أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد حسين يونس - إفساد أهل الدولة للدرهم (1 ).















المزيد.....

إفساد أهل الدولة للدرهم (1 ).


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7073 - 2021 / 11 / 10 - 08:01
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


في كتابه (( قيصر و المسيح )) طرح ول ديورانت صفحة 404 سؤالا (( لم سقطت روما )).؟ ثم يجيب علية.. في ثلاثة فصول من الموسوعة
مستر ديورانت لا يعزى السقوط (( إلي سبب واحد بل إلي الكثير من الأسباب .. وإنه لم يكن حادثا واحدا بل كان عملية إمتدت إلي أكثر من ثلاثمائة عام )).
هذا السؤال عندما نطرحه علي أنفسنا .. ونفكر لماذا سقطت مصر القديمة ( كميت ) ،أو مصر الهلينسية ( البطالسة )،أو مصر الفاطمية ( الشيعية )، أوحتي إبنه القرن التاسع عشر( و أسرة محمد علي ) أوتلك المعاصرة صاحبة ثورتي 1919 و 2011 نجد في كل مرة أن أسباب التدهور لا تتغير كما لو كانت قدرا مأساويا كتب علي سكان هذا المكان ألا تقوم لهم قائمة بعد تحتمس الثالث و رمسيس الثاني .

العقلاء يتعلمون من السقوط اكثرمن النجاح.فما بالنا عبر الاف السنين نسقط ولا نتعلم من سقطاتنا ؟..
نكتفي بأن نتأمل و نتألم ونشكو و نسخط و لا نبدل من سلوك حكامنا .. نحن شعب لإثنين وعشرين قرنا ..لم يرى إلا تحت أقدامه .. فيتعثر في الشراك شرك خلف الأخر كما لو كنا فصيل من البشر لا يرث تجربة من سبقه و لا يتعلم من الماضي .
السبب في ذلك .. أننا أقرب للأميين .. لا نقرأ التاريخ عموما و تاريخنا بالخصوص .. حتي في مجتمعنا الحديث في العقد الثالث من القرن الحادى و العشرين لا نعلم أننا نكرر نفس عوامل القصور و السقوط ونرتكب نفس الخطايا التي تجعلنا لا نتوقف عن التدهور !! ..
فخلال القرن الماضي لم يوجد لدينا بإستثناء ((سليم حسن و جمال حمدان )) من يستطيع أن يدون الأحداث بالصدق و الحيادية و يفسرها ويفهمها ويستخلص الدروس ( حتي بعد هزيمة 67 ).. دون غرض أو بعيدا عن تأثيرذهب المعز و سيفة ومحاكم التفتيش التي لم تتوقف ليوم .
يقول ديورانت .. (( الحضارة العظيمة لا يقضي عليها من الخارج إلا بعد أن تقضي هي علي نفسها من الداخل .. و شاهد ذلك أننا نجد أن الأسباب الجوهرية لسقوط روما (تكمن ) في شعب روما نفسه )) .. (( في أخلاق أبناءها و النزاع بين طبقاتها.. وفي كساد تجارتها .. و حكوماتها الإستبداية البيروقراطية و ضرائبها الفادحة الخانقة و حروبها المهلكة )).
نفس الحديث أو مقارب له يدونه لنا سليم حسن في موسوعته الرائعة عن مصر ..
((منذ باكورة القرن السادس عشر قبل الميلاد و حتي بداية القرن الحادى عشر ق.م كان كل العالم المتمدن يعيش تحت سيطرة حكام مصر )) ولكن ((عوامل الوهن و الضعف و الدعة أخذت تدب في اوصال الشعب المصرى عندما جنح حكامه الي حياة الترف و الرفاهية وذلك في الفترة التي بدأت امم فتية لم يدنسها الترف تظهر.. ومن ثم أخذت بوادر الاضطرابات و الفتن السياسية والدينية في أرجاء الامبراطورية مما أدى الي إنحلالها و تفككها فلم يسع الحكام امام تلك الحالة المنذرة الا إستعمال الجنود المرتزقة لقمع الفتن ثم حماية البيت المالك نفسه )).
.. بكلمات أخرى .. سقوط الأمم لا يتم فجأة .. و لكن هناك تراكم كمي بطيء من الدعة و السكون و الرفاهية و المجون .. تم رصده في كل من الحضارتين ..أدى لتحول المجتمع حامل بذور النصر و التقدم و الإرتقاء .. إلي أخر مستكين مستسلم خانع خاضع .
ثم يأتي التغير النوعي بظهور أمم أخرى (فتية) تغزو المجتمعات التي تعاني من شيخوخة الترف .. فتسفط الأمة حتي لو كانت في ضخامة و عراقة مصر القديمة .. أوقوة الإمبراطورية الرومانية و جبروتها .
أسباب سقوط روما كما بينها مستر ديورانت
((ما من شك أن هجمات البرابرة و إستغلال العروق المعدنية الغنية ( المناجم ) الذى دام لعدة قرون قد أنقصا ما تخرجه روما من المعادن النفيسة .... و أن ما حدث في إيطاليا الوسطي و الجنوبية من تقطيع الغابات .. و فعل التعرية و التجريف و إهمال قنوات الرى الناشيء من نقص الفلاحين و إضطراب الحكومات .... ترك إيطاليا أفقر مما كانت في سابق عهدها .. بيد أن السبب الحقيقي لم يكن ناشئا من أن التربة قد إستنفذت قدرتها علي الإنتاج أو أن جو البلاد قد تغير .. بل كان ما حاق بأهلها من إهمال و عقم سببهما ما حل بهم من ضيق و تثبيط للعزيمة )) .
الضيق و تثبيط العزيمة الذى يرصده الأساتذة مع تحلل الأمم عبر التاريخ .. له سببان رئيسيان و أخر فرعي مرتبط بهما ..
ألأول تحكم رجال الدين ( كل الأديان عبر الزمن ) المغالي فية و إثارة روح البغضاء و الفرقة و التعصب بين الناس ..و طمعهم في السلطة و الثروة .
والعامل الثاني هو الحكم الشمولي المطلق الذى يوقف نمو الأمه و تطورها و يعجزها عن الإنتاج أو الدفاع عن حدودها .
يؤدى هذا إلي فقر بشرى للسكان المحليين .. و للإستعانة بالأجانب بحيث يسمح لهم بهجرات واسعة مسالمة في البداية .. ثم كجنود مرتزقة .. و عندما تقوى شوكتهم و يديرون الإقتصاد ينتهي بهم الأمر بالتحكم في السياسة .. ثم إمتطاء الأمة العاجزة.
يقول سليم حسن ((لن نكون مبالغين إذا قررنا أن تغلغل السلالات الاجنبية في ارجاء البلاد و إستيلاء أسرهم علي زمام الحكم منذ الاسرة الثانية و العشرين كان السبب الرئيسي في ضياع الامبراطورية و خرابها )).
وقد كان من جراء هذا ((ان وطد المرتزقة اقدامهم في طول البلاد وعرضها و إنتهي بهم الامر الي إنتزاع السلطة من الفرعون و تولي احدهم (شيشنق ) حكم البلاد مكونا الاسرة الثانية و العشرين ثم تعاقب علي حكم البلاد اغراب من المرتزقة حتي أنه في نهاية حكم هذه الاسرة كان سكان وادى النيل ينحدر بهم الحال ويتجهون نحو الهاوية لما اصاب إمبراطوريتهم من شيخوخة طاحنة و إنحلال تمثل بصورة مزعجة في رجال الدين الذين كان جل همهم جمع المال و السلطان في ايديهم بما لهم من نفوذ جارف علي نفوس الشعب الساذج )).و تحكم المرتزقة الذين هم أيضا لا هم لهم إلا حلب ( اللقحة ) البقرة
هذا بالضبط ما تكرر مع الإمبراطورية الرومانية .. حكم شمولي قاسي ..صراعات تبديل الدين ..و هجرة البرابرة لتعمير الأراضي التي أهملها أصحابها .. و شغلهم للمناصب العامة ثم تجنيدهم في جيوش الإمبراطورية .
و هذا أيضا ما يجرى في العصر الحديث بجمهوريات الموز ..بعد الإنقلابات العسكرية وتحكم عصابات الأوليجاركية علي الشارع .. ثم السيطرة علي مداخل و مخارج الإقتصاد ..و ترويض الناس بتجويعهم.
كتب ديورانت (( يقول البعض أن إنتصار المسيح كان إيذانا بموت روما ))..أسبابهم لذلك(( أن العقائد القديمة كانت هي الدعامة الخلقية للنفوس الرومانية و الدعامة للدولة الرومانية ... و لانه ( اى الدين المسيحي ) ناصب العداء للثقافة القديمة فحارب العلم و الفلسفة و الأدب و الفن .
و جاء بالتصوف الشرقي الموهن للعزم فأدخلة في الرواقية الواقعية التي كانت من خصائص الحياة الرومانية ..
و حول أفكار الناس عن واجبات هذا العالم .. و وجههم لإستقبال كارثة عالمية ( عودة المسيح و إندحار قوى الشر في حرب شاملة يقودها ) و هو إستعداد مضعف للعزيمة أغراهم بالجرى وراء النجاة الفردية عن طريق الزهد والصلاة . بدلا من السعي الجماعي للنجاة بالإخلاص للدولة و التفاني في الدفاع عنها .))

