أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين يونس - ((البردية المجهولة))..الجزء الثاني















المزيد.....

((البردية المجهولة))..الجزء الثاني


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7024 - 2021 / 9 / 19 - 09:49
المحور: الادب والفن
    


أوراق الدكتور محمد ابراهيم امين
البحث الاول
مقتطفات من رسالة الماجستير التى تقدمت بها لمعهد الدراسات الشرقية بشيكاغو يونيو 1966 "
مقبرة آن نفر حتب ( تسجيل هيئة الآثار المصرية رقم 23/352/17 نو)
على الضفة الغربية للنيل ، قرب المدينة النوبية القديمة ، صلب حيث يهبط الجبل من عليائه ليغسل قدميه فى المياه النقية بين الشلالين الاول والثانى .. تتنأثر عشرات المقابر المنقورة فى الصخر ، تحكى كل منها طرفا من جوانب ما كان يحدث على هذه الارض فى نهاية الاسرة العشرين .
من بين تلك المقابر – التى سوف تغمرها مياه بحيرة السد فور الانتهاء من تشييده – توجد مقبرة صغيرة مهملة غير مكتملة أو تم اعدادها على عجل – إما لنقص إمكانيات صاحبها أو لوفاته المفاجئة – فلم تحظ باهتمام كبير فيما عدا ما باحت به نقوشها عن أحد فصول الصراع السياسى على السلطة بين الملوك والكهنة ، والذى أدى فى النهاية الى أفول نجم أقدم واهم الحضارات الانسانية القديمة .
شاغل هذه المقبرة كما جاء فى لقبه الرسمى "صاحب المقام العالى الحسيب النسيب خادم الاقداس المشرفة آن نفرحتب كبير كهنة الاله الأعظم من كل إله آمون خلال حكم ابنه وحبيبه الملك الممدوح من الآلهه والبشر رمسيس التاسع صاحبته القوة والصحة والحياه للابد .. للابد .. للابد "
ولكن .. ما الذى جاء بصاحب المقام العالى من مقره السامى " بطيبة" ليدفن فى النوبة ؟ .. لم تقدم الجدران أى إجابة سوى إنه أمر من الملك .. ولكننا نعرف من تاريخ هذه الفترة أن رمسيس التاسع ( 1142 - 1123) ق .م بعد أن طمع فى الريع والدخل الكبير المخصص لمعابد الاله آمون عين أخته فى منصب كبيرة كهنته وخاض معهم صراعا حاداً انتهى بنفهيم خارج العاصمة ولم يسمح حتى بعودة جثثهم إليها فتم دفنهم فى منفاهم ..
ومع ذلك .. لم يجرؤ كبيرهم آن نفرحتب إلا أن يدعو له بالقوة والصحة وطول البقاء .. ويسجل على جدران مقبرته أنها منة من الملك .. وعلى تابوته الحجرى الضخم الذى يتوسطها بأن الملك المعظم قد غمره بعطفه وإحسانه واهداه إياه .
والمقبرة عبارة عن حجرة منحوتة فى الصخر مستطيلة الابعاد طولها ثلاثة أمتار وعرضها متر وثمانون سنتيمترا .. مطلى جدرانها بطبقة من بياض الجص الابيض ومنقوش على معظمها رسومات وكتابات هيروغليفية – غير مكتملة – سنورد نص ترجمتها فيما بعد بالتفصيل .
نصل الى الحجرة عبر نفق ضيق خشن الجوانب – يعتقد أنه من صنع لصوص المقابر – وفى وسطها تابوت ضخم – سيترك فى مكانه لصعوبة نقله – كان يحتوى على الجثة المحنطة والمحفوظة الآن فى المتحف المصرى تحت رقم 222/موميات.. أما باقى المحتويات فلا نعرف عنها شيئاً عدا أن بعض أوانى الدفن الجنائزية موجودة بمتحف المتروبوليتان بنيويورك تحت أرقام (2، 3، 4/777/139)
فى صدر المقبرة فى مواجهة الداخل رسم للاله آمون على هيئة بشرية برأس ضفدع مكتوب أسفله :
(( ما أجمل عقيدة ( الشخص) المؤمن بهبات ملك الآلهه آمون .. لا شك أن (كل) (من) يخدمه سعيد الحظ .. لأن (كل) من يتبع هذا الاله يحميه))
هل نعتبر هذا سخرية من الاله آمون الذى لم يحم كهنته؟ .
على الحائط الايمن رسم لآن نفرحتب بملابس الكهنة يتعبد للاله آمون المصور على هيئة قرص شمس تخرج من محيطه اشعة فى نهاية كل منها يد – على الطريقة الآتونية – وهو أمر لا يدعو للعجب لان
بالرغم من انهيار الآتونيه منذ نهاية الاسرة الثامنة عشر إلا أنها تركت بصماتها بقوة على الآمونية كما سنرى من النص المكتوب اسفل الرسم .
((الويل لمن يعتدى (عليك) يا امون .. إن بلدك يحتمل أى شىء إلا المعتدى (عليك) فانه يذله .. النقمة على (كل من ) يسىء (اليك) فى أى مكان .. كل (من) يعرفك تظل شمسه مشرقة أما (من) يجهلك فشمسه (آفلة) لقد أصبحت معابد (من) اعتدى (عليك) فى ظلام .. وعم النور انحاء المعمورة )).
وفى هذا بالطبع إشارة واضحة لما أصبحت عليه الآمونية بعد انتصارها على آتون .. لقد امتصت وحدانيته وفى نفس الوقت نفته هو نفسه بل نفت معه كل ما عداها من اديان .. نستدل على هذا من كتابة اسم آمون مجرداً – منفرداً – بدون أى اضافات لآلهه اخرى كما كان يحدث فيما قبل الآتونية بذكر آلهة مختلفة مثل آمون – رع أو آمون – رع – خيبرا .. او آمون اوزيرس
على الحائط المقابل (الايسر) رسم للملك رمسيس التاسع وهو ينعم بهباته على آن نفرحتب ومكتوب حولها :
((الملك ذو الجلال .. ابن آمون البار .. انعم (على) تابعه آن نفرحتب ببيت ابديته (هذا) ليستقر فيه جسده الارضى .. الملك المعظم أمر رئيس البيت الابيض (خازن الاموال) ببنائه (على نفقته) تكريماً لكاهن الاله الأكبر من كل إله وأى إله (آمون) .. فى بلاد ما خلف الشلال .))
فى الجزء السفلى من الحائط رسم للكاهن الاعظم وهو جالس فى مزرعته اسفل شجرة دوم – (دليلاً على انه فى النوبة) – تحيط به المواشى والطيور والعبيد ومحاصيل الحقول فى مناظر مألوفة نراها فى معظم المقابر ومكتوب حولها :
((آن نفرحتب .. حضر (الى) مزرعته (فى) بلاد النوبة فى العام التاسع (من) حكم طويل العمر الملك العظيم ابن آمون رمسيس التاسع .. (وهو) سعيد بما أمر (به) مليكه .. ولأن سوبيك (إله النوبة) يرعاه وحابى (إله النيل) يفيض عليه من خيره )) .
أما الحائط الخلفى فهو لم يكتمل وإن كان مطلياً بالجص الابيض ومكتوب أعلاه سطر واحد " انت يا من تقرأ (هذه) الكلمات قدم عين حورس (القرابين) من أجل (كا) آن نفرحتب (و) اللعنة .. اللعنة (على) من يسرق بيت آن نفر حتب أو يزيل طلاءه" .
البحث الثانى
(( مقتطفات من التقرير المقدم لمعهد الدراسات الشرقية
بجامعة شيكاغو حول اعمال بعثة تصوير الآثار المغمورة أسفل مياه
بحيرة السد 6 اكتوبر 1985 )) .
... وهكذا ظهر جليا من خلال تلك الصور والافلام مدى ما اصاب الآثار المصرية المغمورة من اضرار أدت الى طمس معالمها وزوال جميع النقوش والرسومات إلا فى حالة واحدة تخص الأثر رقم (23/352/17 نو) والمعروف باسم مقبرة آن نفرحتب .
حيث سقط البياض بكامله فظهرت حوائط حجرية صلدة مصقولة منقوش عليها – بكثافة – كتابات هيروغليفية بخط واضح جميل .
ولقد ساد فى البداية اعتقاد بين أفراد البعثة بأن القبر – كعادة القدماء – قد تم تكسيته بحجارة مسروقة من أماكن أخرى وأن هذه الكتابات تخص المكان الأصلى المسروقة منه .. ولكن عندما ترجمت العناوين الاساسية اتضح أن صاحبها آن نفرحتب كبير كهنة آمون المنفى فى النوبة قد قصد أن يكون بياض مقبرته هشاً لكى يسقط مع الزمن فتظهر رسالة سرية أراد إبلاغها للأجيال التى تليه ولم يجرؤ على الجهر بها فى عصره .. ويعتقد من العناوين – وحتى استكمال الترجمة – أنها مناهضة للملك وربما للاله آمون نفسه كما يستدل من ذكر اسميهما مجرداً من الالقاب والاوصاف .
والعناوين جاءت كالاتى :
فى صدر المقبرة مكان رسم الاله آمون جاء (فصل من حياة آن نفرحتب خلال حكم الملوك رمسيس السادس (و) رمسيس الثامن
وهناك عنوان ثانوى (كيف أصبح آن نفرحتب كاهناً لآمون ) .
على الجانب الأيمن مكان الاله آمون على الهيئة الآتونيه جاء ((آن نفرحتب يعرف الحقيقة .. ولا يتكلم)) وهناك عنوان ثانوى(( كيف أصبح آن نفرحتب كبيراً لكهنة آمون)) .
على الجانب الأيسر مكان الملك رمسيس التاسع ((رجل السماء يعلم آن نفرحتب )) وهناك بعض الرسومات لمركبة فضاء ورجل فضاء أو ما يشبه ذلك !! .
على الحائط الخلفى " تراتيل لمجمع الآلهة الحق "

البحث الثالث
(( ترجمة نصوص حائط المدخل لمقبرة آن نفرحتب )) 31 ديسمبر 1985 .
(1) فصل (من) حياة آن نفرحتب الصغير
(خلال) حكم (2) الملوك رمسيس السادس (و) رمسيس السابع (و)
رمسيس الثامن
(3) (ايها) الاله الحق " نو" (ايتها) الألهة المشاركة فى مجمعه المقدس (4) "خيبرا" (و) "تحوت" (و) "ماعت" (و) " شو" (و) " تفنوت " (5) (و) "رع" (و) "جب" (و) " اوزيريس" (6) (يا) اسماء " نو" الكل واحد والواحد احد هو " نو" (7) آن نفرحتب (رجل) ماعت يقول ماعت ويحيا ماعت (ف) لا تغضبوا (8) (منه لأنه) كان صغيراً جهولاً .
(9) (عندما) صاحت الديكة (فإن) الاله الأكبر من كل الآلهه آمون تجلى ( لى) مبتسما (10) الاله آمون قال : يا آن نفرحتب .. إذا أخلصت ( لى) .. إذا احرقت (11) اوراق الافك (و) الزور (و) البهتان (12) .. إذا كنت صالحاً بما يكفى للكتمان (13) فساجعل (منك) كاهنى المقرب .. (عندما) فعلت هذا (14) صدق آمون وعده وأعز عبده (ف) اصبح خادم الأقداس الشريفة (15) كاهن آمون الأقرب .. الناطق بلسانه الحافظ للسر (16) ولكل أملاكه فى بيته الكبير من الشلال (حتى) البحر الاخضر .
(17) أنا آن نفرحتب فلاح صغير (18) أعيش (وأهلى) فى كنف رب الارباب .. سمعت صوت اغتسال والدى (و) (19) سمعته يحاور والدتى (و) يسأل عنى .. (20) قفزت من مرقدى (و) غادرته مسرعاً (و) اندفعت للخارج (21) والدى (كان قد) أخرج حماره من بيت المواشى و(كان) ينظفه (22) (وهو) يغنى والدتى أمرتنى : يا آن نفرحتب طهر نفسك (و) لا تنسى سلة الطعام . (التى جهزتها من أجلنا) .
(23) أنا آن نفرحتب فلاح صغير (24) لم يتجاوز عمره اثنى عشر عاما (25) اسرعت أساعد والدى فى جمع الغلقان (و) وضعها فوق ظهر الحمار (26) والدى ربت على راسى (و) قال : لقد اصبحت رجلاً (27) والدتى ابتسمت (وكانت) تتمتم ببعض أدعية تحوت (28) لتمنع الحسد (عنى) والدتى ختمت دعاءها (و) حركت يدها (29) فوق راسى(و) بلعت الهواء بفم مضموم .. (30) والدتى ناولتنى الفأس (و) قالت : الرجل لا ينسى فأس (هـ) (31) والدى رفعنى من وسطى وقبلنى على غير عادته (ثم) (32) أجلسنى على ظهر الحمار (33) الضباب غطى القرية .. أنا ميزت الأشياء (حولى) بصعوبة (34) أنا ضخمت من صوتى وانا انادى إله الصحراء "حا" (35) الحمار انطلق بفضل "حا " خارج الدار نحو الحقل .
(36) والدى جذب راس (هـ) غير اتجاهه (37) الحمار حرن (ثم) استسلم (38) الآخرون (كانوا) يتحركون فى نفس الاتجاه (و) يتبادلون التحيات (39) الطيور حولنا (كانت) تلتقط الديدان (التى) هربت من جحورها فى باطن الارض (و) الحمار (40) كان ينقل حوافره بصعوبة خلال الأرض الموحلة (و) ابى (كان) يتكلم مع المارين (حولنا) .
أحدهم قال : آن نفرحتب كبر (42) أخر قال : فليبارك لك فيه آمون (43) وأبى قال (ليمنع الحسد) : وهل يبقى الصغير صغيراً ؟ . (44) أنا آن نفرحتب سألت والدى : الى اين (سنذهب) ؟ (45) والدى ضربنى برفق خلف راسى (و) قال : الصغار لا يسألون . (46) أنا (قلت) آن نفرحتب كبر.. (47) أبى ضحك (و) قال : لا يوجد من يكبر فوق والده (48) الكاهن المعلم (كان) يمشى امامنا .. انا عرفت الكاهن المعلم (49) من ملابسه (و) تأكدت من مشيته . (عندما) (50) أصبح بجوارنا قفزت من فوق الحمار كدت (ان) أقع (51) . والدى ضربنى فوق ظهرى (و) قال : (يبدو) انك لا زلت صغيراً (52) أستاذى قال : آن نفرحتب مؤدب (53) والدى حياه بحرارة (عندما شاهده) وهو أضاف : (54) سيكون له شأن إذا أكمل دراسته .. آن نفر ذكى.
(55) والدى ابتهج (و) ربت على رأسى بحنان (و) قال : (56) آن نفركبر و (س) يأخذ دوره فى الحرت (باكراً) إذا أطال آمون من عمرنا (57) الأستاذ قال : الحرث عبادة (و) اليد (التى) لا عمل لها نجسة (58) والدى قال : العلم لمن يستطيع ان يدفع (ثمنه) (59) (عندما) استطاع حورس التغلب (على) جيوش الضباب (60) (و) ظهر القرص بكامله فى السماء (61) ظهرت عن بعد رؤوس تيجان الأعمدة (62) براعم زهرات اللوتس الحجرية (63) أنا سألت (والدى) عن سبب قربها (الشديد) من الارض (64) أبى أجاب : لم تكن هكذا فى زمن جدى (كانت) بعيدة (مثل) تيجان (65) أعمدة معبد امون (الذى) (66) اتعلم فى بيت حكمته .
(67) (عندما) اقتربنا اكثر قال أبى (68) : يجب أن نملأ جميع الغلقان (التى معنا) بتراب المعبد المخفى قبل (أن) (69) يتوسط الاله السماء (حتى) نعود مبكرين (70) فنستريح (بالقدر الكافى قبل) حرت باكر .
(71) أنا أعرف (الآن) ان والدى (كان مثله فى ذلك) مثل أهل قريتنا (72) يعرف ان (هذا التراب) تراب مقدس و (أن) نثره (73) فى الحقول قبل الحرث (سوف) يزيد من غلة المحصول (لقد) (74) اعتاد هذا منذ زمن جد أبيه . (75) واليوم (اقول) هذا يعنى تمسك أهل ناحيتنا (76) بعبادة تحوت رب (هذا) البيت وايمانهم بقدرته على (77) رعاية زراعتهم (رغم) هجر كهنته ( لبيته) منذ مئات (78) السنين (حتى) ارتفعت طبقات الخير القادمة (مع) (79) . حابى فغطت حوائط (و) اعمدة المعبد (80) بكلمات آخرى (كنا) نؤمن بتحوت (رغم اننا) لا نذكر إلا إلها واحداً عظيماً آمون .
(81) (عندما) وصلنا (هناك) كان الكثير من جيراننا يحملون (82) دوابهم ببركة المعبد . والدى قال : (83) لقد تأخرنا (وان) البعض حضر (قبل) منتصف ليلة أمس .
(84) أنا (فكرت) رغم صغر سنى (إذا كان) تراب الساحة يحمل البركة (85) (فيكون) تراب قدس الاقداس اكثر بركة (86) أنا تحركت فى الأروقة (ذات) الأسقف المنخفضة (حتى) وصلت (87) الى المكان (الذى) به السر المقدس (فملأت) غلقاً . (88) والدى ضحك بسعادة وقال : (89) إن العلم يضىء القلب (ثم) حذرنى من الثعابين المقدسة الحارسة (90) لكنوز الالهة (91) أنا لا تخيفنى الثعابين (بعد ان) حفظت (منذ) اليوم الاول (92) لدخولى بيت الحكمة الكلمات التى توقف اذاها .
(93) أنا (لاننى) قصير القامة استطعت ان ادلف (بعيداً) بسهولة .. (94) أنا انتشيت من مدح والدى (95) أنا توغلت (أكثر) فى اماكن لم يدق (فيها) فاس من قبل (96) ملأت العديد من الغلقان بالتراب الثمين لنا (و) للجيران (97) أنا زاد حماسى (مع) تشجيعهم (لى) فتوغلت (اكثر) (98) بلغت قاعدة التمثال المقدس (لكا) الالـــه تحوت رب البيت
(99 ) فأسى اصطدم (بشىء) صلب ظنت (لأول وهلة ) أننى أضرب حجراً (100) أنا حفرت حوله فوجدت صندوقاً صغيراً من حجر الصوان الاسود (101) منقوش على ظهره رسم للاله خيبرا (102) أنا اخرجته بصعوبة (و) اسرعت به نحو والدى (103) والدى أخفاه عن العيون (و) اسرع بمغادرة المكان .
(104)و... (105) كيف أصبح نفرحتب كاهناً لأمون ؟
(106) أنا آن نفر حتب (كنت) صغيراً(عندما) عثرت على (هذا) الصندوق (107) فلم أقدر أهمية ما (وجدت) (108) .. والدى كان يعرف .. والدى قال : (109) يا آن نفر حتب الالهة ارسلت لنا كنزاً (و) (110) سيغضب تحوت (علينا) إذا أفشينا سره (111) يا آن نفرحتب لا تثرثر بما حدث .
(112) والدى أحبط نواواى .. كنت أريد أن أثرثر (113) أن أصف (ما فعلت) ولكن خوفى من غضب الآله (جعلنى) اكتم السر .
(114) فى منتصف الليل (وبعد أن) نام كل من بالمنزل (115) والدى أيقظنى (و) قال : اتبعنى يا آن نفر بهدوء (116) قادنى الى بيت الماشية والدى اشعل مصباح الزيت (117) والدى سألنى : هل تستطيع أن تقرأ الكلمات المقدسة ؟ أنا قلت : استطيع (أن) أقرأها (وان) أكتبها .. (119) والدى ربت على رأسى بحنان (و) قال (120) : هذا افضل (لو) قرأها غيرك لسرقها منا (121) والدى فتح الصندوق (و) هو يقول : من الغد ستذهب الى بيت الحكمة (ستكون) كاهناً لآمون
نكمل البردية المجهولة في الجزء الثالث و الأخير القادم .
.



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلامي المحبطة ..(( البردية المجهولة ))
- إشاعة (الخوف) .. إنجازكم الأعظم .
- السقوط في حبائل صندوق الدين(3 ) .
- السقوط في حبائل صندوق الدين (2)
- السقوط في حبائل صندوق الدين
- الاكابر.. وصناعة الطبقة العليوى.
- أمريكا و جيوش التوابع .
- عايزين (إستكاروس) يا حكومة .
- وكان فضله علي بلدى عظيما
- مكارثية سيادة الفريق ( كامل الوزيرى )
- يوم تحول الحلم لكابوس 3 يوليو 2013
- كن جريئا في إعمال عقلك ( مراد وهبة )
- قراءة في كتاب لتوماس مونرو
- الخنوع و الفتونه وجهان لعملة واحدة
- الطغيان (الشرقي) .. و العمران .
- ثمان سنوات مرت علي بيان 3 يوليو 2013 .
- تسلط الجيش علي الشعب.. فهزم
- المشكلة أننا لا نلعب .. بجد
- من ناصر للسيسي خراب و سقوط .
- الشدة السيساوية .. قادمة لا محال


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حسين يونس - ((البردية المجهولة))..الجزء الثاني