أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - مثقفي مصر .. صح النوم .















المزيد.....

مثقفي مصر .. صح النوم .


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7201 - 2022 / 3 / 25 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يمر علي بلدنا زمن .. فقد فيه مثقفيه وجودهم و تأثيرهم و بوصلتهم .. مثل الفترة من 2013 حتي اليوم .. تسع سنوات لم نسمع .. أن أحدهم حذر من الركض خلف تعليمات صندوق النقد و البنك الدولي .. أو أشار للكارثة التي يجرنا إليها ..مليارديرات و مليونيرات مصر ..رغم أننا من الجيل الذى غني مع عبد الحليم .
(( بص الإستعمار صعب حالنا عليه ...ليه نرجع مجدنا و نعيده ليه
يعمل إيه
راح علي البنك اللي بيساعد و يدى .. قاله حاسب ... قلنا مالكمش عندى )) .
بمعني أننا خبرنا منذ الستينيات أن البنك الدولي و صندوق النقد أدوات إستعمارية .. و ليست و سائل مساعدة للشعوب المحتاجة . و أكد علي هذا كتاب أفاضل - من ذلك الزمن - مثل فؤاد مرسي و عبد العظيم أنيس .. و إسماعيل صبرى عبداللة .. و أخرون
و مع ذلك
فاليوم و رغم ألفشل الذى صاحب تنفيذ خطط و تعليمات القراصنة الأجانب من رجال البنك .. و تدهور الحالة الإقتصادية بسبب الديون المتلتلة .. و زيادة الأعداد التي تعاني من الفاقة .. و ذوبان الطبقات الوسطي داخل شرائح الفقر .
فإن الحكومة و الصندوق يعلنان ((في بيان يوم الأربعاء إن مصر طلبت دعما من الصندوق بشأن تطبيق برنامج اقتصادي شامل... وأضاف البيان أن فريق صندوق النقد الدولي يعمل عن كثب مع السلطات المصرية للإعداد بشأن المناقشات الخاصة بالبرنامج. )).. دون أى تعليق من ناس بلدنا الموحوسين بتخفيض قيمة الجنية .. و إرتفاع الأسعار . .
خيانة مثقفي مصر لدورهم الذى زاولوه دوما طول الفترة من 1919 و حتي 2013.. شيء غريب ..
لقد كنا .. حتي في أسوأ فترات التضييق .. نسمع هنا أو هناك صوت من يعترض ..و من يناهض .. و من يضحي في سبيل قول كلمة الحق .
اليوم بعد أن أصبحت وزيرة الثقافة جاهلة لم تقرأ في حياتها كتاب كامل و تنهيه لأخرة .. و بعد أن أصبحت الجوائز تمنح للحثالة الثقافية .. و منصب مثل إدارة مكتبة الأسكندرية .. يشغله من يعرف فقط التصفيق .. و التزويق خارج المنطق .
و أصبح كتاب الجرائد و المجلات أكيلة عيش تختارهم أجهزة الأمن و الرقابة .
و بعدما تدني مستوى الفن بما في ذلك الموسيقي و المسرح و السينما و الأغنية .. و فقدوا مواقعهم الرائدة بين من ينطقون باللغة العربية ..
و تدهور الواقع العقلاني و المنطقي علي الصفحات الإلكترونية ..لتسود العشوائية و الغوغائية في التفكير .
تبحث مصر .. و أبناؤها المضطهدين .. عن من كان يدافع عنهم أو يحتج أو يعبر عن ضيقة .. أو حتي يتعاطف من الملايين من المنكوبين ..بتغييرات صندوق النقد .. ..فلا تجد إلا مجموعة من الأفندية ممتلئي المحافظ بالورق الأخضر .. يجملون و يذوقون و يخدعون .. و يقودون في إتجاه .. كارثة إقتصادية .. يراها من يقرأ التاريخ أو حتي ينظر حوله ..رؤية العين بوضوح .
فى يوليو 1961 قالوا لنا أن ( الثورة ) قضت نهائيا على آخر معاقل ( الرأسمالية المستغلة). بتأميم البنوك وشركات التأمين والتجارة الخارجية والمقاولات وحصرت هذه الأنشطة فيما سمته بالقطاع العام أوالحكومي أى في شكل من أشكال رأسمالية الدولة .
