أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (3 )















المزيد.....

مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (3 )


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 07:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ول ديورانت عندما كان يتكلم عن الحياة في اوروبا العصور الوسطي .. ذكر أن
((الحكومات قصيرة النظر كانت تفرض مائة ضريبة و ضريبة علي نقل البضائع و بيعها .. تفرضها علي دخول الثغور و عبور القناطر و إستخدام الطرق أو الأنهار أو القنوات و عرض البضائع علي المشتريين في الأسواق و الموالد .. و كان سادة الإقطاع يرون أن من حقهم أن يجبوا الضرائب علي البضاعة المارة بأملاكهم كما تفعل الدول في هذه الأيام )) .
كأنه يتحدث عنا في الزمن الحاضر .. مائة ضريبة و ضريبة وجمارك و أتاوات و غرامات و تبرعات .. لم تشهد البلاد مثلها منذ زمن المماليك ... رسوم علي دخول مصر و الخروج منها ..و( كارته ) للسير علي الطرق و المعابر وضرائب علي العقارات وعلي التركات و نقل الملكيات ..ورسوم لصالح الأحياء و المدن و المحافظات و النظافة و الصرف الصحي و تنمية موارد الدولة .. .. غرامات و مخالفات مرور و تصاريح هدم أو بناء.. و ضريبة القيمة المضافة مع كل حركة من تحركات البضائع و البشر حتي لو ماتوا .. دمغات نوعية تجبيها نقابات المهن أونوادى الفئات أوصناديق الهيئات.. ((فرض المشرع رسم دمغة على بعض الأوراق وقسمه إلى أربعة أنواع رسم على اتساع الورق ورسم عيني ورسم تدريجي ورسم نوعي))...و تبرعات إجبارية .. لصندوق (تحيا مصر ).. أو (حياة كريمة) .. وإلحاح عن طريق الإعلانات للصرف علي المستشفيات .. وصناديق النذور ..و الملاجيء.. وضرائب مبالغ فيها تتجاوز أحيانا أضعاف أضعاف القيمة الأصلية .. علي الدخان و الخمور و المياة الغازية والمحاجر و الملاحات و ترخيص السيارات و دخول الملاهي و السينما و المسرح .. يخرب بيت دى عيشة .. نحيا لندفع .
نهب منظم يجعل الإقتراب من دواوين الحكومة (( سجل مدني .. ضرائب ..تامينات .. مرور.. بنوك .. مقرات المحافظات والأحياء)) مغامرة محفوفة بالمخاطر ..لقد جعلوا حياتنا لا تطاق من كثرة أنواع الجباية المفروضة علي كل تحرك أو معاملة أو نشاط حتي لو كان ركن سيارتك أمام منزلك .
نعم ..هذا ما يحدث في مصر .. منذ بداية تحكم الرأسمالية الطفيلية وطرح شعارها (( كي تحصل علي الخدمة إدفع )).. وفوضي تطبيق برامج الإصلاح الإقتصادى المزعومة والصرع الذى أصاب شياطين الجباية لتحصيل أكبر قدر ممكن من أموال الناس ..و توجيه الحصيلة لسداد فوائد الديون ..أو تغطية إسراف الحكومة و سفها .. أو تعمير الصناديق الخاصة لصالح أفراد فئة معينة
هذه السياسة قصيرة النظر.. تسببت في ركود بالسوق يصاحبه في نفس الوقت إرتفاع للأسعار.. و إفلاس عديد من الشركات ( قطاع عام أو خاص ) خصوصا المتوسط منها و الصغير ..و خروجها من الإنتاج وما تبعه من عجز في الميزان التجارى .. و زيادة الإستيراد عن التصدير .. وفقر و إحتياج.. أغلب أفراد الطبقة المتوسطة و ما دونها .. ليضعنا بلا جدال علي طريق شعوب عالم القرون الوسطي بأوروبا كما شرح ديورانت
بكلمات أخرى.. إن المبالغة في فرض الضرائب .. يأتي بعكس الإنتعاش الإقتصادى .. خصوصا لو كانت هذه المكوس و الضرائب و الرسوم و التبرعات و المصادرات .. تجبي من أجل أهداف ليس من بينها تقديم خدمات للمجتمع.
في مصر وافق برلمانها خلال السبع سنوات الماضية علي كل ما طلبته الحكومة .. من ضرائب ورسوم و دمغات وتخفيض في مقدار الإلتزامات ..كما لو كانوا أعداء الشعب و ليس ممثليه .. بحيث أثقل تخفيض قيمة العملة و سك النقود بدون رصيد عمل إجتماعي أو غطاء ذهب..و الجباية المستدامة.. كاهل المواطنين و أفقرهم و أضر بالإقتصاد خصوصا لو عرفنا أن حصيلة الأموال المستخلصة من قوت الشعب هذه ..تنتهي لتضيع في بالوعة الإنفاق علي خدمة الديون المتلتلة التي إقترضتها الحكومة بفوائد مغالي فيها بسبب زيادة مخاطرة الدائنين في تمويل بلد علي شفا كارثة إقتصادية .
وزير المالية منذ ايام قدم مؤشرات العام المالي الحالي فأبلغنا أن
1 - عجز الموازنة تراجع من 12% في العام المالي 2013- 2014 إلى 7.4% خلال العام المالي 2020 - 2021 ..( دون تحديد لمقدار العجز في الحالتين فقد تكون النسبة المنخفضة قيمتها أعلي )
2 - معدل البطالة من 13.3% خلال العام المالي 2014 – 2015 إلى أدنى مستوى عند 7.2% بنهاية ديسمبر 2020 ( بالطبع بسبب الإنشائات العديدة التي تقوم بها الحكومة .. و هو عمل مؤقت سينتهي بإنتهاء الهوجة )
3 - معدلات التضخم السنوى من 22% عام 2017( مع تغيير قيمة الجنية ) إلى 4.5% في مارس 2021
4 - معدل الدين من 108% في العام 2016-2017 إلى 87.5% من إجمالي الناتج المحلي بنهاية العام المالي 2019-2020.. ثم زادت النسبة زيادة طفيفة ..حيث بلغ معدل الدين نحو 91% بنهاية العام المالي 2020 - 2021
5 - خدمة الدين تراجعت من 40% بنهاية 2020 إلى 36% من موازنة يونيو 2021.. ( دون ذكر مقدارها في الحالتين )
وهكذا طبقا لبيانات الحكومة ..عجز موازنة 7 %.. بمعني الإنفاق أكثر من الإيراد .. و بطالة.. 7 %.. و تضخم 4.5 % في شهرمارس .. و دين91% من الناتج المحلي .. يستهلك 36% من الميزانية كخدمة له .. أى فوائد و أقساط .
هذا الوضع المتدهور (رغم خداع المقارنه بالنسب) حاول الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن يخلي مسئوليته الشخصية عنه .. و ارجعها لثلاث جهات :
1 - ((مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حققت طفرة اقتصادية غير مسبوقة خلال السنوات السبع الماضية، جعلت الاقتصاد المصري أكثر تماسكًا في مواجهة الصدمات الداخلية والخارجية، خاصة خلال أزمة كورونا على نحو حظى بإشادة المؤسسات الدولية.))
2 - ((أن ذلك يعكس جهود الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية، من أجل تحسين معيشة المواطنين، وتوفير حياة كريمة لهم.))
3 - (( أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في تغيير الوجه الاقتصادي لمصر خلال ٧ سنوات، من خلال تبنيه برنامجًا وطنيًا شاملًا للإصلاح الاقتصادي، بقرار جريء وإرادة سياسية قوية، ورؤية حكيمة ساندها الشعب المصري.))
بكلمات أخرى (بعد تخليصها من العبارات المزوقة) .. المعاناة التي يعيشها المصريون تسبب فيها البرنامج الإقتصادى الذى فرضه البنك الدولي و صندوق النقد ..و أن القيادة السياسية (إقتنعت) به فأقرته و فرضته دون النظر لأضرارة الجانبية ... و أن من يشرف علي تنفيذه بحماس هي رئاسة الوزراء .
و مستر معيط ليس مسئولا عن هذا البؤس الناتج من تعليمات و توجيهات و إصرار رؤساءة علي وضع برامج البنك و الصندوق علي المحك طوال سبع سنوات
أود الإشارة هنا إلي جملة ((ساندها الشعب المصرى)) التي أضيفت بدون سياق لقصيدة مدح حكمة الرئيس و جراءته
الشعب لم يستشار في هذا كما أنه لا يساند سياسة تنتهي لفقرة و عوزه و ضيقه و سقوط عملته و يتحول فيها المنتجون .. بسبب نزح ثروة البلاد للخارج علي هيئة خدمة الديون .. ليصبحوا كما كانوا في العصور الوسطي مجرد أقنان يعملون ويكدون من أجل رفاهية شخص إعتبارى لا نراه إسمة الديانة .
يبقي كيف أنفقت هذه الأموال .. هل ذهبت للتنمية و تحسين حياة المصريين .. و بذلك تستحق معاناة دفع الأقساط و الفوائد لعشرات السنين القادمة و أن تتحمل الأجيال القادمة نير المرابين و سوء أخلاقهم .
أم إنها ذهبت في الإستهلاك و تغطية أغراض سياسية ..ولجيوب أصحاب النصيب من الأثرياء .. الذين نفذوا الإنجازات ..وقاموا .. بعمل الطرق و الكبارى ..و المونوريل و القطار السريع ..و المنشئات الضخمة و القصور المرفهه .. و مقرات للحكومة و البرلمان صيفية و شتويه ورقصوا في إحتفالات لا فائدة منها .
و ما رد فعل الشعب الذى يدفع الثمن من حاضره و مستقبله . ؟
في برنامجي للرئاسة المنشور سنة 2012 .. سنجد الوجه الأخر للعملة . كيف كنت أتصور عملية التنمية من خلال الإنتاج لصالح تقدم و رفاهية الناس . قبل أن تتحول الحكومة و أجهزتها السيادية لمقاولي تشييد عمارات تنشئها و تبيعها للمواطنين بأعلي الأثمان .
(( الباب الرابع العملية الانتاجية .
فلنبدأ بالزراعة .. مصر التى كانت مزرعة أوروبا والغيث لكل من عانى من قحط وقلة طعام أصبحت تستورد قمحها وخضرها وفاكهتها وقطنها ..
إهمال الزراعة ، الرى ، الصرف ، تجريف الأراضى ، الزيادة السكانية مع عدم التوسع فى الانتاج تسبب فى الضيق الذى يعيش فيه المصريون .
فى برنامجى لإصلاح أخطاء الماضى علينا استخدام التكنولوجيا الحديثة لرفع محصول وغلة الفدان للقياسات العالميه ، زراعة الاراضى الصحراوية ، وقف العدوان على الأرض الزراعية لصالح المبانى والمنشآت العامة .
إن بالساحل الشمالى والصحراء الغربية أرض قابلة للزراعة ، لقد كانت فى زمن ما عامرة بالغابات والكائنات الحية ، واليوم يجرى أسفلها نهر مواز لنهر النيل.
على الدولة إنشاء الطرق وعلى الجمعيات التعاونية الزراعية تعميرها وزراعتها وعلى العلماء والخبراء إنقاذها من المواد الكيماوية القاتلة كسماد ومبيدات مع زراعة المحاصيل التى يمكن تصديرها للخارج .
المجتمعات الجديدة حول مفيض توشكى وعلى الساحل الشمالى وسيناء هى الأمل فى أن يجد الوطن طعامه من كد أبناءه
ملايين الشباب الطامعين فى حياة مستقرة آمنة سيكون تهجيرهم من الوادى الى المجتمعات الجديدة فرصة للاحزاب المختلفة أن تتنافس فى تطبيق برامجها الاصلاحية والاجتماعية والسياسية .. ولأنظمة الحكم الذاتى ان تثبت فاعليتها بعيدا عن الحكومة المركزية .
