أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - أثلاث و هوسات قديمات جديدات














المزيد.....

أثلاث و هوسات قديمات جديدات


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7208 - 2022 / 4 / 1 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثِلِث للّه .. و ثِلْثين لـ ( طالِب) ..
وثِلْث الله .. يطالِب بي(طالِب).
"هوسَة"عراقيّة شهيرة، ردّدَها العراقيون أمامَ السيد (طالب النقيب)، أثناء حَملَتِهِ للتَرَشُّحِ مَلِكاً على العراق في عام 1920.. عندما كان السيّد(طالب) في أوج سُلْطَتهِ وقُوّتِهِ ونفوذه.
بعد أشهُرٍ قليلة من هذه "الهوسَة"، بايَعَ العراقيّونَ (فيصل بن الحسين) مَلِكاً عليهِم.. أمّا السيّد(طالب) فقد إعتَقَلَهُ "الأنكَليز" في 15 نيسان 1921، عندما كان يشربُ الشاي في مبنى السفارة البريطانيّة ببغداد، تلبيةً لدعوةٍ من زوجة الحاكم العسكري العام للعراق (السير برسي كوكس).. دونَ أنْ "يُهَوِّس" ضد إعتقالهِ أحد.
وتم نقل السيّد(طالب) بزورقٍ من السفارة إلى الكوت.. ومن الكوتِ إلى الفاو.. ومن الفاو تَمّ نفيّه إلى جزيرة سيلان.. ولَم " يُهَوِّس" إحتجاجاً على ذلكَ أحد.
وبعد تتويج (فيصل) مَلِكاً، تمّ إطلاق سراح السيّد (طالب) ، وأجبرهُ الأنكَليز على الأقامةِ في مدينة جَدّة.. دون أن "يُهَوِّسُ" للمُطالبةِ بأعادتِهِ إلى بلدهِ أحد.
والتَمَسَ السيد (طالب) من المَلِكِ أن يسمحَ لهُ بالعودةِ إلى العراق.. ولَم "يُهَوِّس" دَعماً لألتماسِهِ أحد.
وافق الملِك فيصل على التماس السيد(طالب)، وسمَحَ لهُ بالعودة إلى العراق.. ولم " يُهَوِّس" إحتفاءاً بعودتهِ أحد .
وعاشَ السيد (طالب) في قصرهِ على شطّ العرب، وحيداً ومعزولاً، دونَ مَنصِبٍ أو سُلطَةٍ أو نفوذ .. ولَم "يُهَوِّس" ضِدَّ نِسيانِهِ أحد.
وأُصيبَ السيد (طالب) بمَرَضٍ خطير، وذهبَ إلى ميونيخ للعلاج، وماتَ هُناك في عام 1929، وتمّ نقل جثمانهِ إلى البصرة، ودفنِهِ في الزبير.. وباستثناءِ قِلّةٍ من الناس، وبعض الشخصيات العامّة، التي قامت برثائهِ كـ "وطنيّ مُخلِص".. لَم " يُهَوِّس" حُزناً على تلك النهايةِ أحَد.
وهكذا ضاعَت "أضلاع"الهوسَةِ" الثلاثةُ القديمةُ تلك(ثِلِث الله، وثلثين سيّد طالب، وسيّد طالب نفسه).. دونَ أنْ "يُهَوِّسَ" إستذكاراً لها أحد.
العراقيَون "يُهوِّسونَ" كثيراً .. "يُهوِّسونَ" دائماً .. غير أنّهم سرعان ما ينسون "هوساتهم".. أو يتنَكّرونَ لها.. أو ينسون من "هَوَّسوا" له.. أو يُديرونَ دفّةَ "الهوسات" نحو شخصٍ آخر .. ونادراً ما "يهوّسون" لأنفسهم، ومصالحهم(شخصيّةً كانت أم وطنيّة).

(تم إعداد هذا النص استنادا لما ورد في مقال: مصطفى عبد الله عارف: طالب النقيب في لمحات الوردي، جريدة المشرق ، العدد 2891 - 27 آذار 2014)



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلدٌ مُدهِشٌ جداً .. بلدٌ هو الدهشة
- لا شيءَ في العراق .. لا شيء .. حتّى العراق هو لا شيء
- الثيرانُ بيضاء وسوداء والمسلخُ واحد لجميع الثيران
- الحُبُّ والموتُ و الروحُ المكسورةُ من فرط الخذلان
- يحدثُ هذا في أرذَلِ العُمر
- عارٌ محض عارٌ خالص
- قبلَ أن أموتَ بثانيةٍ واحدة
- في المنطقةِ الحُرّةِ للحُلمِ
- كأنّها البارحة في معمل الدامرجي
- خوفاً من الخوفِ، ومن صعوبةِ الأسئلة
- الجُمعةُ دِين.. السبتُ سياسة
- جلسة نوّاب حافّة الهاوية
- ما أشبهَ هذه الليلةَ باليوم وليس فقط بالبارحة
- مُقارَبات ومُقارنات عراقيّة - بوتينيّة - أمريكيّة
- الجميلاتُ الغافيات فوق قلبي
- المُحلِّلون والأساتذة والدكاترة والشيوخ.. ودمنا الرخيص المسف ...
- شمالُ الليلِ جنوبُ الفردوس
- نوحٌ يشبهني.. وحدهُ في السفينة
- العصافيرُ السياسيّةُ كُلّها على الشجرة، والعراقيّونَ كُلّهم ...
- العملية السياسية -المثيرة- والنظام السياسي-المثير- في العراق


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - أثلاث و هوسات قديمات جديدات