عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 7166 - 2022 / 2 / 18 - 23:47
المحور:
الادب والفن
كأسي الأخير الذي سيعلن الفراق
صار من فرط شوقي لكأس بعده
كأنه عزيز مصر
يأمرني فأطيع
يزهو فأزهو معه
يرمي عصاه
فتتحول أحلامي إلى قصص
كان يا ما كان
كأسي الأخر مثل وجه الإسكندر الكبير
يطوف حول العالم
وهو على كرسي متحرك
الشرق على يمينه
والغرب أيضا في نفس الأتجاه
كأسي الأخير مثل كأس السم الذي أبتلعه
بكل رضا
كأني سقراط الأمس
*****
ليلتي الأخيرة كأنها بحر هائج
تغوص في أعماق وجودي
تخرج لي كل ما في القاع من حجارة ذكرياتي
الميتة فعلا
ومن لم تزل ترفس الأرض مقاومة للرحيل
عريضة تلك الليلة يراها البحار
كما يرى أفق المحيط من حوله
لا قرار
لا ميناء
لا فنار
ماء وسماء
وأحلام طائرة بينهما
تتشبث من أهتزازات الموج العنيف
تتمسك بسارية المركب
تبحث في البعيد عن نورس علامة الوصول..
******
روحي الأخيرة كحبة في مسبحة
أنفرطت لتوها من يدي
وما زلت ممسكا بحبة واحدة
لا أرغب في الحقيقة أن أجمع ما تفرط
ولا أفرط فيما بقى بيدي
أنا الآن في النزع الأخير من حبات عمري
أبحث عن داع للبقاء
أو داع للرحيل
اسأل كأسي الأخير فلا يجيب
أستفهم من ليلتي الأخيرة هل من أمل جديد
روحي تتمرد
تريد الهروب بعيدا
عن سؤالات عقيمة
لعلها تستريح مني
أو أستريح منها عبر لقاء أخير.....
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