أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد عبد اللطيف سالم - سعاد حسني وأنا.. في هذه الحياة.. وفي حياة أخرى














المزيد.....

سعاد حسني وأنا.. في هذه الحياة.. وفي حياة أخرى


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7147 - 2022 / 1 / 27 - 13:31
المحور: سيرة ذاتية
    


تسعةٌ وسبعونَ عاماً، وما تزالينَ صغيرةً، مثلنا.. يا سعاد.
تسعةٌ وسبعونَ عاماً، وأنتِ فتاةَ البداياتِ الجميلةِ.. وسيدةُ الحلمِ المستحيل.
كان وجهكِ يوخزُ الروح ، وكان جسدكِ يذبحنا سرّاً ، وكان بعضنا يموتُ عندما يسمعُ صوتك، من شدّةِ الحبّ.
كنّا نكرهُ رشدي أباظة ، لأنّهُ كان يُقبِّلُكِ مثل "المخابيل" .
ونكرهُ عبد الحليم حافظ ، لأنّهُ "فاهي"، و"خِبِل"، ولم يتزوّجَكِ، وعافكِ لرشدي أباظة ، ليُقبّلكِ مثل المخابيل.
أحد أصدقائنا "الشيوعيين"، وكان "تروتسكيّا" نادراً، أرادَ أن ينتحِرَ من أجلكِ في بداية السبعينيات .. وبالكاد أقنعناهُ أن ينتحِرَ لاحقاً من أجلِ "قضيّةٍ أسمى" .. فلم يجد "قضيّةً أسمى" من ضحكتكِ الحلوة ، وأسنانكِ البهيّة .. وهكذا أنتحَرَ لاحقاً، وماتَ موتاً "سعيداً" في نهاية السبعينيات.
أحد أصدقائنا "البعثيين"، أينما صادفتهُ صورةٌ لكِ، كان يُردّدُ بصوتٍ عال: "أمةٌ عربيةٌ واحدة ، ذات رسالة خالدة".
أحد أصدقائنا "القوميّين"، كلّما تمّ ذِكرُ إسمكِ أمامه، كان يهتفُ: يعيش جمال عبد الناصر.
تعالي يا سعاد العزيزة.
تعالي.. وخُذينا إليك.
تعالي قبل أن نستسلِمَ، ونرمي راية أُلفتِك، ونستبدِل عذوبتكِ الهائلة، وحزنكِ الشاسع، وطفولتكِ الدائمة .. و ننحني للتفاهةِ في كثيرٍ من الرؤوس ..
و "تيجان" الرؤوس ..
و "مساقط" الرؤوس..
في هذه الحياة الرثّةِ المُشينةِ
التي نعيشها الآن.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كازينو خام برنت
- أليسَ فينا رجلٌ رشيد ؟؟
- العراق الفقير وحزام الحرير
- دودٌ كثيرٌ و تاريخٌ مُلَفّقٌ و حريرٌ مغشوش
- النساء الصغيرات في مدرسة الخيزران
- العراق والنفط .. و السلعُ -البائرةُ- في السوق
- بيانو مطر الخوف
- الاقتصاد السياسي للقطاع الخاص في العراق 2003-2021
- الحزنُ عائلةٌ سعيدة
- في بلادٍ لا ينقصهُا شيء، مثلُ بلادي
- الآلهة الضيّقة.. مثل قمرٍ قاحلٍ جدّاً
- أنا رجلٌ قليل
- عندما يكون العراقُ لبنانَ آخر.. شارد الذهن
- الورقة البيضاء والأيّام السوداء (2)
- الورقة البيضاء والأيّام السوداء
- الإقتصاد والحبّ والنفط والعام الجديد
- العُمْرُ ينقُصُ والهمومُ تزيد
- كيفَ وَصَلْنا إلى هُنا الآن؟
- سيرةُ الموتِ والعَيشِ والآخرين
- ذاكرة .. MEMORIA


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد عبد اللطيف سالم - سعاد حسني وأنا.. في هذه الحياة.. وفي حياة أخرى