أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - (أرامل).. المسرحية التي اختفت في بغداد وظهرت في الشارقة














المزيد.....

(أرامل).. المسرحية التي اختفت في بغداد وظهرت في الشارقة


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7070 - 2021 / 11 / 7 - 01:18
المحور: الادب والفن
    


نشرت على الفيسبوك مقالة ذكر صاحبها انها نشرت في صفحة (مسرح) في صحيفة المدى الغراء. تستعرض تلك المقالة مسرحية (أرامل) للكاتب الأرجنتيني الثائر ضد الدكتاتورية في شيلي (أرييل دورفمان) والذي عرضت مسرحيته الشهيرة (الموت والعذراء). وتتعرض (أرامل) الى قيام نظام (بينوشيت) القمعي في شيلي باعدام عدد من القرويين المعارضين ورمي جثثهم في النهر ولم يكن يعرف القتلة بأن نسوة القرية سيشاهدن جثث أقاربهن الأبرياء طافية على سطح ماء النهر فينتشلنها وهي مشوهة فيتخاصمن على عائديتها فتقول إحداهن هذه جثة زوجي وتقول الأخرى لا هذا هو أخي وتقول الثالثة لا هذا هو أبي. وبينما تصر النسوة القرويات على البقاء على ساحل النهر بانتظار جثث اخرى ، يحاول أزلام السلطة الغاشمة منعهم من الانتظار خشية ان ينتشر خبر تلك الجريمة الشنعاء التي ارتبكتها السلطة القمعية الغاشمة بين ابناء الشعب الشيلي فتتعاظم الثورة ضد تلك السلطة.
لقد استطاع المغترب في (انكلترا) (علي كامل) وهو من خريجي قسم الفنون المسرحية بكلية فنون بغداد، ان يترجم نص مسرحية (أرامل) من الانكليزية الى العربية، وارسل لي ترجمته كي اقوم بإخراج المسرحية، وما ان قرأتها حتى دفعتني اثارتها الى ان اصمم متحمساً على أخراجها . وهكذا استطعت ان اقنع عدداً من الممثلات المحترفات والهاويات وكن ثمان وفي نص المسرحية النسوة القرويات اكثر من ثمان.
كما استدعيت عدداً من الممثلين الذين تحمسوا بدورهم للمشاركة وقد كنت متفائلاً بانتاج المسرحية وعرضها خصوصاً و ان الدولة كانت تحتفل ببغداد عاصمة الثقافة العربية وان مسرحية (ارامل) تعكس في موضوعها احداثاً مروعة مرّ بمثلها الشعب العراقي وان تبني المسرح العراقي مسرحية لكاتب تقدمي ثوري شهير يشكل فخراً للثقافة العراقية . وبالفعل فقد وافقت الجهة التي كانت ترشح الاعمال الفنية التي تقدم في 2013 سنة بغداد عاصمة الثقافة العربية، أقول وافقت على انتاج المسرحية ولذلك باشرت بالتمارين وكنت قد قررت ان اقدم المسرحية على ساحل نهر دجلة امام بناية منتدى المسرح التابع لدائرة السينما والمسرح التابعة هي الاخرى لوزارة الثقافة . ودامت التمارين اكثر من اربعة أشهر ودخلنا في الشهر الخامس على امل الحصول على الدعم المالي لانتاجها . ولكن للأسف فقد اعتذرت الوزارة عن دفع مبلغ ميزانية العمل لنفاد الغطاء المالي لانشطة بغداد عاصمة الثقافة العربية مع ان المبلغ كان بسيطاً نسبة الى المبالغ الكبيرة التي دفعت لانشطة فنية لا تعرف قيمتها ولعناصر ليست لهم الخبرة الكافية لانتاج عمل مسرحي او سينمائي او تلفزيوني. وبالفعل فقد ثبت ان الكثير من تلك النتاجات كانت مخيبة للامال وان المسؤولين في وزارة الثقافة للاسف كانوا مخطئين في دعمها. وقد حاولت ان اقنع وزارة الثقافة ودائرة السينما والمسرح بأهمية انتاج مسرحية (أرامل) إلا ان الرد كان سلبياً. وهكذا اختفت المسرحية ولم تظهر للوجود بينما نراها تظهر مطبوعة ومنشورة كنص في امارة الشارقة باتحاد الامارات العربية حيث تلقت الدعم من هيئة الثقافة والإعلام في تلك الامارة التي تكفل حاكمها الكريم الدكتور الشيخ سلطان القاسمي بدعم النشاط المسرحي العربي سواء من خلال الهيئة العربية للمسرح ام باقامة مهرجان أيام الشارقة المسرحية.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يلجأ الممثل الكوميدي الى نمطيّة الأداء؟!
- مرة أخرى نناقش (السينوغرافيا)
- الاحتفال بذكرى ميلاد شكسبير
- الوحدة في العمل المسرحي ومعارضوها
- القناع والتقنع
- المسرح العربي ومواكبة العصر!!
- أساليب الإنتاج المسرحي وأنظمة التمثيل
- التنوع واللاتنوع في التمثيل
- بيتر شافير في العراق
- المسرح والسيموطيقا
- تبقى (السينوغرافيا) مصطلحاً مشوشاً!!
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير)
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير) 2
- لابد أن نعتذر للكبير (شكسبير) 3
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 3
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 2
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم!
- لكي تكون مخرجاً مسرحياً ناجحاً!!
- تربية خاطئة لجيل مسرحي جديد!!
- المسرح التحريضي في العراق


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - (أرامل).. المسرحية التي اختفت في بغداد وظهرت في الشارقة