الزراعة ، الصناعات التحويلية و الخدمات المصاحبة كلها أنشطة عمل بالاضافة الى أن الانشاء والتعمير ستمتص الآلاف من الأيدى التى تعيش فى بطالة وتصلح من حال الأمة .
الصناعة ..البناء التحتى للعملية الصناعية متوفر فى مصر.. عمالة رخيصة قابلة للتدريب والتعليم ، طرق وإتصالات ممهدة لنقل المواد الخام وإعادة المواد المصنعة ، رؤوس أموال متوفرة فى البنوك لا تجد من يستخدمها ، بورصة كانت تستخدم لأغراض مشبوهة يمكن أن تتحول الى القلب النابض الذى يضخ الحركة فى الجسد المترهل .
فى برنامجى للصناعة دور طموح ان تسد الاحتياجات الأولية لحياة المصريين من خلال مصانع تنتج السكر ، الزيت ، الخل ، المسلى ، الصابون ، المنظفات ، الأثاث ، السجاد ، القماش ، الملابس والأحذية وكل مستلزمات الحياة اليومية سيكون عليه عبارة صنع فى مصر بواسطة القطاع الخاص الذى يتم تشجيعه من خلال حزمة من القوانين والقواعد الاقتصادية التى تضمن له الاستمرار والانتاج مع أرباح معقولة .
الخطوة التالية صناعة وإنتاج الاليكترونيات ، الحاسبات الآلية ، والبرامج فى غضون خمس سنوات يتم خلالها تدريب وتخريج دفعات من المتخصصين فى مثل هذه الأعمال .
إن إختراق عالم المعاصرة من خلال التكنولوجيا الحديثة أمل لابد من الاعداد له بدقة ثم التحول بأسرع وقت ممكن له .
الرقابة الصناعية ، مراقبة الجودة ، الحد من تأثيرات الصناعة على البيئة ستكون المهمة الأساسية للحكومة ، تمنح عن طريقها التصاريح أو تمنعها.
النقابات العمالية وجماعات حماية المستهلك ستكون أدوات الرقابة الشعبية التى تحد من تغول أصحاب رؤوس الأموال الصناعية والسماح للمجتمع بمشاركتهم أرباحهم .
كلمة أخيرة ليس فى برنامجى أن نبنى مفاعلا نوويا أو طائرات عسكرية أو مدنية أو صواريخ عابرة للقارات أو حتى سيارة إلا بعد أن يستكمل المجتمع أساسات تنفيذ هذه الأحلام وقد يكون هذا برنامجا لمن سيأتى بعدى .
مصر بلد محظوظ بشمسه وبحاره وصحاريه التى يندر وجودها .. وآثارها التى تعود الى سبعة آلاف سنة من عصور ما قبل التاريخ حتى الزمن الحديث ..
مصر قبلة للسائحين من كل مكان وحلم زيارة المعابد المصرية القديمة يبدأ مع الأطفال المتحضرين ويستمر حتى يقف أمام معابد الكرنك أو فى ظلال الهرم وأبو الهول .
برنامجى تفعيل السياحة والاستفادة منها الى أقصى درجة .. سياحة الشواطئ ، الغطس ، الريف ، السفارى ، السياحة النيلية ، زيارة الآثار ، السياحة الدينية ، زيارة أولياء الله الصالحين من اليهود والمسلمين والمسيحيين ، السياحة العلاجية .
إن خمسة مليون شخص يستطيعون أن يرتقوا بحياتهم الى المستوى الانسانى بفضل العمل فى هذا النشاط يضاف لهم عدد مماثل سيزرع الطعام للسياح ويقطر النبيذ ويصنع الملابس ويبنى المنتجعات ويصونها .
مصر بلد محظوظ ولكن أهله لا يعرفون وبرنامجى يغطى تدريب وتعليم وتربية الكوادر على إحترام الآخر والترحيب به وتعلم لغته لنستطيع أن نستخلص أكبر عدد ممكن من الليالى السياحية .
مصر بلد محظوظ ببتروله وغازه وذهبه ومعادنه التى لم تستغل بعد، بقناة السويس وما يمكن أن يتم تحصيله من إيراداتها إذا أقيمت حولها مجتمعات خدمية ، مصر بلد محظوظ بنيلها وتدفقه
وفى برنامجى المحافظة على سلامة النهر وتنقيته من الشوائب واستمرار تدفقه من المصادر وإعادة الاتفاقات مع دول المنبع بحيث يضمن سهولة وأمان العلاقة بين أبناء النهر.
إن احترام البيئة والتعامل برفق مع الكائنات المشاركة لنا الحياة على الأرض واجب سأحرص على أن يتعلمه كل طفل أو صبى أو صبية ليصبح إعتيادا لدى الشباب والناضجين.
أيها الشباب إسعدوا وافرحوا وغنوا ما دمتم تنتجون ، فعندما نستقل باحتياجاتنا عن مستعمرينا ستسقط علاقات التبعية وتعيشون الحياة المتحضرة التى تستحقونها .
أدعوكم لإقامة الحفلات أدعوكم للمرح للحب للتعلم لزيارة آثار أجدادكم ، إفتخروا بأنكم مصريون ، وإجعلوا من بلادكم مصدر نور متجدد لحضارة تدوم لآلاف السنين .
يا شباب مصر إعمل .. إكسب .. احيا حياة التحضر والرقى ، لن أطالبكم بتحديد النسل مادام من ينجب قادر على رعاية من أنجب ، ولكننى سأطالبكم بالتروى إذا لم تكن من القادرين ، فالابن أو الابنة الذى لا يلقى رعاية الأمة لن يكون مواطنا صالحا.
الباب الخامس : الايرادات والمصروفات .
على الحكومة ترشيد الانفاق بقدر الامكان وهو أمر يسهل التحكم فيه إذا ما غلبت مصلحة الوطن على المصالح الضيقة الشخصية .
على الشعب الذى يعمل ويكسب من الزراعة والصناعة والسياحة والتعدين أن يدفع الضرائب دون خوف من أن تستغل فى أعمال السرقة والنهب التى سادت من قبل
وكلما شهد المواطن أن ضرائبه التى يدفعها ستعود عليه بالخير كلما كان حريصا على تسديدها ..
برنامجى يصبو الى تحسين العلاقة بين المواطن وجهات تحصيل الضرائب والجمارك .
التأمينات الاجتماعية أيضا عليها أن تغطى التأمين ضد البطالة والعجز والتأمين الصحى وعليها أن تقدم معاشا مناسبا يسمح بحياة كريمة لصاحبه .
الدراسات الخاصة بالضرائب والتأمينات والانفاق الحكومى وإصلاح الموازنة المالية للدولة ستكون مجال مناقشة واسعة مع المختصين والمواطنين من خلال أجهزة قياس الرأى .
و أخير .. و ليس بأخر
رئيس الجمهورية لا يمتلك عصا موسى وليس السوبرمان صانع المعجزات وإنما هو أحد المنظمين لطاقات المواطنين وإمكانياتهم ، فإذا ما كانت هذه الطاقة محدودة فإن الناتج سيكون محدودا
أما إذا إستطاع مجموع المواطنين تنظيم طاقتهم وتوظيفها فى الاتجاه الايجابى فستكون النتائج نهضة شاملة وثورة ناقلة للأمة من مستنقع السكون الى الحركة على المسار الانسانى.
رئيس الجمهورية لا يمتلك سلطة مطلقة إنما هو محكوم بالدستور والقانون ، فإذا ما كان دستورا عصريا يحترم الانسان وحقوقه كان رئيس الدولة رئيسا متحضرا يؤدى واجبه ثم يتداول السلطة مع من يختاره الشعب بوعى ليحل محله دون تشبث أو تمسك بالمنصب والكرسي.
أعدكم ألا أتشبث بابهة المنصب .. أن يكون مالى من عرق جبينى .. ألا أسرق أو أرتشى أو أجامل .. أن تكون الأخلاق المصرية القديمة التى افتقدناها من إيثار وتعاطف ومحبة واحترام وتقديس للعدالة هى أخلاقي وأخلاق من يساعدنى أو يعاوننى أو يتحدث باسمي))

إنتهي البرنامج الانتخابي لرئاسه الجمهورية ..الذى نشرته عام 2012 ..و قد مر عقد كامل .. تغيرت فيه الأمور لعكس كل ما جاء به .. بعد أن إنتصرت الثورة المضادة المتحالفة مع الرأسمالية الكومبرادورية ..و اليمين السلفي . و فصلت دولة علي مقاسها .
و في الغالب سيبقي الحال علي ما هو عليه .. لعقود أخرى .. تجرف و تحبط الفرص للحاق .. بركب الأمم الأكثر تقدما.
بقي أن أجيب علي السؤال الذى طرحته .. ما رد فعل الشعب الذى يدفع الثمن من حاضره و مستقبله . ؟..
وزير النقل فتوة معركتي (جزيرة الوراق) ..و( صلب عمارات الزمالك) .. يقص علينا ما يحدث لقطاراته
((ركبت القطار الروسي بعد أن أخبرني بعض المواطنين بوجود مشكلات فيه..وجدت زجاج عدد من عربات القطار مكسور بسبب رشق الأطفال للقطارات أثناء المرور؛ هذا التصرف يتسبب في خسائر مادية بالإضافة إلى وجود إصابات)) ....(( تابعنا جميعا إصابة أحد سائقي القطارات بعد أن رشق القطار بحجر كسر زجاج الجرار وتسبب في إصابة السائق في رأسه)).
هذا يسمي تباشير عصيان مدني يا سيادة الفريق ..طوبة تكسر زجاج جرار متحرك .. قذفت بغل .. فإذا أضفنا له رمي القمامة و الرتش علي جوانب الطرق المستحدثة و تحطيمها و عمل تحويلات خصوصية .. أو مقاطعة شراء شقق المدن الجديدة و تركها ليعمرها البوم ..أو عدم الذهاب لصناديق الإقتراع رغم التهديد و الوعيد بفرض الغرامات ..و التهرب الضريبي غير المتحكم فيه رغم قسوة الجباة .. و تدني نسبة المشاهدة لقنوات التلفزيون الحكومية أو المسيطر عليها بواسطة أجهزة الأمن .. و تعثر الجرائد الميرى في تغطية مصاريفها .. و سرقة الأثار و تهريبها ..و الفشل في تطبيق تعليمات مقاومة الكورونا أو تسويق نظام التعليم غير المناسب لناسنا .. أو الحفاظ علي أمن الملاعب في وجود جمهور .. فإن هذا يعني أن الشعب لا يعنية سياسة الحكومة وإنجازاتها و قوانينها و تهديدها .. و أنها أى الحكومة في وادى و الشعب في واد أخر .. ولا تعليق .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (2 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (1 )
- ألازلنا نحرث في البحر
- هكذا تكلم ول ديورانت .
- السباحة عكس التيار أم حصاد الفاشيست
- تاريخ مذهل و حاضر تعس (2 )
- تاريخ مذهل و حاضر تعس
- إفساد أهل الدولة للدرهم (2 ).
- إفساد أهل الدولة للدرهم (1 ).
- تأملات في دفاتر مهجورة
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (5)
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (4).
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (3)
- أفكارغيرمترابطة ..و لكنها مرتبطه (2) .
- أفكارغير مترابطة ..و لكنها مرتبطه .
- أخبارلا نتداولها عمدا
- ثاروا.. ثم أقاموا قصورا وسجونا
- ما فائدة إضاءة الانوار في منزل يقطنه عميان.
- أحاديث ما بعد التقاعد (4)
- أحاديث ما بعد التقاعد (3)


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (3 )