يكاد هذا يتطابق مع ما قدمه (سليم حسن ) من أن مصر لم تسقط فجأة لقد توالت الاحداث منذ الاسرة 22 (950 ق.م ) حتي الاسرة 30 في تطور منطقي .. بدأ باسترخاء الترف و الغني .. ثم زيادة نفوذ الكهنة و شرههم و تجميعهم للاموال ثم السلطة .. و إنفصام العلاقة مع الشعب و الاستعانة بالمرتزقة ثم هزائم و تحرر واحتلال و ثورات ( دامت ل500 سنة ) .. ومع كل نهضة من كبوة يستخدم الحكام مرتزقة ويهمشون المصريين حتي دل مرتزق يهودى و كان (احد قادة جيش مصر ) قمبيز علي دفاعات المصريين فسقطوا دون قيام .
((حوالي عام 341 ق.م إنتهت مقاومة جيش مصر المكون من المرتزقة وإنهزم امام الغزو الفارسي بقيادة قمبيز.)) لتتوالي علية بعد ذلك قوات الاحتلال المختلفة حتي زمننا هذا.

جمال حمدان فارس اخر من فرسان عشق بلده كتب في ((شخصية مصر ))الجزء الثاني
((في اخريات العصر الفرعوني حين أخذت بعض الاسرات تعتمد علي الجنود المرتزقة إزداد تدفق الاجانب خاصة من حوض البحر الابيض الشرقي و جزائره و بالاخص الاغريق الذين يرقي ظهورهم الي القرن ال6 ق.م علي الاقل اى ثلاثة قرون قبل الاسكندر و الذين أقاموا بصفة اساسية في مدن الدلتا .. وتحت الاسرة 26 كان بسماتيك أكبر من شجع اليونانيين علي الهجرة الي مصر لمساعدته في حروبه الداخلية ومنح الجنود منهم اراض يزرعونها و يسر للتجار منهم سبل الاقامة )).
و هكذا .. التسلل الاغريقي .. لم يلبث أن تحول الي غزو ،فهجرة مع الاسكندر نفسه و إستعمار إستيطاني مع البطالسة
(( او كما ذكر (جوجيه ) شهدت مصر في القرن الثالث قبل الميلاد هجرة يونانية قوية و حقيقية )).
نفس المحنه عبر عنها ديورانت عند حديثه عن سقوط روما ..ما السبب في السماح للبرابرة بسكني الولايات الإيطالية و التكاثر بصورة جعلت منهم مركز قوة .
((كان نقص السكان في الغرب بسبب الأوبئة و الثورات و الحروب و تحديد النسل و الضرائب الفادحة.. ثم إحتلال البرابرة مكانهم بالجملة في ولايات الدولة .. قد أفقرضياع كثيرة و تركت أرضها بور .. و أثر ذلك علي الروح العسكرية و الفنون الحربية بحيث تم تجنيد العبيد و المجادلين و المجرمين كما فعل ( أورليوس ) و من تلاه من أباطرة .)). و الإستعانة بأبناء الولايات المحتلة و البرابرة في الفيالق حتي أصبح معظم القادة منهم .
(( و عجل الفساد الخلقي هذا الإنحلال ذلك أن صفات الرجولة التي نشأت من بساطة العيش و تحمل المشاق و دعمها من الإيمان القوى .. أضعفها بهرج الثروة و حرية عدم الإيمان فقد أوتي الناس من أهل الطبقتين الوسطي و العليا الوسائل التي يتمكنون بها من إرضاء شهواتهم و الخضوغ لما يحيط بهم من غوايات .... و جاءت الهجرة بمائة من الثقافات التي لم يعد يهتم الناس بالتفريق بينها ..وإنحطت عند الناس معايير الخلق (الأخلاق ) و الجمال لتغلب طبقات الشعب و ما أصبح لها من تأثير كبير في البلاد و تحررت الشهوات الجنسية من القيود في الوقت الذى ضاعت فيه الحرية السياسية )).
ثم يؤكد ( روما لم يغلبها علي أمرها غزو البرابرة لها من خارجها بل غلبها تكاثر البرابرة داخلها )).
((نكمل حديثنا قريبا في جزء ثاني ))



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في دفاتر مهجورة
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (5)
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (4).
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (3)
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (2) .
- أفكارغير مترابطة ..و لكنها مرتبطه .
- أخبارلا نتداولها عمدا
- ثاروا.. ثم أقاموا قصورا وسجونا
- ما فائدة إضاءة الانوار في منزل يقطنه عميان.
- أحاديث ما بعد التقاعد (4)
- أحاديث ما بعد التقاعد (3)
- أحاديث ما بعد التقاعد (2).
- أحاديث ما بعد التقاعد (1) .
- و تعفنت عراجين البلح علي أكمامها .
- المتوافق مع مجتمع مريض .. هو نفسة مريض
- أن نفر حتب في قاعة ماعت (3)
- أن نفر حتب ..في قاعة ماعت (2 )
- أن نفر حتب ..في قاعة ماعت
- البردية المجهولة ((الجزء الثالث))
- ((البردية المجهولة))..الجزء الثاني


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - محمد حسين يونس - إفساد أهل الدولة للدرهم (1 ).