أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - القيَّامة!














المزيد.....

القيَّامة!


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 6876 - 2021 / 4 / 22 - 05:49
المحور: الادب والفن
    


***
ألم ترَ كيف يضربُ البصر البصر
كيف تُشدُّ أطياف الأنثى بالذَّكر
ألم ترَ كيف يُذابُ الجليد بالجَمر
كيف يلتفّ اللسان باللسان
فتثرى لغات أقوام من بني البشر
فينشئ سحابَ الرغبة
و يمطرُ من الأصلاب في الأرحام
مَعينَ المطر
***
السيقان لا تستطيع الالتفاف على بعضها
إذا بُتِرتْ..
و الغواية المُزيَّنة مذ الخلق الأول
لا تُحيِي العظام و هي مُعدمة!
ألمْ ترَ كيف يلج الفرج في الفرج!
كما يولجُ الليل في النهار..
كما يُولجُ النّهار في الليل
الإنفراج رحمة ربانية..
هي الكلمة..
سرهما المشترك : « كلمة »
من لدن خالق أخبر من الخبر!
كل الآمال مُعلقة بالساق الثالثة!
في ليالي « القيامة »..
كيف تستقيم و تستقر خيمة
على وتد وحيد !؟
قادر قدير !!
***
قال يا ذا الساق إن سافلها و عاليها
مفتنون .. ناشزون
ـ هل جعلنا لك خرْجا
و تعيننا على تسوية و جماع الصدفتين ؟
نفخ صاحبهم على صاحبهم
حتى جعل الساق نارا
تقطر عطرا على صلصال مجنون..
و صلصلت رغباتهم في كل الاتجهات
كان الإنسان الصلصال المسكون
إلى الأبد برغبة الفتون
***
ربي إني وضعته في قراطيس الإشتهاء
ذَكر ..
و لم أكُ بغيّاً..
و ليست الأنثى كما الذَّكر
أَأُلْقِيه خبط عشواء ؟!
أم أدسّه في التراب !
ذلك ظلي الكذوب ..
مالي أصدقه في كل مرة!
ما شأني و الكَذَّابٌ الأَشِرٌ؟!
يا تراب الأرض أحبل مني
قبل الغياب و الأفول !
***
أأرسلُنِي من غمامة مستبيئا للرغبة
فِتْنَةً
أم أرتقب عقم الحَوَايَا
وَ احتسب ..
ثم عليّ أن اصْطَبِرْ
كيف لي أَن أنبئهم أن مائي قِسْمَة بينهن
فيه شيدتُ بالتمنّي عروشهن..
و عريني يتوّج ذات نخلة ناطحة لسحاب الاحتقان
في غابة الدهر ..
تتراقص مع الشجون.
و واحاتي اللازوردية سماؤها أُزر استبرقية!
أأُخبرهن أن الخِضر مبتليهن بنهر!
فَمَن شَرِبَت مِنْهُ ليستْ مِن ملته؛
عدا مَنِ اغْتَرَفَت غُرْفَة في جيبها
ثم اعْتَكَفَت مَقْصورة بحُجُرات قَلبه المُنبترْ!
كم هي ممتعة و مثيرة عند اجتماع
سافلها بعاليها..
لم يُفهم شيء من اعتكافه فقال لهم:
و ما صاحبكم إلا بمجنون!
رفعوا عنه « قلمه » و تخلوا عنه
لكنهم نسوا ساقه الثالثة ..
فعاد زاحفا مسرورا إلى نفسه
يتمطى!
كان يرى أفقه في يوم نشور !
ـــ

* باريس ، في 15 أفريل (رمضان) 2021



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألواحُ الزُّور
- التنَيُّز » بالشّعر
- المخ!
- تعاويذ الألم!
- « النتن ياهو » .. و قصتي مع قادة و ملوك العرب..!
- الأعراف...
- قطوف و أقباس!
- كوفيد 19 ، الغابة والعصابة و أشياء أخرى …!
- مَمِّي ..
- راعي الأنفاس
- الله جلّ جلاله في الأرض على جمل - أفرق-!؟
- سرد واقعي: المُنازلة
- ثلاثية سردية ( ناصيتي الطاحونة وأد)
- السِّيامية التفاعلية الأدبية (الخلفاوية الإبداعية الحديثة)
- إصدارات أدبية جديدة: -إيمان سبخاوي تُطلق كلماتها الآبقة
- هنا .. و هناك !
- « أصلان » و الشقراء …
- من الدردشة التفاعلية  مع صالح جبار : قِططا كانوا أو بشرا ال ...
- إصدارات: -الفيصليون و مايسطرون: سجنوه في كتاب!-
- يا « صالح » لقد كنت فينا مرجوّا !


المزيد.....




- «أوديسيوس المشرقي» .. كتاب سردي جديد لبولص آدم
- -أكثر الرجال شرا على وجه الأرض-.. منتج سينمائي بريطاني يشن ه ...
- حسن الشافعي.. -الزامل اليمني- يدفع الموسيقي المصري للاعتذار ...
- رواد عالم الموضة في الشرق الأوسط يتوجهون إلى موسكو لحضور قمة ...
- سحر الطريق.. 4 أفلام عائلية تشجعك على المغامرة والاستكشاف
- -الكمبري-.. الآلة الرئيسية في موسيقى -كناوة-، كيف يتم تصنيعه ...
- شآبيب المعرفة الأزلية
- جرحٌ على جبين الرَّحالة ليوناردو.. رواية ألم الغربة والجرح ا ...
- المغرب.. معجبة تثير الجدل بتصرفها في حفل الفنان سعد لمجرد
- لحظات مؤثرة بين كوبولا وهيرتسوغ في مهرجان فينيسيا السينمائي ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - القيَّامة!