..ولم نتعلم .


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - أحزان ما بعد الماتش .