أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - بلاش قنزحة سيبوا لعب الكرة للأغنياء















المزيد.....

بلاش قنزحة سيبوا لعب الكرة للأغنياء


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7112 - 2021 / 12 / 20 - 11:26
المحور: المجتمع المدني
    


شعوب العالم ليست علي نفس الدرجة من التحضر و الرفاهية و الثراء ..هناك أمم الأغنياء .. و بجوارهم أخرى للفقراء و المحتاجين ... أو المعدمين الذين لا يجدون قوت يومهم .
سلوك الأغنياء .. و إسلوب إنفاقهم لأموالهم .. و نوعية إهتماماتهم .. و أهدافهم ..من المفترض أن تختلف عن هؤلاء الذين يستدينون .. و يتسولون ..و لا يعملون بجد لتغيير واقعهم .
فإذا ما إختلطت الأمور لدى أفراد فريق المعدمين .. و بدلا من أن يشربوا العرقي المحلي.. يدمنون علي الويسكي المستورد .. فإن الأمور تتحول إلي كوميديا مأساوية تحكي مدى التخبط و عدم الفهم .
كتب ديورانت ((كما أن كل نقطة في الكون اللانهائي يمكن أن تعد مركزا له.. كذلك نرى كل أمة و كل نفس في موكب الحضارات .. )) أى نعتبرها مصدرا لتقدم .. نعم ..لقد ساهم البشر منذ الهومو إريكتوس حتي اليوم في ركب الحضارة .. ذلك الذى علم البشرية إيقاد النار .. يحتل في زمنه مكانا لا يقل عن أصحاب نوبل في العلوم و الرياضيات..إن كل منهم غير من مسار البشر .
و لكن المشكلة أن
((الدول تفسر مسرحية التاريخ و الحياة تفسيرا يدور حول صفاتها هي و الدور الذى قامت به فيه )).
وهكذا تطمس الشعوب المتخلفة بقصر نظر و شفونية .. أن دورها كان مؤقتا .. ولا ترى إلا فترة محدودة رفعوا فيها مشعل التقدم في مرحلة ما من تطور البشر ..و تهمل دور الأخرين .. الأعداء منهم و الحلفاء.. المنتصرين و المهزومين ..الذين تقدموا بالإنسانية و الذين تمسكوا بالقديم و أرادوا الإرتداد للعصور (الذهبية ) المنقرضة .
بمعني أن المصرى عندما يتحدث عن الحضارة يعتبر أهله هم أصحاب الأعلي منها و الأهم و الأكثر تأثيرا في حياة الناس و يطالب بأن يعامل معاملة خاصة تكريما لأجداده ..و يحزن عندما تأتي الإجابة .. حقا لقد ساهموا .. و لكن ماذا تعطي أنت اليوم.. أنت في ذيل المجتمعات المتحضرة
كذلك العراقي و الإيراني و التركي و البدوى و الأمازيجي ..و الكردى و السورى .. و الحبشي .. كل غارق في شيفونية مقيته تعمية عن أن يرى واقع الحال ..إنه فكر الفقر و فقر الفكر .
جميع الشعوب ساهمت في زمن ما في مسار الحضارة ولكن البعض منها يضخم و يوسع ما فعل أسلافه لينال فخرا ليس له به يد.
هذا القول يتجسد إلي درجة كبيرة ..و أنت تستمع خلال 19 يوم عبر القنوات التلفزيونية للمعلقين و المشاركين و هم يدلون بأحاديثهم في مسابقات كأس العرب لكرة القدم بقطر
أفراد كل أمة مشاركة في المسابقة يتصورون.. و إن لم يصرحوا بذلك .. أنهم الافضل و أن نظامهم الأكمل و فريقهم الأحق أن ينال البطولة .
وكل أمة ترى نقاط الضعف و السقوط في الأخرين و تشكك في قوتهم و كفائتهم ..و تعمي عن رؤية أن نفس العوامل تتحكم في وجودها نفسها ..
و هم عندما ينهزمون يرجعون الأمر إلي أن الحظ قد صاحب المنافس .. لينال مكانا أسبق مما يستحق .. أما عندما ينتصرون .. فلانهم الأفضل و الأحق .
إن تحول اللعب إلي مصدر رزق عند بعض الأمم و ألأفراد .. يجعل الحكم علي جودته مصاب بأوزار السوق و قيمة البضاعة و أليات التنافس و الإحتكار .. و تحكم الأغني ..و ما يصاحبها من زيف و تضليل للمستهلكين
في الواقع .. لم أهتم كثيرا باللعب .. الذى في مجملة ينقصه الكثير ليصبح كرة قدم معاصرة ..بما في ذلك مبارتي الختام بين الأربعة الأوائل ..
ولم أهتم بالبشرالذين يلعبون و الذين يشجعون .. فكلهم يعيشون تحت نفوذ و أوهام أنظمة ديكتاتورية فاسدة .. يلعب برؤوسهم الحماس الشوفوني ..وخطابات الكهان و رجال الدين..ويرجون بالتبتل و الدعاء .و السجود في الملعب أن تنصفهم السماء التي بيدها أن تضعهم علي القمة رغم عدم تدريببهم أو إنخفاض جهدهم ..أو جهل أطقمهم الفنية .
ولكن ما لفت نظرى في هذا المولد ..كمعمارى مسن تصدم عينية غثاثة الإنشاء في بلده .. هي نظافة الشوارع و تنظيمها ..وجمال اللاند سكيب و المنشئات..و الديكورات والحليات و الموتيفات المحلية و إستخدام اللون و المادة.. بذوق شديد الرقي و التقدم .. بما في ذلك تلك الإستادات الجديدة الرائعة والعناصر المعمارية الأخرى مثل خمسة أبراج حمام عملاقة على محيط الحي الثقافي (كتارا). تمثل علامات بيئية جذابه وتشكل عناصر جمال نابع من خصوصية المكان.
قطر المعلن عنها في تلفزيونها .. دون كثير من الخطأ .. أصبحت جميلة و شابة و قادرة علي فعل المعجزة أى القيام علي إدارة كأس العالم بشكل متقن .. كألاولي بين دول المنطقة .
كيف فعل القطر الصغير الغني هذا الإنجاز .. سؤال علينا .. أن نناقشة بحياد و عقل .. دون أن يتصور كل منا أن أى نجاح للأخرين فشل له .
نقطة البداية .. أن إنطبعاتي أخذتها عن مشاهد التلفزيون .. التي قد تكون مصممة لإعطاء هذا الإحساس .
الشيء الأخر أن شبه الكمال الذى عرض علينا لا يمكن أن يكون صناعة محلية .. أى من إبتكار سكان قطر و لا البلدان المجاورة .. إنه يفوق قدراتهم
و إن ما رأيته .. تصميمات لعقول .. معاصرة قادرة علي الإبداع و إنتاج الجمال .. و تجسيدة علي أرض الواقع ... عقول ذكية عاشت في المكان و نجحت في التعبير عن البيئة بإسلوب موحي.
فإذا أضفنا لهذا .. أن الترتيب و الإدارة أيضا متقنة فلابد أن نصل إلي إستناج أن من الواضح أن خلف هذا الإبداع متخصصين بارعين في فنونهم .
و لا يبق للمحلين إلا كونهم إستثمروا بكرم زائد فيما يجعلهم بعد ذلك مركزا إقليميا لإقامة مثل هذه المسابقات و بؤرة سياحية ذات طابع لا يمكن منافستها لمدة عقد أو عقدين من الزمان علي الأقل .
