عقيل الواجدي
الحوار المتمدن-العدد: 7237 - 2022 / 5 / 3 - 23:15
المحور:
الادب والفن
لماذا ميارنا ؟
ماكنتُ لأطفيء قنديلي ومساحات العتمة تغتال بقايا الضوء ، وماكنتُ لأدعَ الصحراء تخادعني بسرابٍ اتخيلهُ حرفاً ، فالعطش المزمن اتلف من ذائقة الارواح بَتَلاتِ الحس ، حتى ضَجُرَتْ اُصص التوق من نأي اجنحة العشق لفراشاتٍ حَسَرَتْ الوان الطيف برماد تشرنقها ..
ماكنت لأغفلَ ان القلب مداد الحرف ، والشعر اغنية تتصحر ان كسروا ريشة عازفها ..
ابحرتُ اُفرِدُ اشرعة الشعر اسابق قافيتي نحــــــــو ( ارخبيلات ) الصدق ، اطاولُ نقاء البوح .
متهمة كل مشاعرنا لاننا ننظمها شعرا فكأنَّ الشعر والاحساس باتا ضدين لايأتلفان مُذ صادرت الخشبات الشعر وقيدته بمنصاتها ..
مكتنزة ارواحنا برائحة البارود متشحة اردية الموت حتى استوطن احرفنا وقوافينا ، تجاهلنا الحب ، الجمال ، دفء الارواح وهدوئها لننسل قاصدين ضجيج الحروب وما تخلفه في الارواح من تصحّر ، فكان لابد لي من ( ميارنا ) لأقلب طاولة الوجع وانصب كأسين ، اوقدُ شمعتين ، ارسم بهجة تنسل عبر الاصابع المتشابكة ..
#عقيل_الواجدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