أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - عقل جامح و فكر غير معتاد















المزيد.....

عقل جامح و فكر غير معتاد


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7250 - 2022 / 5 / 16 - 14:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في العالم عدد لا يمكن حصره من الأديان و المذاهب و الشيع التي يعتنقها سكان الكوكب .. و كل منهم يعتقد أنه علي حق .. و أن ملايين المؤمنين الأخرين .. قد جانبهم الصواب .. إما لانهم لم يتعرفوا علي دينه ..أو لانهم تعرفوا عليه و ضلوا .
ليست لدى مشكلة مع معتنق اى دين ... كل واحد حر في تصوراته ( الإسلامي و المسيحي و اليهودى و الهندوسي و البوذى و أتباع كونفوشيوس ..أو حتي اللأدرى ) ..و إنما مشكلتي عادة ما تكون في الحوار مع المؤمن الذى يصر ..ويريد الأخرين أن يصدقوا .. ما جاء بدينه من المعجزات دون تداول منطقي.

الفلسفة الحديثة .. أخضعت معظم النصوص القديمة للفحص و الدراسة .. و التحليل و التبرير .. و تعاملت معها دون تابوهات .. أديان قدماء المصريين و البابليين و الأغريق و الرومان و الفرس و العرب .. و الهنود و سكان أمريكا الأصليين .. والافارقة .. إلي هذا القدرالأمر طبيعي و لا يثير التساؤل .. و لكن في العقود القليلة الماضية ( نهاية القرن العشرين ) إنتشرت عقيدة مستجده لها مؤمنين بها بتحمس ينشرونها من خلال قنوات بث فضائية H&H2)History)..و كتب عديدة و محاضرات.
هؤلاء يرون أن نصوص تلك الأديان القديمة و المعجزات التي تتداول بها إنما يعود إلي وصف العلاقة مع كائنات (Aliens ) قدمت من الخارج منذ ملايين السنين.. و عاشت بينهم .. و غادرت .
و أن هذه الكائنات كان لها دورا إيجابيا في تطور الحياة.. فقد كانت الأرض كوكبا قاحلا مثل المريخ .. لولا أنها صنعت القمر مفرغا ( داخله محطة فضائية ضخمة ).. فكان السبب في ميل محور الأرض .. و تحول المناخ ..و تكوين فصول السنة ..و خلق بيئة تحتفظ بالماء السائل ( دون تجمد كما في الكواكب الأخرى ) ..ليصبح صالحا لتطور الحياة .
كما يرون أيضا أنها أثرت أيضا في إندثارالحياة من الأرض علي الأقل مرتين .. أحداهما بأن ضرب المكان مذنب ( كوميت ) أو جسم فضائي (قد يكون موجها قصدا ) فقضت تأثيراته علي الديناصورات و جعلت الأرض غير مناسبة لنموالحياة إلي قرون عديدة .
و أخرى عندما تسببوا في فيضان هائل .. قضى علي جزء كبير من الموجودات الحية .. و لم ينجو إلا أعداد قليلة منحها فصيل أخر المساعدة .
و أن ما تقصة كل الحضارات القديمة في ( أمريكا الجنوبية و أسيا )عن حدوث طوفان نارى ثم مائي .. قضي علي كائنات عديدة إنما هو بقايا من هذه الذكرى .
و يشرح أن الأمر تم عن طريق إحتراق جسم فضائي عند ولوجه الغلاف الجوى فجلب معه حرائق ونيران (جهنم ) .. ثم أن سقوطة أدى إلي ذوبان الثلوج في القطبين و إرتفاع الماء في المحيطات تسعة أمتار مما تسبب في هذا الفيضان .
الكائنات الفضائية لدى أصحاب العقيدة المستجده .. أربعة فصائل مختلفة ..بعضها غير صديق .. يبغي تدمير البشرية ..و خلق متاعب لهم مثل ( الرماديون ) ..
و البعض الأخر يحاول مساعدة البشر .. علي التقدم و الإرتقاء و إمتلاك العلم الحديث بحيث يلهمون الأفذاذ منهم مثل الليوناردوا و تسلا و أينشتين علمهم .. حتي يصبحوا قادرين علي فهمهم و التعامل معهم

المؤمنون بتأثير كائنات خارجية علي كوكبنا و علي مسار البشرية .. يتحدثون بمنتهي الجدية عن أن هذه الكائنات كانت تقوم .. بتجاربها لتطوير المادة الحية علي الأرض لملايين السنين . . و أنها حتي الأن تختطف بعض من الحيوانات و البشر لإجراء تجارب تحسين النوع أو تعديل الجينات !!
و أنها أنتجت من قبل عمالقة .. و أقزام ..و كائنات تطير و أخرى لها قرون ..تعيش في الكهوف و المغارات .و أن ما ذكرته الحواديت القديمة للمصريين و البابليين و الساميين و الإغريق ليس كله من صنع الخيال ...
و أن هذه التجارب إستمرت لملايين السنين حتي أنتجت في النهاية الإنسان يحمل ( دى . إن . إيه ) مميز في تعقيدة يدل علي مدى تفوقهم.. و فهمهم لصناعتهم .
و أن الأرض هكذا عمٌرها من قبل أقوام .. عدة .. من إبتكارهم .. و لكنهم لم يرضوا بهم فدثروهم و إن تركوا بعض من أثارهم في الكهوف أو الأماكن غير المطروقة أو تحت الماء في المحيطات .. و منهم أثار لسكان قارة غارقة و مثلث برمودا .
و أنهم في بداية عهدهم بمحاولة نشر الحضارة بين البشر علموا المصريين .. و أقوام أخرى في امريكا الجنوبية .. فن البناء و التحنيط .. بحيث جاءت الإهرامات في أماكن عديدة من الكوكب .. متشابهه ..و أن هذه الإهرامات أنشئت لتجميع الطاقة .. و المسلات تقوم بتوزيعها .
و أن القدماء في ما بين النهرين و الهند و الصين و الإغريق .. نوهوا عن تواجد الكائنات غير البشرية في أساطيرهم التي تتحدث عن حضور الألهه قادمة من ألسماء و حوادثها و الصراع بينها .
هؤلاء الذين يصنعون أفلاما.. تعبر عن فكرهم .. و يجوبون الأرض طولا و عرضا بحثا عن الأدلة .. و يتفحصون الكتب المقدسة لجميع الأديان للإستدلال علي إنها كتبت كإنعكاس لتواجد أهل السماء (غير المبرر للقدماء لعجز أدوات الفهم لديهم ) و تحويل من قدموا أو ( ريبوتاتهم ) إلي أرباب و الهه عاشت بينهم ثم رحلت بعد أن أدت مهمتها .. لهم فكر جامح .. يصعب علي بشر تقليدين مثلنا إدراكه ..
و لكنهم جادون ..لا يصورون فانتازيا مثل أفلام الخيال العلمي .. و لا يبذلون الجهد و المال للإلهاء أو الترفيه .. بل لإحداث يقظة ..و خوف و حيطة من المستقبل .. تقلب كل المسلمات الدينية و العلمية راسا علي عقب .. وتعرى إستسلامنا لأفكار نرددها دون وعي رغم أنها قد تكشف الكثير ببعض الإيمان بالقدرة العقلية الوصفية للأجداد.
لقد قصوا عديد من الروايات .. عن أن وثائق عشرات الأديان القديمة فسرت هذا السيناريو الغريب عن تواجد و تأثير الكائنات الفضائية ..أحدها عن الهة المصريين القدامي .. الذين لهم صور غير بشرية ..ويحكي عنهم حواديت صراعات غير مفهومة .. إلا علي أساس أنها نتاج عقل بدائي أسطورى .. في حين أنها في حقيقتها قد تعكس واقعا غامضا بالنسبة لنا كمعاصرين لا نؤمن بالخرافات .
فهم يتحدثون عن أوزيريس علي أساس أنه كان أحد هذه الريبوتات القادمة من الفضاء لنشر المدنية بين المصريين .. بحيث عندما قطعه أخوه سيت ( كائن فضائي منافس ) و نثر و دفن إجزائه في طول البلاد و عرضها .. قامت أختيه ( إيزيس و نفتيز ) بالحصول عليها .. و إعادة تجميعها ..أراك تبتسم .. و لكنه تفسير منطقي .. إذ لا يمكن كشف مكان قطعه من جسد مدفونة إلا إذا كانت معدنية .. تظهر علي المجسات .. و لا يمكن إعادة تركيب الأجزاء و تشغيلها إلا إذا كانت ريبوت .
و هكذا كان تفسيرهم لتابوت العهد لدى اليهود .. و كيف ساعدهم أثناء تواجدهم في سيناء .. ثم في حروبهم
فكر المؤمنون بأن كائنات من خارج الأرض .. لها تأثير علينا .. تطرق إلي الحرب الأهلية الأمريكية .. و كيف كانت هذه الكائنات تراقبها .. و أنها أهدت ( جورج واشنطن ) أسرار العدو و جعلت قواته بأعداد صغيرة تتغلب علي جحافل القوات المقابلة .
لم تكن الحرب الأهلية فقط .. موضوع إهتمامهم .. بل الحرب العالمية الثانية .. فلقد كان فريق منها علي إتصال بهتلر .. و منح علماؤه معلومات تكنولوجية .. مؤثرة علي صنع أسلحة .. من شأنها منحهم تفوقا .
و أنه بعد هزيمة النازى .. إستفاد الأمريكان و السوفيت من المعلومات التي لدى علماء ألمانيا في صنع الصواريخ التي جعلتهما يرتادا الفضاء .
الذين يعتقدون في قدرة الكائنات الخارجية علي التأثير علي تطور و نمط الحياة فوق الكوكب .. يعتقدون أن الحكومتين الأمريكية و الروسية لديهما أدلة .. علي إرتياد كائنات فضائية للأرض بل لديهما بعض من أطباقهم الطائرة .. و ريبوتاتهم .. و أنهما بالهندسة العكسية إستطاعا .. التقدم في تكنولوجيا الفضاء و الريبوت .
و أن الألهه التي تكلمت عنها الحضارات القديمة ..و معجزاتها ..هي في الحقيقة إنعكاس غير واع لتواجدهم هم و ريبوتاتهم بيننا منذ الأف السنين .. و إستطاعتهم الطيران .. بل و الإشارة إلي المكان الذى جاءوا منه وأنهم هم الذين حولوا كوكب الأرض من كوكب قاحل ( مثل باقي كواكب المجموعة الشمسية ) ..إلي أخر مأهول .
هل معني ذلك أن البشر عبدوا موجديهم من الكائنات الفضائية ..
لم أجد هذا بشكل واضح.. و لكن ما فهمته أن هناك مخططا لجعل البشر( في المستقبل ) قادرون علي التعامل معهم عن طريق إرشادهم إلي أليات التقدم العلمي و التكنولجيى .. و خصوصا في مجال إستخدام الطاقة ..
الحديث عن كائنات تفوقنا في التقدم.. حديث مخيف .. فلو أن فصيلا منهم حاول غزو الأرض لسبب ما .. و ليكن ليوقف حرب نووية بين ملاك أسلحة الدمار الشامل .. فإننا سنصبح عاجزين عن مواجهتهم .. عجز الديناصير منذ ملايين السنين .. و سنصبح ذكرى مفقودة لجنس عمر الأرض و عاش عليها لعشرة الاف سنة ثم دمر نفسه ..و مضي.. مثل العديد من الأجناس غير المعروفة .. التي إندثرت حضارتها .. و منها سكان أطلنطا .. الذين يقال أنهم كانت لديهم حضارة تفوق ما نملكه اليوم ثم غرقت قارتهم .

عندما قال جاليليو و كوبرنيكس أن الأرض ليست مركز الكون و أنها تدور حول الشمس إتهما بالجنون . وهذا ما حدث لدارون و لامارك و دارون .. و لفرويد و ماركس و لاينشتين و تسلا . و لفان جوخ و جوجان و جويا في الفنون .
إن الفكر الجديد لا يستطيع أن يجد مجالا في العقول التي تأكسدت .. و أصبحت غير قادرة علي كسر المألوف .. و لهذا فأفكار المصدقين لوجود (الألينز) بيننا لن ينالها إلا السخرية .. من الأغلبية ..
و لكنني لست مع الساخرين ..
فارى أن ما تدعو إليه القناتين الفضائيتين و بعض المتحمسين للفكرة .. قد يكون خارج قدرتنا الذهنية المحبوسة عن المغامرة .. لتمسكنا بالأنماط القديمة في التفكير ..
و لكنها أفكار تدل علي مدى ما وصل له البشر من شكوك منطقية .. تجعل كل المواضيع مطروحة للمناقشة و البحث . . و منها تواجد كائنات فضائية علي الأرض منذ ملايين السنين



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموازنة .. عجز وقروض وضرائب.
- الحوار -غير- المتمدن في مصر .
- أمركة المجتمع بعد فشل الهبة
- لمن أتكلم ..الخطيئة لا حد لها .
- الوقوع في مصيدة التفاهه
- زوار من الفضاء Ancient Alien
- علي مقاعد المعارضة مكاني .
- البرازيت و العائل إنها قسمة ضيزي .
- في البحث عن يقظة ما بعد الإستسلام .
- سينساكم الأبناء كما نسينا الأجداد
- في مصر طبقتين الفارق بينهما رهيب
- أين ستذهب 423 مليار جنية ودائع.
- كدنا أن نتداول السلطة عام 2022.
- الربيع و إحباطات المجتمع.
- محمد معيط ..ده تكليف رئاسي
- مثقفي مصر .. صح النوم .
- رزق الهبل علي الطماعين
- المستغلين تعلموا و نحن لا نقبل العلام
- 344 سنة فوضي ..ولم نتعلم .
- شهر رمضان واحسانات الحكومة


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - عقل جامح و فكر غير معتاد