أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - ستالين هنا.. تحت الجلد.. فوق المسامة














المزيد.....

ستالين هنا.. تحت الجلد.. فوق المسامة


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7171 - 2022 / 2 / 23 - 15:50
المحور: الادب والفن
    


" ستالينُ" هنا
تحتَ الجِلْدِ
ما زال يأمُرُنا
ونحنُ نُطيع .
***
نحنُ الأطفالُ الموتى
هناكَ بعيداً
بعيداً جدّاً
و قريباً من ذلكَ السبيّ القديمِ
ما يزالَ "الأبُ" يأمُرُنا
ونحنُ نُطيع.
***
جاء الجيشُ..
فذهبَ العقلُ إلى الثَكَنة .
ذهبَ الجيشُ..
فعادَ العقلُ إلى الرأسِ
في انتظار "الكاتمِ"
الذي يكرهُ ضجيجَ الكتابةِ
وصخَبَ الكلمات .
***
عاشَ المَلِك..
ماتَ الملِك .
عاشَ"الزعيمُ الأوحَدُ"..
ماتَ "الزعيمُ الأوحَدُ" .
عاشَ"الرئيسُ القائدُ"..
مات "الرئيسُ القائدُ ".
و حين بدأ اللصوصُ
يطرقونَ أبواب البيوتِ
/ بأدبٍ جَمٍّ/
باحثينَ عن أنبياءِ "العهدِ القديم"
بين البطانيّاتِ الصَدِئَة
كان على العائلةِ أن تنتحِر
من أجل "الفوهرر".
***
أنا شبيهُ العراقِ القديم
أنا الصخرُ حين تلفعني الريحُ
وتغمرني الموجة ُ القادمة
أموتُ توّاً
في ذلك الطريق الطويلِ
إلىِ رملِ أهلي .
ماذا أفعلُ إذا كان"ستالين "
لا يدركُ ذلك؟
***
ولّى ذلكَ الزمانُ"الجميل"
زمانُ "القياصرة "
يوم كانت "المافياتُ" الأمبراطوريّةُ
تستقِّرُ في"الكرملين"
و حَلَّ الزمانُ الرديء
زمنُ "العصاباتِ" الجوّالةِ
التي تسرقُ
و تفِرُّ
مُخلفةً وراءها رمادَ الغزواتِ
في الخيام ِ المُهترأةِ
للناتجِ المحليّ الأجماليّ.
***
" ستالينُ" هنا
تحتَ الجِلدِ
فوقَ المَسامَة
والشعراءُ صامتونَ
والجنودُ في"السيطرات"
يكتبونَ القصائد.
***
" ستالينُ " هنا..
فوقَ المساماتِ
مُتورّدَ الخَدّينِ
يطفحُ بالعافية
ويتبخترُ في دهاليزِ"الحزبِ الواحدِ"
مرتدياً ربطةَ عُنقٍ فاقعة اللونِ
/ ترفضُ الإستقرارَ عند منتصفِ " الزردوم"/.
" ستالين ُ " هنا..
و"الكولاكُ " ماتوا
وثلاثةُ أرباعِ "البروليتاريا "
مصابةٌ بـ "الرثاثة"
بينما لا يزالُ قطيعُ الأراملِ
والأطفالُ"الخُدّجِ"
والمُسِنّونَ في أرذلِ العُمرِ
ينبشونَ المزابلَ "المُستدامة"
حالمينَ بأميرٍ من السُلالةِ الملكيّة
لم يصِلْ إليهِ "البلاشفةُ " و "المناشفةُ" بعد.
***
" ستالينُ" هنا
ما يزالُ يهذي
تحتَ الجلودِ المسلوخةِ من الكَدِّ
وفوق المساماتِ التي صادَرتها المساميرُ
وهو يأمُرُ
والقطيعُ
يطيع .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصول الخراب العراقي العميق
- سيّدة البيت والسيّدة سعاد حسني
- إلى من يهمّهُم أمرُ الاقتصاد
- الإقتصاد العراقي بين دولار-غريشام-و دينار-الكِفاح-المجيد
- الإقتصاد.. اقتصاد.. وليسَ -فَزْعَة-
- شيءٌ من الرِكضِ وراءَ فُسحَةٍ للعَيْش
- الحربُ لنا والغزو.. لا سلامَ لنا.. لا شيء
- وقتٌ للخذلان .. وقتٌ لأنسى
- أنتِ التي يشبهُ وجهها الضوء
- عندما أحبّبْتُ لأوّل مرّة
- الملك فيصل الأوّل : البرنامج الحكومي 1932
- هذا هو العالَم
- أصدقاء الفيسبوك و ثواب سورة الفاتحة
- الحزام والطريق، والحرير، و-الإتّفاقيّة العراقيّة الصينيّة- ( ...
- الكائناتُ وما تستحِقّ
- ذلٌّ بارد .. ذلٌّ حار
- العراق: تاريخ الأقنعة والوجوه والجلود المدبوغة
- أمورٌ عاديّةٌ في بلدٍ غير عاديّ
- ضَعْ قدمَكَ على المجرفة .. وأبدأ بالردم
- سعاد حسني وأنا.. في هذه الحياة.. وفي حياة أخرى


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - ستالين هنا.. تحت الجلد.. فوق المسامة