أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - العراق والنفط .. و السلعُ -البائرةُ- في السوق














المزيد.....

العراق والنفط .. و السلعُ -البائرةُ- في السوق


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7136 - 2022 / 1 / 14 - 14:43
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


هل تعرفونَ حجم الإمكانات الإقتصادية ، والموارد الهائلة(غير النفطيّة) في العراق؟
هل تجدونَ أنّ من الضروي إعادة سردها عليكم .. وأن أعرِضَ لكم معها أحزاننا التي لا تُحصى ولا تُعَدّ.
نحنُ بلدٌ "نفطيّ" .. لأنّنا(حاكمينَ ومحكومين) .. كسالى.. وعاجزون .. وحمقى.
نحنُ بلدٌ "ريعيّ"(أي طُفيليّ) ، لأنّهُ لا يوجدُ ماهو أكثر سهولةً من "رضّاعة" النفط.
تُمسِكُ الشركات الأجنبية ، والمستوردونَ بهذهِ "المَمّية" ، وتضعُ "حُلمتها" في أفواهنا ، ونحنُ مُستَلقون على قفانا ، و"نرضعُ" منها أبداً .. دون كللٍ أو مَللٍ.. ودون عمل بطبيعة الحال.
وحتّى هذا النفط "الغالي" الآن ، والذي يسبحُ العراقُ بإحتياطياته الهائلة(حيث آخر برميل نفطٍ يتمّ استخراجهُ في العالم، هو برميلٌ عراقيّ) .. حتّى هذا النفط الذي يتمُّ تهديدنا بانتفاء الحاجة له و "نومه" على قلوبنا الخامدة بعد سنوات قليلة ، لا تعرفُ "دولتنا" الرشيدة ، ولا حكوماتها المُتعاقبة العديدة ، ولا وزراءها الجهابذة البواسل، كيف يقومون باستخراجه على نطاقٍ واسع ، وتصديرهِ على نطاقٍ أوسع ، والتحكّم بـ"حصّة" أكبر من سوق استهلاكه في العالم .. ولا يعرفونَ كيف يمكنٌ للعراق أن "يركل" السعودية ، وروسيا ، ودول الأوبك، و دول"خارج الأوبك" على مؤخرّاتها الفسيحة ، ليتحوّل العراقُ "الضعيفُ" بالنفط ،ومن خلالهِ ، إلى قوّةٍ مؤثّرةٍ في الأسعار والسوق.
نحنُ لا نستطيعُ فعلَ ذلك ، لأنّنا عاجزون عن ذلك (لأسبابٍ شتّى) ، و الأسهل (والأسلمُ) بالنسبةِ لنا ، أن نبقى "عبيداً" لسياساتهم ، وكأنّنا صغارٌ ، وقاصرين ، وأتباع أذلاّء.
نحنُ (حاكمينَ ومحكومين) .. كسالى.. وعاجزون .. وحمقى.. ليس لأنّنا لا نعرفُ كيف نستخدمُ "نفطنا" لمصلحتنا ، بل لأنّنا أيضاً نحرِقُ الغازَ "المُصاحِبَ" لاستخراجه ، ونستوردُ حاجتنا إليه من "الآخرين".
نحنُ (حاكمينَ ومحكومين) .. كسالى.. وعاجزون .. وحمقى.. ليس بوسعنا فعلُ شيءٍ غير "التهديد" بإنعدام القدرة على دفع الرواتب(وهي ليست "رواتب" مدفوعة مقابل"نشاط" اقتصاديّ معلوم ، بل هي "إعانات" لموظفين لاإنتاجيّة لهم ، و "مِنَح" رعاية إجتماعية لجيوشٍ من العاطلين لا يجدون فرصةً للعمل في أيّ مجال ، لأن لا "مجال" مُتاحٌ لهم ، في أيّ مجال).
هذا العَرض ضروريّ لتذكير من سيكتب "البرنامج الحكوميّ" القادم ، بأنّ النفط يمكنُ أن يكونَ عنصر قوّةٍ في الإقتصاد ، فقط لمن يُحسِنَ التعاملَ معه(ولو لأربعِ سنينٍ قادمة) ، قبل أن تتحقّق"النبوءة ، ويصبحُ النفطُ "مثلنا" ، (ومثل العراق) ، سلعةً "بائرةً" في "السوق".



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيانو مطر الخوف
- الاقتصاد السياسي للقطاع الخاص في العراق 2003-2021
- الحزنُ عائلةٌ سعيدة
- في بلادٍ لا ينقصهُا شيء، مثلُ بلادي
- الآلهة الضيّقة.. مثل قمرٍ قاحلٍ جدّاً
- أنا رجلٌ قليل
- عندما يكون العراقُ لبنانَ آخر.. شارد الذهن
- الورقة البيضاء والأيّام السوداء (2)
- الورقة البيضاء والأيّام السوداء
- الإقتصاد والحبّ والنفط والعام الجديد
- العُمْرُ ينقُصُ والهمومُ تزيد
- كيفَ وَصَلْنا إلى هُنا الآن؟
- سيرةُ الموتِ والعَيشِ والآخرين
- ذاكرة .. MEMORIA
- جورج الوحيد.. كان يحبّها أيضاً
- عاصمة إدارية جديدة ونمط جديد للتأسيس والتمويل والتشغيل
- مناهضة العنف ضد المرأة.. و حبيبي
- بينما يحدثُ ذاك .. يحدثُ هذا
- ثلاثةُ أيّامٍ قاحلة
- كُلُّ شيء .. ليس بخير


المزيد.....




- نجلا ترامب يعلنان عن تأسيس شركة لخدمات الاتصالات اللاسلكية.. ...
- لافروف: -روساتوم- مستعدة للمشاركة في بناء محطة نووية في إندو ...
- تراجع أسعار الذهب عالميا بأكثر من 1%
- نوفاك: العالم يحتاج لمزيد من النفط و-أوبك+- مستعدة للاستجابة ...
- رئيس مالي يضع حجر الأساس لمصنع مشترك مع روسيا لمعالجة الذهب ...
- إيرباص تتلقى طلبيات من شركتين سعوديتين بـ 16 مليار دولار
- وكالة الطاقة: الطلب العالمي على النفط سيواصل النمو هذا العقد ...
- أوبك: جنوب شرق آسيا تمثل محورا استراتيجيا في مستقبل الطاقة
- شركة هواتف ذكية أحدث مشروع تعلن عنه عائلة ترامب
- صعود العقود الفورية للذهب بعد دعوة ترامب


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - العراق والنفط .. و السلعُ -البائرةُ- في السوق