أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - مافيا الهدم و الجمهورية الجديدة















المزيد.....

مافيا الهدم و الجمهورية الجديدة


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7140 - 2022 / 1 / 19 - 13:37
المحور: المجتمع المدني
    


.
الرئيس السيسي عمدا أو بالصدفة .. تكلم في المجر عن أن (( إفتناح العاصمة الإدارية الجديدة .. هو إعلان للجمهورية الجديدة )).
و كنا في مصر .. لم نسمع هذا التعبير من قبل .. و لم نعرف أننا نعمل منذ سبع سنوات علي إنشاء جمهورية تخالف تلك التي نعيش فيها منذ منتصف القرن الماضي .
و لم يعرض علينا.. مخطط هذا التغيير ..أو ماهيته .. أو أهدافه .. إنه يتم بإرادة وعقلية مفردة .. و في سرية تامة ..بحيث جعلنا نتساءل ..
هل هدم بعض المنازل و بناء غيرها في مدينة نصر .. أو مد مجموعة طرق .. و كبارى لا لزوم لها .. يجرى ضمن مخطط عام لتغيير شكل الجمهورية .
أم أن الطبقة ( الرأسمالية الطفيلية ) التي تتكون ببطء و تتحكم في الإقتصاد و السياسة و أرزاق الناس تمثل التغيير الجارى لإسلوب حكم الجمهورية الجديدة ..
أم أن التبعية لامريكا و مهادنة إسرائيل .. و دول الخليج ..هو تغيير للهوية و تحويل الجمهورية إلي واحدة من جمهوريات الموز .
لا يوجد من يعرف بدقة .. ماهية المخطط المفترض .. فلم يعرض علي الناس أو لإستفتاء أو مناقشة البرلمان ..و لن نستدل عليه في ظل سياسة ( دارى علي شمعتك تقيد ) إلا بوضع قطع البازل جنبا إلي جنب .. ثم تخيل الناقص منها .
بكلمات أخرى .. الجمهورية الجديدة قد تكون .. إنشاء عاصمة ينفق ببذخ عليها من مصادر غير معلومة .. و تعديلات في مدينة القاهرة و مدن أخرى - لا يعرفها إلا السادة اللواءات في الحكم المحلي - يختلف الناس في جدواها و أهميتها .. و في تحويل مياة النيل لسيناء و إسرائيل .. و توسيع قناة السويس و عمل كبارى عليها و أنفاق تحتها .. وتنقية 5 مليون منر مكعب / يوم مياة الصرف الصحي في بحر البقر و نقلها لسيناء .. و شوية مزارع سمكية علي صوبات زراعية ..إلي حلم بزراعة مليون فدان و إنشاء دلتا جديدة في الصحراء الغربية .. و تمكين القوات المسلحة من اقتصاد السوق ..و باقي المشاريع التي يطلقون عليها إنجازات .و لا نعرف عنها إلا عندما يفتتحها الريس .
نقلب في الصحف و أحاديث المسئولين يمكن فاتنا حاجة .. فنجد ترديد للكلمات دون فهم للمضمون .. شذرات متنافرة .. و أحاديث غامضة .. و أحلام لا يمكن تحقيقها .. و تمنيات لا تستند علي الواقع أو مسار الأحداث .
البعض يقول بحسن نيه أو تملقا (( الأمر ليس متعلقًا فقط بتطوير المباني والجدران، وإنما كذلك بتنمية البشر والإنسان، فالجمهورية الجديدة هي دولة يتمتع فيها المواطن بكرامته، من حياة كريمة وسكن مناسب وصحة جيدة،))
بمعني أمنيات مستحيل تحقيقها .. و المواطن يقع بين مطرقة الخوف .. و سندان الحاجة .. أجهزة أمن رهيبة .. و تجار يتصاعدون بالأسعار بمتوالية هندسية و عمران تكاليفة فوق قدرة 90% من المصريين .
بكلمات أخرى كيف تتوقع حياة كريمة .. مع إنخفاض القيمة الشرائية لجنية اليوم لتصبح في مستوى المليم منذ عشرة سنوات فقط بسبب طبع عملة ليس لها رصيد عمل إجتماعي .. و خدمة الديون المتلتلة ..و ما يسمي بالإصلاح الإقتصادى و ما يمثله من تخفيضالأعباء و زيادة الجباية ..
حياة كريمة في بلد أصبح يعيش أكثر من نصف أهلها تحت خط الفقر ..ونسبة البطالة .. أو شبة البطالة فيها مرعبة خاصة بين الشباب .
حياة يتحول جزء كبير من الطبقة الوسطي فيها ليصل إلي شفا الإحتياج و مد اليد .. و يمكن طرد السكان من منازلهم و هدمها بقلب جامد لصالح بعض المستثمرين في الأرض و المكان ..و تقوم أجهزة الجباية في الدولة بحلب الناس الفقير قبل الغني . بضرائب و رسوم تفوق طاقتهم .
((لذا أطلق الرئيس العديد من المبادرات التي تمس حياة أهلنا في صعيد مصر والقرى والنجوع، على رأسها مبادرة حياة كريمة، التي جعلت الصعيد المنسي في قلب اهتمام الدولة المصرية، فوفرت لأبنائه سكنًا صحيًا حديثًا يليق بهم، بمرافقه الأساسية من مياه وصرف صحي وكهرباء)).
خيالات .. يضلل بها صاحبها نفسه قبل أن يضل الأخرين .. نحن نعرف أن تزويق بعض المنازل و دهانها بالجير .. و تزويدها ببعض الأثاث الذى لن يستخدم .. و عرضها في التلفزيون لا يعني إنقلابا في حياة الصعيدى ..و تغييرا لنمط حياته .. لقد كنت هناك منذ فترة قريبة .. و رأيت أن ما يعرض في التلفزيون علي أساس أنه تطوير لا يزيد عن أن يكون قطرة في محيط الإحتياجات .
لا مدارس ثانوية و المدارس الإبتدائية و الإعدادية في نفس المبني .. 75% من القرى بدون صرف صحي.. طرق مليئة بالحفر و المطبات و تتحول لكوارث في موسم الأمطار .. الكهرباء تنقطع يوميا في 25 % من القرى ..لا يوجد غاز طبيعي .. و لا يوجد سنترال في نصف القرى .. هذا ليس كلامي بقدر ما هو منقول من تقرير للجهاز المركزى للتعبئة و الإحصاء التي تصف حالة 55 مليون مصرى بأنهم يعيشون في القرون الوسطي .
( حياة كريمة ) مجرد إعلانات مدفوعة لطلب تبرعات غير متحكم في أوجه صرفها .. قبل أن تكون حقائق تغطي (5660 ) قرية و عشرات الألوف ( 30888) من النجوع و الكفور و العزب .
أما حدوته تزويد قرى الصعيد بمرافق المياة و الصرف الصحي و الكهرباء .. إن صحت فهل سيستخدمها الناس بدون مقابل أم بدفع مصاريف و إستهلاك مبالغ فيها ليس في مقدور أغلبهم توفيرها.
الخيلات يمكن أن تكون جميلة .. و لكن عندما تتحول لاساس يتم العمل به لتغيير واقع متردى ..تتحول لكوارث .
((كما كانت مبادرة 100 مليون صحة؛ للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية مثالًا واضحًا على الارتقاء بالإنسان المصري، والاهتمام اللائق به)).
مبادرات وزارة الصحة التي يطنطنون بها عبارة عن معونة من جهة دولية ما ..تحولت لسبوبة للبعض .. و ينفق علي إعلاناتها أكثر مما يصرف علي العلاج أو الأدوية ..
و ستجد بعدها أن الامور كما هي .. لو زرت الوحذات الصحية الريفية أو المستشفيات الحكومية .. خصوصا تحت وقع ضربات الوباء المستجد و تطوراته ( الكرونا ). .. إن الميزانية المقدرة في الدستور للإنفاق علي الصحة و التعليم .. لا تقدم الحكومة نصفها إن لم يكن أقل .. لأن فوائد الديون تمتص الجزء الأكبر من ميزانيتها ..مسكينة
((الجمهورية الجديدة جاءت لمواكبة تحديات العصر، ومواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، وأخطر ما في هذه الحروب أن الدول تستخدمها لاحتلال العقول بدلًا من الأوطان، ثم تتحكم في هذه العقول بالطريقة التي تخدم مصالحها، وهو ما يتطلب استحداث مدن ذكية تتنبأ بهذه الحروب وتتحكم فيها، فالجمهورية الجديدة ليست رد فعل لأحداث تدور من حولها، وإنما هي من تصنع الأحداث وتكون فاعلًا أساسيًا فيها.))
ضحكتني يا أستاذ
نعم هناك حروب من الجيل الرابع و الخامس تدور في بلدنا للسيطرة علي العقول و توجيهها .. لذلك فكل محطات التلفزيون و الإذاعة توجه سياستها أجهزة السلطة السيادية .. كذلك الصحافة و النشر .. و السينما و المسرح .
حرب المواطن فيها أعزل إلا من فطرته وقدرته علي المقاطعة و التجاهل .. و هو يقوم بهذا بنجاح كبد هذه الجهات خسائر جسيمة تدفعها الدولة .. من حصيلة الجباية أو الديون.
للأسف .. لا توجد إحصاءات واضحة تقارن بين ما ينفق علي الإعلام و الإحتفالات و المهرجانات ..و الدورات الرياضية و مؤتمرات الشباب ..للتأثير علي الناس.. و ما ينفق علي التعليم لترقيتهم
يبقي الأمل في حدوث معجزات
(( لن يكون هناك جمهورية جديدة بلا حريات مسئولة، فالحرية المطلقة مفسدة مطلقة، وهذا هو المأمول من هذه الجمهورية، التي لا يمكن أن تقوم إلا على احترام حقوق الإنسان والتي من أهمها الحق في تداول المعلومات والتعبير عن الرأي بوسائل مشروعة وقانونية، في إطار الدستور المصري))
وهكذا نصل إلي أن الجمهورية الجديدة ستحول الوطن إلي معسكر واسع يتم فيه إنضباط عسكرى للشعب .. بحيث يسير في طوابير تنفذ إرادة القيادة .. و لا تعمل الفكر .. في أى مشكلة تواجهها .. إن القائد يعرف اكثر .. و نحن علينا تنفيذ الأوامر و إلا ..
فإذا ما تركنا غسيل المخ الذى تقوم به أجهزة البث و الدعاية .. و إختبرنا الواقع سنجد أن الجمهورية الجديدة تقوم بقلب جامد .. و يد ثابتة .. و إصرار المحترفين ..بأعمال كانت تعتبر جرائم في زمن الملك فاروق ..
لا أعرف ماذا أقول أمام هذا التوحش و التنمر بالناس الذى نشهدة في أماكن متعددة من القاهرة و حولها لمباني تم هدم أجزاء منها و تركت علي حالها .. لا هي أزيلت و لا إستفاد منها البشر كما لو كانت إعلانا عن سادية المسئولين الذين يقومون بإنشاء الجمهورية الجديدة .
سؤال بسيط يلح علي منذ أن بدأ السادة اللواءات رؤساء الأحياء و نواب محافظ مدينة القاهرة في ترويع الناس ..و هدم منازلهم .. وتغفيل السكان بأن يوهمونهم بأن ما يحدث من تجاوزات في حق البشر و المكان إنما هو من أجل التطوير ..أو إنه يصب في مصلحة الوطن والمواطن .. والتلويح بأن من يعترض أو يتأفف إنما هو عدو للتقدم و الإنجازات و الإستقرار و الإنضباط ..و يمكن لمصر كمان .
السؤال .. هل إنتهت مشاكلنا ..و لم يعد أمامنا إلا الدخول في ديلما .. الهدم و إعادة البناء .. لاحياء بالكامل في مدينة مثل القاهرة.. أم أن إستغفال الناس والقسوة عليهم و سرقتهم أصبح أولوية و هدف قومي مطلوب تعميمة .
في الحق رغم أنني معمارى و درست تخطيط مدن لم أفهم السر في إنشاء كل هذه الطرق و المحاور و الكبارى .. وحمي الضغط علي المرافق ببناء الأبراج التي تتم اليوم في مدينة كل ما تحتاجة هو نظافة الشوارع وحديقة معتني بها .. و وسائل مواصلات أدمية لتصبح باريس الشرق .
إن الأموال التي تنفق و الجهد الذى يبذل .. للهدم و التخريب لو أنه إستثمر فيما تحتاجة المدينة .. التي عمرها أكثر من الف سنة .. لأعادها لحالها صبية وزهرة المدائن .
يعقب هذا سؤال يجب أن يطرحة كل مهتم بما يحدث من تشويه.. من الذى يستفيد من هذا الفكر المستجد المرتبط بترويع البشر و الهدم ؟.
عندما تسأل البشر حولك تجد أن معظم مواطني هذا المكان ( في الغالب ) يتفززون من هذه القسوة في التعامل مع المتضررين .. فيما عدا السماسرة و المقاولين التابعين للهيئة الهندسية و موزعي الشقق و الأرزاق علي الغلابة..من موظفي الاحياء .. بالإضافة إلي شركات الريال ستيت التي تسوق للمنتج الجديد .و تعرض الشقة بملايين الجنيهات .
بدأ الموضوع كبالونة إختبار .. مع سكان جزيرة الوراق و شركة إستثمار خليجية .. و تم قهرالمعترضين بالقوة المسلحة بقيادة الفريق الهمام كامل الوزيرى ..
ثم مع نجاح أكل الثور الأبيض و هضمة و إرتفاع قيمة ثروات البعض .. إنتقل الموضوع لمثلث ماسبيرو .. و قتل الثور الأسود بدون مقاومة .. و لم يكتف السادة الفتوات بهذا .. فاكلوا .. بعض الخراف و الماشية .. في الخباثة .. و لم ينجو من كيدهم حتي جثث المقابر ..
ثم إنتهي الأمر بالثور الأحمر .. أحياء كاملة في مدينة نصر ( السادس و السابع ). يراد هدمها و إعادة بنائها . و تشريد الاف الأسر و الأفراد و إبعادهم عن أماكن عملهم أو مدارسهم .. و إجبارهم علي تغيير نمط حياتهم .. بدم بارد لا يقوم به إلا قتلة محترفين .
فإذا أضفنا لذلك أعمال إزالة تعارضات محور المستشار عدلي منصور بحي المطرية ومنطقة المسلة ... و إقتبسنا بعض مما تكتبه الصحف المدجنة ..
((تابع اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، خلال جولة تفقدية أمس بمنطقة شرق القاهرة .. ووجه اللواء حسام لبيب، رئيس حي المطرية، ببدء أعمال حصر العقارات بجوار مسلة سونوسرت بمنطقة المسلة)) ..
((وبدأت اللجنة بعمل حصر للمنازل التي سيتم إزالتها وتعويض ساكنيها بخصوص مخطط إزالة بلوكات الحي السادس والسابع بمدينة نصر..))
((هدم أول عقار بشارع حسين كامل سليم بمصر الجديدة ... بدأت أجهزة المنطقة الشرقية بمحافظة القاهرة، أمس السبت، في تنفيذ إزالة أول عقار بشارع حسين كامل سليم بمنطقة ألماظة في مصر الجديدة الصف الأول))... يعني فيه صفوف أخرى و ((رصدت الحكومة ممثلة في المحافظة 187 مليون جنيه كتعويض لسكان الشارع وجار استكمال صرف التعويضات المقررة للسكان.))
نجد أن السادة اللواءات يقودون حملة شرسة ..موجهه ضد أهالي المطرية و المسلة و مدينة نصر و مصر الجديدة ..و الحبل علي الجرار ..
و أنهم يخضعون لإسترايجية مجهولة لنا .. لا نعرفها إلا عندما يطلب منا نقل رفات الأجداد من المقابر التي جرى إزالتها بالبلدوزر في قرافة الغفير أو نقرأ ميزانيات التعويضات المرعبة التي تخصصها الحكومة لمثل هذه الشقاوة .. أو نسمع أنه قبل صرف التعويضات للمستحقين يعرض الأمر علي الضرائب .. لجباية أى متعلقات علي صاحب التعويض أو مصادرته إذا كان له دوسيه لديهم
الأمر المثير للدهشة والتعجب، هو الإصرار الذى يقوم به السادة اللواءات لتنفيذ خطط مجهول من درسها أو أمر بها .. و أننا إنتقلنا من مرحلة بيع الأراضي الصحراوية و التكسب منها في زمن ( محمد إبراهيم سليمان ) لمرحلة إزالة أحياء بأكملها بدون أى مقاييس ( براميتر ) لمعني التطوير يمكن مناقشتها أو تفنيدها ..
بكلمات أخرى ماذا تعني كلمة تطوير أحياء مدينة نصر حيث أن الحى السادس والحى السابع منطقة مخططة ومنظمة ،منذ ستينيات القرن الماضي .. و كان المقصود منها أن تكون مساكن شعبية، فلماذا نغيرطبيعتها .
الغريب أن مساحات المبانى والفراغات بينها قياسية و أفضل تخطيطا من مناطق عديدة في مدينة القاهرة أو حتي في المدن المستجدة .
بل إن هناك مساحات خضراء مفترضة ( مهملة بواسطة الأحياء و لواءات الهيئة العامة لنظافة و تجميل القاهرة )، كما أن الحد الأقصى للارتفاع خمسة أدوار،منفذ و لم يتم مخالفته كما هو الحال في باقي الأحياء ..
بمعني إذا تم اعتبارأحياء بمدينة نصر غير مخططة فمن باب أولى أن يتم إزالة أحياء معظم مدن محافظات مصر.
و لان ما يحدث خارج إطار المنطق ..أو الراى السديد لذلك كثرت التخمينات بين المتضررين
البعض يقول أن الغرض من تلك الإزالات هو الاستفادة من منطقة حزام المصانع المتقادمة والأراضى الموازية وصولا إلى حدود محور المشير في عمل أحياء تتميز بالرفاهية .. كي لا يجاور المناطق الجديدة مساكن شعبيبة فتخفض من قيمتها التسوقية .
السؤال ألأكثر أهمية ما هي الأزمة الحالة التي تستدعى الوصول إلى هذه المرحلة من الإزالات؟ هل لدينا مشكلة أمنية في هذه المنطقة مثلا؟.. أو تكررت حالات السقوط للمباني .. أو صنع السكان مفاعل ذرى هناك يخشي من إنفجارة .. كما حدث في كارثة تشيرنوبل
و هكذا فالمواطن المصري أصبح يعيش في رعب مع شعور بأنه تحت تهديد مستمر بالطرد والتشريد فى أى لحظة فى أى مكان بدون سبب واضح أو منطقى بدواعى هزيلة عن التطوير أو بدون تفسير مقنع.
فكرة التطوير و الهدم للصالح العام ؟.. نجدها في كل بلاد العالم .. و لكن عندما يقود السياسيون الأمر فإنهم يتصرفون عكس ما يفعلة في بلدنا السادة اللواءات ..
بمعني إن التهجير بالقياسات العالمية مكروة و لا يتم إلا في أضيق الحدود و لاسباب معلنة و ليست كلمات غامضة بأنه ..(( يصب في مصلحة المواطن )) أو (( من أجل إستكمال الإنجازات )) .. أو((إنشاء الجمهورية الجديدة ))أو ((كرامة و تكافل ))..بل يتم عرض المشكلة و بدائل حلها .. دون إزالة ما هو قائم و ترويع ناس مستقرة لا تحتمل التهجير .. بسبب فكرة - قد تكون غير ملائمة - خطرت ببال سيادة الفريق أو اللواء .
هذه هي الجمهورية الجديدة .. بتحكم فيها رجال البزنيس و كبار اتلضباط .. و يتحركون بها كما يريدون بعد أن إكتمل ترويض الشعب بالقوانين و السجون و المعتقلات .. و الجرى في كل مكان للحصول علي العشاء .. فقط العشاء له و لاولادة .. يا سادة .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مصدرالقيم والأخلاق هو الدين ؟
- مش قلتلكم بلاش قنزحة .
- المسكوت عنه في إتفاقية السلام
- إنهم معروفون لنا، وبعضهم درس عندنا
- و عاد يناير ليجد الوضع علي حاله
- محنة تحقق كابوس(الجد )
- الإبحار في ظلمات الماضي
- أسئلة ثمانيني لم تجد الإجابة
- ثم فقدوا الأمل ( رمز الأمل ).
- بلاش قنزحة سيبوا لعب الكرة للأغنياء
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (3 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (2 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (1 )
- ألازلنا نحرث في البحر
- هكذا تكلم ول ديورانت .
- السباحة عكس التيار أم حصاد الفاشيست
- تاريخ مذهل و حاضر تعس (2 )
- تاريخ مذهل و حاضر تعس
- إفساد أهل الدولة للدرهم (2 ).
- إفساد أهل الدولة للدرهم (1 ).


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - مافيا الهدم و الجمهورية الجديدة