أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - تأملات في ذكرى ثورة















المزيد.....

تأملات في ذكرى ثورة


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 22 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أشارك في الهبة الشعبية التي قام بها أهل القاهرة .. ضد حكم مبارك .. لقد كنت شيخا في السبعين .. لا يقوى علي الكر و الفر و مواجهة قوات الشرطة المعلن عنها بزيها الرسمي .. أو المختفية بملابس مدنية . . أوتلك المليشيات من الفتوات الذين سرقوا و نهبوا المحلات وتحرشوا وأشاعوا الزعر بين السيدات والبنات المشتركات .
كنت متحمسا و مؤيدا ( من منازلهم ) لهؤلاء الشابات و الشبان الذين وعوا ما هم عليه من بؤس بسبب الفساد المستشرى في كل ركن من أركان الوطن.. و لدى أمل أن تحرك إنتفاضتهم قوى الخير في المجتمع .. لتطرح برنامجا متكاملا للاصلاح .. يخرج ببلدنا من مستنقعات الحكم الأسن .إلي براح الشفافية والديموقراطية.
في نفس الوقت كنت مشفقا عليهم .. من مواجهة الضوارى الحاكمة و خبثها و أسلحتها الحديثة .. و معتقلاتها و سجونها .. و فجرها في الخصام و الإنتقام بادوات معادية للشعب معدة مسبقا بهدف إرهابه وسكونه.
الجيش ،الشرطة ،البرلمان،القضاء و رجال الدين الرسميين ..في توافق و تناغم نابع من مصالحهم المباشرة كانوا في فسطاط .. وفي الفسطاط الأخر الشباب و ابناء الشعب المطحون وأعضاء الطبقة الوسطي ..و الأخوان المسلمين المحظور نشاطهم و السلفيين المبعدين عن الوطن جنبا إلي جنب مع اليسار والنساء و المثقفين ..فيتوه المسار و تتشتت الجهود في فوضي تنظيمية.
صراع محسوم نتائجه قبل أن يبدأ ..فغياب المنهج و الهدف الموحد لفسطاط الثورة .. يجعل من السهل فصم عناصرها بعضها عن بعض .. ثم كسرها .. و لكنني ( و اخرين من الرومانسيين ) كنت أمل أن يفرز الشارع قياداته و إستراتيجيته من خلال المعركة و يطور إمكانياته و يقود الشعب تجاه الخلاص .
الثورة .. يجب أن يكون لها هدفا بعيدا ( إستراتيجية ) و ميثاقا يعبر عنه ..و برنامج تنفيذ ( تكتيكات ) ..و هيئة أركان تدير المعركة .. و هو ما لم يحدث .. لقد تقدم الأخوان و السلفيين الصفوف .. و أصبح( الإسلام هو الحل ). و سقطت الهوجة بسهولة بين يدى قادة القوات المسلحة المتبنية للثورة المضادة .
كلما .. جاء يناير ببرد طوبة ( الذى يجعل من الصبية كركوبه ) أستعيد ذكريات تلك الأيام التي نام فيها المنتفضون في الشوارع يحرسون ميدان التحرير الذى أصبح مركزا لنشاطهم ....وأتذكر صور الضحايا الذين قتلتهم عقارب وزارة الداخلية بدم بارد .. ينتابني الإحباط علي فقد الفرصة للتغيير .. و الأحزان علي الدم الذى أهدر سدى .. والقرف من تجاهل المجتمع للثورة و شهداء الثوار و تبديد ذكرهم و نسيانهم عمدا بعد أن كتب التاريخ المنتصرون
عقد من الزمان مر ومع كل عام منه تبهت الأحداث في المخيلة الجمعية ..و تزداد الصورة سوادا و تدهورا في الواقع المعاش بعد أن تحولت مصر إلي جمهورية من جمهوريات الموز .. وتضاعفت الديون بصورة خطرة علي الحاضر و المستقبل ..و تم ما يسمونه بإصلاح إقتصادى زاد من معاناة الناس و أصبح قادة الجيش يحكمون و يديرون إقتصاد البلد و إنشاءته بصورة مباشرة ..و عندما يتكلمون عن أجازة قومية إحتفالا ب25 يناير فبسبب أنه يوم عيد الشرطة التي نكلت بالمنتفضين .. و قتلت العديد منهم ... ثم فتحت السجون وتركت المكان للفتوات و اللصوص ينهبونه .
