أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - ثاروا.. ثم أقاموا قصورا وسجونا















المزيد.....



ثاروا.. ثم أقاموا قصورا وسجونا


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7054 - 2021 / 10 / 22 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم 27 يناير 2011 اليوم التالي لبدايات ثورة الشباب ..نشر لي علي ( الحوار المتمدن ) مقال بعنوان ((البياداجوجيا وحلم تفكيك الدولة الامنية)) .. كنت أعني بالبيادا حذاء الجندى الثقيل .. و الجوجيا بالانجليزيه تعني الابتزاز للحصول علي اموال باستخدام القوة.
وبالتالي فالبيادا جوجيا تعني إبتزاز جماعة عسكرية لأبناء المجتمع بالقوة ..محتمية بمواقعها الوظيفية التي تتيح لها استخدام السلاح والمعتقلات والسجون للتسلط علي البشر ومنازعتهم في مصادر رزقهم و حريتهم و أمنهم واخضاعهم لنزواتها لتحقيق مكاسب فئوية و شخصية علي حساب المجموع .
وهو ما قام به لاول مرة عام 52 ((ثمانون ضابطا موزعين علي مختلف الاسلحة من بين أكثر من عشره الاف ضابط ينتمون الي جيش جلالة الملك )) .
و يمكن ملاحظته حاليا لمن يرصد التطورات .. التي تعكس سيطرة العسكر علي كل مداخل و مخارج الإقتصاد القومي .. و ما يقوم به ضباط الهيئة الهندسية من مشروعات بالغة الترف و تعديلات ممجوجة في ملامح المدن الرئيسية ..وهدم للمنشئات و تعديات علي أملاك الأخرين تزيد من هموم الناس .
لقد كانت هذه وجهة نظرى صباح ثورة شعب يحاول إحتلال ميدان التحرير تعبيرا عن غضبه و إستياءه أن إحذروا من ضباط الجيش ورجال الأمن كي لا يستولوا علي الحكم.
و الأن بعد مضي عقد من الزمان لازلت أحذر من أن المجتمع الذى يبتلي بالا يديرة المتخصصون و العارفون ديموقراطيا و يترك أمره للهواة يخضعونه للتجربة و الخطأ و راى ديكتاتور منفرد بالسلطة هو مجتمع لا يرجي لناسه منه خيرا .
اليوم أعيد تقديم نفس المقال السابق نشره ..بصورة تضع في إعتبارها تطور الأحداث ( بعد أن وقع الفأس في الرأس ) و أصبحنا فوجدنا القوات المسلحة تدير كل أمور حياتنا صغيرها و كبيرها بالمخادعه والخوف و الإرهاب و التهديد وعدم الخبرة أو الدراية .. و تحصن نفسها بالقوانين و المعتقلات و تأمين إستمرار الوضع .. و تجعل من منتسبيها أرستقراطية عسكرية حاكمة فوق المساءلة أو التغيير.. وتتحكم في بيت المال و القروض و الإعانات ..و يقل رئيسها .. كن .. فيكون .
سأحتفظ ( بالطبع ) بالنص الأصلي بين قوسين ((...))للتدليل عليه .. مع رصد بعض مما عاصرناه من نكد الأيام خلال مدة العقد السابق بعد فشل الثورة و تحكم الثورة المضادة في رقابنا .. وتدهور حال (أم الدنيا) بحيث تعيش نصف مخبولة متصورة نفسها (قد الدنيا) بعد أن شوهوا وجهها بكام كوبرى و قصر و ناطحة سحاب قبيحة غير عملية ..لا تناسب بيئتنا و مجتمعنا.
(( بعد 23 يوليو 1952 حرص الضباط المنقلبون علي انشاء نظاما يوفر لهم الحماية من انقلابات مضادة، ويسمح لهم بتحقيق مخططاتهم )).(التي كانت مجهولة في ذلك الوقت )
(( لهذا بدأوا بتأمين الالاف العشرة من الضباط القادة والزملاء بواسطه منحهم امتيازات خاصة ووظائف بعيدا عن القوات المسلحة .. وهكذا وجدنا الضابط الوزير ، والضابط مدير المديريه (المحافظ) ،والسفير ،ومدير المصلحة الحكومية ..ووجدنا الضابط الصحفي والاديب والشاعر والممثل وأعتلوا قمم جميع مرافق الدولة، الصحافة ،الاعلام، الاذاعة ،الثقافة ،التعليم ، وحتي حديقة الحيوان أدارها واحد منهم .. و كل مكان بالدولة بما في ذلك المؤسسات التخصصية كالصحة والقضاء والسياحة والآثار أو الهندسية مثل الطرق والتليفونات والسكك الحديدية وحتي النقابات و النوادى والاجهزه الرقابيه لم تخلو منهم )).
