أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - بيزي غروتوفسكي (1933-1999)














المزيد.....

بيزي غروتوفسكي (1933-1999)


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7061 - 2021 / 10 / 29 - 00:57
المحور: الادب والفن
    


هو المخرج والمنظّر البولوني الذي درس الإخراج في موسكو واكمل دراسته في مدينة (كراكوف) البولندية حيث اتبع عمله الأول التركيبية. قام الدرامورغ (لودفيغ فليفرن) بتولي مسؤولية مسرح صغير في مدينة (اوبول) واستأجر (غروتوفسكي) ليكون مديراً فنياً في ذلك المسرح. اسس (غروتوفسكي) فرقة مستقره مع الالتزام بالتدريب المستمر والبحث المعمق في القواعد الأساسية للتمثيل. وفي انتاجاته الاولى ساعده (بوجينو باربا) الذي لعب دوراً حاسماً في نشر نظرياته ومبادئه والتي اصبحت معروفة فيما بعد بمسرح المختبر البولوني وكسبت فرقته شهرة عالمية بسبب اخراجاته العالمية غير التقليدية والتي اكدت المواجهة بين الممثل والمتفرج كعصب التبادل المسرحي والغاء الأزياء والمناظر لغرض التركيز على قدرة الممثل لخلق التحول بواسطة الحرفية. تحتوي مساهمات (غروتوفسكي) بشأن العرض الاداء كما فصلها في بيانه (نحو مسرح فقير) 1968 تجريبا في امكانات الاخراج البيئي كمقارنة لمونتاج النص لوصف دور المخرج كمبدع لا كمنفذ والتأكيد على التزام المؤدي بالتدريب اليومي الجسماني والصوتي وكذلك بالنقص الممنهج لتقنيات الأدلة المتجذر في مبادئ طريقة ساتنسلافسكي عن الفعل الجسدي.
رفض (غروتوفسكي) المبدأ القائل ان المسرح تسليه متطلعا لتفعيل الوظيفة الطقسية للادارء العرض كموقع للمشاركة وكان مصطلح (الممثل المقدس) مركزاً لمبادئه حيث بامكان الممثل ان يستخدم الدور الدرامي كأداة جراحية تزيل القناع اليومي للسلوك الاجتماعي. اعتقد (غروتوفسكي) بان فعل هذه البيئة يمكن ان يفيد في تحريض المتفرج واثارته ودعوته لتنفيذ فعل مشابه في التوغل في ذاته .
كان اول انتاج للمختبر البولوني ذلك الذي نال انتباهاً نقدياً خارج بولندا هو (الدكتور فاوست) 1963 المعد عن مسرحية لمارلو المنكشف خلال الساعة الاخيرة لحياة البروتاغوتست والمتفرجين جالسون حول منضدة يقع عليها الفعل وكانت مسرحية (تبسبيانسكي) المعنونة (أكروبوليس) والتي تحتفل بالانجازات الانسانية عن طريق تصوير الصور القلمية الكلاسيكية والانجيلية صارمة في اعادة كتابة النص حيث تقع الاحداث في معسكر اعتقال. كانت مسرحية (الأمير الدائم) 1965 منطلقة من اعداد (سلوفاكس) لمسرحية لكالديرون قد وضعت المتفرجين في موضع وكأنهم يمارسون التعذب عند مشاهدتهم اولئك الذين يتعرضون للتعذيب الاستشهاد .
كان اداء الممثل (سيزلاك) في الدور المركزي ينظر اليه لادراك كامل لرؤية غروتوفسكي عن الفعل الشامل وذروة انجازات المختبر المسرحي . وكان عمل الفرقة الاخير (ابو كالبسيس) 1969 والذي مثل فيه (سيزلاك) شخصية القروي الابلة / المسيح مرفوضاً من قبل العالم الحديث. وخلال عرض المسرحية عملت الفرقة على تقليص جميع اثار التمسرح والتحرك باتجاه العلاقة المكانية الاكثر حميمية بين الممثلين والتفرجين.
باخراجه لذلك العمل شعر (غروتوفسكي) بانه استكمل كل شيء ضمن عالم المسرح ومن 1969 حتى 1978 تحرى مسرح المختبر مدى واسعاً من امثولة المابعد مسرحية مستكشفاً الظروف التي تستطيع ان تحدث لقاءً اصيلاً اكثر حميمية بين الممثلين والمتفرجين. ابتداء من عام 1976 حول اهتمامه في تفحص تطبيقات الاداء الطقسي لدى الثقافات المختلفة في هذا العالم وقد وصف مشروعه هذا بمصطلح (مسرح المصادر) كان مقصده من ذلك ادراك بان هذه العناصر الادائية يمكن ان تبذل زخماً جسمانياً نفسياً ملموسا لدى المشاركين بغض النظر عن بنى المعتقدات المتكيفة ثقافياً.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراما الراقصة أصولها وتطوراتها
- العرض المسرحي شبكة علامات
- تطورات القرن الجديد ومستقبل المسرح في بلادنا 2
- مسرح الإثارة التحريضي في العراق
- تطورات القرن الجديد ومستقبل المسرح في بلادنا
- شكسبير في المسرح العراقي 2
- ليس دفاعاً عن المسرح التجاري بل هجومٌ على المسرح الصحيح
- شكسبير في المسرح العراقي
- لا (خريف) ولا (في انتظار الموت) ولا (رقابة عليا) بل (رقيب ال ...
- ظواهر مسرحية عربية تستدعي التساؤل !
- هل تراجعت الفنون أم تغيّرت الذائقة ؟
- ماذا تعني كثرة المهرجانات المسرحية العربية ؟!
- المسرح الشعري وشعرية المسرح 2
- المسرح الشعري وشعرية المسرح
- (كاظم حيدر) والابتكار في تصميم المناظر والأزياء المسرحية 2
- (كاظم حيدر) والابتكار في تصميم المناظر والأزياء المسرحية
- رثاء ناهدة الرماح
- الكوريوغراف وليس الكيروغراف
- صعوبة تقييم أداء الممثل !
- المسرح من الماضي إلى الحاضر ونحو المستقبل


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - بيزي غروتوفسكي (1933-1999)