ثم قامت بإنشاء خط دفاعى صلب لمنع عودتها(أى الرأسمالية المستغلة ) بإصدار القوانين المنظمة لدور القطاع الخاص ( الرأسمالية الوطنية ) فى العملية الاقتصادية .و التي تجعله تحت رقابة دائمة بحيث لا يراكم من الأموال ما تجعلة قوة مؤثرةعلي السوق
وبقوانين الضرائب المتصاعدة وحواجز الجمارك المبالغ فيها أصبح هناك سدا منيعا أمام صعود رأسمالي جديد .
وبأجهزة الرقابة المختلفة كان من الواضح أن الرأسمالية ( المستغلة ) لن يقوم لها قائمة بعد ذلك التاريخ.
ولكن لم يدم هذا النظام إلا عقدين .. ففي ثمانينيات القرن الماضي أى بعد عشرين عاما فقط من إصدار هذه القوانين و النظم ..ُنثٍر علي وجه مصر عمدا مئات الألوف من المليونيرات بعضهم يمتلك أكثر من ألف مليون جنيه كسبها من تجارة المخدرات و الأثار و إستغلال النفوذ و المضاربة في أسعار العملة و كل ما هو مشبوه من نشاط البشر .
على الجانب الآخر كان 34% من الشعب المصرى كما جاء في البيانات الرسمية و القياسات العالمية يعيشون تحت خط الفقر... اليوم يزداد الأمر سوءا .
هؤلاء المليارديرات عندما ثار الشعب في القاهرة و المدن الرئيسية عام 2011إحتجاجا علي سوء الأحوال المعيشية..وإستمرت هذه الهوجة لعدة أسابيع .. دبروا أن تقفز علي الثورة .. قوى الرأسمالية المتلفعة بالإسلام .. ثم تلك المدججة بالسلاح و السجون و المعتقلات .. فتقضي عليها .. و تعيد الشيء لأصلة ..فيما يشبه الثورة المضادة .
و هكذا تنتهي الثورة المضادة بسيادة طبقة كومبرادورية ..رأسمالية طفيلية .. من الأغنياء ..تخضع للبنك الدولي و صناديق الدين .. و تجعل الموقف في مصر أكثر سوءا و توحشا من زمن الثمانينيات ..
في نفس الوقت أغلب المصريين أصبحوا يعيشون حالة من الفقريجاهدون كي لا يسقطوا طبقيا عندما يعجزوا عن توفير تكاليف حياتهم و أسرهم التي أصبحت فوق طاقة أغلب سكان الحضر و الريف .
في مصر اليوم يتجاور ( بشكل فاجر ) .. من يستطيعون شراء مساكن الحكومة التي تعرضها في مدنها الجديدة بملايين الجنيهات .. مع أغلب الناس الذين يعيشون في أحقاق .. عشوائية.. لا يجدون سقفا يظلهم .
في مصرمن يقضون شهور الصيف في الساحل الشمالي أو الغردقة أو شرم الشيخ ينفقون الألاف علي متعهم و نزواتهم و العابهم المستجده باهظة التكاليف .
وهناك من يعانون من البرد و الرطوبة و الخوف من الأمراض و العدوى بالكرونا .. يسعون في كبد ..من أجل توفير قروش لا تكفي لتغطية فواتيرهم .
مختصر الكلام أنه اليوم بعد مرور ستين سنة فقط علي القوانين الناصرية .. يتحول المجتمع إلي صورة مشوهه من التباعد الإجتماعي .. و الفروق الطبقية .. و الظلم في توزيع الدخل .. في درجة أكثر قسوة .. عن الزمن الذى إنقلب ضدة الضباط الأوائل في منتصف القرن الماضي .
ألا يدعو هذا للتساؤل!..و التفسير و التعليل يا مثقفين .
لن أطيل الحديث عن مصر الناصرية في الستينيات ,, ولكنني عندما إستعرض ما حدث في تلك الأيام و إنحياز القيادة للمعدمين و الفقراء لنقارنه بما أحدثه ضباط 2013 من إنحياز للمليونيرات .. و الدوس بحذاء الإحتياج علي باقي أفراد هذا الوطن ..
أسأل كيف ينام من يفهم الحقيقة و هل ضميره يمكن التغلب علية بمنصب أو مرتب عالي أو بالخوف .
لقد كان الدرب صعب و منهك .. سار علية المصريون .. من استقلال القرار ( 56 - 67 ).. للتبعية الكاملة بعد كامب دافيد .
فمع اهتمام القيادة السياسية بترميم القوات المسلحة بعد الهزيمة .. انزوت الآمال والأحلام العظيمة لبدايات الاشتراكية ... وتوقفت الصناعات الوليدة خصوصا الحربية منها وعانت من مشاكل التجديد وعجز قطع الغيار .
وتداعت شبكات الخدمات ( مجارى – مياه – كهرباء – تليفونات – طرق ) ... وتم تجنيد زهرة الشباب القادر على العمل .. وهاجر اخرون الى الدول العربية و أوروبا ... فتدهورت الزراعة والخدمات التعليمية والصحية والفن والثقافة والعلوم .
وحلت أزمة اقتصادية استفادت منها الرأسمالية الطفيلية فى مراكمة رؤوس أموال جديدة مستغلة كل ما يمكن استغلاله متهربة من تطبيق القوانين ودفع الضرائب والجمارك .
وبدأ الحماس والحب والاعتزاز والثقة التى تولدت مع انتصارات الثورة الأولى يحل محلها قيم السقوط الأخلاقى التى صاحبت الهزيمة ... فانتشرت وسائل اللهو والعبث والمخدرات وتقديم المتعة المحرمة للسياح و المحليين
و أصبحت الرشوة واستغلال النفوذ أعمالا يومية لا يخجل منها المواطن ويحاول سترها ... و أصاب الناس حمى الحصول على المال بأسرع ما يمكن و أسهل ما يمكن ...
عندما سقطت الخطوط الدفاعية التى أقامتها ((الدولة الاشتراكية ))خط خلف خط ..وظهرت ((القطط السمان )) على حد التعبير الذى ساد فى تلك الأيام ... أصبحت المعركة واضحة ..بين أحلام الميثاق .. و واقع التحول المجتمعي.
لقد كانت الرأسمالية قد أعدت المسرح لقفزتها الأخيرة .. بعد أن حدث تراكم مالي لعناصر عديدة يسمح باستثمارات أكبر ...خصوصا بعد إرتفاع سعر الأراضي و تبويرالزراعية منها و تحويلها للإسكان .
و بذلك تم التخلى السياسى عن الاشتراكية والمعسكر الاشتراكى ... وتم وصم الفترة السابقة بالعنف والارهاب وحكم الفرد والبوليسية .
تمت ( ثورة مايو ) ضد ( مراكز القوى ).. وتم قمع الهبات الشعبية (انتفاضة الحرامية ) وتكون جيش معد بأحدث أسلحة القمع ( الأمن المركزى) والتضخيم الإعلامي لحجم الانتصار المحدود ومبادرة السلام وكامب دافيد
وتم الانحياز الكامل لأمريكا وفرشت لها السلطة الورود ليحضر مستثمروها بالأموال والتكنولوجيا .. والقروض.. ولم يحضروا .. أرسلوا صندوق النقد و رجال البنوك لعقد صفقات الديون .
وعاد من الخارج كل فلول الرأسمالية القديمة ليتحالفوا مع أبناء الطبقة الجديدة من الحكام وقادة العمل الاقتصادى والسياسى ... وليكونوا طبقة جديدة من الكومبرادور أتباع الاحتكارات الأجنبية ... يقتلون الصناعة والزراعة ويغرقون السوق بالمنتجات الاستهلاكية القادمة من كل بقاع الأرض.
