أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - حول فرقة الزبانية














المزيد.....

حول فرقة الزبانية


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7095 - 2021 / 12 / 3 - 08:12
المحور: الادب والفن
    


في ملحق صحيفة (المدى) الغراء ليوم الاثنين المصادف 4/5/2015 نشرت مقالة موجزة عن فرقة الزبانية العراقية والتي تأسست عام 1947 يوم لم تكن هناك فرق مسرحية رصينة خصوصاً بعد ان توقفت اعمال (الفرقة الشعبية للتمثيل) والتي اسسها عدد من المتخرجين في فرع التمثيل بمعهد الفنون الجميلة وبعد تقديمها العمل المسرحي الوحيد وهو (شهداء الوطنية) للفرنسي (فيكتوريان ساردو) ومن اخراج (ابراهيم جلال) و(عبد الجبار ولي). والغريب ان الكتب التي وثقت لحركة المسرح العراقي وخصوصاً ما نشره (احمد فياض المفرجي) لم تشر الى أعمال تلك الفرقة التي شكلها عدد من طلبة فرع التمثيل في معهد الفنون الجميلة وعدد من الهواة ومنهم (الحاج ناجي الرواي) و(فخري الزبيدي) و(حميد المحل) و(ناظم الغزالي) و(حامد الاطرقجي) و(محمود قطان). ولم يأت على ذكر تلك الفرقة واعمالها حتى الدكتور علي الزبيدي في كتابه المشهور (المسرحية العربية في العراق) واشار فقط الى مسرحيات كتبها الحاج ناجي الرواي وكان رئيساً للفرقة في زمن ممارستها تقديم اعمال مسرحية يغلب عليها الطابع الهزلي وتقدم باللهجة العامية.
ومن تكن المسرحيات (الدكتور جاكر جيان) و(عباس بين امرأتين) و(مسافر خانه مطركعة) وربما قدمت الفرقة البعض منها. وفي ملحق (المدى) جاء ذكر لمسرحيتين من مسرحيات الفرقة هما (اصحاب العقول) و(فتح باب المقدس) ولم يذكر اسمي مؤلفيها، وقد اشرت في كتابي (المسرح العراقي في مائة عام) بشكل مقتضب الى فرقة الزبانية، ويرجع سبب ذلك عدم اهتمام النشريات والمصادر بانشطة تلك الفرقة لكونها لم تؤسس وفقاً لمواد قانون الفرق الفنية المعمول بها خلال الأربعينات والخمسيات في القرن الماضي، ولأنها لم تكن تقدم اعمالها المسرحية الهزلية ببرامج ممنهجة وعلى وفق خطة مدروسة وانما كانت تعتمد على المناسبات والحفلات الخاصة والتي كانت تقيمها احياناً في احد القصور الملكية. وبعكس ما ذكره الدكتور ابراهيم خليل العلاف في المقالة المنشورة في ملحق (المدى) فإن الفرقة لم تساهم في تنشيط الحركة المسرحية في العراق بسبب محدودية نشاطها . وهنا لا بد ان اذكر ان الفرقة قد سافرت الى الاراضي الفلسطينية لتقدم مسرحياتها امام افراد الجيش العراقي الذين ذهبوا الى هناك بعد قرار التقسيم عام 1948 وتلك كانت المبادرة المحمودة الوحيدة للفرقة.
وفي مرحلة ظهور فرقة الزبانية كان هناك عدد الجمعيات والفرق الفنية من الهواة تقدم بين الحين والآخر عروضاً مسرحية اما في قاعة الملك فيصل (الشعب حالياً) او على مسارح الملاهي العديدة التي كانت موجودة في بغداد حتى منتصف الستينات، ومن تلك الجمعيات نذكر (جمعية التمثيل والسينما) بقيادة (احمد حمدي) و(الجمعية الفنية للتمثيل والسينما) برئاسة (عباس العبيدي) و(جمعية النهضة الفنية) التي شكلها (صائب الجصاني ومحسوب العزاوي) وبعد ذلك (الفرقة الشعبية للتمثيل) التي لم تدم حياتها طويلاً.
لم تكن لدى (فرقة الزبانية) اهداف من اعمالها سوى اضحاك المتفرجين ولم يكن اعضاؤها يحملون رسالة يريدون توجيهها الى التمفرجين لا سيما انهم لم يكونوا يحملون فكراً بناءً يهدفون من ايصاله نشر الوعي الاجتماعي والسياسي والوطني كما كان حال الفرق المسرحية التي ظهرت في الخمسينات والستينات من القرن الماضي امثال (فرقة المسرح الفني الحديث) و(الفرقة الشعبية للتمثيل) بعد إحيائها و(فرقة مسرح اليوم) التي قادها الراحل (جعفر علي) وبعده الراحل (عوني كرومي) والتي كان لتلك الفرق الفضل الكبير والمتميز في تنشيط الحركة المسرحية في العراق قبل تأسيس فرقة الدولة (الفرقة القومية للتمثيل) رسمياً اواخر الستينات. واليوم ، والمسرح العراقي يفتقر الى اعمال تلك الفرق الناهضة بعد ان تعرضت الى التجميد لاسباب امنية من جهة ولأسباب مالية من جهة اخرى، نتمنى ان يأتي ذلك اليوم الذي يتم فيه احياء تلك الفرق وممارسة نشاطاتها من جديد لتغني المسرح العراقي بكل ما هو جديد ومبتكر والتزام بالمبادئ التقدمية الخيرة.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لدينا ورش مسرحية؟!
- هل المسرحيات التي تضحك الجمهور وباللهجة شعبية لوحدها؟
- فرقة (طيور دجلة).. انجاز فني رائع
- رسائل وأطاريح الدراسات العليا في المسرح ومدى فائدتها
- العمل المسرحي في العراق بين الأمس واليوم
- منتدى المسرح في حلته الجديدة
- (الكوانتونم) و (التقنية الرقمية في الفن) ما لها وما عليها
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!! 2
- لماذا يتحّول الممثل الى مخرج؟!
- الأسلوب والأسلبة والأسلوبية!!
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!!
- لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي 1
- لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي 2
- دراما تورجيه ام دراما توركيه ؟!
- المسرحيات الكوميدية انواع!
- جدل (أيام قرطاج المسرحية) في دورته السابعة عشرة
- المصداقية في العرض المسرحي
- المصداقية في العرض المسرحي 2
- لماذا (المونودراما)؟!
- رَحَلَ الكاتب المسرحي (نور الدين فارس) مغترباً منسياً


المزيد.....




- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - حول فرقة الزبانية