أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - السقوط في حبائل صندوق الدين (2)















المزيد.....

السقوط في حبائل صندوق الدين (2)


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7011 - 2021 / 9 / 6 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف تحولت مصر الستينيات.. من تطبيق (الإشتراكية القومية ) و قيادة العرب من الخليج للمحيط ..و المشاركة في مجموعة عدم الإنحياز.. لتصبح في القرن الحادى و العشرين جمهورية من جمهوريات الموز الخاضعة في تبعية بغيضة للجالس علي عرش العالم في البيت الأبيض .
كيف تمكنت ديكتاتورية عسكرية بوليسية كومبرادورية ..من التحكم فيها لعشرات السنين و الغوص بها في مستنقعات القروض .. تنفق علي أمور مظهرية ( غير تنموية ) .. و تتبع نصائح البنك الدولي و صندوق النقد دون تعقل .. يستنزف المرابون ثرواتها و ينزحونها للخارج..ليظل أغلب سكانها علي شفا الفقر و العوز .
كيف أنقلب حلم التصنيع .. و التنمية الناصرى.. و أحلام الخلاص من التبعية ..إلي هذا الكابوس الإقتصادى السلعي الترفي الذى نراه يجرى بكل همه و نشاط .. بواسطة الرأسمالية الطفيلية في العاصمة الجديدة الشتوية .. و أختها الصيفية بالعلمين ..
من الذى أشعل نار التميز الطبقي بين سكانها بعد أن ظلت.. خافتة لعقدين من الزمان.. فتحرق الوادى طولا و عرضا و تصل بنا إلي هذا الوضع المأساوى الذى نعيشة اليوم من إنفصام مجتمعي و عدم تجانس. و قهر و تضييق علي كل من لدية مقال مخالف للخطاب الرسمي
إسمحوا لي أن أقدم الرد علي تساؤلاتي من خلال إتجاهين .. أحدهما يناقش البدايات و كيف تسلل العطب بزراعة حمي الإستهلاك المرتبط بالسوق العالمي بين الناس..مع تعويق و كسر قوقعة الإنتاج المحلي الذى كان يغطي إحتياجات المجتمع .
و الإتجاه الأخر هو تغير مفاهيم الإستعمارالعالمي ..من الإحتلال الكولوني بالقوات و فرض الإرادة .. إلي الإحتلال الإقتصادى بواسطة تطبيق خطط البنك الدولي لإسقاط العناصر الوطنية .. و إحلالها بأخرى كومبرادورية .. تقوم بتنفيذ ما يطلق عليه الإصلاح المالي أو الإقتصادى ( ريفورم ).
الإتجاه الأول ينطبق علية المثل القائل (( معظم النار من مستصغر الشرر)) .. و مستصغر الشرر في ستينيات القرن الماضي كانت أطماع أبناء القوات المسلحة و شرههم للسلطة و المال .
كبار الضباط سواء و هم في مصر أو عندما سافروا للإقليم الشمالي في سوريا .. أوللحرب في اليمن حصلوا علي مزايا فئوية صارخة و أموال من الخزينة العامة دون حساب ..جعلت منهم فئات متميزة إقتصاديا في مجتمعهم .
هذا ليس غريبا .. فأغلب جيوش جمهوريات العالم الثالث غير الديموقراطي صيغت علي هذا المنوال و زاولت نفس السلوك أى جاءت بالإنقلاب علي السلطة وسيطرت بأساليب قهر مرعبة علي الجماهير .. وتمسكت بالحكم المباشر لأبد الأبدين .... لتكون دائما المصدرالأساسي لإبتلاء شعوبها .. بضيق أفقها وقسوتها في قمع المعارضين .. و فشلها في الحرب و السلم ..و إستهلاكها لثروات الأمم فيما لا يفيد .