الأيام السيئة و الإنحدار المتتالي تسببوا في مرارة و يأس لدى الشيخ المسن . وتدني الأهداف أفقدته الأمل.. سواء لتطوير حياته الشخصية التي يصارع فيها كي لا يسقط طبقيا ..فيفشل بحكم السن الذى قارب علي الإنتهاء.. أو لبلده الذى إستسلمت لضحالة ورخاوة الإهتمامات و عجز الأداء و تسطح القيم و قسوة الحياة .
وهكذا أصبحت إهتماماتي اليوم بعد أن تجاوزت الثمانين بعامين .. تنحصر في أن أخرج في دورة المياة بقايا الطعام و الشراب بسلاسة .. و ألا أصاب بالكورونا أو مرض يتكلف علاجة ما لا أحتمل من نفقات .وأن يتيسر لي متابعة ماتشات الكرة المشفرة ..لكأس رابطة الأندية في مصر أو كأس إفريقيا في الكاميرون .. ثم كأس العالم .في قطر ...ونقد ما سيلهوننا به من إحتفالات .
أعترف – هكذا - بقصور إهتماماتي و بانه إذا ما قارنت نشاطي يوم الحدث الأهم في التاريخ المعاصر لهذا البلد ..بما أصبح عليه بعد إحدى عشر سنة ..فستعرف كم تغير الشيخ و أصابه اليأس والهم و الإحباط في هذا الوطن الكئيب الذى خلفته إنتكاسة الثورة .
فيما يلي سأعرض بعض مما دونته في فبراير و كان لم يمضي علي الثورة شهر .. لسببين أحدهما أنه لازال طازجا كأنه قد كتب اليوم ولكن بأسماء مختلفة ..و الأخرلتذكر الحالة التي أدت لاحداث 2011و كيف تفاقمت و تضخمت .. و أصبحت بالقوة التي يصعب فيها إزاحتها بالطرق الطبيعية .
مقالي في الحوار المتمدن بعنوان ((اكشفوا، افضحوا، جرسوا من سرقوا مصر)) العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 19:45 المحور: مواضيع وابحاث سياسية.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=247779
((لا يقيم الديموقراطية ويدافع عنها عبيد.. و لا يحقق الطهارة الا من كانت أيديهم نظيفة.. فاذا ما هدف المصريون لإقامة مجتمع ديموقراطي نظيف فان عليهم أن يكشفوا ويفضحوا ويجرسوا لصوص النظام ومن ساعدهم ومن تستر عليهم ومن خافهم ومن إستفاد ومن يحاول قلب الحقائق فيحول الخطايا الي ميزات ومن يبحث لهم عن مخارج قانونية بعدم كفاية الادلة))
نعم هذا لازال مطلبا أساسيا لخروج أبناء الوطن من أسر المعاناة ..و التعمية و التجهيل بما ينفق فيه ثرواتهم والمعونات التي حصلتها البلد و الديون المتلتلة التي يتحملها إقتصادها ..و الغلاء الفاحش الذى تساهم فيه الحكومة بزيادة الضرائب و رسوم خدماتها .. و قيمة ما تبيعه لنا من كهرباء و مياة و غاز ..
((أعداء الديموقراطية المتمترسين في شرم الشيخ في محاولة لإيجاد مخرج يعيد لهم السيطرة والتحكم في (عزبة أبوهم )عن طريق عملائهم وأقاربهم وخصيانهم وصنائعهم .. لم يستطيعوا بكل نفوذهم و اموالهم أن يخفوا حجم الفساد الذى كشفت انتفاضة الشعب عنه .. فساد فاق كل التصورات لحجمه ومدى تغلغله بين كافة مسئولي النظام الذين كان يقودهم كبيرهم بالعصا والشلوت .
فساد حكم فاروق الذى كان مضرب الأمثال بعد أن انقلب عليه المنقلبون عام 52 اذا ما قورن بالاجزاء المكشوف عنها من فساد حكم مبارك سيجعل اى مصرى خصوصا المسنين مثلي ان يتساءل كيف حدث كل هذا التفكك والتسيب خلال نصف قرن لا يزيد ..
كيف تحول فساد الهواة من حاشية فاروق الي فساد محترفين متوحش لدى عصابة مبارك .. وكيف لفق ترزية القوانين دساتير وتعديلات للدساتير وقوانين تؤطر الفساد وتجعل منه سياسة دولة.. حتي أن المدعي العام الذى حقق مع وزير سابق عدة مرات صرفه من سراى النيابة دون توجيه تهمة لانه لم يخالف القوانين التي ارستها العصابة ..وهو الامرالمتوقع للتحقيقات القادمة .))
