أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - كن جريئا في إعمال عقلك ( مراد وهبة )















المزيد.....

كن جريئا في إعمال عقلك ( مراد وهبة )


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6943 - 2021 / 6 / 29 - 10:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلاقة بين رجال الدين .. و السلطة في السيطرة علي المصريين و إخضاعهم علاقة ممتدة عبر التاريخ .. بصورة قد لا يصدقها بعض الناس .
ففي عصور ما قبل التاريخ .. كان الساحر ( رجل الدين ) يحمل الأعلام الطوطمية لقريته أو تجمعه ( نوم ) .. و يقود المحاربين المتقدمين للإنهاء علي طواطم القرى المجاورة .. و رفع قيمة الإله المحلي ( النتر ) علي من عداه .
و مع توحد القطرين .. كان كهنة منف و هليوبليس .. يتحكمون في ملوك الدولة القديمة .. و يوجهونهم في تسخير الشعب لبناء المقابر ( الإهرامات ) و المعابد و خوض الحروب لإعلاء كلمة ( رع ) فوق كل الأرباب .
كهنة طيبة .. أيضا كانوا في مقدمة الجيوش التي خرجت من الصعيد لطرد الهكسوس المحتلين للدلتا ..و إدعت أن ربها (أمون) هو صاحب النصر ..
و هو الذى قاد الملوك في الأسرتين الثامنة عشر و التاسعة عشر لتكوين الإمبراطورية التي ملأت خزائن معابدهم بالذهب و الفضة .. ورفعت من قيمتهم .. حتي أنهم مع ضعف ( الرعامسة ) في نهاية الأسرة العشرين طمعوا في الحكم .. و أصبح علي العرش واحد منهم ( حيرحور ) ملك كاهن بداية من الأسرة الحادية و العشرين .
سبب نفوذ الكهان كما ذكر الدكتور مراد وهبة في كتابه (( ملاك الحقيقة المطلقة )
((لما كان هذا التفكير العلمي محدودا في بدايته كان علي الإنسان أن يملأ الفجوات الناجمة عن قصور تفكيره العلمي .. فإبتدع الأسطورة ..و توهم أنها قادرة علي تغيير البيئة .. فإعتقد علي سبيل المثال أن التضرع للشمس و النجوم من شأنها تخصيب الأرض ..))
في هذا الإطار و مع زيادة فائض الطعام بسبب تعلم الزراعة .. (( بزغت طبقة الكهنة لتؤدى وظيفتين ..توزيع الطعام.. و المحافظة علي الأسطورة .. و من أجل ممارسة هاتين الوظيفتين إبتدعت المحرمات ( التابو )التي أصبحت معيارا للحكم علي السلوك)) .
كهنة .. إسطورة .. تابو .. و هكذا بدأـ الظاهرة التي إستمرت لا تختلف او تتعدل عبر العصور وهي أن رجل الدين ..لا يشبع من السلطة .. أو التملق لمن في السلطة .
و هو إن لم يحكم بنفسة كما فعل كهنة أمون و كهنة الأخوان المسلمين .. سيطر علي الحكام ..و سيرهم طبقا لمخططات يدعي أنها قادمة ..من لدى الأرباب .. و علي الشعب بالخوف من كسر التابوهات و بخرافات يتداولونها كما لو كانت حقائق .. و إحتكار العلم و المعرفة فيما بينهم.. و ترك الجميع ينعمون ببلاهة الجهل و الإستسلام .
الغريب أن رجال الدين هؤلاء .. مثلوا دائما عناصرالطابور الخامس الذى يمهد الارض للطغاه ويمكنهم من الاستيلاء علي السلطة والنفوذ والاموال و إستنزاف الناس .
فعل هذا كهنة رع لكسر كهنة أمون مع قدوم قمبيز (( ملك الفرس ابن الملك قورشٌ الذى غزا مصر سنة 525 ق.م وحكم لمدة 4 سنوات لقب خلالها بالألقاب المصرية القديمة مثل ملك الشمال والجنوب وابن رع واتخذ لنفسه لقب حورس موحد الأرضين ليعطى لحكمه أمام الشعب صبغة مصرية يحيطها كهنة هليوبليس و منف بكل إجلال و تقديس .. وخداع . ))
و مع الاسكندر كان العكس فلكسر كهنة (رع )(( خرج الكهنة لاستقباله عند البوابة وصاحبوه حتى معبد آمون (بسيوة ) وعلى بابه وجد الكاهن الأكبر يدعوه أن يدخل إلى الصومعة الداخلية لكى يستشير آمون بنفسه إكراما لشخصه ومكانته
ولما خرج بدا عليه السعادة والرضى ولما سأله رفاقه بعد ذلك عما حدث رفض ان يبوح بشيئ من هذه الأسرار وأعلن أنه لن يبوح بها إلا لأمه.. لقد قالوا له أنه إبن آمون ليصبح لقبه المفضل لخداع المصريين
لقد كانوا دائما وسيلة تدجين الشعب .. و عصا الغاصب الغليظة .. و هم مسيحيون .. طاردوا العلماء وقتلوا فيلسوفة الأسكندرية هيباتيا.. و هم مسلمون (شيعة) إحتلوا أروقة الأزهر و إنضموا للمعزلدين اللة الفاطمي و أسرته لثلاثة قرون .. ثم قاموا بنفس الدور (كسنة) مع صلاح الدين و المماليك ..
و تحالفوا مع الضباط لكسر ثورة 2011 كإخوان مسلمين .. و في 3 يوليو ضد الإخوان المسلمين .
لقد كانوا أداة للحاكم سواء كان مملوكا أو عثمانيا أو فرنسيا أو إنجليزيا أو حتي مصريا ..لتخدير الشعب و ضمان سكونه .
عبر تاريخنا الممتد لالاف السنين .. كان هناك دائما صراع الجباية بين الحاكم و الشعب .. ..الاول ((من الغزاة أو الطغاه)).. يريد أن يحلب الثاني ..لأخر قطرة عرق أو كما قال (فوكو)
((إن من يمتلكون السلطة لابد أن يستغلوا شعوبهم إقتصاديا)).. ليستطيع أن يدفع رواتب المرتزقة ويوفر إحتياجاتهم المعيشية ..خوفا من ثورتهم علية،..ولكي يستطيع..أن يكمل توريد جراية الكهان ويسد مطالبهم حتي يداوموا علي الدعوة له في المعابد ..ويسوقون تابعيهم من المؤمنين لخدمته و ليبني القصور و الملاعب و يقيم الاحتفالات المبهره و يشق الطرق ويسلح رجاله بالخيول والسيوف والدروع .
أما في حالة ما إذا كان هذا الحاكم أحد المبعوثين من قبل الغزاة.. فعلية أن يرسل ما تعهد بجمعه من جباية أموال أبناء البلد والموالي كجزية ورسوم...مهما كانت المظالم التي يرتكبها أو العنف الذى يزاوله ليغطي المقدر عليه تقديمه
في كل من الحالتين .. كان الداعم للجباة رجل الدين .موسوعة إبن إياس تمتليء بالأمثلة لمن يريد .
علي الجانب الاخر عادة ما يقوم الشعب بالتهرب من الدفع بكل الوسائل و الطرق .. و منها في الحالات الصعبة ..هجر الارض و التخفي أو الهرب والهجرة .. و في كثير من الاوقات بالعصيان المدني و في بعض الاحيان بالثورة .
المصرى ثار وحارب مستغليه ثلاث مرات وقد تكون أربعة ..
في زمن المأمون حيث ثار البشموريون علي الوالي عيسى بن منصور بسبب فرضه لضرائب مبالغ فيها .. و كسر ثورته رجال الدين .. و ضد نابليون بعدما زاد علي المصريين من أعباء لإعاشة جيشه المحاصر داخل مصر (ثورة القاهرة الاولي و الثانية ) .. و ضد المعتمد البريطاني السير ونجت (ثورة 1919) عندما غالوا في إستنزاف الشعب من أجل تغطية تكاليف الحرب العالمية الاولي ..
ما عدا ذلك .. كانت إنتفاضات أو هوجات ..أوقل تمرد و إنقلاب ..قوبل بعنف من الحكام و مرتزقتهم و دعم من رجال الدين الرسميين ..و غير الرسميين
المصرى الذى يدفع لإعاشة مبغضية و جنودهم و كهانهم ..إعتاد علي أن يتم إستغلاله بواسطة أقلية حاكمة تمتلك أدوات القهر و العنف ..ولم يعد يدهشه سرقتهم له ..وإعتاد أيضا أن يرى من يدفع لهم يرفلون في نعيم إنتاجه و خير بلده..
بينما هو مهمش،جاهل ،مريض، معدم يخفي ما يقيم أوده وأسرته ليتناوله سرا بعيدا عن أعين وأيدى الغاصبين... ويحمد الله كل يوم لو مر و لم يلتق بطريق الظالمين.
المصرى إعتاد أن يكره حكامة و يدعوا عليهم سرا و علانية و مع ذلك تكونت لدي البعض ما يشبه (متلازمة ستوكهولم)
أدت إلي قناعة لديهم بأن من يتحكمون فيه إنما هم أبطال يحافظون علي أمنه و أمانه وعليه أن يحمي (ولو بقوة القانون) سيرتهم من ألسنه السوء و يرفع صورهم و تماثيلهم في خضوع إلي أعلي القمم رغم أن التاريخ أكد مرارا وتكرارا بأنهم كانوا صروحا مبنية بورق الكرتون تنهارمع الصدام الجاد وتتعرى مع أول فحص محايد و منطقي لدورهم.
المشكلة كما ذكر الدكتور مراد وهبة ((إن الغالبية من البشر تدرك أن الطريق إلي الرشد ليس فقط وعرا بل محفوفا بالمخاطر و لهذا السبب فإن هؤلاء الأوصياء ( رجال الدين و العسكر ) قد تكفلوا برعايتهم و حذروهم من الإعتماد علي أنفسهم و ذلك بعد إحالتهم إلي أغبياء و منعوا هذه الكائنات المسالمة من ترك العكازات التي إعتادوا إستخدامها ))...
كيف حدث الغباء و المسالمة .. ((و من ثم فمن العسير علي الإنسان العثور علي مخرج من اللارشد ..الذى يتحول إلي شيء من الغريزة الطبيعية بل يصبح محببا للإنسان و من ثم يكون غير مؤهلا لإعمال عقله )).
وهكذا عدم الخوف من إعمال العقل هو الحل .. ولأنه ((لم يكن سببه( الغباء و المسالمة ) نقص في العقل و إنما نقص في التصميم و الجراءة علي إعمال العقل دون معونة الأخرين))
و يضيف أن بقاء البشر فية حالة الا رشد طول حياتهم بسبب (متلازمة ستوكهولم)
(( إنه يطيب لنا أن نكون من غير الراشدين ..بل يطيب لنا أن يكون الكتاب بديلا عن عقلي.. و الكاهن بديلا عن وعيي .. و الطبيب مرشدا لما ينبغي تناوله من الطعام .. و ليس ثمة جهد للتفكير إذا كان بمقدورى شراؤه ..فالأخر كفيل بتوفير جهدى .))
و هكذا
(( إن التنوير ليس في حاجة إلا إلي الحرية و أفضل الحريات الخالية من الضرر تلك التي تسمح بالإستخدام العام لعقل الإنسان في جميع القضايا و هنا أسمع أصوات تنادى قائلة : لا تفكر بل تدرب كما يقول الضابط .. و الممول لا تفكر بل إدفع .. و الكاهن لا تفكر بل أمن)) .