وجيش مصر منذ أن أصبحت جمهورية .. لم يشذ عن هذه القاعدة خلال سبعين سنة
لقد جعلت الإمتيازات و السلطة من رجاله علي مر العصور .. شرائح تعلو أبناء طبقاتهم.. و كانوا في كل الأزمنه يحرصون علي إستمرار هذا التميز.. سواء .. بدعاوى الثورية ..أو ببث الخوف من الأعداء بالداخل و الخارج .. أو بدعوى أنهم الأكثر إنضباطا و كفاءة .. حتي بعد هزيمة يونيو67 كانت ((لا صوت يعلو علي صوت المعركة )) حجتهم في الحصول علي النصيب الأكبر من ميزانية الدولة ..و تأجيل مشاريع الإنتاج و التنمية لأجل غير مسمي .
و هكذا لفترة تجاوزت النصف قرن ظل ضباط الجيش في مصر يظهرون في الصورة و يختفون يحصلون علي المزايا و المكافئات بقدر يزيد أو ينقص حسب كل عهد ..حتي دان لهم النصر منذ سنوات سبع .. عندما أصبح قائدهم رئيسا مطلق اليد في مصر و شعبها ..فتسلطوا بقوانين الطواريءالمستمرة دون توقف .. و تحكموا في الإقتصاد وبيت المال و السياسة و إتخاذ القرار .
و مع ذلك فالأمور لا تسير هكذا بسلاسة في خطوط مستقيمة أو معادلة من الدرجة الأولي
فنحن نعرف من قوانين المادية الجدلية الثلاثة .. (نفي النفي... وحدة وصراع الأضداد.. تحول الكم إلى الكيف ..) أن النظام الناصرى( بتوجهاته الداعمة للشعب ) كان يحمل نقيضة الرأسمال الطفيلي (نفي النفي ) في (وحدة و صراع )مستمر وأنه من خلال (تراكم كمي) متتالي لصالح النقيض إستمر حتي العقد الثاني من القرن الحادى و العشرين تحول (الكمي إلي كيفي) و أدى لإنتصار الرأسمالية الطفيلية و إمتلاكها لمقود القيادة و نفي ( الإشتراكية ) أو رأسمالية الدولة الناصرية و إضطهاد الشعب و تهميشة و تجويعة .
هذا ما حدث
فرغم قوانين الستينيات الاشتراكية ... و العنف الثوري ... وسيطرة أجهزة الدولة على مداخل ومخارج الاقتصاد القومى
إستطاعت الرأسمالية ( النافية للإشتراكية) اختراق جميع التحصينات التى أنشأتها الثورة و ذلك من خلال مهاجمة نقط ضعف النظام .. و التي تركزت في أطماع و نفوذ الأجهزة الأمنية و قوات عبد الحكيم عامر و حلفاءهما من قيادات البيروقراطية .
فأصحاب المصلحة الأساسية في التنمية و التقدم ( الشعب المقهور و مثقفيه ) ..الذين كانوا من الممكن أن يفدوها بأرواحهم .. تم استبعادهم من اليوم الأول وحل محلهم هؤلاء الذين كونوا ثروات ضخمة مستغلين كراسيهم وكل ثغرة ممكنة فى النظام .
إن القيادات الفنية والاقتصادية للقطاع العام وبعض قيادات الاتحاد الاشتراكى ... والعناصر الانتهازية التى اندست فى الأجهزة الإعلامية والبوليسية تحالفوا جميعا مع فلول الإقطاع والرأسمالية المهزومة لنهب مؤسسات الدولة وتكميم الأفواه واستــخدام ( العنف الثورى ) من معتقلات وقوانين استثنائية لضرب حلفاء الثورة بدلا من أعدائها .
وبالحصار الاقتصادي والاعلامى الذى مارسته ( دول المعسكر الإمبريالي ) علي بلدنا ... وبميوعة ( المعسكر الاشتراكى ) الذى كان يسعى الى الوفاق .. وبنزيف حرب اليمن الذى استهلك الاقتصاد ودمر مخزون العملات الحرة وترك أجهزة الإنتاج تنعى الإهمال ...
استطاعت قوى الثورة المضادة أن تحتل مراكز الصدارة وتوجه ضربات متتالية قاسية وحاسمة الى ( الاشتراكية الناصرية ) بدأ من إنفتاح السادات ..وتعود بالرأسمالية الكومبرادورية الطفيلية الجديدة للسيطرة على الاقتصاد القومى .
كيف حدث هذا ؟؟
قبل أن أسترسل في مناقشة هذه النقطة .. أود أن أقدم للقاريء كتابين و ربما ثلاثة .. من النوع الكاشف..
الكتاب الأول (( هذا الإنفتاح الإقتصادى ) ) للدكتور فؤاد مرسي الشيوعي المصرى .. و أحد وزراء السادات في يوم ما .. يحكي حجم الكوارث التي حلت بمصر و المصريين بسبب تطبيق توصيات البنك الدولي للتقرب من أمريكا و المعسكر الغربي .
الكتاب الثاني (( بنوك و باشوات )) تأليف دافيدس لاندزو و ترجمة الدكتور عبد العظيم أنيس
و هو رسالة دكتورا كتبت 1923 عن مصر أواخر القرن التاسع عشر .. في زمن الباشوات سعيد و إسماعيل و تو فيق و كيف أن البنوك و رجال الأعمال الغربيين ..إستولوا علي ثروات البلد بعد أن أوقعوهم في حبائل الدين للإنفاق علي مشاريع غير تنموية .
و كيف تأزمت الأمور بعد ذلك حتي وصلت لتحكم صندوق الدين في ميزانية البلاد .. لحفظ حقوق المرابين .. قبل الإنفاق علي أى من بنود الميزانية .
ثم كيف إنتهي الأمر بإحتلال بريطاني ..ضمن الدين حتي سددت حكومة الوفد في زمن الملك فؤاد أخر الأقساط .
كأن الكاتب ينظر في بلورة المستقبل ليرى .. تكرار الخدعة .. و المأساة بعد قرن من حدوثها
الكتاب الثالث ((الإغتيال الإقتصادى للأمم )) تأليف جون بركينز ترجمة مصطفي الطناني و أخرين
يكشف الألاعيب التي قام بها البنك الدولي في دول أمريكا اللأتينية و كيف أفقدها قرارها السياسي بواسطة إغراقها في الديون لتنفيذ مشاريع ذات جدوى منخفضة ..
و كيف غير موظفي البنك (قراصنة الإقتصاد ) حكومات .. و تسببوا في حروب .. و نهبوا .. من أموال .. و لوثوا البيئة .. و كل ما يهمهم هو تحصيل فوائد القروض .. و تعجيز المدين حتي تسلب إرادته السياسية و الإقتصادية . . إنه الإستعمار الجديد الذى تحكم بواسطته امريكا العالم .
كنت أود أن أستعرض تفاصيل الكتب الثلاثة .. و لكنه ليس موضوعنا ..
كل ما أريد أن الفت له النظر .. أن البنك الدولي و غيرة من البنوك الدائنة .. تخطط لإصطياد الضحايا ( علي مستوى الأفراد و الدول ) فيما يشبه التأمر .. و أنهم بارعون في التضليل .. و بمقدورهم التأثير السياسي و تغيير القرار الأمريكي تجاه الدول الفريسة و الذى قد يصل إلي مستوى الغزو المسلح .. كما حدث مع العراق .
فلنرى كيف نسج علي مهل البنك الدولي و من كانوا خلفه شباك إصطياد مصر الحديثة بعد أن كانت قد تعافت من تأمرات القرن التاسع عشر .
عندما هربت فلول الرأسمالية القديمة والإقطاع الى أوروبا ودول عربية .. تلقفتها قوى الإستعمار الحديث تغذيها بالأموال و الأفكار ..بحيث جمعت حولها أكثر العناصر انتهازية .
تكرر نفس الأمر عندما هربت فلول الأخوان المسلمين إلي السعودية و الأردن لقد أتاح لهم (الملكان) تكوين إمبراطورية تجارية إنتشرت في معظم أقطار أوروبا و أمريكا
لم يكن هناك من يتصور أن هذه الشراذم من الهاربين فى استطاعتها العودة ثانيا بل وتصير قوة مؤثرة تغير شكل البلد و سياسته
ولكن عندما انضم إلي الطابور الخامس عملاء من صغار المقاولين والموردين المتحالفين مع بعض قيادات القطاع العام .. بدأت حرب خفية ( حقيقية ) ضد النظام بهدف تدميره من الداخل والخارج .
الدرب رغم طوله كان بسيطا و ممهدا ..فعن طريق تقوية المكانه الإقتصادية .. لمعسكر الأعداء ( الرأسمالية القديمة و الإقطاع وعناصر الإسلام السياسي) المضادة للتيار الناصرى ..و تسللها إلي المجتمع .. و إختلاطها بالجماهير و تقديم خدمات لها .. إستطاعوا نسج خيوط الشبكة
وعندما سافرت الدفعات الأولى من القوات المسلحة لحرب صغيرة محدودة فى اليمن لم يدر فى خلد القيادة السياسية والعسكرية أنها تصدر إشارة البدء لتحطيم النظام .
فالقيادة العسكرية التى منحت الضباط والجنود بعض الامتيازات الصغيرة – فى تصورها – لدفعهم للسفر مثل البدلات والمعافاة من الجمارك للسلع المستوردة معهم .. و أولوية الحصول على جميع الخدمات الحكومية كتركيب تليفون أو الحصول على شقة .. لم تكن تتصور أن العائدين سوف يشكلون وسائل نقل بضائع السوق العالمي لمصر .. و تكوين شرائح جديدة فى المجتمع تستمتع وعائلاتها بدخول أكبر وامتيازات أكثر و منتجات أفضل و أحدث .
بكلمات أخرى لم تكن تتصور أن بقدوم بضائع اليمن المعفاة من الجمارك أطل المجتمع بشكل واسع على منتجات العالم الرأسمالى فبهرته .. استنزفته فى سوقها الاستهلاكي ...و أغرى الطلب عليها العديد من الضباط والجنود بالتجارة فيها وتهريب العملة .
ومن هنا بدأ تغير قواعد الاقتصاد القومى ... فالدخول التى ارتفعت من عائد بدلات السفر والتجارة والتهريب امتصها السوق المحلي
وبدأت الرأسمالية الطفيلية خطواتها الأولى بعد أن تشكلت من بعض أفراد القوات المسلحة والتجار والسماسرة وصغار المقاولين وموردى الفن التجارى والمتعة الحرام وتجار المخدرات
وبعد أن انضم إليهم بعض منحرفى القيادات الاقتصادية والسياسية الذين زادت السلع الاستهلاكية شهيتهم للكسب السريع عن طريق الرشوة واستغلال النفوذ .
لقد تراكمت لدى عناصر الرأسمالية غير المنتجة الجديدة كميات هائلة من أوراق العملة التى أصدرتها الحكومة دون أن يكون لها رصيد عمل اجتماعي ..
وزاد من تراكمها مضاربتهم عليها فى السوق السوداء ... وخلق الأزمات لرفع الأسعار ... رغم رقابة الحكومة... فاستخدمتها فى مجالات الاستثمار المسموح بها فى ذلك الوقت.
فى شراء ملكيات صغيرة من الأرض وزراعتها فواكه .. وفى المشاركة على تربية الحيوانات والدواجن ... وفى إنشاء صناعات منزلية خفيفة مثل التريكو والخياطة والسجاد ... أو إنشاء ورش صغيرة لانتاج البلاط والنجارة والأثاث ... وفى بناء المساكن الصغيرة على أطراف المدن .
ونشطت بذلك أعمال المقاولات الصغيرة و تجارة المواد والأدوات الاستهلاكية و المخدرات والعملة ... و شراء التاكسيات وعربات النقل ... والشقق المفروشة .
وبدأت أجور الحرفيين فى الارتفاع .. و القيمة الشرائية للجنيه في الإنخفاض وعاش المجتمع المصرى أزمة اقتصادية أدت لظهور السوق السوداء و إهمال المرافق وشيوع النمط الاستهلاكى كسلوك .. وتفسخ القوات المسلحة ثم هزيمة 67
لقد كانت حرب اليمن أولى نقاط الضعف التى اخترقتها ( الرأسمالية الطفيلية ) و أطلت منها برأسها ثانيا
بكلمات أخرى .. مع تراكم الأموال بين أيدي كبار الضباط تحولوا به للإستثمار وفي تحالف مع بعض القيادات السياسية ..و كبار رجال الإدارة في القطاع العام و التجار ظهر في المجتمع صغار صغار المستثمرين متحدين النظام الناصرى
و مع الزمن كبرت أطماعهم ليسعوا لتقنين مكتسباتهم ..ليكون إنفتاح السادات أول خطواته و (ريفورم) السيسي مسك الختام .
هزيمة 67 هى أهم الأحداث التى أعقبت 23 يوليو 1952 تأثيرا فى تاريخ مصر لقد شحذت كل القوى أسلحتها واستعدت للمعركة بــعد أن تأكدت من ضعف النظام .
ورغم محاولات القائد لتصحيح المسار ببيان 30 مارس 1968 ورغم دعوته لوحدة وطنية تقف صفا واحدا لاسترداد الأرض السليبة..
الا أن الرأسمالية الجديدة كان صوتها أعلى من أى صوت .. مطالبة بتدمير النظام القديم..
و بتراكم كمي بسيط ..حدث تحول نوعي .. لقد أصبح لها اليد الطولي ..لتنقلب علي النظام الناصرى .. و تطيح به .. و تقدم الوطن قربان فداء للبنك الدولي و صندوق الدين إرضاء للمتحكم في العالم من البيت الأبيض
لقد كان الدرب صعب و منهك .. سار علية المصريون .. من استقلال القرار .. للتبعية الكاملة . .فمع اهتمام القيادة السياسية بترميم القوات المسلحة بعد الهزيمة .. انزوت الآمال والأحلام العظيمة لبدايات الاشتراكية ... وتوقفت الصناعات الوليدة خصوصا الحربية منها وعانت من مشاكل التجديد وعجز قطع الغيار .
وتداعت شبكات الخدمات ( مجارى – مياه – كهرباء – تليفونات – طرق ) ... وتم تجنيد زهرة الشباب القادر على العمل .. وهاجر اخرون الى الدول العربية و أوروبا ... فتدهورت الزراعة والخدمات التعليمية والصحية والفن والثقافة والعلوم .
وحلت أزمة اقتصادية استفادت منها الرأسمالية الطفيلية فى مراكمة رؤوس أموال جديدة مستغلة كل ما يمكن استغلاله متهربة من تطبيق القوانين ودفع الضرائب والجمارك .
وبدأ الحماس والحب والاعتزاز والثقة التى تولدت مع انتصارات الثورة الأولى يحل محلها قيم السقوط الأخلاقى التى صاحبت الهزيمة ... فانتشرت وسائل اللهو والعبث والمخدرات وتقديم المتعة المحرمة للسياح و المحليين
و أصبحت الرشوة واستغلال النفوذ أعمالا يومية لا يخجل منها المواطن ويحاول سترها ... و أصاب الناس حمى الحصول على المال بأسرع ما يمكن و أسهل ما يمكن ...
فسقطت الخطوط الدفاعية التى أقامتها ((الدولة الاشتراكية ))خط خلف خط ..وظهرت ((القطط السمان )) على حد التعبير الذى ساد فى تلك الأيام ... لتصبح المعركة واضحة ..بين أحلام الميثاق .. و واقع التحول المجتمعي ... هذا هو حديث مقال الختام .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوط في حبائل صندوق الدين
- الاكابر.. وصناعة الطبقة العليوى.
- أمريكا و جيوش التوابع .
- عايزين (إستكاروس) يا حكومة .
- وكان فضله علي بلدى عظيما
- مكارثية سيادة الفريق ( كامل الوزيرى )
- يوم تحول الحلم لكابوس 3 يوليو 2013
- كن جريئا في إعمال عقلك ( مراد وهبة )
- قراءة في كتاب لتوماس مونرو
- الخنوع و الفتونه وجهان لعملة واحدة
- الطغيان (الشرقي) .. و العمران .
- ثمان سنوات مرت علي بيان 3 يوليو 2013 .
- تسلط الجيش علي الشعب.. فهزم
- المشكلة أننا لا نلعب .. بجد
- من ناصر للسيسي خراب و سقوط .
- الشدة السيساوية .. قادمة لا محال
- لا كرامة لمتنبيء بين قومه
- الإنسحاب من التواجد في مجتمع فاشل
- أكاذيب و دجل في أخبار الكهان
- أسئلة و أجوبة عن الكون(2 )


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - السقوط في حبائل صندوق الدين (2)