((ضباط جيش الملك فاروق انتشروا بعد رحيله في كل ركن من أركان الدولة ، (يحكمون بصورة مباشرة).. ويعيثون فيها تخريبا بفكرهم الضيق وعنجهيتهم التي بدون اساس واوامرهم التي سيطروا بها علي كل انشطة الحياة ))
الفرد منهم كان لا يأمن لزملاء له و أن كان يمكنهم ( بصفتهم رجال الثورة ) أن يعيشوا في أمان نسبي مهما إرتكبوا من حماقات ((ماداموا بعيدين عن جيش عبد الحكيم عامر الذى تحول تدريجيا ليصبح درع المنقلبين وسيفهم ووسيلة سيطرتهم علي انفاس الامة واداة بطش مستعدة دائما للاطاحة )).
((الجيش الجديد قاد عربات الاتوبيسات عندما اضرب السائقون وطارد الاقطاع عندما تضرر الملاك وأنشأ وأدار المحاكم العسكرية والمعتقلات والسجون وراقب التسعيرة والايجارات واوامر التكليف و الامن)).
هذا الأمرإستمر من 54 حتي هزيمة 67 .. ثم خفت حدته إما بسبب إنشغال القوات بالإعداد لتحرير الأرض المحتلة .. أو لخوف السادات و خليفته من إنقلاب ضباط الجيش عليهما ..كما سيرد بعد ذلك خلال الحديث
لكنه تكرر بصورة أقل حدة بعد أن أوكل (مبارك ) مهمة الحكم لقوات مسلحة (طنطاوى ) في فبراير 2011 .. ثم تفاقم بعد أن أطاح ضباط الموجة الثانية بأول حاكم يأتي بإنتخابات ديموقراطية حقيقية ..و تحول الوضع إلي نسخة كاربونية مطابقة من تدخل الضباط الأوائل( 1954 ) في الشئون المدنية للبلاد .
فقد إنتشر الضباط ( بالخدمة أو المتقاعدين ) ليحتلوا كل مفاصل الحكم و البرلمان و الإقتصاد و المقاولات خصوصا عندما يتصل الأمر بإنشاء الكبارى و القصور و ناطحات السحاب و المدن الجديدة .. ليعيد الأبناء سيرة الأجداد و الأباء بشكل أوسع و أفضح .. و يكررون نفس الأجراءات التي تثبت من قبضتهم علي كل أسباب الحياة في بلدهم و تنفي الاخر .. مستعينين بجوقة من السياسين الوصوليين الإنتهاريين .. وأكيلة العيش الطفيليين من رجال الدين و الإعمال ومليشيات نواب البرلمان و الإعلام و الأمن .. تفرز كل غث ليرتفع و يسود و تطرد المعارضين و تنحيهم و تكتم أصواتهم بالقانون .. وبغيره .
((الجيش العامرى عمل في كل الانشطة عدا مهام وظيفته اى الاستعداد للدفاع عن الوطن .. فهزم في ثلاثه حروب متتالية (بورسعيد-67-اليمن ) ، لينكسربعد وفاه قائده منتحرا ويزاول من ورثه لاول مره مهامهم من تدريب واعداد للمعركه واشتبكات طويلة في حربي الاستنزاف و73 تاركا مهام ادارة الدولة لعناصر امنية استحدثتها البياداجوجيا بعد هزيمه 67)).
بمعني أنه حتي عندما تفرغت القوات المسلحة لأداء مهامها القتالية ..لم تترك حكم البلاد للشعب أو لأحزاب مدنية او لنظم ديموقراطية بل سلمت الأمن ( الذى أنشأ وحداته زكريا محي الدين و جمال عبد الناصر بنفسه ) مهمة الإدارة..بالحديد و النار
بعد زوال الغمة المباركية .. لم يخطط جيش طنطاوى لمعارك في الخارج بقدر ما كانت كل معاركة .. داخلية ضد المعترضيمن المسالمين ..أما الأعداء التقليدين فقد سالمهم . و أخاهم و تجنب أى تناقض معهم
أسباب ذلك .. كما جاءت في المقال أن
(( ضباط الجيش ( بعد 73 ) لم نعد نسمع عنهم الا عندما اغتال احدهم رئيس الجمهورية لتشهد القوات المسلحة بعدها فترة كمون، استمرت لثلاثين سنة تفرغت فيها تحت مظلة السلم لانشاء النوادى والمنتجعات والمستشفيات وفرق الكرة، وفي بعض الاحيان خدمات محلية كانشاء الكبارى و الطرق و المعابر أو التدخل في حالات الكوارث، القوات المسلحة قامت ايضا بانشاء محطات وقود وتعبئة المياه المعدنية واقامة المجمعات الاستهلاكية، والمزارع وما شابه من انشطة خدمية))
وكانت هذه هي البداية .. ( إفتتحها بحسن نيه أبوغزالة ) ..بمحاولة تغطية إحتياجات القوات.. ثم إنتهت اليوم .. بالتحكم المباشر في مجمل الإقتصاد القومي وحلبه و إدارته لصالح المليارديرات و المليونيرات من الأبناء و أقاربهم و معارفهم الذين صعدوا بسرعة خلال العقد السابق مكونين طبقة رأسمالية كومبرادورية طفيلية جديدة مرتبطة بالداعم الأجنبي و تأييده في سلب إستقلالية مصر عن طريق تنفيذ سياسة البنك الدولي و صندوق الدين .و تراكم قروض تنفق علي مشاريع لا لزوم لها .. و ذات جدوى إقتصادية منعدمة
كيف تحول ضباط الجيش بعد 1952 من رجال حرب محاطين بتأييد و حب الناس ودعمهم .. إلي رجال بزينيس و تجارة وإدارة و وزارة و سياسة و سمسرة مبغضين من الأغلبية بسبب جورهم و ظلمهم و تخريبهم .
يمكن رصد بدايات التغير .. بعد الوحدة مع سوريا و نقل البضائع (و غيرها) من سوق الحميدية للموسكي بواسطة العسكريين من الإقليم الجنوبي ..دون عوائق جمركية .... ثم مع حرب اليمن و تحول الحديدة و صنعاء لسوق كبير للضباط و الجنود المصريين المعفيين من الجمارك عند عودتهم .. بحيث تعلموا أن التجارة مكاسبها أكبر و أسرع .. وأتقنوا فنون تهريب الدولارات التي يجمعونها من السوق السوداء و ينزحونها إلي اليمن ..فأغرقوا البلد بالمشاكل الإقتصادية بجوار بضائع الغرب التي سال من أجلها لعاب الطبقة المتوسطة و جعلها ترتزق من كل وسيلة .. لتوفرها لنفسها و لأسرها .
((اغتيال الرئيس السادات بواسطة رجاله ، كان اللحظة الفاصلة بين عهدين ، فلقد اعتمد خليفته على الأجهزة الأمنية ( بعيدا عن الجيش ) لإدارة الدولة ، فأعاد الرقابة الادارية التى ألغاها السادات ، وزاد من نفوذها ، وتوسع فى حجم قوات الأمن المركزى لتصل الى نصف مليون جندى ، مزود بأحدث أجهزة القمع التى تقدمها امريكا له ضمن الاعانات العسكرية، وأضاف لقوات المباحث عناصر جديدة ، مثل مباحث الكهرباء والسكة الحديد والمترو والتليفونات ، وسيطرت قوات الحرس على الجامعات ، كذلك سلم ملفات قضايا حساسة مثل مشاكل الأقباط وسكان سيناء والهجرة عبر الأنفاق لغزة ، وتهريب العمالة للخارج لعناصر أمنية.. وعندما حاولوا اغتياله فى أديس أبابا ، احتلت أجهزة الأمن القصر الجمهورى وتحكمت فى تحركات الرئيس وأسرته ، بدعوى الحفاظ على أمنهم ))
و هكذا وصلت الدولة الأمنية إلي أخر مداها في عهد الرئيس مبارك بالسيطرة علي الحكم و الحكام أنفسهم
حماية الريس و المواكب الأمنية .. و بدر المخبرين علي جانبي الطريق الذى سيمر فيه جنابة لمدة ساعات طوال في حر الصيف و برد الشتاء أصبحت تقاليد تتوارثها الأجيال كما سيرد في المقال الأصلي
((لقد توسع النظام فى استحداث مؤسسات أمنية لم تشهدها البلاد من قبل ، بحيث أصبح ترقية أى موظف مرتبطة برضا أجهزة الأمن والرقابة، كذلك الحصول على درجات الدكتوراه والدراسات العليا وتعيين أأمة المساجد ورعاة الكنائس ، وتأمين الشوارع الرئيسية والمبانى الحكومية وملاعب الكرة، والتحكم فى مواعيد المباريات والجمهور الذى يشاهدها ، ومنافذ الدخول والخروج من البلاد ، وتكونت فرق للبلطجة تستخدمها قوات الأمن بملابس مدنية ، أثناء الانتخابات والتجمعات والمظاهرات والاحتجاجات ، وهكذا أصبح كل نائب فى البرلمان يدين بكرسيه لأجهزة الأمن ، وكل رئيس مجلس إدارة أو مدير ينشد رضا الأجهزة الرقابية، وكل أستاذ فى الجامعة يدين لمن رشحه وأيده وأجازه ، بداية من الحرس الجامعى حتى مباحث أمن الدولة ، وكل طالب دراسات عليا ، موسيقى ، مغنى ، صاحب كشك سجائر ، أو مطعم ، او تاكسى ، أو حتى شقة مؤجرة مفروشة )) .
