التصويت في مجالس-الرئاسات-العراقية: نماذج تاريخية

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 7180 - 2022 / 3 / 4 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تم تشكيل أول حكومة عراقية في 25-10-1920.
وخصّصَ المندوب السامي البريطاني في حينه راتباً شهرياً لرئيس الوزراء قدره 7000 روبيّة(525 دينار) ولكل وزير 3000 روبيّة(225 دينار)*.
ونتيجة أعتراض السيد طالب النقيب(وزير الداخلية) على مساواته بالراتب مع بقية الوزراء، قدّم المندوب السامي إقتراحاً لمجلس الوزراء لزيادة راتب وزير الداخلية إلى 5000 روبيّة (375 دينار).
وافق المجلس على ذلك.. بل وأضاف 1000 روبيّة أخرى، ليصبح راتب السيد طالب 6000 روبيّة(450 دينار)!!!
وبهذا الصدد يروي السيد خيري العُمَري في كتابه الموسوم"حكايات سياسية"، طُرفَةَ مفادها، أنّ الوزراء لم يكونوا مرتاحين لأقتراح المندوب السامي بزيادة راتب السيد طالب النقيب إلى 5000 روبيّة، وقرّروا التصويت ضده في جلسة مجلس الوزراء.
ولكن عندما تمّ طُرِحَ الموضوع على التصويت العلني، تخاذَلَ الوزراء، وصوّتوا بعبارة "موافق"(ليس مع الزيادة المقترحة فحسب، بل ومع أضافة 1000 روبيّة أخرى إليها .!!!) باستثناء الوزير عبد المجيد الشاوي، الذي كان حاضر البديهة، وسريع النكتة.. فصوّتَ بعبارة"مُنافِق" بدلاَ من"مُوافِق".

المصدر: (إليزابيث بيرغوين: جيرتروود بيل، من أوراقها الشخصية، 1914-1926، ترجمة: نميرعباس مظفر/هامش المترجم/ p 350 )).

* الروبيّة الهنديّة كانت تعادل 75 فلساً.. أي أن كل ألف روبية هنديّة كانت تعادل 75 ديناراً عراقياً.

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل