أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - تاريخ مذهل و حاضر تعس (2 )















المزيد.....

تاريخ مذهل و حاضر تعس (2 )


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7084 - 2021 / 11 / 22 - 08:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الحياة في القاهرة .. أصبحت كئيبة ..حتي في أحياء مثل مصر الجديدة أو الزمالك أو المعادى أو مدينة نصر .. حيث المساكن متباعدة بالقدر الكافي لمنح الخصوصية .. و الطرق غير المتسعة أو المستقيمة تحد من سرعة المركبات ..و الأشجار في كل مكان وارفة الظل ومانحة للرطوبة ..و الحدائق الصغيرة بين المنازل تجمل المكان و تحسن نوع الهواء ..
سبب الكئابة أن عباقرة التخطيط قاموا بتخريب هذه الخصوصية و توسيع الشوارع علي حساب الأشجار.. وعمل( إنجازاتهم ) طرق و كبارى و مونوريل دون إستشارة للسكان و معرفة إحتياجاتهم ... و هم قد حولوا بإهمالهم الحدائق في منطقتنا إلي مقالب قمامة و قاموا بتصحيرها بعد إستخدامها كجراجات لعربات (هيئة النظافة) أو بناء تلك الأكشاك العشوائية القميئة التي إمتدت لكل شبر خال.. للترويج لبضائع الحكومة أو الجيش أو الشرطة..جنبا ألي جنب مع عربات الأهالي لبيع الفول و الطعمية وأكشاك الخضروات و الفاكهه .. و مقاهي تحتل الأرصفة و المساحات الخضراء و يصدر عنها ضجيجا غير محتملا خصوصا في أيام ماتشات الكرة
هذا هو المكان الذى جئنا منه ( الباشمهندسة و أنا ) شوارع موترة غير أمنه بسبب راكبي الموتسيكلات و التكاتك أو المشردين و البهاليل و المجانين الذين يبعثرون القمامة بحثا عن أغراض مجهولة لنا .
قبح..و ضجة .. و قذارة .. و سوء إدارة من المسئولين عن (التجميل و النظافة) بحيث تم ردم جزء من الحديقة المواجهه لمنزلنا بالدقشوم توطئة لتجريفها وتأجيرها كأكشاك . .. و عندما رفض السكان تركوها علي ما هي علية دون إعادة الشيء لاصلة .. عقابا لمن تجرأوا و إحتجوا علي لواءات الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة ومسئولي الحي الذين كانوا سيقبضون ثمن التخريب من صاحب النصيب .
لذلك عندما دخلنا للمكان .. أصابنا بسحرة .. هدوء شديد .. خضرة كثيفة.. منظر النيل دون عوائق و الأشرعة البيضاء للمراكب الراسية في الميناء الخاص تتكامل في الجمال مع السماء شديدة الزرقة وسلويت الشط البعيد الزيتوني منخفض المنشئات فيما عدا بعض من النخل العالي و مأذن الجوامع المتباعدة بالإضافة إلي مداخن مصانع الطوب التي لم تعد تعمل.
القطط تسعي حولنا بألفة ..تستضيفنا (أو ترحب بنا ).. ولا تخاف من البشر..و الطيور تتنقل بحرية و أمان.. والزواريتحركون دون ضجة ..و الشمس تقترب من الأفق الغربي فتمنح دفئا لذيذا و(فايتامين دى).. و العاملون غير متعجلين يضعون ماسكات سوداء علي أنوفهم .. ويؤدون واجبهم علي مهل و بإتقان .. و نحن نسير خلف أحدهم يحمل الشنطة و يقودنا للشالية الذى سنسكن فيه .
أخذت نفسا عميقا من هواء غير ملوث .. و جلست أمام الشالية أستمتع بحرارة شمس الاصيل.. ثم بتلونها للون الأحمر .. و صبغ خط السماء المقابل بلون وردى .. يزداد عمقا كلما .. مرت الدقائق .
من بعيد عبر النيل .. جاء صوت الأذان غير واضح و لكن نغماتة تتكامل مع هذا السحر ..ثم باخرة قادمة من الشمال و متجهه لإسوان .. أضواء الكباين و السطح تضوى .. في تناغم مع حركة عودة الطيور لاعشاشها .. فاشعر كأن نفسي يجرى غسيلها.. ونصمت كلينا نعب من الجمال المفرط للطبيعة.

لوحة الأنشطة المعلقة علي حائط بالمدخل .. توصي ( بسفارى مراقبة الطيور في السادسة صباحا ). كنت قد خضت هذه التجربة في رحلتي السابقة .. حيث ذهبنا في الخامسة و النصف قبل أن تنبثق أشعة الضوء الأولي.. إلي مكان بالجزيرة يعامل كمحمية طبيعية.. نجلس في أخصاص صغيرة.. و نراقب من خلال منظار مقرب إستيقاظ الطيور و حركتها .. و أصواتها و نشاطها لمدة ساعة . و ظننت أن الأمر سيكون كما كان .. فنصحت الباشمهندسة أن نخوض التجربة .. و وافقت .
في الصباح التالي كانت مجموعة السفارى مكونه منا ( الباشمهندسة و انا ) فقط مع مرشد (احد السكان المحليين) يحمل منظارا مقربا و كتابا مصورا باللغة الإنجليزية يحتوى علي انواع الطيور .
بدأت الرحلة من جوار مرسي المراكب حيث وقفنا نراقب أسراب الطيور الصاعدة من أعشاش سرية في الضفتين و هي تطير في مجموعات أو فرادى .. ثم تحركنا علي مسار ملاصق للنيل كان يستخدم في السابق لرياضة الركض البطيء (الجوجينج).. و كان مزودا بعقبات .. و (ميل ستون) لتحديد المسافات .. بحيث كنت أدور في الماضي لمدة ساعة حول الجزيرة مستخدما إياه مستمتعا بجو الريف و نشاط الرياضة.. و لكنني فوجئت بأنه قد تم تدميره و إهمال صيانته بحيث لم يبق منه إلا بعض علامات المسافات .
علي هذا الدرب غير الممهد تحركنا نراقب الطيور .. و كان الدليل ينطق إسم كل منها ثم يرينا صورتها في كتابه ..
رصدنا العديد من الأنواع و الفصائل غير متواجد منها في القاهرة .. (حيث لا يلفت نظرنا إلا العصافير و الغربان ).. .. و إلتقطنا صورا لبعضها و تسابقنا في تحديد أماكنها دون ضجة حتي لا نزعجها .
الغريب أن معالم الجزيرة البكرالتي كنت أعرفها أثناء (الجوجينج).. تغيرت .. فقد تم قطع الكثير من الأشجار .. مشون خشبها بوقاحة .. و نصب مكانها مبان غير مكتملة ..و غير مستخدمة .. تركت كما لو كانت أطلالا تحكي عن زمن فتونه و جبروت حسين سالم.. وبقاء الحال علي ما هو عليه بعد أن تنازل عنها للحكومة.
المكان رغم تعديلات رجال البزينيس و إهمال الحكومة لازال جميلا.... لذلك إستمتعنا بعد تناول الإفطارمن بوفية مفتوح معد جيدا ليناسب جميع الأذواق .. بجولة طويلة علي طرقاته و ممراته و بشمس الصباح غير المحرقة .. كنا نقطع الجولة بالجلوس في أماكن لها رؤية مختلفة نتأمل الطبيعة و ننعم بالهدوء..
قرب الأصيل قمنا بتأجير مركب .. تحرك بنا فوق النيل .. لنشهد منه غروب ثاني يوم ..فتتجدد قوانا .. ونغسل هموم القاهرة و نصبح مستعدين للتجول بالأقصر.
من عادتي .. التي داومت عليها لعشرات السنين أن أستيقظ مبكرا حول الرابعة صباحا .. و أنام في حدود السابعة مساء..هذا لم يتغير .. أثناء رحلتي .
كنت أستيقظ و لم يكن هناك إلا الغفر و عمال النظافة .. يغسلون الأرضية.. و يجهزون المكان لإستقبال الزوار .. أتجول في الجزيرة بأمان مفتقد حتي في حينا بالقاهرة .. أمارس رياضة (الجوجينج)..و أظل أتحرك .. حتي تبدأ الأشعة الأولي للشمس في الظهور .