ورغم كل هذه الإحتياطيات .. و النفوذ و السلطة إنهارت هذه المؤسسات في غضون إسبوعين من ثورة الشعب في 2011 .. و إحتاج مبارك لأن يستعين بالجيش لفرض الإنضباط علي الشارع ..
لماذا ..!!
لانهم هم أيضا أصابهم عطب السلطة المطلقة بالفساد .. فقد (( تحول الأمناء على أمن الدولة ، الى شركاء فى كل أنشطة الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، فهم الذين يجيزون ، وهم الذين يمنعون الأفلام والمسرحيات والكتب والمجلات والجرائد ، يتحكم فيها رقباء بيدهم مصادرتها وبيدهم السماح بها ، والمخبر هو الذى يسمح لبائع الفول أن يزاول وظيفته أو يمنعه ، حسب كرم الآخر في تزويده بالسندوتشات ، والضابط هو الذى يسمح بادراج الأسماء فى قائمة من سيقابل الرئيس أو الوزير ، وهو الذى سيرفع الاسم من القائمة
الأمن فى مصر يدير الدولة والمواطنين ، يسمح ويمنع ، يختار القضاة والمحكمين والمحامين والمتهمين والأبرياء ، دولة يحكمها الأمن بواسطة قوانين طوارئ ويتحكم فى لقمة العيش ، والسجون والمعتقلات لمن عصا ..والتعذيب لمن تطاول وسأل ، فأصاب المجتمع بالكساح الأمنى ، بمعنى ان يتولى القيادة من ترضى عنه الجهات الامنية بغض النظر عن مدى كفاءته ويتدهور المجتمع.)).. يكفي أن نقرأ بعد ذلك عن مكونات ثروة حبيب العدلي وزير داخلية مبارك لنعرف حجم فساد رجال الأمن و شرههم في إستغلال مناصبهم .
و رغم هذا فمع الإنقلاب الثاني .. لم يحدث تناقض بين الجهتين .. القوات المسلحة و الأمن .. فقد رضي الطرف الثاني بترك القيادة للأول بشرط حصوله علي نفس المميزات و التسهيلات و النفوذ التي يتكسبونها .. و منها التجارة و أعمال السمسرة .. في الإنشاء و التعمير .
وتحول نظام الحكم ..إلي تحالف عسكرى أمني إنضم إليهما مشغلي النظم الإقتصادية التي تقود المجتمع علي درب الرأسمالية الطفيلية .. و بعض رجال الإعلام و البرلمان .. ليتكون نظاما شديد البأس و التحكم في الجماهير .. لم يشهد المجتمع مثيلا لجبروته .. و تعنته .. و تضليلة .. و نهبة للثروات.محققا حلم سيطرة الرأسمالية الطفيلية ..الذى بدأه السادات و لم يكمله وريثه .
((عندما بدأ السادات نشاطه السياسى بعد إنقلاب 15 مايو على الناصرية ، كان توجهه الأساسى الى الطبقة المتوسطة ، تلك التى يستطيع تنظيمها بسهولة فى جهاز بيروقراطى وآخر بوليسى ، يسيطر بواسطتهما على باقى طبقات الشعب .
