أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الرئيس الالماني يوجه دعوة شخصية الى ملك المغرب محمد السادس















المزيد.....

الرئيس الالماني يوجه دعوة شخصية الى ملك المغرب محمد السادس


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7130 - 2022 / 1 / 8 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Le président allemand adresse une invitation personnelle au roi du Maroc pour visiter l’Allemagne
وجه رئيس الجمهورية الألمانية دعوة شخصية لملك المغرب ، للقيام بزيارة خاصة الى الجمهورية الألمانية .. ان هذه الدعوة جاءت بعد الانفراج الذي طل على العلاقات بين الدولتين ، بعد ازمة عرفتها العاصمتين برلين والرباط ، على اثر الموقف العدائي لحكومة Angela Merkel من نزاع الصحراء ، ومعارضتها الشديدة لاعتراف Trump بها .. شأنها شأن الدولة الاسبانية ، والدولة الفرنسية ، ودول الاتحاد الأوروبي ، باستثناء بلجيكا ، وإيطاليا اللذين لزما الصمت ، ولم يصدر عنهما ما يعقد العلاقات بين العاصمتين بروكسيل وروما ، والعاصمة الرباط ..
تعتبر دعوة الزيارة الشخصية التي وجهها رئيس جمهورية المانيا الى ملك المغرب ، هامة ومفيدة .. لأنها هي اول دعوة رسمية يوجهها الرئيس الالماني الى ملك المغرب ، في تاريخ العلاقات بين الدولتين الجرمانية ، والدولة السلطانية .. واعتقد انه في تاريخ العلاقات بين الدولتين ، لم يسبق لملك مغربي ان زار المانية بناء على دعوة من حكامها .. وهذه الدعوة ، تعتبر بادرة لرأب الصدع الناتج عن الموقف الألماني الرسمي الرافض لاعتراف Trump بمغربية الصحراء ، وهو الاعتراض الذي تزامن مع وجود الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بألمانية ، للتعافي من وباء ( كورونا ) ..
لكن السؤال . هل انتقال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون للتداوي بألمانية ، كان بموافقة رئيس الجمهورية الألمانية الذي لا يحكم ، ولا يقرر ، او ان الزيارة كانت بموافقة الوزارة الألمانية التي تقرر وتحكم ..
وهنا نزيل اللثام عن خلط في فهم دعوة الرئيس الألماني الى ملك المغرب ، الذي هو جواب عن السؤال أعلاه ، بتحديد مسؤولية الجهة او السلطة ، التي وافقت بدخول رئيس الجمهورية الجزائرية للتداوي بألمانية . هل هو رئيس الجمهورية ، او رئيسة الوزراء Angela Merkel ، التي تقود فريقا حكوميا مكونا من عدة أحزاب ، برئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي ..
أولا يجب ان نفرق بين الدعوة الموجهة الى الملك محمد السادس لزيارة المانية ، بين ان يكون وراءها رئيس الجمهورية الألمانية ، او ان يكون وراءها رئيسة الوزارة الألمانية .. فإذا كانت الدعوة الموجهة الى الملك ، هي دعوة رئيس الجمهورية ، فإنها ستكون دعوة سياحية ، لن تتعدى السياحة الى مجال الاعمال ، وابرام الاتفاقيات .. لان مثل هذه السلطات هي من اختصاص الوزارة ، وليس من اختصاص رئيس الجمهورية ، الذي لا يحكم ، ولا يقرر . وحسب الدستور الألماني ، فرئيس الجمهورية المجرد من الاختصاصات ، لا يمكنه التطاول على سلطات ، واختصاصات الحكومة المحددة بمقتضى الدستور .. لذا فدعوة رئيس الجمهورية الألمانية الى ملك المغرب ، ليست دعوة دولة ، لكنها دعوة شخص لشخص بالقيام بزيارة سياحية لا غير ..
فهل دعوة رئيس الجمهورية الألمانية هي دعوة بريئة ، والرئيس على ادراك بحجمه المحدد بالدستور ، إضافة انه على اطلاع بصحة الملك التي لا تتقبل القيام بالسياحة من اجل السياحة .. فهل دعوة رئيس الجمهورية الألمانية هذه كانت بالتشاور مع الحكومة التي تحكم وتقرر .. فتكون الدعوة بمثابة مقلب لملك المغرب ، لإعادة العلاقات بين الرباط وبرلين على سابق عهدها ، قبل الازمة التي خيمت بعد موقف Angela المعادي لمغربية الصحراء .. فتكون زيارة الملك ، وهي لنْ تكون ، لانّ النظام ليس بليدا ان ينطلي عليه مقلب مخدوم من هذا الحجم ، فيتم إعادة العلاقات الى سابق عهدها ، لكن هذا سيقع مقابل لا شيء .. لان موقف الحكومة الالمانية التي تقرر وتحكم ، لا يزال معاديا لمغربية الصحراء ، ولا يزال ضد الوحدة الترابية للمغرب .. فماذا سيجني الملك الذي استشاط غضبا من موقف Merkel ، حين رفع سقف التحدي بوجه برلين ، اذا كان سيمحي في المساء ، ما قرره في الصباح .. فتكون الزيارة السياحية وفي هذا الظرف الحرج ، فقط مضيعة للوقت .. والمستفيد من هذا السيناريو المحبوك ، ستكون المصالح الألمانية ، وليس المصالح المغربية التي ستتعرض للضرر . خاصة وانّ الظرف الذي تمر منه القضية الوطنية ، هو ظرف حرج ، وخطير ، ويتطلب التصعيد في المواجهة الدبلوماسية مع ذو الوجهين ، ويتطلب التصعيد على المسرح العسكري ، لان الوضع لن يبقى على حاله ، و الخصم بصدد تصعيد ما يسميها بحرب التحرير الثانية .. والنظام الجزائري المعني الأول بما يجري بالمنطقة ، اكيد انه يدرس ، ويفكر في البديل الذي سيعقد الوضع اكثر ...
الحكومة المحكومة أشادت بالدعوة الشخصية لرئيس الجمهورية الألمانية ، ورحبت بها ، وكيفتها انها اعتراف الماني بمغربية الصحراء ، من خلال اعتراف برلين بالحكم الذاتي .. والحال ان لا شيء من هذا حصل ، لان تدوينة وزارة الخارجية الألمانية بخصوص موقفها من الصحراء ، لم يتغير حين اكد على التشبث بموقف المانية الرسمي من الصراع .. أي رفض مغربية الصحراء ، والدفاع عن حل الاستفتاء وتقرير المصير .. فرد الحكومة المحكومة ، كان رادا شاردا ، ونشازا ، ويفتقر الى روح المسؤولية ، لوضع دعوة رئيس الجمهورية الألمانية الى ملك المغرب محمد السادس ، في اطارها الصحيح ، الذي هو اطار الدستور ..
والقصر الواعي بهذا المقلب ، جَرُّ الملك الى تطبيع العلاقات من جديد ، مع الاحتفاظ بنفس الموقف السلبي من مغربية الصحراء .. لزم الصمت ، ولم يجب لا بالقبول ولا بالرفض .. لكن موقف القصر الحقيقي هو الرفض ، لان المناسبة والظرف الذي تمر منه قضية الصحراء ، يتطلب لجان الاشتغال ، ولا يتطلب السياحة . وزيارات الدولة التي تنشأ عنها لجان الاشتغال ، تكون وراءها الوزارة التي تحكم وتقرر، لان Merkel ، وليس رئيس الجمهورية ، هي من كانت تتواجد في اجتماعات الحلف الأطلسي ، وفي اجتماعات الاتحاد الأوربي ، وفي المفاوضات مع بريطاني العظمى عند خروجها من الاتحاد الأوربي ، وفي خمسة زائد واحد ، بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني ..
اما دعوات الزيارة السياحية ، فتبقى للرئيس الذي لا يحكم ولا يقرر .. ووضعه القانوني شبيه بالوضع القانوني لرئيس دولة إسرائيل ، وبالوضع القانوني لإمبراطور اليابان ، والوضع القانوني لملكة هولندا ، وملك بلجيكا ، وملوك الدول الاسكندنافية .. بل ان الوضع القانوني لرئيس الجمهورية الألمانية ، ادنى واقل من الوضع القانوني لملكة بريطانيا العظمى ، واقل بأكثر من كثير من الوضع القانوني لملك اسبانية ..
فهل الملك في امس الحاجة الآن ، في هذا الظرف العصيب الذي تمر منه قضية الصحراء ، والمدرك بالمؤامرات الكثيرة التي تستهدف رأسه .. الى منْ يوجه له دعوة سياحية لزيارة بلده ..
ان الزيارات السياحية لا تتطلب ، ولا تحتاج الى دعوة عندما يكون الشخص المستدعي ملكا ، او رئيسا .. الزيارات السياحية تبقى مشيئة واختيارا لكل شخص .. لكن زيارات الاعمال والاشتغال ، وتشكيل اللجان ، خاصة في الموضوعات الحساسة والاستراتيجية ، تتطلب توجيه دعوة رسمية من جهة مسؤولة ومعنية .. وعلى ضوء الدعوة يتم تحضير بروتوكول الزيارة من خلال جدول اعمال محدد وواضح .
ففرق بين دعوة الزيارة السياحية ، التي يوجهها رئيس الجمهورية الألمانية الذي لا يحكم ولا يقرر ، وتكون دعوة شخصية ، وبين دعوة رئيسة الوزراء التي تحكم وتقرر ، وينبثق عنا لجان العمل والاشتغال المختلفة ، وتنتهي ببيان موقع من قبل مسؤولي الدولتين ..
فهل الجرمان يريدون استبلاد السلطان .. ان صمت القصر دليل على ادراكه وفطنته بالخطة التي كانت مرسومة ...



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية ألمانية الديمقراطية .
- الدولة الاسبانية توشح وزيرة الخارجية السابقة السيدة أرونشا گ ...
- من الخائن الحقيقي . هل محمد السادس ، أم محمود عباس ؟ سكيزوفر ...
- الجمهورية الصحراوية بعد تصريح ( وزير الاراضي المحتلة والجالي ...
- هل النظام السلطاني معزول ، أم ان الامر مجرد اعادة ترتيب الصف ...
- معارضة الخارج .. هل سيعيد النظام الجزائري ، ضبط آليات تعامله ...
- الحكومة الالمانية تمسك العصا من الوسط بخصوص نزاع الصحراء الغ ...
- جماعة العدل والاحسان ومشروع الخلافة الاسلامية / بمناسبة مرور ...
- جبهة البوليساريو غاضبة من استئناف الاتحاد الاوربي ، قرار الغ ...
- المدير العام للبوليس السياسي
- الملك محمد السادس ابن الحسن العلوي . هشام بن عبدالله العلوي ...
- أولى نتائج وبوادر التعاون ( الاستراتيجي ) بين البوليش الشياش ...
- هل التطبيع بين النظام السلطاني المغربي ، وبين الدولة الصهيون ...
- هل فشلت زيارة وزير خارجية السلطان ناصر بوريطة الى واشنطن ؟
- هل يتعرض النظام الجزائري لمؤامرة ؟
- الحزب السياسي
- جبهة البوليساريو خسرت الحرب ، فخسرت قضيتها ، وعليها ان تعترف ...
- هل بدأ الإلتفاف على قرار محكمة العدل الاوربية ..
- من كومونة باريس الى كومونة الرباط
- تحليل خطاب الملك بمناسبة مرور ستة واربعين سنة من انطلاق المس ...


المزيد.....




- العراق.. اهتمام شعبي لافت بالجرحى الفلسطينيين القادمين من غز ...
- بعد يوم من إعادة تشغيله.. -البنتاغون- تعلن تعليق عمليات الرص ...
- شمال أوروبا تتحرك بعكس التيار: انتكاسة لليمين المتطرّف!
- روغوف: القوات الروسية تعزز مواقعها في بلدة أوروجاينويه بدونِ ...
- سكوت ريتر.. واشنطن تقيد الحريات وتدعم إسرائيل
- تمرد واضطراب أمني داخل سجن رومية في لبنان
- الجيش السوداني يتصدى لهجومٍ للدعم السريع ونزوح أكثر من 10 مل ...
- حزب الله يهاجم إسرائيل بسرب مسيّرات ومدفعية الاحتلال تستهدف ...
- -ليس لكم إلا السلخ والنار-.. مشاهد جديدة للقسام مصحوبة برسال ...
- قيادي في حماس: تصريحات بلينكن منحازة لإسرائيل وغطاء لمحرقة غ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الرئيس الالماني يوجه دعوة شخصية الى ملك المغرب محمد السادس