|
خنجر جبار
حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7069 - 2021 / 11 / 6 - 16:06
المحور:
كتابات ساخرة
في أطراف أحدى المدن الصغيره عاش الأخوين عبار وجبار في كنف أم ارمله بذلت قصارى جهودها لتوفير لقمة العيش حيث كانت تعمل في حياكة السجاد اليدوي ومايسمى (اليزار المنثور) وتتقاضى مقابل تلك المهنه أجر زهيد بالكاد يوفر لها ولصغيريها ما يقيمون به الأود . مرت سنوات من الضنك على الأم وولديها وهي ترقبهما وتشعر بالسرور حين تسمع منهما مايدل على النضج والأقتراب من سن المسؤوليه ، يفرحها اي عمل يقومان به داخل منزلهما الصغير لكنها لاحظت حرص وجديه في سلوك عبار وإدعاء بطولات فارغه من ولدها الآصغر ، بدات بتكليفهما بأعمال تنظيف البيت وجلب الماء وغيرهما من الأعمال البسيطه لتوفر لنفسها المزيد من الوقت فقد أخذ منها العوز والتعب مأخذهما ، لاحظ الأبن الأكبر مابدا على أمه من تعب وذهب الى خاله الذي يعمل في البناء وطلب منه أن يستصحبه معه الى (المسطر) وبذل الصبي جهد مميز جعله موضع إعتزاز (الأسطه) فأستمر بالعمل الذي يوفر له أجر يومي بينما كان جبار يرفض مشاركته ولا يؤدي حتى الأعمال البسيطه في البيت . أصبح عبار موضع إعتزاز (أهل الطرف) يشاركهم الأفراح والأتراح بينما كان جبار يتمنطق بخنجره ويسرق ماتقع عليه يده وذات يوم سرقت دجاجات من بيت جارهم وحامت شكوك الجار حول جبار وأخبرعبار بذلك وطلب منه ان يحلف (بسيد سوادي) او يدفع ثمن المسروقات . بعد أداء اليمين أخبره شقيقه أنه من سرق الدجاج وأنه أقسم بيمين كاذب وعليه أن يحلف في كل مره يطلب منه يمين تبرئته من شكوك الناس وإلا فمصيره الموت ، شعر عبار المسكين أنه وقع بين نارين وليس أمامه خيار غير الأذعان لمطلب شقيقه المتهور . ذات يوم كان الشقيقان يجالسان مجموعه من شباب الطرف ودار الحديث حول الغناء ومايرافقه من (طگ الأصبعتين) وكيف أن أحدهم يتميز بهذه الفعاليه ويصدر صوت قوي فقال جبار ... (أنا بأصبع واحد أستطيع أن أصدر صوت أقوى منه والمايصدگ يحلف عبار بسيد سوادي) !. ثارت ثائرة عبار ووقف أمام الجميع وقال بصوت جازم .. (ولك جبار مليت من الحلفان والنوب تريدني أحلف على طگ أصبعتين باصبع واحد عمي هاي الناس شهود أذبحني بخنجرك ولا يگولون عليه مخبل تره ياناس انا أيماني كلها چذب خايف من جبار يكتلني والعجوز تموت من الضيم )
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخاشوكه
-
كل يوم إطروحه جديده
-
ويحكم أيها الأوغاد
-
أضمهن عند (خالي) عن الحسد
-
المطبخ
-
حجارة (مزنه)
-
بعيدا عن الأنتخابات والسياسه
-
بعيدا عما يدعون
-
حين ينطق الذيل
-
نصيحه إنتخابيه
-
أقوال بلا أفعال
-
نواب من هذا الزمان
-
خياط (زعيتر)
-
مايتصرف بس بديرة أهله
-
سوالف ميته
-
بلا ديموقراطيه بلا حقوق إنسات
-
بسوس الجنوب
-
بالأمس كنت هناك
-
الشيوعيون .. وصوابية القرار
-
(حسون المزيون) عمليتنا السياسيه
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|