أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الموازنة .. عجز وقروض وضرائب.















المزيد.....

الموازنة .. عجز وقروض وضرائب.


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7247 - 2022 / 5 / 13 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسعار السلع الأساسية لا تتوقف عن الارتفاع، .. والتضخم بلغ مستويات غير مسبوقة ، .. ولا يتوقع أن يتوقف قريبًا عن الزيادة،..وذلك مع تراجع مستمر للقيمة الشرائية و السوقية للعملة المحلية.
هذا هو واقع الشارع المصرى بعد أن بدأت موجة كساد واسعة بسبب ضعف تسويق عقارات الحكومة و ناطحات سحابها و كومباونداتها و وحدات مدنها السكنية الجديدة بما في ذلك العاصمة الصيفية و الإدارية الشتوية.
ننظر حولنا .. عسي أن نجد حلولا إيجابية من قبل الحكام .. أو شبه حلول ..أو ما يتخيل أنه حلول .. فلا نجد إلا تصريحات سيادة الفريق الوزير .. بالتوسع في مشروعات لا أهمية لها..والتغني بقطاراته السريعة والكباري و المونوريل وأنفاق ما تحت قناة السويس .
الحكومة تتخيل أنهابمشروعات (الريل إستيت ) والإنشاء تقوم بالتنمية .. و معالجة مشاكل البطالة .. في حين أنها علاجات وقتية .. ستتحول لكارثة عندما تنتهي من مغامراتها العقارية وكباريها و طرقها .. و لا يجد المشغولين في مجال الإنشاء عمل
عندما نطلع علي الموازنة الجديدة .. نصدم من بند محشور لا يراه الكثيرون .. عن زيادة مخصصات الجهات التي ياتي ذكرها علي هيئة سطر واحد و لا تخضع لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات .
وندرك أن وزير المالية .. لا حول له و لا قوة .. إنه غير قادر علي علاج العجز بتخفيض النفقات .. أو مطالبة الحكومة وغيرها..بالتقشف .. أو تأجيل سيل الإنفاق علي الإنجازات التي تبتلع أموال المصريين.. وليس لها جدوى إقتصادية .
في بيانه في البرلمان حاول السيد معيط وزير المالية المصرى تجميل البوصة لتصبح عروسة يقبلها أعضاؤه .. فلم تستطع الماشطة غير الماهرة ..أن تخفي الوجه العكر .. بوضع إفتراضات متفاءلة ..يبني عليها توقعاته في العام القادم ..و يخفف بها مؤشرات الأزمه الحالة و القادمة .
لقد إفترض معد الموازنة أن معدل نمو الناتج المحلي خلال العام المالي الجديد سيصبح 5.5%.. و هو أمر مستحيل في ظل المشاكل التمويلية و خوف المستثمرين من التطورات الإقتصادية غير المواتية ..والكساد الذى نعاني منه .. النمو .. لو كنا متفاءلين لن يزيدعن 3%..إن لم يكن لاشيء .
و إفترض أن معدل التضخم سيصبح 9% و هو أيضا غير دقيق .. حيث وصل في أبريل إلي 14.9 % بعد تخفيض قيمة الجنية .. و قد يصل إلي نسب أعلي في المستقبل القريب .
و أن سعر الفائدة 14.5 % بينما هو في البنك الأهلي .. 18% و قد يزيد إلي 22% .. (( تتوقع الحكومة استمرار سياسة رفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي في العام الجديد، مما سيرفع تكلفة الدين المحلي من ناحية، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض الخارجي، بسبب تراجع سعر صرف الجنيه من ناحية أخرى))
و أن سعر برميل البترول 80 دولار رغم تجاوزه ال110 دولار .. و لا يفترض تدهور قيمته كما يرجو المخطط المصرى .
الحكومة تتوقع حصيلة ضريبية أكبر هذا العام تصل إلى 1168 مليار جنيه . ضرائب مجلوبة من دم الناس .. بواقع 11000 جنية من كل مواطن طفل أو مسن عاطل أو عامل .
و هو أمر يوحي بما تخطط له الحكومة و برلمانها الملاكي .. في المستقبل القريب . فهم يسربون للناس ((لا يعقل أن تكون أعلى نسبة لضريبة الدخل للأغنياء لا تتجاوز 25 % بينما تزيد عن أضعاف ذلك في بلاد أخرى)).

سيادة وزير المالية يتحدث عن مشروع موازنة .. مخجل .. يعتمد علي مزيد من القروض لتغطية العجز البالغ 558 مليارجنية ( الفرق بين الإيراد و المنصرف ) بالإضافة إلي سداد فوائد قروض مستحقة مقدرة ب 626 مليار جنيه .
أو كما صرح .. من قبل .. ((هناك فجوة تمويلية تقدر بـ64 مليار دولار.. أى 1184 مليار جنية منها 558 مليار تغطية العجز و الباقي فوائد القروض ))
اللعب بالأرقام و التوقعات غير الدقيقة .. أصبحت الوسيلة التي تتبعها وزارة المالية .. لتضليل نواب البرلمان و الشعب ..
كما أن الغموض و الإلتجاء لتعبيرات فنية غير متداولة .. تبعد الناس عن القراءة و التدقيق .. و الفهم .. و تجعل أجهزة الإعلام تنثر تفاؤل غير مبرر بكتابة عناوين .. مثل الأجور 400 مليار جنية .. أو الدعم 34 مليار جنية ..و لا تذكر نسبتها للميزانية أو من أين ستأتي هذه المليارات .
قالوا لجحا..عد غنمك.. رد واحدة قايمة .. و واحدة نايمة .. الموضوع أبسط من كل هذه التعقيدات .. إنه بندين .. ما يتوقع الحصول علية .. و ما يتوقع إنفاقة ..و الفارق إما فائض أو عجز .
و تسأل كبف ستمول الوزراة العجز الكلي الموصوف في الموازنه ؟ .. فيأتي الرد بسيط و دون خجل بالإستدانه .. و فرض مزيد من الضرائب.

أنا لا أصدق كثيرا الأرقام و المؤشرات التي ترسلها الحكومة كرسائل طمأنة أو دليل علي نجاح .. و لكن حتي مع هذه الأرقام الوضع غير مبشر

خلال الستة أشهر الماضية إرتفعت حصيلة الضرائب بنسبة 15.7% .. فالجباة يعملون بكل جد ..و (إفترا) لزيادتها أو كما يقولون (( الحصيلة الضريبية ستزدهر بسبب إصلاح المنظومة الضريبية وتوسيع القاعدة الضريبية.))

((يوم الاثنين الماضي قال وزير المالية المصري للبرلمان.. إن مصر تتوقع زيادة الإنفاق بنسبة 15% وارتفاع العجز 14.5 % في السنة المالية التي تبدأ في الأول من يوليو..

بمعني مصروفاته المقدرة أكثر من الإيرادات المتوقعة ب14.5%

وأضاف إن الإنفاق في السنة المالية 2022-2023 سيرتفع إلى 2.07 تريليون جنيه مصري.. ومن المتوقع أن تزيد الإيرادات إلى 1.52 تريليون جنيه وسيسفر ذلك عن عجز 558.2 مليار جنيه، ))
و الترليون عبارة عن 10 و قصادها 12 صفر يعني مليون المليون .. أو الف مليار ..بمعني أن الإنفاق المقدر 2.07 مليون المليون جنيه ، في حين سيصل الخزينة 1.52 مليون المليون جنية أغلبها ضرائب (1168مليار جنيه ) .

الهام أن زيادة الإنفاق سببها ..بحسب هذه الأرقام، أن أقساط الديون الخارجية و الداخلية وفوائدها تمثل نحو 54% من إجمالي الإنفاق العام... بمعني إن أكثر من نصف دخل الحكومة السنة القادمة سيذهب للمرابين أصحاب الديون .

ما تقترحه الوزارة لعلاج عجز موازنتها ..
1 - ((إصدار سندات وأذون خزانة محلية بقيمة 74 مليار دولار والحصول على تمويل خارجي بقيمة 8 مليار دولار وإصدار سندات دولية بقيمة 4.9 مليار دولار)) .
2- مزيد من الضرائب.. و بالطبع موضوع ((القيمة المضافة)) .. كنز لا يفني .. و يوزع الأضرار علي المستهلكين دون أن يشعروا بها .. فهي جزء من سعر الخدمة أو البضاعة المشتراه.
فإذا كان الفقراء في مصر قد بلغوا نحو ثلث عدد سكان البلاد، بحسب إحصاءات رسمية. و أعداد الساقطين من الطبقة المتوسطة للطبقة المحتاجة في تزايد يصل إلي الثلثين ..فكيف سيعيش الناس و علي رقبتهم سيوف الجباية المتزايدة .

صعوبة فهم موازنات الحكومة .. جعل أغلب المستمعين لخطاب وزيرى المالية و التخطيط .. يخرجون موبايلاتهم .. و يلعبون بها جيمات .. و لكن عدد منهم كان يقظا كفاية .. كي يفهم و يعارض

((في أعقاب إلقاء وزيري المالية والتخطيط بيانيهما عن الموازنة أمام مجلس النواب، انتقد عدد من النواب أداء الحكومة ومشروعها للعام القادم باعتباره يعتمد على الاستدانة، لسداد أقساط القروض وسد الفجوة التمويلية مع الاستمرار في مشروعات لا تدر على الدولة أية أرباح)).
((الحكومة ليس لديها تصور لوقف الاقتراض، أو قصره على سد قيمة العجز وزيادة الموارد)).
((هناك أزمة طاحنة في البلد، وعلى المجلس أن يتحمل مسؤوليته، و من المتوقع أن ارتفاع الفائدة الأمريكية بنحو 3% قد يحمل الموازنة الجديدة عجزا إضافيا 300 مليار جنيه ))
الحكومة ردت علي هذه الإنتقادات بأنها
((ماضية في مشروعاتها القومية الكبرى ولا تنوي تعديل أولويات الإنفاق)) .و إضربوا راسكم في الحيط
((إن مشروعات البينة الأساسية في مجال الطرق مثلًا ضرورية من أجل التنمية والخروج من هذا المأزق الاقتصادي الذي تعاني منه مصر منذ سنوات بعيدة)).
و لم تفسر كيف سيحل تشويه مصر الجديدة و مدينة نصر بالكبارى و الطرق الطوالي المأزق الإقتصادى .. كلام ملهوش معني خصوصا إنها حل مؤقت لمشكلة البطاله سينتهي بإنتهاء العمل في مشاريع الإنشاء .
((ما يمكن فقط تأجيله هو المشروعات التي تقترح حديثًا ولم يتم البدء فيها فعليًا وتحتاج إلى موارد بالعملة الأجنبية.))

بدون شك الإقتصاد المصرى في أزمة .. يشعر بها الناس في الشوارع .. تضخم و بطالة .. و إنخفاض القيمة الشرائية للجنية ..و لا يشعر بها المسئولون المتنعمون في خير الحكومة .
السبب غير واضح لغير المتخصصين .. كما لو كان قدرا .. خصوصا مع ترديد الكورال الحكومي أن الأزمة عالمية .. بسبب الكورونا و حرب روسيا ..
و الناس لا يعرفون أن مصر بلد غنية .. و لكن ثروتها تبدد .. من أجل إنجازات مدعاه .. و نهب مستمر من المرابين ومليارديرات البلد و مليونيريها ..
و أنه في النهاية .. لن يستفيد من ناطحات السحاب في العلمين و في صحراء العاصمة الجديدة غير هؤلاء الذين يقيمونها .. أو من يستطيع .. رغم الركود .. شراء الوحدة السكنية منها بملايين الجنيهات .
و لن يستفيد من القكار السريع إلا نفر من الناس الوقت عندهم له ثمن ..و هذا لا يشمل معظم سكان مصر
أنا مع الاصوات القليلة التي رفضت الموازنه في البرلمان .. و ترى أنه لا يوجد أى تحسن في أداء الحكومة ( حتي في محاربة الأرهاب الذى أطل برأسه مرتين في سيناء خلال الإسبوع الماضي )
و أطالب معهم الوزارة بإتاحة الفرصة لغيرها ..عسي أن يتواجد علي كراسي السلطة .. من يرى الأمور بصورتها الحقيقية ..و يوظف ثروة مصر لصالح أهلها .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار -غير- المتمدن في مصر .
- أمركة المجتمع بعد فشل الهبة
- لمن أتكلم ..الخطيئة لا حد لها .
- الوقوع في مصيدة التفاهه
- زوار من الفضاء Ancient Alien
- علي مقاعد المعارضة مكاني .
- البرازيت و العائل إنها قسمة ضيزي .
- في البحث عن يقظة ما بعد الإستسلام .
- سينساكم الأبناء كما نسينا الأجداد
- في مصر طبقتين الفارق بينهما رهيب
- أين ستذهب 423 مليار جنية ودائع.
- كدنا أن نتداول السلطة عام 2022.
- الربيع و إحباطات المجتمع.
- محمد معيط ..ده تكليف رئاسي
- مثقفي مصر .. صح النوم .
- رزق الهبل علي الطماعين
- المستغلين تعلموا و نحن لا نقبل العلام
- 344 سنة فوضي ..ولم نتعلم .
- شهر رمضان واحسانات الحكومة
- عندما تصبح الحياة عبئا


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - الموازنة .. عجز وقروض وضرائب.