أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لخضر خلفاوي - الله جلّ جلاله في الأرض على جمل - أفرق-!؟














المزيد.....

الله جلّ جلاله في الأرض على جمل - أفرق-!؟


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 30 - 04:11
المحور: كتابات ساخرة
    


مازال الدجل و الجهل يحيط بمعتقدنا منذ أن رحل الرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم ..و للأسف الشديد مذ وفاته و ما يسمى بأهل السنة و غيرهم من الطوائف المتفرقة يحيكون القصص و الأساطير نسبت لخير البرية ... و هذا التيار ( السّنوي) ليس أقل زيغا من نظيره الشيعي في حبك الأباطيل بإسم الرسول الكريم ، فتم إخراج و تحرير نصوص ( قيل عنها بأحاديث ، منها ما وصف بالصحيح و منها ما هو بالضعيف الحسن و الضعيف المتروك و المُسقط ) دون الدخول في لُب متاهة التصحيح و الإخراج ؛ فهناك من الهراءات نسبت للرسول أو إلى الله للأسف الشديد ما يكفي لإدخال الملايين في مصحات عقلية .
- عن هذه البدع و المضللات هدفها استحمار عقول المسلمين متعلق بيوم عرفة و نزول الله إلى الأرض نهارا ، أي أن الله من عادته - حسب السرد القرآني - النزول في الثلث الأخير من الليل يدبر الأمر و ليجيب على مسائل السائلين المحتاجين إليه ؛ إلا أنه في يوم عرفة يغير توقيته أجندته الإلهية للحضور المُقرّب و النزول أرضا بشكل جواري نهاري إلى حدود مغرب الشمس عند نفور ( ذهاب ) الناس ... ثم يعود و يصعد من حيث جاء و يستوي على عرشه! .. و كباقي كثير من الهراءات و التخاريف حسب الرواية المتداولة و المنتشرة كالنار في الهشيم بين المسلمين؛ فإن الله خَص نزوله نهارا في هذا الْيَوْم لكي يكون أقربا يجيب سؤل العباد !
-الله العلي القدير الأعظم الأكبر ، المجيد العليم خالق السموات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام؛ كحكمة ربانية ليعطي البشرية درس التدرج و التأني و هو قادر على خلق (كل شيء) في لمحة بصر :"إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شيئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" .
يعجزه تدبر سماع أدعية عباده من عرشه الأعظم و يعجزه اختيار وسيلة تنقله من عرشه إلى السماء الدنيا في أوّل زوال يوم عرفة و لا يجد عدا ( جمل أفرق!) كوسيلة تنقل رب الأكوان "يصال بفخذيه أهل عرفات يمينا وشمالا"، و هو المؤكد و القائل في محكم تنزيله "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه"! "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "، لم يقل اسألوني في يوم عرفة أو في ليالي رمضان و القدر أو في الليالي العشر .
-هو أقرب من عبده من حبل ( الوريد ) ليس مرتبط بجغرافية مادية كونية أو برزنامة زمنية حولية أو شهرية أو أسبوعية أو يومية ؛ فهو قريب و موجود بقرب الداعي اذا رغب عونه و دعمه ...حب الله و و حب عبادته و التقرب إليه ليس مرتبطا بأجندة و لا بمواسم و أعياد .. إذا كنت تحب الله و تؤمن به حق الإيمان فصاحبه طول حياتك في صحوك و منامك و هو حي لا يموت لا تأخذه سِنة و لا نوم يجيب دعوة الداعي اذا دعاه .. انتهى الأمر .. ! الله يختار لعبده المرسل محمد صلى الله عليه و سلم ( براقا ) أسرع من الضوء و يختار لنفسه ( جملا أفرق !؟)
- لخضر خلفاوي - باريس
- في 30 جويلية 2020



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرد واقعي: المُنازلة
- ثلاثية سردية ( ناصيتي الطاحونة وأد)
- السِّيامية التفاعلية الأدبية (الخلفاوية الإبداعية الحديثة)
- إصدارات أدبية جديدة: -إيمان سبخاوي تُطلق كلماتها الآبقة
- هنا .. و هناك !
- « أصلان » و الشقراء …
- من الدردشة التفاعلية  مع صالح جبار : قِططا كانوا أو بشرا ال ...
- إصدارات: -الفيصليون و مايسطرون: سجنوه في كتاب!-
- يا « صالح » لقد كنت فينا مرجوّا !
- -صبّار طنجة-!
- « حسين الباز »: من باب الشمس إلى باب الله …
- جريدتها و الدراجة !
- *المُغاضبْ!
- يا حنظلتي!
- المائدة ( سرد تعبيري واقعي )
- -المَزْراقْ-!
- مشائم!
- المضارعون، الأنثى و الضرع !
- الغرف و أبو المعارج !
- آيات إنسانية !


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لخضر خلفاوي - الله جلّ جلاله في الأرض على جمل - أفرق-!؟