أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - حاخام غزة














المزيد.....

حاخام غزة


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7100 - 2021 / 12 / 8 - 08:15
المحور: كتابات ساخرة
    


اخترتُ في مقالي خبرا عن وزير الأديان في إسرائيل، ماتان كهانا وهو عضو الكنيست من حزب، يمينا، قائد سرب طيران وخريج جامعة بار إيلان (الاستيطانية) اشترك في كل الحروب على غزة، وأخيرا انتهى به المطاف، وزيرا للأديان!
هذا الوزير اعتدى على السلطة الدينية العليا، وهي الحاخامية اليهودية الكبرى، حين حاول إلغاء أهم مصدرين لقوة الحاخامين، الأول تجارة الطعام الحلال،(الكوشير) هذه التجارة هي مصدر الثراء الرئيس للحاخامين العاطلين عن العمل، وهي عبارة عن ختم يوضع على أغلفة الأطعمة المسموح تناولها لطائفة الحارديم، فأصدر الوزيرُ تشريعا يُتيح المجال لكثيرٍ من الطوائف أن تصنع لها خاتم (كوشير) أي حلال، مما يسحب البساط جزئيا تحت أقدام أباطرة الحاخامين المحتكرين لأختام الكوشير، لم يكتفِ الوزير بما سبق، وهو اليوم يحاول سحب بقية البساط بتشريع جديد أكثر خطورة، وهو منح حاخامي المدن الصغار، ومنح التيار الديني الإصلاحي، غير المعترف به من الحاخامية، منحهم حق تهويد (اليهود) غير المتهودين، ومعظمهم من مهاجري الاتحاد السوفيتي السابق ومن الفلاشاه، وهم مئات الألاف، غير مسجلين كيهود، هم مسجلون كمقيمين فقط، يعيشون اليوم محرومين من كثير من الحقوق!
أما الأخطر فهو اعتراف الوزير بأن قرار التهويد يهدف لمنع امتزاج اليهود بغيرهم، ومنع زواج اليهود بغيرهم من الأجناس والديانات الأخرى، هذا القرار ضد كل مبادئ كل حقوق الإنسان في العالم بأسره، وضد قوانين المساواة وعدم التفريق بين الأجناس، وضد عاطفة الحب، لأن الاختلاط في نظره سيضيع هُوية إسرائيل دولة يهودية نقية!
لأجل ذلك فإن وزير الأديان يعيش مُطاردا من الحارديم كمطاردة إسحق رابين، لذلك فهو لا يخطو خطوة واحدة بلا حراسة مشددة!
أما قصة، حاخام غزة الأكبر، فهي (الحاخامة) ليندا غولدشتين، لها موقع في شبكة التويتر، يتابعها ثلاثة آلاف شخص على صفحتها.
حساب الحاخامة هذا استقطب وجذب المرشحة اليسارية الديموقراطية لعضوية الكونجرس الأمريكي، إيماني أوكيلي، Imani R. Oakley من نيوجيرسي هذه المرشحة من الداعمين للحقوق الفلسطينية، وهي تنعت إسرائيل بأنها دولة أبارتهايد عنصرية، أي أنها تتفق مع (حاخامة) غزة لأن الحاخامة نشرتْ في تويتر صورا تبين أنها أشعلتُ الشمعدان في عيد الحانوكه اليهودي على أغلفة صورايخ غزة، وأنها تؤدي دورا كبيرا في تثقيف المقاومين في أنفاق غزة، وتطالبهم بأن يحافظوا على التباعد الاجتماعي داخل الأنفاق! ادَّعتْ أيضا أنها مستشارة السيد، اسماعيل هنية، وأنها تسعى لجمع التبرعات لقطاع غزة، وأنها تسخر جهودها لاستقطاب (يهود غزة الأمريكيين) لدعم الحملة الانتخابية للمرشحة الديموقراطية!!!
لأجل ذلك قامت مسؤولة الحملة الانتخابية لأوكيلي بالتواصل مع حاخامة غزة في تويتر، وطلبت منها تحديد موعد للمقابلة في برنامج، زوم. (هذه القصة من صحيفة، نيويورك تايمز، يوم 4-12-2021م، تحقيق جون ليفين)
اكتُشفتْ (الخدعة) حين نشر المحامي الصهيوني، (متشل) اسم مستعار، اعترف أنه اخترع شخصية حاخامة غزة اليهودية في توتير، لغرض خداع اليساريين الديموقراطيين، ممن يمثلون فقط 5% هم من كارهي إسرائيل واليهود، ومن معادي الصهيونية، ولكشف جهلهم السياسي!
هذه الخدعة أسقطت أيضا عضو حزب العمال البريطاني، السيدة، تيلما وولكر Thelma Doris Walker التي رحب بحاخامة غزة (المُزيَّفة) وأثنت على جهودها لنصرة الفلسطينيين، وأبدت استعدادها لتقديم المساعدات لغزة!
اعتبرتْ المرشحة الديموقراطية المُغرر بها، هذه الخدعة أسلوبا سياسيا رخيصا!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة من تراثنا الأدبي!
- قصتان من إسرائيل
- من الكنيست في إسرائيل
- جمعيات إسرائيلية عنصرية!
- ماكرون، والجزائر
- الملك ميداس، ونفتالي بينت!
- مساحة السعادة في فلسطين!
- الناصرة عاصمة فلسطين الثقافية!
- اعترفوا بزواجه!
- برنامج البيغاسيوس، قاتل بلا دلائل!
- خطاب، جو بايدن في مؤتمر المعلمين!
- لا تغتالوا طفولة أطفالكم!
- القبر الملوث!
- لاصق (الكيبا) على صلعة، نفتالي بينت!
- تعويم الحكومات في إسرائيل
- جواسيس إسرائيليون!
- لماذا يغتالون الإعلاميين؟
- التضليل الإعلامي في إسرائيل!
- عزدة إلى الحياة من جديد!
- الاضطهاد والعنصرية في الدولة الديوقراطية!


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - حاخام غزة