أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عن الحِرمانِ وعن خونةِ الحرمانِ من أهلِنا














المزيد.....

عن الحِرمانِ وعن خونةِ الحرمانِ من أهلِنا


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7180 - 2022 / 3 / 4 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحنُ أبناءُ الحرمانِ المُستدام.
نحنُ.. خامسَ أجيالِ الحرمانِ.. على الأقلّ.
نحنُ البسطاءُ الذينَ لا نُريدَ هواتفَ نقّالة.. من"الجيل الخامس"،
ولا ساعاتَ"ذكيّة" .
ولا "شواحنَ".. ولا"سمّاعاتَ"ذكيّةً أيضاً.
ليستْ هذهِ"أولويّاتنا"الحاسمة.
نُريدُ منكم فقط، أنْ تحتَفِظَوا الآنَ، بملامِحَ وجوهنا جيّداً.. لأنّنا سنُمَزّقُ بـ"نِعالِنا"الرثّةِ يوماً، وجوهَ اللصوصِ والقَتَلة.
أولئكَ الذين كانوا، في يومٍ ما، مِثْلَنا..
ثمّ نسوا ذلكَ.. وخَذَلونا.
أولئكَ الذين كانوا في يومٍ ما.. "أهلنا".. أبناء عمومتنا، وأبناء خالاتنا، وأصدقائنا الفقراء، و جيراننا الطيّبينَ جدّاً.. وأولئكَ الأفرادُ"الكادحين"، في تلكَ العوائل "الفقيرةِ"جدّا.
أولئكَ الذينَ أصبحَ الكثيرُ منهم الآنَ.. زعماءنا، و قادتنا، و"تيجان"رؤوسنا، و"خطوطنا"المُلوّنة، و"أولي الأمر"منّا، وفينا.
أولئكَ الذين أصبحوا الآن"أولياءَ دمنا"الرخيص.
"أهلُنا" أولئك.
أهلُنا.."خونَةُ الحِرمان".
ذلكَ الحرمانُ الذي كان مُضيئاً،
ثمّ انطفَا لاحِقاً في أرتالِ السيّاراتِ المُصفّحةِ
والقصورِ المُنيفَةِ
والحُرّاسِ البواسلِ في "الكَرَفانات"
والمالِ السائبِ، مثلَ كَلْبٍ سائِبٍ
و "عمليّات" التجميل.
ذلكَ الحرمانُ الذي كانَ "قضيّةً"، وأصبحَ خديعة.
أهلنا أولئك..
الذين خَلَعوا بناطيلَ عُمّالَ"المَسْطَر"المُدهِشة،
و"دشاديشَ" الزَرْعِ والرَمل،
و ارتدوا بدلات Dolce&Gabbana و Armani و Ralph Lauren
أهلنا أولئك..
الذينَ لم يترُكوا لنا شيئاً
يُبقينا معاً
عدا محبّةٍ بلدٍ لا يحبّنا
وقد يقتلنا حُبّنا لهُ
دونَ مُقابِل
في أيّةِ لحظة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصويت في مجالس-الرئاسات-العراقية: نماذج تاريخية
- الدولة - الأمّة : القوة والعَظَمة والناتج المحلي الإجمالي
- النزوحُ جميل .. الخوفُ جميل .. والحروبُ كذلك
- نحنُ الناسُ العاديّون
- مثل نجمة .. مثل نجمة
- بوتينُ هنا، تحتَ الجِلدِ، فوقَ المسامة
- أوكرانيا هي كويتُ كَ يا فلاديمير بوتين
- ستالين هنا.. تحت الجلد.. فوق المسامة
- أصول الخراب العراقي العميق
- سيّدة البيت والسيّدة سعاد حسني
- إلى من يهمّهُم أمرُ الاقتصاد
- الإقتصاد العراقي بين دولار-غريشام-و دينار-الكِفاح-المجيد
- الإقتصاد.. اقتصاد.. وليسَ -فَزْعَة-
- شيءٌ من الرِكضِ وراءَ فُسحَةٍ للعَيْش
- الحربُ لنا والغزو.. لا سلامَ لنا.. لا شيء
- وقتٌ للخذلان .. وقتٌ لأنسى
- أنتِ التي يشبهُ وجهها الضوء
- عندما أحبّبْتُ لأوّل مرّة
- الملك فيصل الأوّل : البرنامج الحكومي 1932
- هذا هو العالَم


المزيد.....




- -ترامب لم يخسر لكن بوتين انتصر بوضوح-: بولتون يحلل باختصار ق ...
- عظام حيوانات أُكلت وقطع أوانٍ استُخدمت.. ماذا وُجد أيضًا خلا ...
- واشنطن تقاضي ترامب وتتهمه بتقويض الحكم الذاتي
- ترامب: شي جينبينغ أخبرني أن الصين لن تغزو تايوان ما دمت رئيس ...
- تحليل.. بوتين حقق انتصاران كبيران بلقاء ترامب في ألاسكا.. إل ...
- شاهد تعابير وجه بوتين خلال أسئلة صحفيين.. ماذا يكشف؟
- تغيير بوتين للبروتوكول خلال لقاء ترامب يثير تفاعلا.. ماذا حد ...
- مسؤول أمريكي ينشر فيديو لبوتين لحظة تحليق مقاتلات وقاذفة الش ...
- تمرين عسكري يخرج عن مساره: الجيش الألماني يتسبب بتدمير -مدفن ...
- -إعصار الملح- والقصة الخفية لاختراق شبكات الاتصالات الأميركي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عن الحِرمانِ وعن خونةِ الحرمانِ من أهلِنا