العصافيرُ السياسيّةُ كُلّها على الشجرة، والعراقيّونَ كُلّهم في اليد

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 7187 - 2022 / 3 / 11 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذه الجمعة مباركة فعلاً، وعلى أرض الواقع، وليس(و فقط) في تطبيقات وسائل التواصل الإجتماعي.
إنّ هناك سببان يؤكِّدان و يُعَزِّزان هذه"البَرَكة":
1- محليّاً.. تأكّد لنا، وللعالم أجمع، أنّ العراق حافلٌ بـ"الإثارة"، إلى درجةٍ تستوجبُ"حظرَ"أخباره "المثيرة"،و حجب"تحوّلاته الجينيّة"المثيرة، ومنع جميع الناس(عدا العراقيّين)من الوصول إليها.
فالديموقراطيةُ في العراق، مثل"العمليّةِ السياسيّةِ"في العراق، مثل"النظام السياسي"في العراق، مثل "التطورات"السياسية في العراق، مثل"الأوضاع"السياسية في العراق.. كلّها "مُثيرة".
2-عربيّاً، وإقليميّاً، وأمريكيّاً، ودوليّاً.. أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، قرارا بتصنيف دولة قطر"حليفاً رئيسياً"من خارج حلف شمال الأطلسي"الناتو"، بعد شهرٍ واحدٍ فقط من إعلان نيّتهِ ذلك.
وتمنح الولايات المتحدة هذا التصنيف للحلفاء المقربين من خارج الحلف الذين لديهم "علاقات عمل استراتيجية" مع الجيش الأمريكي.
قطر .. قطر .. قطر .. بكُلّ ما تعنيهِ قطر لنا حاليّاً.
قطر "حليفاً رئيسيّاً" للولايات المتحدة الأمريكية، وليس الإمارات، أو تركيا، أو السعوديّة، أو أولئكَ"الآخرينَ" الذين"تآمروا"علينا من أجل إسقاط"عمليتنا" السياسية"المثيرة"، بتطوّراتها المثيرة"، وتقويض"ديموقراطيّتنا"المثيرة"، و"نظامنا" السياسي"المثير".
جمعة مباركة فعلاً(من بدايتها، وحتّى قبل صلاة الجمعة).. وهناك من يؤكِّد أنّها ستكونُ"مُثيرةً" أيضاً في نهايتها، وأنّها ستقودنا إلى ماهو أكثر"إثارةً"اعتباراً من يوم السبت.
نحنُ نحب يوم الجمعة، و نتباركُ به، ونحتفي ونحتفِل فيه.
ونحنُ أيضاً نعشقُ"الإثارة"، و"نؤمنُ"بقدراتها الخارقة على اجتراح المُعجزات، لأنّ"الإثارة" هي منهجُ حياتنا، وهدفنا الرئيس.
اليوم .. "العصافيرُ"السياسيّةُ كُلّها وقفَت على"الشجرة".. و"العراقيّون" كُلّهم في اليد.
جمعةٌ مباركةٌ فعلاً.
هنيئاً لكم أيّها العراقيّونَ"المُجاهِدون".

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات