أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - إستمرار الحكم العسكرى ..أهو قدر













المزيد.....

إستمرار الحكم العسكرى ..أهو قدر


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7144 - 2022 / 1 / 24 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عدت من الأسر لمدينة القاهرة يوم 24 يناير 1968 .. و منذ ذلك الزمن و لمدة 54 سنة ..كلما جاء ينايرتأتي معه أحزان الفقد ..فينتابني شعور بأن حياتي ستنتهي وعلي لساني حروف لم أنطق بها بعد ..أود أن أجلس أمام كل مصرى ..و أقص عليه ما حدث ..و أتأكد أنه فهم .. أن العسكر في أى زمان أو مكان لم يعدوا ليحكموا أو يديرون إقتصادا أو مشروعات تعمير .. و أنه يخضع لغسيل مخ مستمر تدرب أصحابه علي يد خبراء في حروب الجيل الرابع و الخامس .
الزيف و الكذب ..و الإنحطاط و التسيب يحيط بي من كل الجهات .. بحيث أشعر أنني كنت و لمدة نصف قرن نغمة نشاز في هذا الضجيج ..تحاول أن تجذب الأسماع للحن قديم لم يعد يردده أحد .. عن الحرية و الديموقراطية و الشفافية .. و العيش في مجتمع عصرى متحضر .. يحدد فيه الناس أولوياتهم و مشاريعهم .. و لا تفرض عليهم فرضا .. كما يحدث في بلدنا منذ أن إنقلب العسكر ضد الملك فاروق .
لقد تجاوزنا ( اليوم ) المائة مليون نفس.. و مع ذلك فمن بيدهم مقاليد الحكم .. يستطيعون أن يسيطروا سيطرة شبه كاملة .. علي شعب هذا المكان بحيث يصبح من المحال أن تتكرر أحداث يناير 2011 .. و لا أقل منها .. و لا حتي خناقة .. في السوق يتردد فيها (عيش ،حرية ، عدالة إجتماعية )
الخطط المحكمة الجارى تنفيذها لتدمير أى بادرة أو أصوات لا تدعو للسلطان بالنصر علي من يعارضونه أو يعاديهم ..تتصاعد مع تطور أنظمة التجسس و التسجيل للأحاديث..خصوصا بواسطة التكنولوجيا المستحدثة والتليفونات المحمولة و شبكات التواصل الإجتماعي التي تم غزوها ( في نسختها العربية ) بمليشيات السلطة .
لقد أصبحت حصيلة الضحايا أكبرمن أى زمن سابق .. و النسبة المروضة أعلي .. و التعويق متاح بالقانون ..و السجون لا يوجد بها أماكن خالية فتنشأ مجمعات جديدة منها لتساع الألاف ..
العسف طال جميع الأعمار و الإتجاهات .. و النوعيات ( رجال .. نساء .. شباب .. صبايا .. حتي الأطفال و الشيوخ ).. و نسبة الكمون أو السكون أو الهروب بين المثقفين و غير المثقفين قد تصل إلي ما يقترب من الأغلبية .
نجاح ساحق لم يتحقق من قبل علي تلك الأمة المتضررة المستكينة لاوهامها .. و مصائبها .
السبب في تفوق النظام الحالي هو أنه كان لدية بعد هبة يناير 2011 ..الفرصة للتعلم من أخطاء الذين سبقوه من جلادين .. في حين أن القوى الثورية كانت تحتفل بالنصر الجزئي بعد تنحي مبارك بأن تتصارع في تقسيم المكاسب.
النظام تم دعمه بخبراء حرب الجيل الرابع و الخامس للسيطرة علي العقل الجمعي للمصريين .. مما رفع قدرته علي نشر الذعر و الخوف .. و اليأس و الإستسلام . و لتصبح سيرة الثورة لدى قطاع واسع منهم أضغاث أحلام .. و أمل كاذب.
إسلوب إحتلال العقول (بعد إنتهاء حكم الأخوان )..و مع بداية سيطرة الضباط المليونيرات ..تم علي خطوات بعضها مستتر و البعض الأخر يمكن إدراكة مثل :-
- تأمين أبناء الجهات السيادية بالمنافع و المكاسب .. و الإمتيازات .. و ضمهم لجانبه.
- منح الرئيس حكما ممتدا بعد أن نجح في المرحلة الأولي و سلم مصر لصندوق النقد الدولي..و أطاح بالجنية المصرى في مقابل الدولار .
- جعل للقوات المسلحة صلاحيات المراقبة ( الفيتو ) التي تعلو كل مؤسسات الدولة .
- كون برلمانا يبصم و يوافق .. و حشد به مجموعة من ترزية القوانين .. تتبارى في خدمته ..
- وضع نظاما إنتخابيا يتحكم فيه بواسطة أجهزة الأمن يجمع البصامين بزجاجة زيت و كيس مكرونة..
- طور إعلاما ( مدجنا ) من أشباه البشر الذين يتحركون مثل عرائس الماريونت مسيطر عليهم بواسطة أصابع الضباط المستترة بملكية محطات إذاعاتهم و تلفزيوناتهم و رزقهم .. يرفعون منهم من يشاءون .. و يخسفون الأرض بمن يريدون .
- حياة سياسية لا يدخلها إلا الإنتهازيين .. و مليشيات شوشرة من شباب اللجان الإلكترونية .. و مليشيات أخرى من المحاميين المستعدين لرفع قضايا الحسبة ..
- مجموعة من رجال الدين ( ذوى العمم البيضاء و السوداء ) الذين ينعمون بنعمة جهالة توفر لهم حياة مرفهه .. و طاقم من الإقنصاديين الكومبرادور الذين يتفننون في أساليب حلب الفقراء قبل الأغنياء ..
- وزارة ثقافة ( مسكينة ) يرأسها شخص أمي ( بمعني الكلمة ) وظيفته عمل إحتفالات و مهرجانات .. لمناسبات سخيفة يتم الدعاية و الترويج لها بواسطة كل أجهزة البث و الدعاية ..المأجورة ..
- و أفلام سينما (تافهه ) و تمثليات تلفزيونية ..يسيطر عليها الرقباء و يفرضون رؤيتهم المحدودة الأفق .
- نظام بوليسي أمني هو درة العهد جاء بعد تدريب و ترويض طويل و خبرة متراكمة من زمن زكريا محي الدين حتي الباشاوات أشاوسة اليوم .. يستخدم الفتوات و البلطجية و أصحاب السوابق للردع.. أكثر من إستخدامه لأطقمه
- و نظام جباية مركزى .. متحكم في المواطنين عن طريق قوانين التحفظ علي الأموال و سيطرة البنك المركزى علي مداخل و مخارج حسابات الأفراد و المنشئات . أظن بيسموها (حوكمة )
- و شبكة معلومات واسعة عن السكان المطاردين بالالاف بقضايا ملفقة لا أساس لها إلا في الأذهان المريضة
- مع قدرة علي التزويق و قلب الباطل حق .. و اللعب بالعقول المسطحة .. تراكمت خبرتها خلال 70 سنىة قسر و قهر..
و هكذا نفهم أن حكام مابعد 2011 يختلفون عن سابقيهم فهم وجه أخر للنظام ..يعلمون جيدا طريقهم لتدجين شعب أغلبه إما أمي لا يقرأ أو يكتب أو جاهل يسهل التحكم فيه بواسطة أجهزة الإعلام .. و إرهابة بواسطة أجهزة السيطرة .. و العمل علي إستمرار نظام خاب في كل مراحلة .. و أدى لضياع فرص مصر و المصريين لعبور برزخ التخلف .. و الإبحار في المياة العميقة .
أبناء النظام الذين إنتصروا .. لهم خططهم المجهولة لنا عن كيف يوقفون أى صوت يعلو علي مصالح طبقتهم الهشة من المليونيرات..و كيف يحركون إقتصاد البلاد بواسطة شركات الجيش و البوليس لتخدم أطماع أصحاب القروض و الديانة .
المصريون رغم كل الكبارى .. و العمارات و ناطحات السحاب .. و أكبر جامع أو كنيسة .. و أعلي سارية علم .. و أضخم مقر عسكرى في الوجود . . و المهرجانات التي تعمي العيون بالليزر .. و الأستعراضات ذات الأفكار الخايبة التي تؤطر لنهوض القومية المصرية ..بمناسبة إنهاء متاحف فاروق حسني .. و ماتشات كرة القدم العربية و الإفريقية و العالمية .. ألا أنهم في النهاية غير سعداء .. و غير راضيين .
فهم يشعرون أنهم في مواجهة حاوى .. أو لاعب الثلاث ورقات .. ويعرفون بفطرتهم أنه يخدعهم .. و لكنهم يجهلون كيف يحدث هذالانهم لم يسمعوا عن حروب الجيل الرابع .. أو الخامس .
سكان هذا المكان .. حيث يتم تزوير أغلب الأخبار و إختلاقها ..و يفتقدون إلي شفافية المعلومة و البيانات.. يشعرون أن كل ما حولهم ملفق ..غير صحيح .. يقود لمعرفة مغلوطة ..و افخاخ .. مميتة..
ومع ذلك لا يضعون أيديهم علي أسباب بؤسهم . . يشعرون به ( أى بالخداع ) عندما يجردهم الجباة من أموالهم .. أو يذهبون للسوق لشراء إحتياجاتهم.. أو يطرق بابهم من يحمل الإنذارات والعرائض السالبة للاموال و الحرية بسبب قانون أصدرة (عم عبعال) في الخباثة و لا يدرى الناس عنه شيئا ...ثم يشاهدون حجم البذخ و الإنفاق الذى يصاحب موكب من مواكب العظمة التي يحيط بها الحكام أنفسهم مستهلكين قروشهم المأخوذة قهرا فيتساءلون
هل هو قدر علينا إستمرار الحكم العسكرى للأبد.. أم أن خير أجناد الأرض هم - فعلا - خير من يحكم مصر بحكم التاريخ و الخبرة ؟
للرد علي هذة الأسئلة علينا تذكر ما فعل حكامنا العسكر في أزهي فترات حكمهم لبلدنا .
الفترة من 56 إلي 67 كانت الزمن الوحيد الذى إستقلت فيه مصر بعد إمتلاكها لقناة السويس و رحيل جنود الإحتلال و حكمها مصرى .. و كانت خلال هذا العقد صاحبة القرار في شئونها الداخلية و الخارجية ..
و مع ذلك فهو أكثر عقود القرن الذى واجهت فية مصر الهزائم و الإحباطات.و هو العقد الذى بدأ بعده التدهور و لم يتوقف حتي اليوم ..
فلنراجع معا كيف عاش المصريون بعد أن رفرفت رايات الإستقلال و عدم التبعية.. يرددون مقولة عبد الناصر (( إرفع رأسك يا أخي فقد مضي عهد الإستعمار ))
الفترة من 56 إلي 58 .. أمجد أيام حكم العسكر .. بعد أن تسببوا في عدم الإستسلام للقوات المغيرة و مع ذلك كان من الطبيعي في مصر أن يتولي الجيش محاربة الإقطاع ( بدون تفويض بالطبع ) و يعتقل و ينكل و يؤذى المعارضين .. و يملأ السجن الحربي و المعتقلات ذات الصبغة العسكرية بالأخوان المسلمين و الشيوعيين جنبا إلي جنب مع تجار المخدرات فيلقي الأخارى خير معاملة .
وكانت المحاكمات العسكرية التي بدأت بإعدام الأطفال (خميس و البقرى في كفر الدوار ) مستمرة و لها ضحايا يعدون بالعشرات .
و كان رجال المخابرات يمثلون هاجسا مخيفا .. خصوصا للممثلات .. و كان من الممكن أن يرسل عبد الحكيم رجاله للعمل بدلا من سائقي الأتوبيسات المضربين .. لقد كان جوا عسكريا بوليسيا خانقا ..
أسباب هذا الوضع أن قوات مصر المسلحة لم تكن في 1956 مستعدة للحكم أوالحرب أو تبني أحلام الناس في حياة كريمة تعقب إستعمار دام لسبعين سنة .
في نهاية خمسينيات و بداية ستينيات القرن الماضي .. كان جيش الإستقبالات و الإحتفالات الذى بدأ تكوينه بعد معاهدة 36 .. لازال يعاني من عدم الخبرة و قلة السلاح .. و سيطرة الأرستقراطية العسكرية علي قيادته .
. و كان قد بدأ منذ سنين معدودة علي أصابع كف واحد إستلام معدات سوفيتية و معها عقيدة حرب شرقية .. و لم يكن الضباط و الجنود قد تدربوا بعد عليها ، كانوا يحفظون التكتيك و لا يفهمون كيفية توظيفة أثناء القتال ... لقد كان لدينا جيشا عالي الصوت و لكن ينقصة الكثير ليصبح صالحا للحرب ...(كايس) بدون (بروسس )أو (هارد وير)..
ضباط يوليو جاءوا كإنعكاس للوضع الثقافي و الإجتماعي في خمسينيات القرن الماضي و ممثلين لكل شرائح الشعب .. منهم من كان مثقفا قارئا مثل ثروت عكاشة .. و خالد محي الدين .. وجمال عبد الناصر ثم تلاهم كمال حسن علي .. و أمين هويدى ..
و منهم من كان شابا مغرورا بالسلطة .. و النفوذ غير متزنا محدود الإمكانيات مثل كمال الدين حسين .. و منهم من أغراة سهولة الحصول علي المكاسب .. و يسرله الشيطان طرق الفساد فسار فيه للنهاية .. و هؤلاء كان عددهم كاف ليدمر كل خطط التنمية التي عاصرت تلك الفترة ...لذلك لم يكن غريبا أن يتعثروا عندما تحولوا لسياسين و حكام .
في 22 فبراير 1958 اعلنت الوحدة بين مصر و سوريا ..وفي عام 1960 تم توحيد برلماني البلدين في مجلس أمة واحد بالقاهرة وألغيت الوزارات الإقليمية لصالح وزارة موحدة .
وفي 28 سبتمبر 1961 أنهي إنقلاب عسكرى في دمشق الوحدة ...بعد مدة ثلاثة سنوات فقط إستطاع فيها رجال المشير أن يتسببوا في جرح بين شعبي البلدين لم يندمل حتي اليوم..لقد نقلوا المجتمع المصرى لهناك .. فشكل كابوسا و رعبا لم يتحمله تجار سوق الحميدية ...
لم يمر عام علي الإنفصال مع سوريا حتي قام المشير السلال بثورة في اليمن 26 سبتمبر 62.. و كان علي مصر مداواة جرح فشل اول وحدة عربية بنجدة دولة عربية أخرى لترسل أعدادا متزايدة من الجنود غير المدربين علي قتال عصابات تحتمي بالجبال ..
و تزايد التورط حتي وصلت القوات حول عام 65 إلي 70000 جندى بعتادهم و أسلحتهم سوفيتية الصنع ..ينفق عليهم المصرى الكادح في الحقول و المصانع ... مقتطعا من لقمة عيشة و أمله في التنمية و الخروج من مخاضة ما بعد نهاية الإستعمار .
خلال الفترة من 62 إلي 70 تمكن رجال القبائل هناك الذين لا يشبعون من الجنيهات الذهب التي ترشيهم بها القوات من تكبيدها خسائر فادحة ..
و زادت حمولة نفقات القوات المسلحة علي كاهل ميزانية المصريين .. معدات ، سيارات ، قطع غيار ، ذخائر ، بدلات سفر .. مع تخريب الإقتصاد بفتح ابواب الجمارك علي مصراعيها للقادمين ببضائع الحديدة و صنعاء .. وقود .. إعاشة بما في ذلك سجائر مجانية..ملابس ..
و تفتحت شهية أفراد بالقوات المسلحة للثراء و الحياة الرخية و ساعدتهم الدولة بتقديم مميزات في السكن و الحصول علي تليفون .. و إيجاد وظائف للأقارب و مدارس للأبناء .. لقد ذاق المشاركين رحيق التمييز .. و لم تتوقف هذا حتي 67 .

الجيش المشكل حديثا بعد (1936 ) أى لم يكمل ربع قرن.. منها (20 ) سنة يتحكم فيه الإنجليز .. لم يستطع خلال ستة سنوات أن يكون لنفسة عقيدة قتالية .. أو تلاحم و تعاون بين القوات .. أو حتي كفاءة في إستخدام المعدات .. فإذا ما واجه ظروفا صعبة من حيث التضاريس و المناخ .. و عدو متمرس و متمترس بالجبال .. بالإضافة إلي إنشغال البعض منهم بمراكمة المكاسب .. جعل الموقف شديد الصعوبة ..
فإذا ما عرفت أن أجزاء كثيرة من اليمن مكتوب عليها في خرائط الأمم المتحدة (غير صالحة لمعيشة البشر) تستطيع أن تعرف ماذا حدث لأبناء جيش مصر في مستنقع اليمن .من تفكك و تحلل ..وفقد كفاءة .علي مستوى القيادة و مستوى الجنود .
وضاعت عليك نقودك يا مصر .. سلاح (غلبنا ) حتي حصلنا علية ..تم تخريب أجزاء ليست قليلة منه .. و نفقات بدون عائد .. و نزيف مساعات للقبائل لا يتوقف .. و كل هذا بسبب عدم قراءة تختة الرمل بصورة مناسبة .من الجنرالات محدودى العلم و القدرة .. منعدمي الخبرة.
في 5 يونيو 1967 إلتقي الجيشان المصرى و الإسرائيلي لثالث مرة .. و قامت حرب سريعة فقدت فيها مصر أغلب أسلحتها و طيرانها العسكرى ..و سيناء بالكامل .. و ربض العدو علي الضفة الشرقية لقناة السويس .. يسبح جنودة في مياهها دون قلق .
حضرت هذه الحرب كضابط شاب ضمن 100000جندى في سبع فرق عسكرية ..منها أربع فرق مدرعة بها (950 دبابة و 1100 ناقلة جنود مدرعة و 1000 قطعة مدفعية )...تأملوا معي الأرقام التي أوردها( الأستاذ أمين هويدى ) في كتابه (الفرص الضائعة ) ... والتي قد يزيد عددها في بعض المراجع الأخرى
لقد كانت قوات قادرة علي القتال و تحقيق إنتصارا ..حتي بعد التفوق الجوى الإسرائيلي ..لو كانت لها قيادة عاقلة متماسكة ، مدربة ، تتقن أسس خوض معركة الأسلحة المشتركة.. و كيف تقرا تختة الرمل و تناور بالقوات أثناء الحرب..
إستشهد 15000 ضابط و جندى أغلبهم عطشا أو جوعا ..و أسر 5000 و عاد منسحبا باقي القوات بدون سلاحها .. و منها لواء دبابات ستالين ( المرعبة ) وجدوه بعد الحرب مخندقا .. و مغطي و مموه لم يطلق طلقة واحدة.
القوات الإسرائيلية علي الجبهه المصرية ( كما ذكر نفس المصدر ) كانت ستة الوية مدرعة في ثلاث فرق معها حوالي 700 دبابة و لواء مشاة ميكانيكي و ثلاث الوية مظلات بمجموع 70000 جندى ولكنها كانت تتميز بأن من يقودها كانوا ضباطا محترفين مدربين .. عرفوا كيف يوظفوا إمكانياتهم . فإنتصروا في الفترة من 5-9 يونيو .
عندما عدت للوطن في مثل هذا اليوم 24 يناير 1968 .. سردت ثم كتبت ما رأيته .. و ما عايناه .. من إنهيار في قدرات القيادة خلال المعارك ..و كيف تلاعب بنا عدو (من نوع أخر غير قوات الجريليا اليمنية ) يفهم في التكتيك و المناورة و الحشد و الخداع .. و الدفاع في الوقت المناسب و تطوير الهجوم في زمن أخر ..
وكيف إحتاس عامر و زمرته بجيشه غير مدرب الذى ألقي به في سيناء منهكا .. بعد خمس سنوات مواجهة مع العصابات اليمنية .. و التنقلات غير المدروسة للقوات في الصحراء .. بأوامر عشوائية من قادة أتقنوا أى شيء عدا فنون القتال ..
لتنفجر البالون .. و نكتشف في 67..أن سيد درويش ضحك علينا عندما غني (( أحسن جيوش فى الأمم جيوشنا وقت الشدايد تعال شوفنا... ساعة مانلمح جيش الأعادي نهجم ولا اى شئ يحوشنا.))
هل أجبت علي سؤال هل هو قدر علينا إستمرار الحكم العسكرى للأبد.. أم أن خير أجناد الأرض هم - فعلا - خير من يحكم مصر بحكم التاريخ و الخبرة .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في ذكرى ثورة
- مافيا الهدم و الجمهورية الجديدة
- هل مصدرالقيم والأخلاق هو الدين ؟
- مش قلتلكم بلاش قنزحة .
- المسكوت عنه في إتفاقية السلام
- إنهم معروفون لنا، وبعضهم درس عندنا
- و عاد يناير ليجد الوضع علي حاله
- محنة تحقق كابوس(الجد )
- الإبحار في ظلمات الماضي
- أسئلة ثمانيني لم تجد الإجابة
- ثم فقدوا الأمل ( رمز الأمل ).
- بلاش قنزحة سيبوا لعب الكرة للأغنياء
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (3 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (2 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (1 )
- ألازلنا نحرث في البحر
- هكذا تكلم ول ديورانت .
- السباحة عكس التيار أم حصاد الفاشيست
- تاريخ مذهل و حاضر تعس (2 )
- تاريخ مذهل و حاضر تعس


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - إستمرار الحكم العسكرى ..أهو قدر