أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - يولد الشّعر في أيّ مكان شاء .. فكن إنسانا أوّلا يا صاحبي!














المزيد.....

يولد الشّعر في أيّ مكان شاء .. فكن إنسانا أوّلا يا صاحبي!


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7171 - 2022 / 2 / 23 - 08:01
المحور: الادب والفن
    



مدخل: « إنه لسان « خِضراويٍّ » مُبين! »
***
يا قوم .. أيّها الناسْ !
أنا جزائري .. عربي ..
يمنيّ .. مغربي ..
عراقيّ
أنا لستُ بصابئ و لا نبيْ؛
حسبُكمْ انه يُوحَى إليْ
دون مآذن و لا أجراسْ..
ولاّدة بلاد العرب هي
فحاشى لله أنْ يولد من أوتاره
مُجادلوه من الكَفرة
و الأنجاسْ.
يا لِسقط و مقتِ هراءهمْ!
الضالون هُمْ خنازير تركبها الشياطين
يغلون في الفساد غلواً
فمنْ خصّهم بخاتم الصّلاح و النبوّه!؟
ألا زاغَ "الطّابع" و "المطبوع"!
في عُميانهم لا يشعرون!
*
يا درويشهم.. يا درويشها :
لا يولد الشاعر و الشعر في
العراق و لا في الجزائر
و لن يموتُ في مسقط أو
حضر موت
فأمصارُ ربي كلها خصبة
تؤتي نَسْلها الطّيب
أنى شاءت القصيدة
*
يا لِزُور الإنطباع
و ما يُبطِنه من هوى المقالبْ
هل يستوي الموجب
و السّالب!؟
شعري يخرج من الصّلبِ
فما بالي و بلاد الزُّور و العجائب!
جذري الأصيل يخرج مخضرا بين
التّرائبْ
*
يا صديقها..
أنا من أُنزِلتُ فيهم بعد الملكين
ببابل "هاروت و ماروتْ"
شعري يثير الأرض
و يسقي الحرث
شِعري ما علّمتُ بهِ أحدا الكُفر
و القصائد في السماء
بين كل غيمة و غيمة
صّافات
يا صديقها ، يا درويشها
سيقول الحمقى و البلهاء
ما غرّ خِضرُ الله الماطر من غيمة
الشامخات..
لِمَ يريدها ثورة على زيف
الشعر و كل الموبقات ؟!
فاسألوا مُلكَ بلقيس ..
سيُخبركم أنّ للخضرِ الكلِمُ البديع
و المفردات
و هو من أسال له الله عين الشِّعر
فسقى من نبعه نخيل دجلة
و الفراتْ ..
و ارتوى ..
الشِّعرُ أيا شاعرهم المراوغ
قبل البدء؛ لمْ يولدُ في
في أي مكان !
قبل البدء ، كان الشعر مصلا
من إكسير آهات أنا الإنسان
عند سقوطه من الجنة
هائما بأفراحه و أحزانه
في ميتافيزيقيا الغيبيات
ثمَ جُمِّعَ في دواة
في خِصر "سدرة المُشتهى"..
و جئتُ أنا لأُقَوِّت منها ثغور الشعراء
الهائمة في أودية العبثْ
جئتُ لأدحِض لغط الرعاع
و الصراصير..
أنا ليس كمثلي شيء..
و أنا الشاعرُ الأوحدُ بصدق
النوايا بصيرْ
ألم تُخبركمُ نخلة شاهقة
بالفرات..
عندما حفرتْ "نِينوى" إسمي
على جذعها:
-أُحبّكَ يا خِضر الانعتاق مدى الحياة
*
يا صديقي ..
الله أكبر و أقدس من أنْ تُقطع
من أوتاره "شياطين الإنس"
و الحثالات.
هؤلاء يتبعهم الغاوون!
و أنا في محراب شِعري
لا توجدُ هُبلْ و لا العُزَّى و لا مناة
الثالثة ..
و لا مكان لللاتْ!
*
يا صديقي
الشعرُ يُولدُ خارج الزَّمنْ
و الجغرافيات
الشِّعرُ يولد إنسانيا..
الشعرُ ليسَ عليه أن يكون عُنصريا ..
و لا قبليا و لا طائفيا
-الشعرُ يولد
في راحتي الإله الأعظم
يهبه لمن يشاء ..
لا منّة من أحد..
فرجاءً إن لمْ يُعجبكَ شعري
توقّف عن التفوّه بالحماقات !
*
إنَّ هذا الشِّعر لمْ يُعلَّمْنِيهُ عِرقٌ و لا
بَشَرْ..
إنَّهُ لِسانُ -خِضراوَيُّ - مُبينْ.
لقد ولّت الجاهلية
و ولَّي الإحتفاء بما تتلوه
الشياطين على ملك " الخضر"
ما كفر خِضرُ الله يا صديقها
و لكن شياطين الإنس كفروا.
فلله المنّة ..
الشِّعر يولد في أيّ مكان شاء !

15 ديسمبر 2021



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (قصة.ق): كِظام!
- * جزائري أنا و افتخر و ليس عندي مركب نقص هَوَيَّاتِي مع با ...
- أفكار: ماذا لو أحلّ الله لنا قتل أنفسنا ؟ | لمًا تصبح الرواي ...
- *عن الأدب الجزائري: أوّل رواية في التاريخ لنا .. و نتصدّر ال ...
- أفكار : صديقي « نيتشه » المُتعب!
- * النديم ريشة قلبي و لوْ المُمرّد الروح المتصابية لذّة ...
- وحوش الله*!
- « الرّاعي الوحيد* »
- « الرّاعي الوحيد* »
- فسحة -مقبريّة- في حضرة Père Lachaise : عندما تتعقّد الحياة ي ...
- أفكار :*1) أفّاكو الكتابة ! 2) غثيان نفسي فكري 3) معضلة الع ...
- ما ليس لهم ليْ!
- كُرّاسة عُمر الخيام...
- نصوص سردية :إنحناءات الشجر - حياة عابرة - حائط المكَبّة - ال ...
- -المُجَسِّدْ-
- الله أعلم !
- « حالة تَعبْ و عَتبْ! »
- قواريري ال « 11 »
- الخوف من الحياة
- « شريف » و « زوربا ».. صلوات يبتسم لها الرّب!


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - يولد الشّعر في أيّ مكان شاء .. فكن إنسانا أوّلا يا صاحبي!