أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - شيءٌ ما عن هذا الحِرمانِ، وعن خونةِ الحرمانِ من أهلِنا














المزيد.....

شيءٌ ما عن هذا الحِرمانِ، وعن خونةِ الحرمانِ من أهلِنا


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7183 - 2022 / 3 / 7 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناكَ "عِلاقةٌ"ما(بالطبع)، مابين"التضخّمِ المُستورَدِ"، وسعرِ زيتِ الطعامِ لدينا.
وهناكَ"دالّةٌ"ما(بالطبع)، مابين برميل نفطٍ بـ 100-140 دولارٍ(الآنَ)، وبين ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة(وغير الغذائية)على امتداد العالم.
وهناك"صِلَةُ"ما(بالطبع)، بين إدارةٍ اقتصاديّةٍ(واجتماعيّةٍ) رديئة، وبين ادارةِ"سعر صرفٍ" رديء.
و هناكَ"ارتباطٌ"ما(بالطبع)، بين"دَعمٍ"عامّ ،أضاع بوصلتهُ بفعلِ الفسادِ والفوضى و"التخادُم الزبائني" و "الركوب المجّانيّ" في قطارِ التخصيص"الريعي" للموارد.. وبين "دَعمٍ"عادلٍ و"حصريٍّ"وكفوء.. ومابينَ كُلّ ذلك(بالطبع)، وبين "نظام"الإعانةِ من"الفقرِ المُدقِع"، من خلال"البطاقة التموينية"، أو عن طريقِ"راتب" الحماية الإجتماعية.
نعرفُ شيئاً عن ذلكَ(بالطبع) ، وأحياناً كُلّ شيء .."نحنُ" أيضاً.
نعرفُ ما يكفي.."نحنُ" أبناءُ الحرمانِ المُستدام.
نحنُ خامسَ أجيالِ الحرمانِ.. على الأقلّ.
نحنُ الفقراء- البسطاءُ الذينَ لا نُريدَ هواتفَ نقّالة من"الجيل الخامس"، ولا ساعاتَ"ذكيّة"” ولا "شواحنَ"،ولا"سمّاعاتَ" أكثرُ منّا ذكاءً أيضاً.
ليستْ هذهِ"أولويّاتنا"الحاسمة.
نُريدُ"منكم"،فقط، خبزنا كفاف يومنا، و"خدماتً" تليقُ ببؤسنا البشريّ، وغير البشريِّ أيضاً.
نُريدُ منكم فقط، أنْ تحتَفِظَوا الآنَ بملامِحَ وجوهنا جيّداً.. لأنّنا سنفقِدُ قدرتنا على الإحتمالِ يوماً، بل وقد نفقدها سريعاً،وسنُطارِدُكُم بقهرٍ عراقيٍّ لا يرحم.
سنطاردُكُم ، يوماً، في "شوارعنا" المُنفلِتّةِ من أيّ ضابطٍ ، وقانونٍ، وسياقٍ، والخاليّةِ الآنَ من أيّ خوفٍ، ولا حتّى من مجرّدِ"قَلَقٍ"بسيط، من"مساءلةِ"أجهزتنا" الغائبة، في دولتنا"الغائبة.
سنُطاردكم.. "أنتم" الذين كنتم، في يومٍ ما، مِثْلَنا..ثمّ نسيتم ذلكَ.. وقمتم بخذلاننا.
أنتم الذين كنتم في يومٍ ما.."أهلنا".. أبناء عمومتنا، وأبناء خالاتنا، وأصدقائنا الفقراء، وجيراننا الطيّبينَ جدّاً.. وأولئكَ الأفرادُ"الكادحين" الرائعين، في تلكَ العوائل"الفقيرةِ"جدّا.
أنتم الذينَ أصبحَ الكثيرُ منكم الآنَ.. زعماءنا، و قادتنا، و"تيجان"رؤوسنا، و"خطوطنا"المُلوّنة، و"أولي الأمر"منّا، وفينا.
أنتم الذين أصبحتم الآن"أولياءَ دمنا"الرخيص.
"أهلُنا" أنتم.
أهلُنا.."خونَةُ الحِرمان".
ذلكَ الحرمانُ الذي كان مُضيئاً،
ثمّ انطفَا لاحِقاً في أرتالِ السيّاراتِ المُصفّحةِ
والقصورِ المُنيفَةِ
والحُرّاسِ البواسلِ في "الكَرَفانات"
والمالِ السائبِ، مثلَ كَلْبٍ سائِبٍ
و "عمليّات" التجميل.
ذلكَ الحرمانُ الذي كانَ "قضيّةً"، وأصبحَ "خديعة".
أهلنا أنتم .. أهلنا أولئك..
الذين خَلَعوا بناطيلَ عُمّالَ"المَسْطَر"المُدهِشة،
و"دشاديشَ" الزَرْعِ والرَمل،
و ارتدوا بدلات Dolce&Gabbana و Armani و Ralph Lauren.
أهلنا أولئك..
الذينَ لم يترُكوا لنا شيئاً
يُبقينا معاً
عدا محبّةٍ بلدٍ لا يحبّنا
وقد يقتلنا حُبّنا لهُ
دونَ مُقابِل
وقد يتسبّبُ أيضاً في قتلكم، و في خلاصنا منكم،
في أيّةِ لحظة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تلكَ الليلة
- لا تحزَن.. لا أحدَ معنا
- أكاذيبُ الحروب وحقائقُ الميديا
- عن الحِرمانِ وعن خونةِ الحرمانِ من أهلِنا
- التصويت في مجالس-الرئاسات-العراقية: نماذج تاريخية
- الدولة - الأمّة : القوة والعَظَمة والناتج المحلي الإجمالي
- النزوحُ جميل .. الخوفُ جميل .. والحروبُ كذلك
- نحنُ الناسُ العاديّون
- مثل نجمة .. مثل نجمة
- بوتينُ هنا، تحتَ الجِلدِ، فوقَ المسامة
- أوكرانيا هي كويتُ كَ يا فلاديمير بوتين
- ستالين هنا.. تحت الجلد.. فوق المسامة
- أصول الخراب العراقي العميق
- سيّدة البيت والسيّدة سعاد حسني
- إلى من يهمّهُم أمرُ الاقتصاد
- الإقتصاد العراقي بين دولار-غريشام-و دينار-الكِفاح-المجيد
- الإقتصاد.. اقتصاد.. وليسَ -فَزْعَة-
- شيءٌ من الرِكضِ وراءَ فُسحَةٍ للعَيْش
- الحربُ لنا والغزو.. لا سلامَ لنا.. لا شيء
- وقتٌ للخذلان .. وقتٌ لأنسى


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - شيءٌ ما عن هذا الحِرمانِ، وعن خونةِ الحرمانِ من أهلِنا