سيرة ذاتية، ليزيل مولر

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 7195 - 2022 / 3 / 19 - 16:50
المحور: الادب والفن
    

نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف

١ولدت في مدينة حرة بالقرب من بحر الشمال

٢في سنة ميلادي ، كانوا يقطعون الورق إلى قصاصات ورق ملون صغير كالأوراق النقدية. وكل رغيف خبز تكلف مليون مارك.
بالطبع لا أتذكر هذا.

٣كان الآباء والأجداد يحومون حولي. العالم الذي عشت فيه كان له صوت ناعم بلا مخالب.

٤ أخذتني وفرة مليئة بالحلوى إلى مبنى
عليه اجراس. استقبلني مدرس واسع الصدر.

٥في المنزل ، كانت رفوف الكتب تربط بين السماء والأرض.

٦ٱيام الأحد يخوض طفل المدينة في أكواز الصنوبر و مستنقعات زهور الربيع وعلى بعد مسافة قصيرة بالقطار.

٧ لقد ضرب التاريخ بلادي بطريقة أكثر فتكًا من
الزلازل أو الأعاصير.

٨ كان والدي مشغولاً بعراك الوحوش. أخبرتني أمي أن الجدران لها آذان. و من يومها تعلمت عبء
الأسرار.

٩انتفلت إلى الأيام الأكثر سطوعا في حياتي والأيام المظلمة للغاية في سنوات المراهقة.

١٠ نحن والدان وبنتان على قيد الحياة يتابعان الشمس والقمر خلف المحيط أما جدي وجدتي فقد رحلا باكرا.

١١في دروس اللغة الأجنبية الجديدة يتحدث الجميع بسرعة أكثر مني ، وفي النهاية لحقت بهم.

١٢عندما التقيت بك ، صارت اللغة الأجنبية الجديدة
هي لغة الحب.

١٣إن وفاة الأم يؤذي البنت في الصميم ويحولها إلى شاعرة ،
لكن سرعان ما تصبح البنت أماً لباقي البنات و الإخوة.

١٤الحياة العادية: كثيرة وغليظة.
تحاول العقد الدخول في كل مكان،
تترك الماضي البعيد ، وتجعل المستقبل مجهولا وغير متصور كرمى لحاضر صعب ومجهول عاطفيا.

١٥وتستمر السنون خلف السنين على هذا المنوال.

١٦لم يعد الأطفال أطفالا
والألم يجتاح الرجل العجوز،
وتزداد عزلة المسنين

١٧ثم يختفي والدي للأبد.

١٨حاولت الذهاب للبيت ثانية، ووقفت عند باب طفولتي ، لكنه كان مغلقا للعامة.

١٩وذات يوم ، وقفت في مصعد مزدحم ، ووجدت أن وجوه كل الناس أصغر سنا من وجهي.

٢٠حتى الٱن الأمور على ما يرام، الأيام والليالي مقطوعة النفس من سرعتها ، وأنا وأنت نلحق بها.

النص الأصلي
Curriculum Vitae
by Lisel Mueller 

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل