لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)
الحوار المتمدن-العدد: 6956 - 2021 / 7 / 12 - 05:21
المحور:
الادب والفن
— *من النصوص السردية الصيفية :
****
كانت " شمس" تجلس على عتبة
الغواية و العطش للذة ..
الفضاء الذي جمعهما دون موعد كان " مجرّة" للممنوعات الشواظ .. الرّغبات المجنونة
الممتعات ..
اختلى بها فتبدّدت طاقة انتظارها
و خلعت نعليها و رمت إزارها عُرض الملكوت اللامتناهي ..
و بدأت تُدّلك على مَهل أنجمها
و قمريها و ثقوبها السوداء ..
و ضوء نور دافئ خافت يتراءى من نهايات
أغوارها ..
جدرانها تتصبّبُ إكسير للإنبعاث ..
قالت له : ألا تَسجُد للشمس !
ردّ بانصهار شديد لقربه من تلظِّيها:
-أنا لا أسجدُ لا للشمس و لا للقمر ..
كما تعرفين ؛ أنا موحّدٌ
و أفضِّل التوحيد
أنا يا صاحبتي لا أتقنُ أي لعبة
عدا التشكيل و " التَّجسيد " ..
-دعيني فقط ، أجَسِّدُ ثم أُجسّدُ، و أجسّد من خلالك ما خلّفه -الانفجار العظيم-
من فقدٍ و تعبيدْ !
-أرسلت شهقات ، شهقة تمحو كما الحسنة الشهقة و تمحوها أخرى و أخرى ..
يا لَكَ من بارع مُجيد في لعبة العبيدْ..
يا لَكَ من مُجيدْ.. يا لَكَ من مبدع مُجيدْ
خنوعي هذا لك و سجودي يا "مُجسِّدْ" هو ذات التوحيدْ!
- باريس الكبرى جنوبا .
- 11 جويلية 2021
#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)
Lakhdar_Khelfaoui#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