لا شيء غريب ,,سلطة مطلقة تعني فساد مطلق .. خصوصا لو إتصل الأمر بالأموال التي تجبي غصبا كرسوم أو تبرعات ( أموال الصناديق الخاصة تتعدى 43 مليار جنية ) أما صندوق مصر السيادى فيمتلك مصر و ما عليها .. و صندوق تحيا مصر الخدمي أو ما يسمي ( بحياة كريمة ) ... تجمع لها تبرعات شبه إجبارية ..و كلها لا تخضع للمحاسبة .. أو التفتيش علي إنفاقها إلا بواسطة جمعيات عمومية شكلية .
((سيادة الوزير السابق محمد ابراهيم سليمان يعتبر النموذج الأشهر (بجوار يوسف والي ) لما تعرض له وزير من هجوم الصحافة والاعلام في السر والعلن ومع ذلك حاز علي تكريم الرئيس السابق ونياشينه .
محمد ابراهيم سليمان كان بمقدوره – بالقانون – أن يحول شحات مفلس معوز( من الاضيشة ) الي مليونير بتوقيعه علي ورقه صغيرة إلي زبانيته فتذلل له كل المعوقات لامتلاك قصر ، فيلا ، شاليه ، قطعة ارض أو حتي شقه كل حسب نفوذه أو حاجة الوزير اليه .
سيادة الوزير كان باستطاعته مع هزة موافقة من راسه ان يمنح بالامر المباشر لشركات المقاولات مشاريع بمليارات الجنيهات ويضمن موافقة السيد رئيس الوزراء علي منحها طبقا للقانون .. وفي المقابل ودون أن يتكلم سيادته أو يبدى رغبته تتحول جميع أعمال التصميمات و الدراسات والاشراف علي التنفيذ الخاصه بمشاريع الوزارة وشركات الوزارة ومقاولي الوزارة الي مكتب سيادته الخاص الذى يديره أقرباء له..ويفشل المكتب في تغطية الاعمال المطلوبة، وتنحط القدرة التصميمية لهذه المشاريع لدرجة يرثي لها وعندما يواجهه احدهم بهذا يرد بأنه لا يتدخل لنصرة قريبه ويخرج مثل الشعرة من العجين ويرتفع رصيده ورصيد أقاربه الي درجه التخمه .
سيادة الوزير كان صانع الاحلام في زمن مبارك والنجم الذى لا ينافس بريقه منافس والذى تسعي كل مراكز القوة لتأمين رضاه بما في ذلك الاجهزة المكلفة بمراقبة اداء وزارته.))
هل تغير هذا الوضع بعد عشر سنوات من هزة شعبية عميقة و محاكمات طويلة و مملة للمسئولين .. أم تبدلت الوجوه فقط من محمد إبراهيم سليمان .. أو يوسف والي لتصبح سيد من السادة لواءات الهيئة الهندسية و مسئولي المدن و الأحياء ..و باقي شلة المنتفعين .
الغريب العجيب أنه بعد أن كان الأمر محدودا بين عشرات الأفراد أو العائلات أصبح واسع المشاركة لتتكون طبقة كومبرادورية ذات صفات رأسمالية طفيلية عريضة تحتل كل ركن من أركان الألة الإقتصادية .. و تبتلع سلطات ما كان مفروضا أن يكون حصنا للشعب من برلمان و محكمة .
((عصابات زمن السادات/مبارك شكلت نظام وروتين الأداء الحكومي بحيث يصب في النهايه في مصلحه أغراضها في الكسب السريع غير المنضبط وغير المرصود .. و انتهزت تضخم الجهاز الادارى للدولة بشكل غير متناسب مع اهدافه لتقرب البعض فيصعد، وتهمل آخرين فيعانوا لذلك ثار تنافس دموى علي كسب رضي العصبة الحاكمة وتحولت هيئات مثل مراقبة الكسب غير المشروع أو الرقابة الادارية الي ادوات بيد الحاكم يطلقها عندما يرغب في الحد من تطاول بعض الافراد أو تأديب اخر لم يدفع المعلوم اوقام بصفقة سرية دون مشاركة الشلة أو هؤلاء الذين يقاومون بعض الاجراءات التي سيستفيد منها رمز من رموز الفساد ))
مشكلة الجهاز الإدارى المتضخم هل تم إيجاد حلول لها بزيادة المشروعات الصغيرة و المتوسطة التي يديرها القطاع الخاص و إمتصاص العمالة الزائدة بها ..
أم أن هذه المشروعات - التي كانت متواجدة قبل يناير 2011 - قد افلس أعداد كبيرة منها و هجروا السوق .بعد تحكم مشروعات القوات المسلحة و الشرطة فيه.. و ما صاحب وباء الكورونا .. من مشاكل .
علي جانب أخر زادت ثروات المحظوظين.. الذين إستفادوا من قربهم من أصحاب القرار .. لتمثل شرخا واسعا في التوافق الطبقي ..
لقد أصبح لدينا كتلة واسعة من الفقراء المحتاجين .. و شريحة صغيرة من الرأسمالية الطفيلية كومبرادورية الميول .. و الفارق بين حياة الإثنين .. رهيب .
((أما اذا بلغه أمر يخص المرضي عنهم والمبشرون بحيازة المليار فان الكسب غير المشروع والرقابة تستلهم الحكمة الهندية لا ارى لا اسمع لا اتكلم خاصه اذا نالهم من الحب جانب يتناسب (مع صمتهم ورضوخهم )فالسيد رئيس الرقابة الاشهر يجاور الان في قصره وزيرين بعد ان من به عليه وزير الاسكان..والسيد اللواء الذى كان مكلفا بمراقبة أداء الاسكان والتعمير، وتفاني في الدفاع عن الوزير ورجاله أصبح بعد انتهاء خدمته في الرقابة وكيل اول الوزارة وما ادراك فوائد ونفوذ هذة الوظيفه .
نفس الاسلوب تم اتباعه مع مسئولي وزارة الداخلية ..سيادة الوزير يحتل القصر المجاور لسيادة مدير الرقابة .. وبنات السيد الوزير لهن قصور في الساحل الشمالي و علي ضفاف القناة وفي تجمعات الصفوة التي تسكنها اصحاب الملايين وأعدتها شركات وزارة التعمير ، باقي العناصر لكل منهم نصيبة .. والجميع سعيد ومستمتع بما وهبه اياه محمد ابراهيم سليمان من اراضي ، فيلات ، شاليهات ، التي يدفع ثمنها بالالاف وتباع بالملايين .
وزير مدرب علي تأمين جميع الابواب التي سيأتي منها الريح .. موظفي رئاسة الجمهورية ،الاعلام ، مجلسي الشعب والشورى ،وبالطبع سيادة رئيس الوزراء ( الذى يوقع اوامر الاسناد المباشر ) و زوجتيه وأٌقاربه واقاربهما و انسباؤه وانسباء الاولاد .. وحتي الحراس والخدم.
محمد ابراهيم سليمان بعد ان حازعلي رضاء الحكام كان عليه تامين العاملين معه في الاجهزة المختلفة و بنك التعمير والشركات التابعة للوزارة والشركات التي انشأها لتشجيع القطاع الخاص علي إدارة المشاريع العملاقة ..
شلة محمد ابراهيم كانت اقرب للعصابة التي اختار افرادها من أكثر العناصر افتقارا للعلم والاخلاق .. و أكثرها قدرة علي التلاعب والتخابث و تأمين الانتهكات.. ولم يدخل أى منهم سرايا النيابة الا وخرج مرفوع الرأس منتصرا مثل وزيره .
وهكذا كان سيادة الوزير الاصلح للعائلة المباركية يبني لهم القصور ويصونها ( بواسطة شركات الوزارة وباسعار مدعومة ) ويؤمن لهم الاف الافدنة ( التي رفض الكفراوى منحها من قبل ) فتتحول الي اسكان فاخر ومشاريع مجمعات تضم صفوة اللصوص فتجلب للعائلة و انسباءها المليارات . اراض محمد ابراهيم التي تم تعميرها بواسطة وزارته كانت كنوزا لكل من اقترب من متخذ القرار ولهذا استحق سيادته أن يحمل ارفع نيشان في مصر تقديرا لدوره في خدمة العائلة باخلاص ))
كنت أتكلم عام 2011 و لم أكن أتنبأ بما سيحدث عام 2022 .. حيث أصبح الريال ستيت و بيع الأراض و المساكن و القصور العمل الأساسي للحكومة و إنجازاتها .
((الوزير الجديد الذى حل محل زعيم العصابة لم يجد امامه الا ان يستخدم نفس الادوات ويسير علي نفس الدرب مستكملا سياسة عبقرية الشر التي ارساها خلفه ، انه نظام وسياسة حكومة والتي لا زالت للاسف تطبق حتي يجد وزير ما بعد 25 يناير الشجاعة لمخالفتها))
الوزير التالي .. و باقي أفراد الحكومة إعتبروا سياسة محمد إبراهيم سليمان الدستور الذى سار عليه من خلفة ..و الإسلوب الأمثل لتغفيل الناس و جني الثروات .. ليصبح سيادة الوزير متواضع النفوذ و الإمكانيات إذا قورن بسيادة الفريق أو اللواء . .
(( السلطة الفاسدة مغرية لاصحابها.. فالمنح والمنع بدون مساءلة تمثل قوة زائفة تجعل من صاحبها شبه اله يتصور أنه ملهم وان قراراته هي الحق الذى لا يشوبه شائبة ابدا وهكذا كانوا.
السيد الوزير ..مساعدى السيد الوزير ..مستشارى السيد الوزير.. رؤساء مؤسسات السيد الوزير ..أعضاء مجالس ادارات مؤسسات السيد الوزير..أبناء وبنات السيد الوزير .. أصدقاء ومعارف السيد الوزير .. خدام السيد الوزير ... جيش من الفاسدين المفسدين بسبب أن سيادة الوزير كان بارعا في الفساد .
والان اذا تصورنا أن بالامكان جلب ملاك من السماء وتعيينه وزيرا للاسكان ،الكهرباء ،الزراعة ،التجارة ، الصناعة ، النقل أو الاثار أو حتي التامينات فماذا سيفعل ومعاونوه من كوادر بالغة الانحطاط الفكرى والاخلاقي والمهني .. ان أجهزة الدوله الرقابية والامنية علي مدى عقود ثلاث لم يكن لديها الا تأمين أن يراس الاجهزة والمصالح والادارات الحكومية أسوا من فيها واكثرهم فسادا ليتمكن النظام من تطويعهم لاهدافه .. فماذا سيفعل ملاك وكل مساعديه من الشياطين الذين استوطنوا في عالم الفساد .
اكشفوا ، افضحوا ،جرسوا، ارصدوا في كتاب أسود مهازل رجال النظام البائد اذا كنتم تريدون نظاما ليس فاسدا ..المعركة طويلة والمهمة صعبة، وان كان الامل في مستقبل أفضل للابناء سيكون الدافع والحافز.))
و لللاسف لم يسمع نصيحتي و ينفذها أحد.. فإستمر الوضع علي ما هو علية .. و تراكم الفساد ليصبح سياسة دولة
بكلمات أخرى حزينة .. هذا ما كتبته في 2011 .. هل تغير الوضع .. أم زاد تفاقمة بعد أن نجحت الثورة المضادة في كتم الأنفاس و وئد شتلات التغيير ..
نعم ماذا سيفعل ملاك .. بين هؤلاء الشياطين الذين ..كانوا و مازالوا .. و سيبقون علي حالهم .. حتي ثيرى الأحفاد الأضواء الاولي للشفافية والحرية و الديموقراطية و حكم أحزاب الشعب التي تخطط من أجل مصلحتة ..و كل عام و حضراتكم بخير ..و بعودة .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مافيا الهدم و الجمهورية الجديدة
- هل مصدرالقيم والأخلاق هو الدين ؟
- مش قلتلكم بلاش قنزحة .
- المسكوت عنه في إتفاقية السلام
- إنهم معروفون لنا، وبعضهم درس عندنا
- و عاد يناير ليجد الوضع علي حاله
- محنة تحقق كابوس(الجد )
- الإبحار في ظلمات الماضي
- أسئلة ثمانيني لم تجد الإجابة
- ثم فقدوا الأمل ( رمز الأمل ).
- بلاش قنزحة سيبوا لعب الكرة للأغنياء
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (3 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (2 )
- مرت الأيام .. وتبخرت الأحلام (1 )
- ألازلنا نحرث في البحر
- هكذا تكلم ول ديورانت .
- السباحة عكس التيار أم حصاد الفاشيست
- تاريخ مذهل و حاضر تعس (2 )
- تاريخ مذهل و حاضر تعس
- إفساد أهل الدولة للدرهم (2 ).


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - تأملات في ذكرى ثورة