وهى فى نفس الوقت أكثر طبقات المجتمع جبنا وترددا( فى رأيه) ، وبالتالى فمن السهل السيطرة عليها بواسطة من يتقن أسلوب إرهابها ، وهى أيضا أكثر الطبقات تأثرا بالأزمة الاقتصادية التى تسببت فيها الحروب الناصرية ،
وبالتالى أصبحت خطته فى الحكم ، ترتبط أساسا بتنظيم تلك الطبقة وفى نفس الوقت إرهابها ، وعلى هذا الأساس ، تم بناء جهاز بوليسى قوى وظيفته إرهاب جميع عناصر الأمة ، أو بتعبيراته (الديموقراطية أصبح لها مخالب وأنياب ) ،
وهكذا فان ما بدأه السادات تحول الى نظام دولة فى عهد سلفه ، ففرضت قوانين الطوارئ وامتدت مخالب وأنياب أجهزته الى كل واردة وشاردة من تصرفات أفراد الأمة ، متحكما فى الأحزاب والمدارس والجامعات والنقابات و أجهزة الاعلام والفضائيات والجوامع والكنائس والوظائف القيادية والعلمية والفنية وفى كل شئ ، فكيف يمكن الفكاك من هذا الاخطبوط ذو المليون رجل ، القابع على جسد المجتمع يمتصه لحساب مجموعة رجال الأعمال الجدد))... و أصبح تقليدا إتبعة كل من جاء بعده من الحكام .
يبقي سؤال هل الضباط في أى عصر أو أوان ((إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوٓاْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً)) فلنر
ضباط يوليو ( الأباء المؤسسين لنظام حكم العسكر ) ..كانوا في الاغلب الاعم من أبناء الشريحة الدنيا من الطبقة الوسطي ..ضمن شباب الحركة الوطنية المشتعلة ضد الاستعمار و أعوان الاستعمار و يمثلون فكريا البرجوازية الصناعية التجارية الصاعدة من أبناء طلعت حرب و عبود و فرغلي الطامعة في إزاحة المستثمرين الاجانب لاحتلال أماكنهم في المصانع و البنوك و المجمعات التجارية الضخمة مثل شيكوريل و صيدناوى و داود عدس .ضباط ذاق جيشهم الهزيمة فخرجوا علي معادة إسرائيل و الرغبة في تصحيح أخطاء حروب 48
أبناء البرجوازية الصغيرة كانوا بإستطاعتهم حشد جماهير واسعه لأنهم يتكلمون لغتها .. لتشهد معهم أنوار فجر الخلاص ممثلا في شباب من صغار الضباط( كنت واحدا منهم ) يحملون كل مشاعرها و توقها و أحلامها
أما عندما سلم مبارك البلاد و العباد لتتحكم فيهم القوات المسلحة فقد كان قادتها من كبار السن المليونيرات الذين ينتمون الي الشريحة المتنعمة من الطبقة الوسطي و ترتبط مصالحهم بخطط عصابات بزينيس زمن جمال مبارك الاقتصادية،
ضباط محدودى الافق ذوى ثقافة دينية سلفية تري أن تسعة أعشار الرزق في التجارة ولهم علاقات عضوية بكرتيلات الصناعة والتوزيع والبنوك العالمية التي تقودها وتوجهها المصالح الصهيونية..
لذلك لم يكن بين أى فرد من حكام تلك الفترة ((2011 -2021)) تناقضات معلنة أو مختفية مع أمريكا أو الغرب أو دولة إسرائيل و سياسيها و حكامها و محاربيها .
أبناء الشريحة العليا من البرجوازية.. لا يهمها ملايين المواطنين الفقراء العاديين بقدر ما تهتم بأن تؤمن رضا و مشاركة المستثمرين و رجال الاعمال وعصابات البزينيس
لذلك لم يكن غريبا أن يكون رئيس الوزراء إبراهيم الملياردير ثم إسماعيل الذى لا يقل عنه ثراء..و تكون قراراتهما داعمة للمستثمرين مطيعة لصندوق الدين .. حتي بعد أن أدى تعويم الجنية لتحويل أكثر أبناء الطبقة الوسطي لفقراء بإمتياز .
إنهما توجهان مختلفان .. في زمنين متباعدين ..إفرازا لاحلام طبقتين متناقضتين ..يتبعان منهجين متضادين ..أحدهما إنحاز للجماهير الشقيانة .. و الاخر ينحاز لرجال الاعمال النهابة.. و لكنهما إجتمعا علي أن يتحكم الضباط في كل نواحي الحياة الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية و المعرفية و عدم السماح بالمعارضة حتي لو كانت سلمية .
هؤلاء ضباط .. و هؤلاء ضباط .. ولكن هناك فرق . فالمجموعة الاولي بنت الف مصنع ..أما المجموعة الثانية فترسي ما يسمي بإقتصاد ((الريال ستيت )) المهتم بالمدن الجديدة و الوحدات السكنية الفاخرة التي ستصل لمليون وحدة .. تمتص أسمنت وحديد و مواسير و أموال و جهد المصريين دون عائد يذكر أو فائدة مجتمعية
الأولي تكلمت عن الإشتراكية و الكفاية و العدل و تحالف قوى الشعب العامل .. و الأخرى كان هدفها خلق طبقة من الكومبرادور المترف شديد الثراء و العنف .. يقود البلاد نحو الراسمالية الطفيلية .
و هكذا رغم أن المبارك حكم مصر لثلاثة عقود .. و هي أطول مدة لحاكم منذ زمن محمد علي الكبير ..إلا أنه لم يحدث التغييرات الحادة التي قام بها السيسي.. لقد كفي الوعاء علي فمها .. و ترك العجين يخمر علي مهلة .. لتنمو فيه كل أنواع الفطريات ألحميدة و الخطرة .
مبارك لم يكن يهتم إلا بأمرين .. سلامته الشخصية وعدم قراءة أى ورقة .. ولا حتي في الحمام .. الثقافة لدية شيء غير مفهوم و ما يجذب إنتباهه هو كام جنية بتدخل محفظته .. ثم محافظ الاسرة .. لذلك كان عليه إختيار قائد للقوات المسلحة من نفس نوعيته .. له مهمة واحدة هي تدجين هذا الجيش وضمان ولاءه وبعده عن أحلام السلطة .
فجاء جيش الطنطاوى محدود العدد .. مؤمن تماما ضد الإنقلابات .. التوجيه المعنوى يقوم به المشايخ .. ( ووحياة أبوكم إبعدوا عن الاشتراكية و القومية و الديموقراطية و الكلام الفارغ ده ) و إتشغلوا في لقمة العيش .. و الاعمال اللي تدر الارباح وبلاش فقر الناصرية و بخل السادات .. و اهو شوفوا الريس و حكمته .. بينه و بين الشعب شعرة معاوية .. يشدوا يرخي .. يرخوا يشد .. جلد تخين و ودن من طين و أخرى من عجين يهبهبوا حولة يقول(( خليهم يتسلوا)) .. و أهي الحياة فل الفل .. وربنا رازقها من واسع .. واللي ميعجبوش كدة يبقي بطر .
رجال جيش محمد حسين طنطاوى كان قد مر عليهم أكثر من ربع قرن بدون حرب ..أى في زمن 73 كان أغلبهم لم يولدوا أو كانوا أطفالا فيما عدا أعداد محدودة من المسنين الذين تعلموا من أين تؤكل الكتف .. فتم تصعيدهم إلي مستويات أكثر من عقيد ..
مجموعة عواجيز يظنون أنهم مخلدون في مناصبهم يستمتعون بالملايين و الترف الخاص باباطرة الازمان الغابرة .. سلطة و مال .. و سفريات .. و مميزات .. وميزانية لا تراجع من الجهاز المركزى .. و علاقات أسرية مع حيتان البزينس من أبناء مبارك وحسين سالم .. و حج و عمرتين كل سنة علي حساب المعلم .
ضباط الجيش من القادة الذين سلمهم مبارك البلاد كانوا النموذج الذى يجمع كل ما هو مطلوب في هذه اللحظة .. تعليم و تدريب أمريكي .. عقلية سلفية مرتبطة بأرض الوحي المقدسة .. علاقات أسرية متشابكة وذات مصالح متبادلة مع كبار نهابي بيت المال .. و حب الشعب لجيشة التي ترسب بقوة في اللاوعي منذ أن حمل عربة نعش عبد الناصر و سار بها.
لقد كان رئيس الاركان في أمريكا أثناء تنحية مبارك و إستمع جيدا( لعقربة) البيت الابيض و أسوده .. وجاء حاملا الرسالة .. إنهم يريدونها ..إسلامية سلفية .. إخوانجية ..