تأجير خدمات معاونين من أفضل العناصر بالعالم .. سبق.. لم نشهده من قبل في المنطقة التي يتم .. فيها إختيار الخبراء الأجانب و خدماتهم و شركاتهم و منتجاتهم ..عبر سراديب فساد متأصل .. تجعل في النهاية ..إختيار الأفضل .. شبه مستحيلا .
مشاهدة كأس العرب في التلفزيون خلال الفترة الماضية .. وتأمل مدى الجمال و الجهد المتحضر المبذول لتصميم و إنشاء مثل هذه الملاعب الفاخرة و الشوارع و الميادين المتوافقة مع البيئة الأصلية .. و إدارة العمل..و كفاءته .. والحرص علي نظافة المكان
جعلتني وجها لوجة مع الغثاثة التي تدار بها إحتفالاتنا وتنفذ بها شوارعنا و كبارينا ومونوريلنا و متروهاتنا و باقي ( الإنجازات ) التي لا طابع لها ..و لا تناسق أو ذوق..و لا يربطها بالمكان أى توافق إلا أنها تعكس كونها نتيجة لإختيار غير المتخصصين من فتوات العسكرتريا المتحكمة.
كلما تأملت .. الفارق بين سلوك الأغنياء والمحتاجين .. و كيف أن إنتاج مجتمع فقير مثل مجتمعنا .. علي مستوى الأفراد أو الجماعة شابه عدم الإتقان و التسطح التي تدير به الأوليجاركية العسكرية الحاكمة أموره ..
وأنها تسرف في الإنفاق علي بعض الأمور (كالقصور و مقرات الحكومة ..و المدن الجديدة )..مقلدة الأغنياء و لكن بالتورط في الإستدانة بتلال من القروض .. و تقبض اليد عن الإنفاق علي أخرى ( كالتعليم و الصحة و الثقافة و الفن )..
اعود للفكرة التي طرحتها من قبل أن حجر الزاوية و قاعدة الاساس هي أن بلدنا تفتقد إلي حزب جماهيرى (منا ) له إستراتيجية حالمة..و سياسات واقعية .. تحشد الطاقات من أجل عبور البرزخ ما بين الخمول و المعاصرة ..
و أن الديكتاتورية التي نعيش في ظلها أصبحت في القرن الحادى و العشرين عملا غير أخلاقيا يمنع تطور إندماج سكان هذا المكان في مسار الحضارة الإنسانية و المساهمة الإيجابلية فيها .
كيف تنفق ألأمم ثروتها ..أمر شديد الأهمية في تحديد مستقبلها ..فما فعلته قطر .. من إمتلاك البنية التحتية التي تسمح لها بالتحول إلي مركز سياحي عالمي .. إذا ما تم في موريتانيا أو السودان أو مصر يعتبر سخف .. لان هذه الشعوب تعيش علي الإعانات .. و الديون .. وضيق ذات اليد .. الذى يجعل الأولوية .. لتطوير الإنتاج بفتح مجالات عمل متناسبه مع قدراتها .
و هكذا
عندما يلعب فريق النادى الاهلي كرة في افريقيا أو في كأس العالم للانديه ويحصل علي البطولات التي تملأ مقره كؤوسها فانه ينفق عليها من خزينته و لا يتطفل علي الحكومه طلبا للغوث ..
ولكن عندما يلعب كارلوس كروش و الفريق القومي في البطولات الإقليمية و العالمية ..فهو ينفق اموالا حصلها جباه قساه من الشعب تحت شتي المسميات دفعها فقراء مصر مع كل سيجاره أو كوب شاى أو قطعه ملابس .
ما سيحصل عليه الخواجة مع المنتخب المصري سنويا ((طلب المدير الفني الحصول على 120 ألف دولار شهريًا ولكن تم تخفيض الراتب إلى 80 ألف دولار)). ( 1.280.000 جنية شهرى علي مدارس سنين) كاف لان يستخدم في بناء عشرات المدارس بدلا من تللك الايله للسقوط.. او تحسين صرف قريه كامله تطفح فيها المجارى وتختلط بمياه الشرب .. أوشراء اتوبيسات تخفف ازمه المرور..
فما بالك بما سيحصل عليه من خزانه مصر فريق بكامله مع ادارييه و مدلكيه و اطباؤه وبهاليله .. وما سيصرف علي الطائرات و الفنادق والمشجعين والاتوبيسات والمعسكرات والملابس و الذى منه من ادوات ترفيه وتذاكر مجانيه والدعايه والصحافه والاعلان .
ملايين الجنيات سوف تنفق كي تمثل الكرة المصرية في كأس العرب أو كأس الأمم الإفريقية أو بطولة كأس العالم .. ..في حين ان معالجه الصرف الصناعي الملوث للنيل لن تزيد عن أجزاء من هذا المبلغ .
لقد اصبحت لعبه الكره الحديثه بعد الدلع والطمع الذى نراه ونسمعه ونلمسه من الاداريين والمدربين واللاعبين مكلفه بالنسبه لدوله فقيره تعيش علي الاعانات بحيث تحولت الي كابوس اقتصادى تعاني منه الميزانيه الغارقه في العجز والاستدانه.
رفاهيه رفع علم مصر لدقائق في افتتاح مونديال قطر ثم مغادرته مبكرا من اول دورمثل ما جرى في كأس إفريقيا المقام في القاهرة عام 2019 من خيبة كروية في عقر دارنا .. هي وبال علي دافع الضرائب الذى يعاني من الفقر والعجز والبطاله والمرض وسوء توزيع الثروة وتدني الخدمات وعسف ذوى النفوذ.
.ولان من الصعب ايقاف عجله الدعايه والبث الخبيثه هذه لذلك فانني ومن كل قلبي ارجو ان ينهزم كارلوس كروش .. في مباراة الترشيح لكأس العالم 2022 .. وأن نتخلص من تلك القوارض التي تمتص دم الامه من الجبلايه
فى أفلام السينما أو المسرحيات أو مسلسلات التليفزيون نرى ونسمع ونكاد أن نلمس كائنات تتحرك وتتكلم وتعيش حياتها أمامنا فإذا ما كان التمثيل متقنا إنفعلنا مع الشخصية وتأثرنا وفى بعض الأحيان ننصحها او نحذرها – دون جدوى – فالدور المرسوم لا فكاك لها منه ..
إنها تنطق بما يريد المؤلف والسيناريست وتتحرك بما يراه المخرج مناسبا لها وتلبس أو تتجمل طبقا لإرادة أخصائى الملابس او الماكيير شخصية مصنوعة عليها أن تؤدى دورا ما وستبقى تؤديه بنفس الأسلوب مهما طال عرض الفيلم أو المسرحية .
بعض البشر يرون أنهم يؤدون دورا فى الحياة يشبه شخصيات المسرح وأن إرادتهم وقدرهم ما هو إلا سيناريو معد مسبقا ينطقون أو يأكلون أو ينفقون طبقا له بحيث لا يمكن الفكاك منه مهما حاولوا وأن خيرهم أو شرهم لا دخل لهم فيه إنما هو قدر ومكتوب على الجبين .
هذه النظرة المستسلمة لقوى أعظم ( دين – مجتمع – سلطة ) تتحرك بناء على رغبتها تنفى إرادة الإنسان ومسؤليته بنفس درجة عدم مسؤلية ممثل السينما عن الجرائم التى ترتكبها الشخصية فى الفيلم
وبالتالى عندما يسدد لاعب الكرة على الثلاث خشبات فتنحرف عن هدفها لا يرى أن هذا بسبب سوء التدريب او التسرع أو عدم الدقة أو إرهاق إنما يرى أنه غير موفق لأن إرادة أعظم لم يكن فى تخطيطها أن يحرز ( هو ) الهدف
يترتب على هذا أن يتجمد علم التدريب لصالح الصدفة ويتوقف التعلم من الأخطاء مادام غير مسؤلا عنها وتنخفض الروح المعنوية لأن هذا اليوم ليس يوم سعده أو توفيقه .
المشكلة ان اللاعب والمدرب والكوتش والإدارة والجمهور إعتمدوا جميعا هذه الثقافة حتي المدرب الأجنبى مستر كروش ..يسوق لنا هذه الفلسفة .
وعندما يعزو أحدهم الهزيمة إلى أن عقلية اللاعبين ذات أفق محدود يصعب تجاوزه بالتعليم والتدريب والمثابرة يتم إسكاته فورا لانه لا يقصد مهاجمة فرد إنما النادى الذى ينتمي له .. و البلد التي يلعب بإسمها
من يرى أن الجنرال الأكبر هو مستر ( توفيق ) الذى إذا حالف الفريق إنتصر وإذا لم يحالفه خسر ( وقدر الله وما شاء فعل ) كما لو كان الله سبحانه قد تفرغ لتفضيل فريق على الآخر ولاعب علي زميله ..وتصبح كل مشكلة الخاسر أنه تم تقبل دعاء اللمنافس ولم يتقبل دعاء ه
وبالتالى فإن العمل الأساسى للاعب الكرة المجيد اليوم هو حفظ وترديد وتلاوة ما جاء بالكتب المقدسة وملازمتها ليل نهار فى السفر والراحة وإتقان تلاوة الدعاء المستجاب والتصدق والصوم وطلب المغفرة بدلا من تقوية اللياقة البدنية والمهارات الأساسية وردود الأفعال والتدريب مع الزملاء فى جمل تكتيكية وفنية وتجويد الأداء الجماعى ..
وهكذا يتوقف مهارات فريق السجَادين لصالح مهارات أخرى خاصة بأسلوب المسكنة والخضوع لمن بيده إتخاذ القرار ..
على الجانب الآخر ينجح ويتقدم أفراد من أفريقيا وأمريكا اللاتينية فى تطوير أنفسهم وإحتلال اماكن هامة ومرموقة بين فرق أوروبا وأمريكا .
الطبيعة التواكلية للعاملين تحرمهم من تطوير أداءهم فى جميع المجالات وتجعلهم غير متناسبين مع زمن يتقدم بالمعلومة والعلم وتوظيفهما فى مكانهما الصحيح..
المشكلة أن هذه الأفكار تعتبر نسبيا دخيلة حتى على الفكر الدينى فهناك نصوص عديدة تفضل العمل على الطقوس وأدائها ولولا هذا لما إستطاع سكان الجزيرة العربية من إحتلال معظم الأقطار المحيطة التى تجاوزتهم حضاريا مع بداية الدعوة ..
ولكن أفكار وتوجهات علماء الدين فى زمن الإنحطاط خصوصا المملوكى والعثمانى أطاحت بكل الإنجازات السابقة وجعلت من الأحفاد بشر عاجزين عن الفعل منتظرين هبة السماء وعدالتها داعين((اللهم يا متجلى .. داهية تاخذ العثمانلى ))
ولكن فى بعض الأحيان ( أغلب الاحيان ) لا تستمع السماء للعاجزين والكسالى فتتكرر أدعية أهل مصر من الجوامع ((يا ربنا يا عزيز داهية تاخذ الفرنسيس)) ويحتل نابليون مصر ثم ((ياربنا يا عزيز .. داهية تاخذ الإنجليز ))ويحتل الانجليز مصر
والآن بعد أن أتاحت تكنولوجيا الفضائيات أن تـُحشد جميعها للدعاء كى ينتصر فريق الكرة و يحرز الميدالية الأولي أو الثانية ..ولكنه يخسر..ثم تواظب على الدعاء حتى بحصل علي المركز الثالث ولكنه يكرر الفشل ..
ما الذى يجب أن يحدث لكى يفهم هؤلاء أن التدريب والتعلم والإدارة والإنضباط والمواظبة والإرادة هى عناصر تحقيق النجاح وأن الإنسان منذ أن إبتلى بالوعى وتمييز الصالح من الطالح كان عليه دائما إذا أراد النجاح ان يبذل العرق والجهد ويجرب ويتعلم من تجاربه .
يظل العامل أو الفلاح يشقى يوميا لمدة عشر ساعات، وربما أكثر طول أربعين سنة، وقد تصل إلى الخمسين حتي يموت، ولا يبلغ مجموع ما يحصل عليه أتعاب أومكافئة لاحد اللاعبين عن ماتش 90 دقيقة .
ويظل الطبيب أو المهندس أو المحاسب أو الأستاذ، يعمل ويواظب على الاستيقاظ المبكر والذهاب للعمل والعودة منه، ومصارعة الظروف والزملاء، ويبقى السيف معلقا على رأسه خوفا من فقد عمله، ولا يصل مجموع ما يتقاضاه طول حياته المهنية، إلى مكافئة المدرب الأجنبي في شهر
وتظل الحكومة تستنزف وتهدد وتحاصر أفراد أسرة كاملة، تجبى منهم المكوس والضرائب، ولا يبلغ ما تجبيه بالقهر والقسر علي مدى حياتهم مصاريف الإقامة في فنادق خمسة نجوم لفريق عاجز عن تحقيق أى إنتصار لانه لم يعد للإنتصار .
قرى لا حصر لها، يشرب أهلها مياه مخلوطة بالمجارى، لأن إنشاء شبكة صرف صحي لها، يحتاج إلى مرتب مستر كروش لمدة شهر .. مدارس يجلس الأطفال فيها على الأرض لتلقى الدروس، لأن شراء مقاعد لهم يحتاج الى عشر أو خمس هذا المرتب اللعين، مشاريع متوقفة لأن تمويلها يعانى من عجز أقل من مرتب إسبوع ، مستشفيات تعمل بأدوات من العصور الوسطى، لأن تحديثها يحتاج لميزانية غير متوفرة
قد تكون الكرة وسيله الهاء.. وقد تكون دعايه سياسيه وقد تكون من واجبات اولياء العهد في النظم الملكيه الجمهوريه منذ ان بدأها ابن صدام وتبعه اصحاب الفخامه ابناء القذافي والشيخ زايد ومبارك وسعود وغيرهم ..
وقد تكون بهجه للشعب وفرصه للتنفيس عن غضب او ولاء وانتماء مفقود ولكنها في الحق وسيله مكلفه لمن لا يملك البترول والدولار.
فلتنحصر بهجه الشعب في الدورى المحلي ومشاهده فرق العالم المتقدم الذى يزودنا بجوار مبتكراته من اقمار صناعيه وتليفونات محموله بمباريات ممتعه بعد ان تحولت الرياضه لديهم لعلم وفن.. و لفريق الأهلي .. و هو يحقق إنتصاراته من ميزانية ناديه .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (3 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (2 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (1 )
- ألازلنا نحرث في البحر
- هكذا تكلم ول ديورانت .
- السباحة عكس التيار أم حصاد الفاشيست
- تاريخ مذهل و حاضر تعس (2 )
- تاريخ مذهل و حاضر تعس
- إفساد أهل الدولة للدرهم (2 ).
- إفساد أهل الدولة للدرهم (1 ).
- تأملات في دفاتر مهجورة
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (5)
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (4).
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (3)
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (2) .
- أفكارغير مترابطة ..و لكنها مرتبطه .
- أخبارلا نتداولها عمدا
- ثاروا.. ثم أقاموا قصورا وسجونا
- ما فائدة إضاءة الانوار في منزل يقطنه عميان.
- أحاديث ما بعد التقاعد (4)


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - بلاش قنزحة سيبوا لعب الكرة للأغنياء