أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - رَحَلَ الكاتب المسرحي (نور الدين فارس) مغترباً منسياً














المزيد.....

رَحَلَ الكاتب المسرحي (نور الدين فارس) مغترباً منسياً


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 14:46
المحور: الادب والفن
    


في خبر عابر على (الفيسبوك) عرفنا ان الكاتب المسرحي المبدع (نور الدين فارس) قد رحل عنا الى عالم الخالدين من الأدباء والفنانين . وللأسف لم يحظ هذا الخبر المؤلم بأي اهتمام لا في صحافتنا ولا من الجهات الأدبية او الثقافية وكأن الجميع قد نسوا ما تركه ذلك المبدع من اعمال مهمة في حركة المسرح العراقي.
ولد (نور الدين) في مدينة (شهربان) بمحافظة ديالى وذهب الى (روما) لدراسة النحت ولكن الحنين الى الوطن دفعه للعودة الى العراق ليدخل (دار المعلمين العالية) وتخرج فيها عام 1961 وعمل مدرساً في المدارس الثانوية ودرّس في معهد الفنون الجميلة. واضطر لمغادرة الوطن الى احدى دول اوروبا الشرقية اواخر عام 1963 تخلصاً من مطاردة ازلام السلطة، وهناك في بلغاريا ،على ما اظن، نال شهادة الدكتوراه ثم التحق بجامعة وهران في الجزائر ليعمل مدرساً في احدى كلياتها وذلك عام 1984 وبقي هناك حتى اواخر ايام حياته.
نُشر لنور الدين فارس عدد من النصوص المسرحية انتج البعض منها من قبل الفرق المسرحية العراقية وخاصة فرقة (اتحاد الفنانين). كانت مسريحة (اشجار الطاعون) أولى مسرحية له انتجتها (فرقة المسرح الشعبي) اواخر الستينات من القرن الماضي، وتتحدث المسرحية عن اضطهاد رجال الاقطاع للفلاحين الذين غالباً ما يثورون او يتمردون من اجل استرداد حقوقهم. وتحت عنوان (طريق آخر) نُشرت له سبع مسرحيات قصيرة عام 1966. وفي مقدمته لتلك المسرحيات كتب (نور الدين) يقول: "يخطئ من يعتقد ان واقعية المسرح تقليد وانعكاس لما هو موجود في الواقع المألوف بشكل حرفي دون خلق وابداع لأن مثل هذا يعني بالضرورة تجريد المسرح من ابرز مهماته في المساهمة بتشييد الحضارة وازدهارها فالمسرح خصب وعطاء يثري التجارب الانسانية ويفسح مجالاتها بانطلاق الأخيلة وإيقاد (الإدراك) كما يصقل ويهذب الطاقة والاحساس".
انتجت له (فرقة اتحاد الفنانين) ومن اخراج (عبد الوهاب الدايني) . وعن المسرحة كتب الاستاذ الاديب والناقد الراحل (الدكتور علي جواد الطاهر) في مقدمتها يقول: جمع نور الدين فارس بين دراسة اللغة العربية في دار المعلمين العالية (يُذكر ان كلا من الشعراء السياب والبياتي والملائكة ولميعة قد تخرجوا فيها) والتمثيل في معهد الفنون الجميلة ونجح في الاثنين" واستطرد (الطاهر) قائلاً عن المسرحية: مكتملة متدرجة في حبكة ودهاء ووعي كأنه اللاوعي وجهد كأنه السهولة، تجمع بين الفن والفكرة وتدل على نضج التجريد الفنية واختبار التجربة الفكرية.. انها خطوة مهمة في تاريخ المسرحية العراقية." تتطرق المسرحية في موضوعتها الى المشاكل الاجتماعية لعائلة فقيرة الحال مكونة من زوج وزوجة وابنة واربعة نزلاء يسكنون الدار نفسها وتتعقد العلاقات بين الشخصيات الرئيسية والثانوية وتنتهي المسرحية ببقاء الزوجة لوحدها في البيت حيث يتركها الزوج وابنتها مع النزيل (عامل البناء) وقد اختارته ليكون زوجاً لها من بين اولئك الذين عملوا المستحيل من اجل ان يحظوا بها وفي اختيار (عامل البناء) زوجاً انما انتصار للطبقة العاملة الشريفة.
قال الاستاذ الراحل الدكتور (صلاح خالص) عن المسرحية: "(البيت الجديد) صورة مكثفة تتغلغل في النفس عن طريق الرمز والايحاء والانطباع هيأت المجال للمخرج ان يزيد افكارها عمقا وشخصياتها اصالة بابداعه وفنه.." وقال عنها الناقد (محمد الجزائري): "(البيت الجديد) اضافة حضارية في المسرح العراقي ومرحلة تكامل فكري وتقني في مسرحنا الهادف وهي حالة عبور فعلاً الى الافضل والاروع". وقال المؤرخ المسرحي (احمد فياض المفرجي) عن المسرحية: "في (البيت الجديد) انتصار للانسان الجديد ، انسان المستقبل وانسان البحث عن الخصب والرفاه والعلم".
ومع هذا فقد كتب اغلب مسرحياته باللغة العامية – اللهجة لاعتقاده ايضا انها تناسب الشخصيات التي اختارها من الاوساط الشعبية.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خضير ميري الذي لن أنساه
- بعض أخطاء (المعجم المسرحي) لماري الياس وحنان قصاب حسن
- لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي
- ماذا عن الميتا مسرح؟! 2
- (أرامل).. المسرحية التي اختفت في بغداد وظهرت في الشارقة
- لماذا يلجأ الممثل الكوميدي الى نمطيّة الأداء؟!
- مرة أخرى نناقش (السينوغرافيا)
- الاحتفال بذكرى ميلاد شكسبير
- الوحدة في العمل المسرحي ومعارضوها
- القناع والتقنع
- المسرح العربي ومواكبة العصر!!
- أساليب الإنتاج المسرحي وأنظمة التمثيل
- التنوع واللاتنوع في التمثيل
- بيتر شافير في العراق
- المسرح والسيموطيقا
- تبقى (السينوغرافيا) مصطلحاً مشوشاً!!
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير)
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير) 2
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير) 3
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 3


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - رَحَلَ الكاتب المسرحي (نور الدين فارس) مغترباً منسياً