ضباط الجيش من القادة عديمي الثقافة محدودى القدرات المدجنين .. لم يكن لديهم خيارا إلا إستدعاء رموز ترضي عنهم السيدة هيلارى و سفيرتها .. مثل طارق البشرى و يحي الجمل .. و أعضاء من عصابة البزينيس مثل محلب .. و بدأت الثورة تحفر لها مسارا أخر عندما عاد الاف الهاربين السلفيين و الجهاديين و خرجوا في جمعة قندهار يصيحون إسلامية إسلامية .. وحوش تولدت تحت طاجن العجين الذى تركه مبارك و نام .
ليس موضوعنا أن نقيم فترة حكم طنطاوى و فريقه .. ولكن كان واضحا من اليوم الاول أن ضباط الجيش الحكام في 2011 .. يخالفون هؤلاء الذين حكموا في 1954 ..إنه الفارق بين القط و الاسد .. كلاهما من نفس الفصيلة ولكن أحدهما تم تدجينه خلال ثلاثين سنة من حكم الجمهورية الثالثة للعسكر .
ثم خرج الشعب يهتف يسقط يسقط حكم المرشد .. و خرجت النساء يولولن علي حريتهن المفقودة بواسطة قوات الامر بالمعروف .. و الاقباط يصرخون .. من السلفيين الذين يحصلون الجزية منهم في الصعيد .. و طالبوا بتدخل عبد الناصر حبيبنا الذى طالما رعي الشعب و إهتم ببلاويه ..
و جاء الفارس المنقذ .. ولكن ليس فوق حصان ابيض ..و إنما راكبا عربة رولزرويس جوست فاخرة .. يربت علي الجميع و يمنحهم إبتسامه ساحرة .. و خلفة معاونيه من كبار المستثمرين .. و أنصارهم من فقهاء السوق المفتوح .. و مدربيهم من قيادات صندوق الدين .
الفارس المنقذ كانت لديه خطط لم يعرضها علي ((نور عينيه)) من الشعب الذى فوضه .. لقد خاف من الحساد و عيون الاشرار .. وملاعيب شيحة التي يقومون بها .. لذلك بدأ في التنفيذ خطوة .. خطوة .. علي نهج المبارك (دارى علي شمعتك تقيد ) و خايفين ليه هو ((إنتم حتفهموا أحسن مني !!.))
المليونير إبن العائلة الغنية .. الذى تبرع بنصف ثروته من أجل تحيا مصر فكانت أرقام مهولة أمامها ستة أو سبع أصفار .. يحقق الان سياسة طبقته ..
رفع كل القيود عن تغول المستثمرين الاجانب و المصريين .. و فتح السوق علي مصراعية .. و توجية الثروة المصرية في إتجاة ((الريال ستيت)) ..إنها حلول أمريكية .. ينفذها بدم بارد و فكرمقتنع و مصالح مشتركة مع الفاسدبن..
و الان يحكم مصر أبناء من القوات المسلحة .. ولكنهم يختلفون عن الابناء الاخرين الذين حكموها منذ ستة عقود .
فقد تم (تعويم ) الجنية أو كما يقولون تحريرة .. و إرتفع سعر الدولار رسميا بنسبة 50% من قيمة الجنية المصاب أى أن مدخراتي وراتبي و معاشي .. قضمت الحكومة ثلثها .. في قرار إستلزم فاصل طويل من المخادعة و التضليل و إلقاء الرعب في القلوب ..
ثم تم كسر السدود الواقية من التسونامي الإقتصادى .. و الموجات العالية التي يعتبرها أبناء الطبقة الحاكمة لازمة لغسيل وسخ السنين .. و هم لا يعرفون لعجز في تصورهم ماذا ستحدثه من تخريب في الواقع .
في زمن الجمهورية الرابعة لحكم العسكر .. سيذكر التاريخ أنه قد تم تخريب مصر كليا ..و إستسلامها لصندوق الدين .. وأن فوائد هذه الديون تتجاوز الميزانية التي تستولي عليها الحكومة قهرا بواسطة قوانين القيمة المضافة و الضرائب المرتفعة و الجمارك المبالغ فيها و التبرعات الجبرية و تخفيض الخدمات .
.وأنه لم ينجو من الطوفان إلا مليون بشرى يمثلون طبقة من أسيادنا الأغنياء و قديما قالوا إذا ما رايت نيوب الليث بادية .. فلا تحسبن أن الليث يبتسم ..فتهلل للمستثمرين و تغني تسلم الايادى .

تنتهي رحلتنا عبر مقال ((البياداجوجيا وحلم تفكيك الدولة الامنية)) و ما طرحه من تداعيات .. بالفقرة الأخيرة منه و التي كتبت في 2011 و لكنها لازالت طازجة في 2021.
(( أجهزة الدولة المصرية تدور اليوم حول تأمين سيادة الرئيس وتحقيق رغباته، فالناظر الى الطرق التى يمر بها سيجد أنها خالية من البشر والعربات والمعدات ، عدا أفراد من الأمن المركزى والبوليس والأجهزة السرية ، يقودهم عشرات الضباط ، يقفون بالساعات ( من بينهم لواءات ) انتظارا للحظة مرور قلعة فولاذية سوداء مكونة من ست عربات مصفحة تسير بسرعة موحدة ولا تعرف فى أيها يجلس سيادته،
أمام العربات توجد عربة للكشف عن المفرقعات وخلفها قول من عربات الحراسة والاسعاف والمطافئ ، وكلها معدات قدمتها أمريكا لسيادته ضمن معونتها العسكرية لمصر .
موكب الرئيس يتكلف مع كل تحرك ملايين الجنيهات يقتطعها شعب لا يجد قوت يومه من لقمة عيشه ليؤمن حركة رئيسه على شوارع بلده .
عندما يزور الرئيس مكانا ، يتم التنسيق بين عشرات من الجهات المكلفة بتأمين المكان والزوار والمشاهدين والطعام والشراب وحتى الهواء ،
ترى كم تتكلف كل زيارة!!
صناعة تأمين الرئيس هى الانجاز الوحيد الذى توارثته أجهزة العصور الثلاث ، وهى الصناعة التى ينفق عليها ببذخ ، ولا تخضع لمراقبة ميزانيتها او حتى تناقش ، كما لو كان على الشعب المصرى أن يعانى من شظف العيش ويسعد ما دام سيادة الرئيس وعائلته ينعمون بالأمن .
السؤال الآن .. هذا الجهاز المتضخم الذى يستهلك أغلب ما تقدمه المعونة الأمريكية ودافعى الضرائب ، هل سيبقى على حاله إذا ما مضى الرئيس ( مبارك ) ، أم لن تسمح البيادا جوجيا بتفكيك هذه الدولة الأمنية ليستخدمها القادم الجديد !! سؤال يصعب الاجابة عليه الآن قبل معرفة من هو القادم الجديد، وكيف سيأتى ))

و لكنني اليوم أستطيع الإجابة علي ما إعتبرته لغزا في 2011 .. لقد إستخدم الرئيس الجديد القادم بعد ثورة شعبية .. نفس أدوات سلفة الأمنية و أسلحة القهر و السجون و المعتقلات .. و قطع لقمة العيش .. و زاد عليها و فاض .. و إذهبوا علي طريق القاهرة الأسكندرية الصحراوى لتروا أكبر و أضخم سجن في العالم طوله من الخارج حوالي 2000 م .. سيفتتحة سيادته قريبا . لان السجون ضاقت علي من فيها .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما فائدة إضاءة الانوار في منزل يقطنه عميان.
- أحاديث ما بعد التقاعد (4)
- أحاديث ما بعد التقاعد (3)
- أحاديث ما بعد التقاعد (2).
- أحاديث ما بعد التقاعد (1) .
- و تعفنت عراجين البلح علي أكمامها .
- المتوافق مع مجتمع مريض .. هو نفسة مريض
- أن نفر حتب في قاعة ماعت (3)
- أن نفر حتب ..في قاعة ماعت (2 )
- أن نفر حتب ..في قاعة ماعت
- البردية المجهولة ((الجزء الثالث))
- ((البردية المجهولة))..الجزء الثاني
- أحلامي المحبطة ..(( البردية المجهولة ))
- إشاعة (الخوف) .. إنجازكم الأعظم .
- السقوط في حبائل صندوق الدين(3 ) .
- السقوط في حبائل صندوق الدين (2)
- السقوط في حبائل صندوق الدين
- الاكابر.. وصناعة الطبقة العليوى.
- أمريكا و جيوش التوابع .
- عايزين (إستكاروس) يا حكومة .


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - ثاروا.. ثم أقاموا قصورا وسجونا