طبقة غير متجانسة كونها التجار الذين أثروا خلال الأزمة... ورجال القطاع العام والبنوك الذين تحالفوا معهم ونهبوا مؤسسات الدولة وشركاتها
والوكلاء التجاريون أبناء وأقارب رجال السلطة والرأسمالية القديمة ... والمضاربون بأسعار الأراضى والعقارات والعملة ..وكبار المهنيين الأطباء والمهندسين والمراجعين والاستشاريين والصيادلة والمحامين الذين أصبحت أتعابهم تفوق أى تصور ... ومنتجو الأفلام الرخيصة الهابطة والفن السخيف وشرائط الكاسيت المنحطة .... والمقاولون ... والعائدون من الخارج ... و يقودهم حديثا العناصر الإقتصادية و الأمنية في القوات المسلحة
وبدأ استخدام الأموال المكتسبة من تجارة المخدرات والدعارة والبوتيكات والمضاربة بالعملة والأراضى ... فى إنشاء مجمعات زراعية ضخمة لتسمين العجول والدواجن وزراعة الزهور والنباتات الطبية ...وحدائق الفواكه واحتكرت عائلة أو اثنان هذه المنتجات فارتفعت أسعارها بشكل جنونى واستخدمت هذه الأموال فى الصناعات التجميعية والاستهلاكية كمصانع المياه الغازية والمربات والأثاث والأدوات الصحية والملابس والشامبو وكل ما تشاهد إعلاناته فى التليفزيون.
كما استخدمت هذه الأموال فى إقامة القصور و الإسكان الفاخر والمتوسط ... و أصبح تملك شقة هو السائد بعد أن كان الإيجار ... وشاهدنا المجمعات التجارية الضخمة ( السوبر ماركت ) والسلع المعمرة كالسيارات و أجهزة التكييف من أحدث موديلات وماركات كذلك الملابس والعطور ومهمات التزين والحلى ...
واستخدمت هذه الأموال فى إنشاء المدارس الخاصة والمستشفيات السياحية بأسعار فوق طاقة غالبية الشع
لقد أصبح العصر الذهبى لكبار موظفى القطاع العام ... فالانفتاح جعلهم يستبدلون ماكيناتهم ويشترون قطع غيار جديدة ويشاركون شركات أجنبية وينشئون شبكات مياه ومجارى وكهرباء وتليفونات ... ويحصلون على عمولات ورشاوى ضخمة ...
لقد أصبح العصر الذهبى لموردى هذه الآلات والمعدات من أقارب السلطويين ...
لقد أصبح العصر الذهبى للمضاربين على أسعار الأراضى المعدة للبناء . و لأصحاب الأعمال الاستشارية وللسماسرة ومكاتب التخديم ولبنوك الانفتاح ... والبلطجية والخارجون على القانون .
ومن الطبيعى أن تكون جميع هذه الأنشطة معفاة من الضرائب والا كيف أمكن لهؤلاء أن يراكموا ملايين الجنيهات .
وزادت سرعة التراكم ... لقد استنفذت الرأسمالية كل ما قدمته أمريكا وأوروبا من قروض و معونات.. وكل ناتج البترول وقناة السويس وناتج العمل بالخارج
وهكذا استطاعت الرأسمالية أن تعدل نمط السلوك الى سلوك استهلاكى سلعى والقيم الى قيم الربح السريع والخطف والفردية ... والفن الى فن رخيص تجارى ساقط .. والمنافسة الى منافسة همجية وحشية ...
واستطاعت الرأسمالية العالمية تصدير أزمتها الاقتصادية الى مصر بعد أن كانت محمية بأسوار عالية من قوانين الاشتراكية ...
وانخفضت قيمة الجنيه أكثر من مرة و أصبح له أكثر من سعر وارتفعت الأسعار عشرات المرات .
لقد تم التحول علي خطوات متباعدة .. بدأ خلال حكم السادت ونمي و ترعرع مع مبارك و جمال مبارك .. ثم حدث الإنتصار النهائي (للراسمالية الطفيلية) بعد ضعف الدولة .. مع ثورة 2011. و سقوطها علي مرحلتين .
الأولي .. بتمكين إمبراطورية الأخوان المسلمين الإقتصادية .. علي أساس إرتباطها بالسوق العالمي .. و لكونهم تجار و رأسماليين سيقومون بعمل الإصلاح الإقتصادى ( ريفورم ) لصالح البنك الدولي و تسليم منصر لصندوق الدين
و لكن فات المخطط الأمريكي أنهم لم يكونوا منفردين بالسوق المحلي .. فالقوات المسلحة نمت قواعدها الإقتصادية بحيث أصبحت ذات وزن
لذلك بدأ الصراع مباشرة بعد تولي الأخوان للحكم بين تجار القوات المسلحة ..و تجار الأخوان علي اللقمة الطرية ( الريال ستيت ) أى أعمال البناء و التشييد .
تمكن الضباط في النهاية بقوة السلاح و الإعتقالات (حتي لرئيس الجمهورية) و إمتلاك أراض المعسكرات من إنهائة لصالحهم .. .
اللحظة الحاسمة لإنتصار الرأسمالية الطفيلية كانت منذ سبع سنوات عندما عرض الضباط القيام بالمهمة التي فشل فيها السادات و مبارك و الأخوان ..أى تطبيق سياسات البنك الدولي و صندوق الدين و كان لهم دعم أمريكا و البنك .. و من هم خلفهم .. دون الإهتمام بما سيعانية الشعب .. من ظلم و فقر و إحتياج .
و هكذا تبع المحدثون .. خطوات السابقين . في تسلسل متصاعد علي حساب مستقبل الأجيال القادمة و توسعوا في مجال المقاولات التي إكتسبوا خبراتها عندما كان عليها العبء الأكبر فى إنشاء الخطوط الدفاعية الجديدة للجيش .. بدون أى حساب أو منافسة أى بطريقة ( التكلفة + قيمة مضافة).. فتحولت إلي إنشاء الطرق و الكبارى التي لا لزوم لها .. و المدن المترفة الحديثة صعبة التشغيل و التي ستتحول لخرابات الكترونية بعد عدد محدود من سنوات شغلها و عدم صيانتها
في مصر اليوم أعجب نظام إقتصادى .. قطاع حكومي ( خصوصا في الريال ستيت و الإنشاءات ).. قطاع خاص من أقارب الحكام ومدعوم منهم .. و اخر عسكرى أمني يعمل في كل المجالات بقوة الذراع ( بالعافية و إن كان عاجبك ) ..
و تحول الشعب المبتلي عبر نصف قرن إلي مجموعة متنافرة من الأفراد .. يسعي كل منهم للنجاة من السقوط الطبقي و دفع فواتير الكهرباء و الغاز و المياة و الأتاوات .. و الضرائب ..و الجمارك .. و أجور الأطباء و المدرسين و المدارس .. و الإنترنيت .. و الفضائيات ..
يعاني من غياب المنطق و العقل الذى أصبح ظاهرة في مجتمع تحكمة الرأسمالية الطفيلية التي إنتصرت في يوم أسود عندما ضعفت الدولة .. فهاجمها المرتزقة من كل جانب
مثقفي مصر الذين عاشوا هذه الفترات .. و تحمسوا للدفاع عن الإشتراكية ثم نقيضها .. لم يحركوا ساكنا و هم يرون نساء و رجال صندوق النقد .. يفترسون مصر .. و يحولونها خطوة خطوة إلي جمهورية من جمهوريات الموز التي يحكمها ديكتاتور و طبقة ثرية من الكومبرادور و عصبة أمنية تخرس جميع الأصوات. .. أين أنتم أيها السيدات و السادة .. ترى ماذا تقولون للأبناء و الأحفاد .. أم أن أكل العيش مر .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رزق الهبل علي الطماعين
- المستغلين تعلموا و نحن لا نقبل العلام
- 344 سنة فوضي ..ولم نتعلم .
- شهر رمضان واحسانات الحكومة
- عندما تصبح الحياة عبئا
- لا أرى ، لا أسمع ، و لن أتكلم .
- يا ريتك يا أبويا .. راحت عليك نومة
- ثلاثين ثانية سعادة .
- تعددت الأنظمة .. و الفكر واحد
- الصيغة المصرية للديموقراطية
- هذا التواجد التافه ..ليتني قلت (لا) .
- الحرب في بر مصر
- إستمرار الحكم العسكرى ..أهو قدر
- تأملات في ذكرى ثورة
- مافيا الهدم و الجمهورية الجديدة
- هل مصدرالقيم والأخلاق هو الدين ؟
- مش قلتلكم بلاش قنزحة .
- المسكوت عنه في إتفاقية السلام
- إنهم معروفون لنا، وبعضهم درس عندنا
- و عاد يناير ليجد الوضع علي حاله


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - مثقفي مصر .. صح النوم .