أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - الدراما الراقصة أصولها وتطوراتها














المزيد.....

الدراما الراقصة أصولها وتطوراتها


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7060 - 2021 / 10 / 28 - 10:30
المحور: الادب والفن
    


وأنا أراقب مسابقات الرقص التي تقيمها احدى الفضائيات التلفزيونية الأميركية اضطر الى مقارنة ما يعرض من رقصات مثيرة مليئة بالحيوية والمرونة بما يعرض في مسارحنا من قبل مجموعات من الشباب تحت عناوين مثل (الرقص الدرامي) او (دراما الجسد) والتي بدأها (طلعت السماوي) المغترب في السويد وتدرب هناك وجاء الى بغداد ليعرض نوعاً من الرقصات التفسيرية او التعبيرية الحرة بعد ان التف حوله عدد من طلبة معهد الفنون الجميلة ممن استهوتهم الفكرة الجديدة التي لم يسبق لأحد من العراقيين طرحها . وعندما عاد (طلعت) الى السويد ، تولى (علي طالب) ممارسة تلك التجربة مع المجموعة نفسها وبمرور الوقت انشطرت تلك المجموعة الأولى الى مجموعات تولى قيادتها من اعضاء المجموعة الاولى.
عند المقارنة بين ما شاهدت على شاشة التلفزيون الاميركي وما رأيت على خشبة المسرح في العراق من عروض الرقص اخرج بالاستنتاجات الآتية:
اولاً- اغلب الراقصين الأميركان والعراقيين من الهواة ولكن الفرق هو ان الأميركان مروا بمرحلة طويلة من التدريب بعكس العراقيين.
ثانيا- المرونة الهائلة التي يتحلى بها الراقصون الاميركان في حركة اعضاء أجسادهم ما يفتقر اليها الراقصون العراقيون.
ثالثاً- تشتمل رقصات المتسابقين الاميركان على تقنيات من فنون الأداء المختلفة – الباليه والاكروباتيك والجمناستيك والرقص الحديث وكذلك الأمر بالنسبة لرقصات العراقيين.
رابعاً- رقصات الاميركان أما فردية أو ثنائية أما رقصات العراقيين فكلها جمعية .
خامساً- العروض الراقصة لدى الجهتين تعتمد على الموسيقى المرافقة وموسيقى العروض الاميركية أما مؤلفة خصيصاً او منتقاة من الالحان المتداولة وموسيقى العروض العراقية جميعها تقريباً مختارة من الموسيقى الغربية.
سادسا – عامل الاثارة والادهاش في العروض الراقصة الاميركية اقوى بكثير مما في العروض العراقية.
سابعا- العنصر الدرامي متوفر في العروض جميعا الاميركية والعراقية.
بعد هذا لا بد من الرجوع الى الاصول، ويمكن القول انها في رقصات الطقوس الدينية الاغريقية (الديثيرامب والفاليفوريا) تقرباً الى الالهة . وفي الرقصات الشعبية للقبائل البدائية احتفالاً بالقوى العليا والتي اعتقدت تلك القبائل انها هي التي تتحكم في طبيعة حياتهم ومصائرهم . وقد نتجت تلك الرقصات تلقائياً للتعبير عن افكار ومشاعر مؤديها ولم توضع لها ترقيمات او قواعد ثانية خاصة بأداء حركاتها وانتقلت شبيهاتها عبر الزمن مع عادات وتقاليد شعوبها .
ظهر أول ضوابط وانظمة واضحة للرقص في الزمن الحديث مع ظهور فن الباليه وهو رقص تعبيري منمّط للتعبير عن احداث يوديه في الغالب راقص وراقصة رئيسيين من اعضاء الفرقة حيث ينفرد كل منها برقصة احياناً او يجتمعان برقصة في احيان اخرى ثم يلتحقان بمجموعة الراقصين ويتم اداء الرقص الجمعي ، ومن شروط فن الباليه تأليف مقطوعات موسيقية خاصة تناسب الاحداث التي يؤديها الراقصون.
ومن الضوابط والقواعد التي تتبع في حركات الراقصين والتي ظهرت في الزمن الحديث ما يتعلق برقص الصالة (التانغو والرومبا والفولكستروث والفالز) والتي يؤديها راقصان ذكر وانثى وبحركات منضبطة حدثت عليها زخرفات عبر الزمن وهي مازالت سارية حتى اليوم لانها موسيقى خاصة.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرض المسرحي شبكة علامات
- تطورات القرن الجديد ومستقبل المسرح في بلادنا 2
- مسرح الإثارة التحريضي في العراق
- تطورات القرن الجديد ومستقبل المسرح في بلادنا
- شكسبير في المسرح العراقي 2
- ليس دفاعاً عن المسرح التجاري بل هجومٌ على المسرح الصحيح
- شكسبير في المسرح العراقي
- لا (خريف) ولا (في انتظار الموت) ولا (رقابة عليا) بل (رقيب ال ...
- ظواهر مسرحية عربية تستدعي التساؤل !
- هل تراجعت الفنون أم تغيّرت الذائقة ؟
- ماذا تعني كثرة المهرجانات المسرحية العربية ؟!
- المسرح الشعري وشعرية المسرح 2
- المسرح الشعري وشعرية المسرح
- (كاظم حيدر) والابتكار في تصميم المناظر والأزياء المسرحية 2
- (كاظم حيدر) والابتكار في تصميم المناظر والأزياء المسرحية
- رثاء ناهدة الرماح
- الكوريوغراف وليس الكيروغراف
- صعوبة تقييم أداء الممثل !
- المسرح من الماضي إلى الحاضر ونحو المستقبل
- لا بد من الاهتمام بمسرح المحافظات


المزيد.....




- “مبروك النجاح” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- رابط رسمي وشغال. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس الي ...
- بعمر الـ80.. يحيى الفخراني يقف على المسرح مجسدًا -الملك لير- ...
- نجيب الحصادي… أفَلَ العقل المُنيف ومضى مَن أوقد البصيرة في ل ...
- مبروك للجميع.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس ...
- الفنان يحيى الفخراني يعود لـ -الملك لير- في عامه الثمانين
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس.. رابط النتيجة على م ...
- وفاة الممثلة العراقية إقبال نعيم.. وداع لصوت مسرحي نادر
- ألبوم -صنع في أفريقيا- لزياد الزواري: موسيقى عالمية بطابع تو ...
- -حول تعريف البطل الحقيقي-.. إليكم ما نعرفه عن فيلم -درويش- و ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - الدراما الراقصة أصولها وتطوراتها