اما بعد
عندما تقرأ عناوين الشوارع و المرافق في بلاد العالم سوف تجد أسماء مثل نيوتن ، بتهوفن ، مايكل أنجلو ، باستير ، مارى كورى ...فولتير أما أسماء شوارعنا فصيغت لتمجد الغزاة و البغاة ..قمبيز ،الاسكندر ، قيصر ، المأمون ، سليم الاول ،قرة بن شريك ، عبد اللة إبن أبي سرح ..إسماعيل له مدينة ، توفيق لة مدينة ..الخ .. و حديثا إحتكرها الضباط العظام فنجد محور المشير أو الفريق أو اللواء أوالشهيد ..إنها رموزهم و رموزنا ..وأبطالهم و أبطالنا ...و توجهاتهم .. و توجهاتنا .
و مع ذلك فنحن (كمصريين ) باقون رغم قهر دام لخمسين قرنا .. و علي الهم صابرون نحتمل الطغاة و الفاتحين و البغاة.. نتطلع إلي مستقبل لا ندرى متي يجيء.. ترتفع فيه رايات رموزملهمة ساهمت في خروج مصر من مستنقع الاستعمار و الاستغلال ..و يصبح لنا أبطالا ولكنهم حكماء في العلوم و الفلسفة و المنطق كما كنا في يوم عندما بني الاجداد مجد كيميت ...نقدرهم و نذكرهم بالخير .
مع انحسار قوى القومية العربية بهزيمة 1967 قام السيد الرئيس المؤمن بنقل مسئولية تحقيق الحلم الفاشيستي الشوفوني من القوميين الي الاسلاميين عندما اعلن انه رئيس مسلم لشعب مسلم وأنه سيحكم بدستور و قوانين تعتمد علي الشريعة الاسلامية محققا معادلة مستحيلة عن دولة العلم والايمان .
الاخوان والوهابيون و ملل ايران تنافسوا عندها بهدف الاستيلاء علي مصر ونشر فكرهم الفاشيستي الشوفوني الديني بين مسلميها ..تارة بالموعظة المغرضة و اخرى بواسطة ماكينات الدعاية التي تمولها البترودولار ..وفي الغالب بالارهاب و الاغتيالات المستخدم فيها مجموعة من البلهاء المصدقين ان حور العين في انتظارهم فور وفاتهم
و للإخوان المسلمين قصة دامية في تاريخ مصر
فهم بعد ان طردوا من الانظمة القومية في مصر وسوريا احتضنهم سعود ثم فيصل ووهابيو السعودية ثم انتهي بهم المطاف لخدمة الامريكان بالحرب في افغانستان ضد الكفرة والملاحدة الروس مع تشجيع انور السادات ..
المجاهدون بعد ان امتلكوا السلاح والخبرة والثقة والاموال المجلوبة من زراعة الافيون بداوا في مهاجمة الكفرة والملاحدة في امريكا ، اوروبا، مصر الجزائر، السودان وغزة وهكذا ولد من رحم الاخوان والوهابية كل التنظيمات الإرهابية
قبل ظهور الاخوان في مصر كانت فصائل الشبان المسلمين تقود مسار تنويرى لتقديم قراءة عصرية اسلامية تتسق مع المد الليبرالي السائد بعد ثورة 1919 ... الانجليز في مواجهه شعبية الوفد، احتضنوا وشجعوا ومولوا للمرشد الاول تنظيما يضم مليشيات عسكرية (علي نمط فرق العاصفة النازية ) وتنظيم سرى للاغتيالات يقسم افراده علي المصحف و المسدس استخدم بعد ذلك لاهداف خارج الدعوة.
مع انقلاب العسكر الذين كانوا يضمون اكثر من عضو مسجل لدى الاخوان تصورت القيادة السياسية ان الامر قد استتب لجماعتهم في حكم مصر
ولكن تضارب المصالح بينهما ادى لمحاولة اغتيال عبد الناصر ثم تنكيله بهم وهروبهم الي احضان الملك سعود .
تنظيم الاخوان المسلمين كان المفرخة التي افرزت كل التنظيمات الارهابية التالية (الجهاد التكفير والهجرة – الاصولية – القاعدة )ومنها جاءت حماس غزة والانتحاريين بالعراق واوروبا الذين فجروا انفسهم بين مسالمين وعندما فتح لهم السادات بوابات مصر ..اغتالوه وروعوا السكان المحليين والزوار الاجانب ..ومع تمييع نظام اللصوص المباركيين تمكنوا من نشر افكارهم المحرضة علي المرأة العصرية و المواطنة للقبطي ومحاربة اى تقدم ليبرالي مع وصمه بالالحاد والتكفير .
المجتمع الاسلامي المطلوب صبغة مصر به هو ان تعود المراة الي خدرها لا تعمل لا تشارك لا تتنفس وان يدفع القبطي الجزية صاغرا مسلما وان يتجول الرجال في جلاليب قصيرة ويربي كل منهم ذقن بلا تهذيب و تصبح اربعة اخماس الرزق في التجارة والباقي من الغزو والنهب والسبي و الاستعباد للاخرين .
البلاهة هي عدم القدرة علي التعرف علي الواقع المعاش واستبداله بآخر متخيل .. وهؤلاء افقدهم ذهب الوهابية بوصلتهم فغادروا القرن الحادى والعشرين الى انظمة مضي عليها مئات السنين تجعلهم يستطيعون امتطاء المصريين مجددا وتوجيهم نحو مقاصد بدائية لا تهتم الا باعضائهم التناسلية وكيفية اشباع شهواتهم من خلال الصغار من الحسان والغيد المستولي عليهم بعد غزوة ظافرة .
.عندما قال أحدهم طظ في مصر و اللي في مصر ،إندهشت من حجم الوقاحة وإنعدام التمييز والذوق التي كان عليها مرشد الاخوان ، ثم تحولت الدهشة الي ضحك وأنا أشاهد رد فعل الفنان صلاح عناني علي شخص متبجح يقول له ((الاخوان أسيادكم )) ،ولكن عندما قال خطيب وإمام مسجد المدرسة في حضور أجهزة الاعلام ((مرسي سيدنا بأمر الله لان الله أتاه الملك وإصطفاه وولاه علينا )) وضح إن هذه الجماعة وأعضاؤها يعتقدون فعلا لا مجازا أنهم أسيادنا .
هذا الفكر العبودى الخاضع الخانع لمرشدهم الذى يجعلهم في العلن وأمام كاميرات التلفزيون يقبلون يده و يلبسونه الحذاء و يفخرون بملامسة اى طرف من أطرافه تبركا كما لو كان وليا من أولياء الله .. يحتاج لفحص أكثر قربا ودراسة متخصصة في علمي النفس و الاجتماع أرجو أن يستطيع من يعرف دروبهما أن يفيدنا عن كيف تكونت هذه الشخصيات السادية وحولت أتباعها الي ماسوشيت يستمتعون بالاهانة و التعذيب .
تحول رموز الاخوان الي (تابو) غير قابل للمناقشة أو المعارضة والنقد نتج عن شعور إثني بتفوق مدعوم من الرب بمجرد حصول أحدهم علي كارنية الانضمام للجماعه وإطلاق لحيتة والاهتمام يتوضيح أنه يؤدى الطقوس علنا حتي لو أدى هذا لانفاق الملايين و تعطيل مصالح الالاف من المواطنين بما في ذلك حراس رموز الجماعة والاهل والعشيرة.. أو لبس جلبابا ووضع طرحة علي رأسه تشبها بسكان الخليج..أو في حالة الاستعانه بأيات من الذكر الحكيم كلما كان هذا ممكنا ..أو مقابلة الخاله كلينتون ومصافحة كفها الكريم
قال جون لوك (( ليس من حق أحد أو يقتحم بإسم الدين الحقوق المدنية و الأمور الدنيوية .. اللة لم يفوض أحدا أن يفرض علي أى إنسان دينا معينا )).
نعم ليس من حق أى شخص فرض معتقداته الدينية علي الأخرين سواء كان من المسيحين أو المسلمين .. بعد أن ..تحولوا إلي ابواق دعاية للحكم العسكرى الديكتاتورى .. يحرصون علي تجهيل الناس .. و تعميتهم .. و تسكينهم .. لتحمل جور و جباية المسئولين .. و ينعمون هم بالرفاهية .. و المكاسب .. و الأمن .. ما داموا ..كما كانوا دائما أداة الحاكم المطيعة السلسة .
نعيش عالة علي البشر الذين تقدموا ..نظم حكمنا لم تخرج بعيدا عن بداية القرن التاسع عشر(زمن المماليك و محمد علي ) ..و علاقاتنا بالعقيدة و الفكر توقفت عند بدايات القرن الثامن عشر ..و علماؤنا و مفكرونا .. لا زالوا يتعثرون عند علوم بدايات القرن العشرين .. و من كان متفوقا منهم مقتنع بعلوم ما بعد الحرب العالمية الثانية ..
العالم حولنا يغزو الفضاء .. و يتحدث أفراده عن بداية إشراق أول نجم منذ زمن موغل في القدم .. و عن عوالم مختفية تبعد عنا بمليارات السنين .. و كوكبين عملاقين علي بعد 352 سنة ضوئية تدور حول نجم يشبه الشمس ..و أن هناك من يراقب الأرض من الكائنات الفضائية المنتشرة ..و معدات الناس تطير فوق المريخ .. و ترسو علي الوجه المظلم للقمر ..
و المستكشفون يجدون أنواع أخرى إنقرضت من جنس البشر ..(( العلماء الصينين يكتشفون نوع جديد ((species)) من البشرعاش من 14600 سنه سموه مؤقتا ( دراجون مان )وفي إسرائيل تم إكتشاف نوع من البشر ليس ضمن ( الهوموسابين ) جدنا )) . .و يطورون الحياة في المعمل .. و يواجهون وباء الكورونا
و نحن نعيش علي فضلة إحساناتهم نرجوهم أن يبنوا لنا أبراجا في الصحراء ندعي أنها نجاحاتنا .. أو يسيروا قطارا سريعا أو مونوريل لا نعرف كيف سنستخدمه أو نصونه .. أو ينشئوا محطات كهرباء عملاقة .. بواسطة القروض و الديون ..التي ستسددها أجيال قادمة .. ثم نقول أنها إنجازات رشيدة للحكم الديكتاتورى.العسكرى المتحالف مع رجال الدينلتجهيل .. و تعمية و إسقاط ..أبناء مصر



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب لتوماس مونرو
- الخنوع و الفتونه وجهان لعملة واحدة
- الطغيان (الشرقي) .. و العمران .
- ثمان سنوات مرت علي بيان 3 يوليو 2013 .
- تسلط الجيش علي الشعب.. فهزم
- المشكلة أننا لا نلعب .. بجد
- من ناصر للسيسي خراب و سقوط .
- الشدة السيساوية .. قادمة لا محال
- لا كرامة لمتنبيء بين قومه
- الإنسحاب من التواجد في مجتمع فاشل
- أكاذيب و دجل في أخبار الكهان
- أسئلة و أجوبة عن الكون(2 )
- أسئلة و أجوبة عن الكون
- تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( جزء 3من 3 ))
- تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( 2 / 3 ))
- تأملات مصرية.. في قضايا مصيرية .(( جزء 1 من 3 ))
- عندما حكمنا الاطفال.. لمدة قرنين .
- الصراع و الغدر مع حكم الاتابكة .
- جولة إستكشاف في عقل معادى .
- ليست شوفونية .. و لا تبشير بدين مصرى.


المزيد.....




- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - كن جريئا في إعمال عقلك ( مراد وهبة )