أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 2














المزيد.....

المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 2


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7063 - 2021 / 10 / 31 - 22:04
المحور: الادب والفن
    


2
5- ظهور أقسام للمسرح في معاهد للفنون الجميلة في عدد من المحافظات اضافة الى معهد بغداد، وظهور اقسام للمسرح في عدد من كليات الفنون الجميلة في عدد من الجامعات مثل جامعة بغداد وجامعة البصرة وجامعة الموصل وجامعة بابل، وكانت تلك الاقسام تقدم سنوياً عدداً من العروض المسرحية من اخراج اعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الاختصاص.. وكانت الاعمال المسرحية التي تقدم آنذاك بمستوى عال فكرياً وفنياً وببرنامج يتفق مع المناهج الدراسية. 6- أقامت وزارة الثقافة مع دائرة السينما والمسرح مهرجانات مسرحية قطرية وعربية ابتداءً من عام 1985 وما بعده. وكان جميع من حضروا تلك المهرجانات قد اشادوا بتنظيمها وادارتها وبرامجها، هذا وقد شاركت الفرقة القومية للتمثيل وفرق مسرحية اخرى في مهرجانات مسرحية عربية ودولية وحصدت بعد العروض المسرحية العراقية جوائز كما حدث في مهرجان ايام قرطاج المسرحية في تونس وفي مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في القاهرة. ومن المهرجانات الدولية التي شارك بها المسرح العراقي مهرجان (مسرح الرور) في المانيا.7- توسع رقعة المسرح التجاري ابتداءً من اوائل الثمانينات ووصولاً الى التسعينات بحيث رجحت كفته على المسرح الحقيقي والمسرح الملتزم والمسرح التجريبي ما دعا المسرحيين العراقيين الى الوقوف ضد ذلك التوسع.
8- استجابة من وزارة الثقافة للدعوات للحد من نشاط المسرح التجاري الهابط تشكلت لجنة خاصة لدعم المسرح الأصيل سميت (لجنة المسرح العراقي) تولت الدعم المالي للفرق الخاصة – الأهلية لكي تستمر في نشاطها الفني، كما ان الوزارة دعمت (المركز العراقي للمسرح) التابع للمركز العالمي للمسرح (ITI) التابع لمنظمة اليونسكو، ومن خلال المركز العراقي تم دعم الفرقة الخاصة مالياً ايضاً. 9- توسعت رقعة الثقافة المسرحية عن طريق اصدار المجلات المتخصصة مثل (المسرح والسينما) ودوريات كليات الفنون الجميلة العراقية وكذلك توفر الاصدارات المسرحية من دور النشر المصرية والسورية واللبنانية والكويتية والاماراتية.10- رغم الرقابة الصارمة والقاسية التي فرضتها السلطات خلال الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي إلا ان المسرحيين العراقيين في تلك المراحل استطاعوا ان يفلتوا من سوطها بوسائل ذكية. ومع هذا فقد تم منع عروض معينة من ان تظهر للجمهور كما حدث مع مسرحية (الجومة) لكاتبها يوسف العاني لفرقة المسرح الفني الحديث لكونها تتعرض الى الشاه. وكانت السلطة آنذاك قد تصالحت معه. وكما حدث مع مسرحية (دائرة الفحم البغدادية) التي اعدها (عادل كاظم) عن مسرحية (دائرة الطباشير القوفازية) لبرتولد بريخت وذلك لكونها تحمل افكاراً ماركسية.
هذا ما كان بالأمس.. اما اليوم فحال المسرح في العراق هو كالآتي:
1- لم يظهر الا عدد قليل من كتاب المسرحية الجدد امثال اولئك الذين ظهروا بالأمس وتميزوا بحرفية عالية في كتاباتهم ربما نشير الى "مثال غازي" و "علي عبد النبي".2- لم يظهر مخرجون مقتدرون كأولئك الذين ظهروا بالأمس ممن تحلوا بخيال خصب وثقافة عامة وخامة تؤهلهم للاخراج المسرحي، فقد اعتمد المخرجون الجدد على خيالهم وعلى نزعتهم الفردية بالدرجة الأولى، وعند مقارنة اعمالهم المسرحية باعمال اولئك من حيث وضوح الرؤية واكتمال عناصر الانتاج نجد البون شاسعا، ورغم ادعاء المخرجين الجدد بأنهم مجددون وان من سبقوهم تقليديون إلا ان الواقع يثبت العكس تماماً. صحيح ان اعمالهم المسرحية تختلف في بنيتها وفي تقنيتها عن اعمال السابقين وانها قد تخرج عن المألوف، إلا أنها تفتقر الى وضوح الرؤية والى الشحة في الاكتمال، هذا اضافة الى عدم تميز احداها عن الأخرى وباختلاف مخرجيها، ولنأخذ مثلاً مخرجي ما يسمونه (الرقص الدرامي) فإن اعمالهم تكاد تتشابه في فحواها وفي تقنياتها والاستنساخ واضح فيها إلا في حالات نادرة، وأوكد ان العديد من المخرجين اليوم لم يتسلحوا جيداً.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح في العراق بين الأمس واليوم!
- لكي تكون مخرجاً مسرحياً ناجحاً!!
- تربية خاطئة لجيل مسرحي جديد!!
- المسرح التحريضي في العراق
- لماذا نختلف نحن المسرحيين فيما بيننا؟!
- التكريم الذي يستحقه يوسف العاني بعد رحيله
- مسرح بغداد والوجه الحضاري لبغداد
- بيزي غروتوفسكي (1933-1999)
- الدراما الراقصة أصولها وتطوراتها
- العرض المسرحي شبكة علامات
- تطورات القرن الجديد ومستقبل المسرح في بلادنا 2
- مسرح الإثارة التحريضي في العراق
- تطورات القرن الجديد ومستقبل المسرح في بلادنا
- شكسبير في المسرح العراقي 2
- ليس دفاعاً عن المسرح التجاري بل هجومٌ على المسرح الصحيح
- شكسبير في المسرح العراقي
- لا (خريف) ولا (في انتظار الموت) ولا (رقابة عليا) بل (رقيب ال ...
- ظواهر مسرحية عربية تستدعي التساؤل !
- هل تراجعت الفنون أم تغيّرت الذائقة ؟
- ماذا تعني كثرة المهرجانات المسرحية العربية ؟!


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - المسرح في العراق بين الأمس واليوم! 2