ياشيخ الأحزاب

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7204 - 2022 / 3 / 28 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حين أمسكتَ بأيدينا ووجهتها صوب مشرق أخر لضوءٍ ساطع سيبزغ ليُمزِق حلكة الظلام ... حين وضعتنا عند بداية طريقُكَ الطويل , لم تَعدنا برفاهِ ليالي الأنس ولا رغد عيش القصور ، بل فتحت أبصارنا على عناء الثكالى ومكابدات المحرومين وربطتنا مع أحلام الجياع بعقدٍ لاتنفصم عُراه ... ودون تنفيذ بنوده فاضت أرواح بعضنا بأيدي من تفننوا بمهنة مصادرة الأرواح الطاهره إبتغاء رضا السلطان .
يامن بلغت سن الشيخوخة يافعا . عامك الثامن بعد ثمان عقود من عمر الزمان هو يومك الأول في المكان , فما زال العراق ينتظرحريته وسعادة شعبه ومازلت تجدد العهد معه بضمائر نقيه وأكف ناصعة البياض وتندفع على طريق آماله بقوافل تليها قوافل من شهداء الحريه والأمل ... فلا سعادة بلا حريه ولا حياة بدون أمل .
عراقنا مازالت تربته التي إحتضنت أجساد شهداءك الغر عطشا لريا سلام بعد كل هذا المسلسل الطويل من التضحيات في حلقاته الثقيله تنوعت وسائل الموت لكنها لم تُصادر الأمل .
كان العهدُ بينك وبين العراق أن تهديه سلام , وكان الثمن تلك الأرواح الزكيه التي قدمتها بسخاء على مذبح الوفاء لأرضٍ تستحق الوفاء... وما زلت وستبقى أبدا لا تختار حياد بين عوز الفقراء وتُخمة الأغنياء .
يامن أدمنت حب الوطن ولم تُفِقْدك الشعور بنشوته سياط الجلادين حين تناهشتك ولاسيوف السيافين ولاكل أساليب الغدر التي مارسوها ليثلموا من جسدك ولينالوا من روحك الوثابه , كنت العصي على كيدهم والمتفوق بحُلمك على سفههم وضيق صدورهم ، حاولوا وحاولوا لكن ثباتك رد كيدهم الى نحورهم بعد أن واجهت محاولاتهم البائسه بلا أُبالية الفرسان .
قادم أنت أيها الشيخ الجليل ... قادم أنت وكل مخلص للعراق معك ... قادمون بعنفوان ثوار تشرين وصلابة من أتعب الجلاد صبرهم ورؤى من رأت ماوراء الأفق بصائرهم .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل