عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7205 - 2022 / 3 / 29 - 14:56
المحور:
حقوق الانسان
الخبر:
أفاد مصدر أمني ( الاثنين 28-3-2022)، باعتقال "أكاديمي" في جامعة البصرة، لانتقاده الواقع الامني والسياسي في المحافظة.
وذكر المصدر أنه "تم اعتقال الأستاذ الجامعي في مادة علم الكيمياء في جامعة البصرة د. احمد يحيى، بعد انتقاده الواقع الأمني والسياسي، مشيراً إلى أن ذلك جاء إثر دعوى قضائية مُقامة عليه من قبل قائد شرطة المحافظة".
(انتهى الخبر)
الملاحظات:
- على وفق جميع وسائل الإعلام التي قامت بتغطية هذا الحدث، فإنّ الإعتقال قد تمّ بطريقة استعراضيّة، لإيصال رسالة تنطوي على نوعِ"المصير" الذي ينتظِرُ كلّ من تسوّلُ لهُ نفسه إنتقاد عمل"المؤسّسات" السياسية والأمنية، كائناً من كان.
- تم نشر وإعمام صورة "المُعتَقَل"، لا بصفتهِ "مُعتَقَل رأي"، وإنّما بتصنيفهِ كـ "مُجرمٍ"عاديّ، يستحِقُّ التشهيرَ به، و وصمهِ بـ "العار".
- طبيعة "الدعوى" و "حيثيّاتها، وطريقة "جلب" المتهّم للمثول أمام القضاء، لا تتلائم، ولا تتناسب، ولا تنسجِم، مع كون المتّهم "استاذ جامعي"، يمكنُ استدعاؤه للمثول أمام القضاء(أو الأجهزة المختصّة) بما يحفظ لهُ كرامتهُ أمام طلبتهِ، وعائلتهِ، ومُجتمعهِ المحلي، ومواطني بلدهِ، والناسِ أجمعين.
- هذه "التصرفات" والسلوكيّات" تندرِج في إطار"نهج مؤسّسي" مُنظَّم، للحطّ من قيمة الأساتذة الجامعيّين"رسمياً"، بعد إن تمّ الحطّ من قيمتهم "معنوياً"، و"مَجتمعيّاً" في كُلّ مجالٍ وكُلّ مكان، بما في ذلك "مؤسّساتهم التعليمية" ذاتها "حكوميّةً" كانت، أم "أهليّة".
- على جميع "الثيران البيضاء"، أن تَعرِف، وأن تُدرِكَ تماماً، بأنّها قد "ذُبِحَت"، و"أُكِلَت"، منذُ تلكَ اللحظةِ التي تغاضَت، وتجاهلَت، وسكتت فيها(بإعتبارِ أنّ الأمرَ لا يعنيها)، عن جرِّ أوّلِ "ثورٍ أسودٍ" من "فصيلتها"، إلى "مسلَخِ" المهانةِ، وأنعدامِ الكرامةِ، والرضا بالإذلال.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