أول ضوء يتبدى حوالي الخامسة و النصف .. ثم تتسع دائرته مع الوقت من الشرق في إتجاه الغرب حتي السادسة .. و هنا يحدث أمرين .. تستيقظ الطيور و تتحرك بنشاط في أسراب و تشكيلات ممتعة .. و يبرق من الضفة الغربية أضواء تتصاعد .. لتسعة مناطيد .. تحمل من يريد مشاهدة فجر يوم جديد من سماء الأقصر لقاء الف جنية للفرد
من فوق مدرج أعد سابقا لمراقبة غروب الشمس علي شط النيل (و نحن نستمع لموسيقي كلاسيك ) .. قمت كل صباح خلال تواجدى بالمكان بمراقبة إستيقاظ الطيور و أسرابها و حركاتها و المناطيد التي تظهر تدريجيا في الأفق .. ثم حول السابعة أعود للشالية منتشيا من سحرالصباح.. فأجد الباشمهندسة قد إستيقظت فنخطط ليوم جديد
قررنا الذهاب لمعبدى الأقصر و الكرنك .. ورؤية طريق الكباش الواصل بينهما .. التاكسي المؤجر يتحرك بنا بين الغيطان المحيطة بالبلد فنشم رائحة الريف التقليدية المختلطة بحريق القش و الحشائش ونشاهد الفلاحين يجرون بهائمهم و خرافهم .. أو يعملون في الأرض بصورة طبيعية كما لو كان الزمن لم يتغير منذ مئات السنين ..
ثم يظهر العمران فيدخل السائق للمدينة يسعي في إتجاه النيل و يدور حول أسوار معبد الأقصر (التي قد تكون مؤقته ) و يشير لمكان الدخول .
ساحة واسعة علي جانب منها متواجد ساحة لحمام يشعر بالأمن و متوفر له التغذية فيعيش في سلام .. و في الجانب الأخر جامع كبير مبني (عمدا) أمام المعبد مباشرة ليؤكد أننا مسلمون مش بتوع أمون و رع .. و في المواجهه ..المدخل الخاص بشراء التذاكر.و التفتيش .
العمل يجرى داخل المعبد علي قدم و ساق يعدونه من أجل الإحتفالية التي ستقام في نهاية الشهر ( 25 نوفمبر ).. المهمات مغطاة كي لا يشاهدها الزوار.. و إن كان بقليل من الخيال يمكن تصورها كباعثات إضاءة أو ميكرفونات و ديكور مكان للفرقة الموسيقية ..ونماذج مراكب مصرية قديمة سيحمل فيها ثالوث طيبة مصنوعه في الغالب من الخشب و الكرتون كما حدث في موكب الموميات .. لذلك حددوا للزوار مسارا إجباريا يتحركون عليه..بحيث لا يقتربون من العاملين أو المهمات .
لن أحكي عن معبد الأقصر أو الكرنك أو أى مكان قديم أخر زرناه في الضفة الشرقية أو الغربية .. فالشروح موجودة في الكتب و النشرات السياحية .. ومتوفرة لمن يريد أن يعرف .
و لكن لفت نظرنا أن في كل مكان (أثرى )..يوجد كثافة مرتفعة للرواد و المرشدين .. و الأتوبيسات التي تحملهم .. و كميات أكيلة العيش الذين يسعون بإلحاح بينهم ببعض الحلي و القطع المقلدة للأثار أو الصور و الرسومات علي ورق البردى .
إن السياحة منتعشة في هذا البلد دون مهرجانات أو إحتفالات .. خصوصا في معبد الكرنك الذى عانينا فيه من الحركة بين طوابير الزوار غير المهتمين بأننا في زمن الكورونا ..
هناك تستمع إلي لغات عديدة الماني و طلياني و أسباني .. و فرنسي و انجليزى .. و لكن نادرا ما تسمع اللغة العربية .. و غير مطروق أن تستمع بالطبع إلي اللهجة الخليجية أو السعودية فهؤلاء لهم أماكن أخرى يرتادونها .. ليس من بينها أثار قدماء المصريين.
السيدات حولنا زى القمرات سواء كن شابات أو عجائز .. يتحركن بنشاط .. و ملابس مريحة جميلة عصرية ولا يشعرن بالعار او الخجل أو بالذباب الذى يهف علي الحلوى المكشوفة.. رغم أن أغلبهن يظهرن أجزاء واسعة من الحلوى الحقيقية .
لم أشاهد إلا مرة واحده إحداهن ترتدن نقابا ..و مع ذلك فقد كانت متكاملة مع الحرية الشخصية التي تتتبدى بوضوح في المكان .
طريق الكباش من جهة معبد الأقصر مغلق .. إلا من فتحة يقودنا لها المسار الإجبارى لحركة الزوار تستطيع أن تتتبين منها مجمل الموقف و أنت بعيد عن مكوناته .
إنه لم يكتمل بعد ..ولا يوحي المكان بأنه سيتم إفتتاحة في عيد (الأوبت ).. رغم تصريحات المسئولين والجهد المبذول الواضح علي طول المسار ونجاح إزالة الإشغالات و العوائق .. و بناء أسوارا تفصله عن شوارع المدينة ... إلا أن العديد من القواعد لازالت خالية من التماثيل .
المبهر في المعابد المصرية القديمة هو حجم و إرتفاع مفرداتهما .. بحيث يتضاءل بجوارها حجم الإنسان .
ثم هذا التشويه المتعمد للتماثيل و كسر وجوهها الذى جرى بفعل فاعل في مرحلة ما عندما إعتبروها مساخيط وبرابي جالبة للسحر ..إذ لم يكن تاريخ مصر قد كشف بعد عن وظيفة و أهمية المكان .
أكثر المعابد التي ينطبق عليها المثلين ( الضخامة و التشوية للتماثيل ) معبد أمنحتب الثالث الجنائزى .. و الذى لم يبق منه إلا تمثالين عملاقين للملك .. أطلق عليهما الإغريق إسم أحد أبطالهم الإسطوريين في حرب طروادة (( أجا ممنون )) لان التمثالين (كما يقال) كان يصدر عنهما صفير في الفجر .
الشيء الأخر أنه يمكن ملاحظة تأثير الفيضانات المتكررة .. علي محو نقوش أسفل الأعمدة .. و علي العلامات التي تركتها المياة فوق الحوائط و التي تكشف إلي أى حد إرتفعت .في يوم ما
الفترة الزمنية التي إستغرقتها بناء مثل هذه المنشئات و التي تتعدى مئات السنين تطرح ثلاثة أسئلة مرتبطة بعضها ببعض .
عن حجم الثروة التي جاءت من الغنائم والهدايا و الأموال المجبية من الأهالي و المستعمرات خلال المدة من ( 1550 ق.م إلي 1077 ق.م ).. حوالي خمسة قرون ..
ثم طريقة التصرف بهذه الثروة عن طريق إرادة فرد واحد هو الإمبراطور الظافر ..
و كيف كانت في أغلبها تمنح لصالح كهنة أمون و بناء معابد له علي أساس أنه هو الرب المتسبب في النصر .
هذه ليست إستنتاجات منطقية .. بقدر ما هي مأخوذة من كتابات الكهنة علي جدران المعابد . نراها في الرامسيوم و معبد رمسيس الثالث في مدينة هابو ..و علي جدران معبد حتشبسوت في الدير البحرى و معبدى الأقصر و الكرنك .
لقد كان للكهنة السلطة العليا الفعلية ولهم نفوذا خفيا قد نفهمة من ما حدث لتحتمس الثالث في عيد الأوبت ..
كان الملك يقف مع حاشيته منتظرا خروج مركبة الرب أمون من قدس الاقداس ..و كان إبنه يقف مع الكهنة مرتديا ملابسهم و لا يفترق عنهم فقد كان يدرس هناك و يعد نفسة لسلك الكهانة .. ثم وجدوا أن مركب الرب (الذي يحمله الكهنة) يقف أما الأمير الشاب .. الذى أغشي عليه من الخوف
عاد امون لمحرابه .. وحمل الكهنة الشاب و أدخلوه قدس الأقداس .. بقي هناك لفترة .. بين تعجب كل المنتظرين .. ثم خرج مركب أمون محمولا علي أكتاف الكهنة و سار في طريقه المعتاد ..
عندما سأل الملك إبنه عن ما حدث في قدس الأقداس قال له أن أمون قد بشره بإعتلاء كرسي العرش
إنها نفس المسرحية التي حدثت .بعد 1100 سنة (1492ق.م – 332 ق.م ) مع الإسكندر الأكبر عندما دخل لقدس أقداس في واحة سيوة .. و أخبره أمون بأنه إبنه فخرج من عندة صامتا وقال أنه لن يفشي السر إلا لأمه .
لقد كان بمقدور الكهنة التلاعب بالملوك و تنصيب من يريدون ..و إختراع قصص لم تحدث و كتابتها علي حوائط المعابد مثل ما كتبوه عن حتشبسوت بأن أمون تشكل في شكل والدها وعاشرأمها لتنجب ملكة إبنة للرب .. أو قصة رمسيس الثاني الذى هزم جيوش الحيثيين منفردا بعد أن حاصروا قواته في قادش .
بكلمات أخرى .. إن الثروة التي إمتلكها حكام مصرمن الجباية و الإستعمار.. أقاموا بها هذه الصروح الضخمة جيل بعد جيل و ملك بعد الأخر إرضاء لربهم أمون و أن الكهنة كتبوا عليها ما أرادوا أن يبقي في الأذهان للأبد .
و لكن للأسف جاء سريعا اليوم الذى نسي فيه المصرى لغته و أصبحت الكتابة المقدسة تسمي لغة العصافير .. و أدي الإستعمار الإستيطاني الجريكورومان لجعل مدينة (الصولجان واست) بجلالة قدرها .. يطلق عليها (طيبة ) و نظل نحن المصريون الحدثون نتصوره الإسم القديم لها ..
ثم يجيء الإستعمار الإستيطاني العربي لينفي الإسمين و يجعل منها الأقصر .. ويصبح هذا هو الإسم المتداول رسميا و شعبيا .و ننسي واست العاصمة المصرية التي حكمت العالم لمدة خمسة قرون . .. كما نسينا أمنحتب الثالث و أطلقنا علي تمثالية اللقب اليوناني (ممنون ).
ماذا حدث لهذه الحضارة المذهلة لتتخبط وتخبو .. و كيف إنكمش المصرى ليعيش اليوم علي القروض و الديون حياة رخيصة متدنية تجعل منه هذا المتضاءل الذى يقف بجوار أعمدة عملاقة يبتز السائحين ليشتروا منه نموذج جعران لخيبرا .أو رسم لنفرتيتي .
.و لماذا الإهتمام الرسمي المفاجيء بالموميات و عيد الأوبت و الترويج للمتاحف الجديدة ..هل هذا من أجل السياحة و السياح و أموالهم ؟.. التي ستتحول إلي قصور للجالس علي العرش ..
أم أننا نعيش مرحلة وعي مفتقدة منذ الفين و خمسمائة سنة ؟.. أم هو هدف سياسي عصي علي فهم شخص محدود المعرفة مثلي !.



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ مذهل و حاضر تعس
- إفساد أهل الدولة للدرهم (2 ).
- إفساد أهل الدولة للدرهم (1 ).
- تأملات في دفاتر مهجورة
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (5)
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (4).
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (3)
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (2) .
- أفكارغير مترابطة ..و لكنها مرتبطه .
- أخبارلا نتداولها عمدا
- ثاروا.. ثم أقاموا قصورا وسجونا
- ما فائدة إضاءة الانوار في منزل يقطنه عميان.
- أحاديث ما بعد التقاعد (4)
- أحاديث ما بعد التقاعد (3)
- أحاديث ما بعد التقاعد (2).
- أحاديث ما بعد التقاعد (1) .
- و تعفنت عراجين البلح علي أكمامها .
- المتوافق مع مجتمع مريض .. هو نفسة مريض
- أن نفر حتب في قاعة ماعت (3)
- أن نفر حتب ..في قاعة ماعت (2 )


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد حسين يونس - تاريخ مذهل و حاضر تعس (2 )