أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - دراما تورجيه ام دراما توركيه ؟!














المزيد.....

دراما تورجيه ام دراما توركيه ؟!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7076 - 2021 / 11 / 13 - 11:45
المحور: الادب والفن
    


قبل اسابيع اعلن عن (مونودراما) ألفتها واخرجتها (ليلى محمد) ومثلتها (هناء محمد) وجاء في الاعلان عن ذكر ليوسف رشيد كونه مسؤولا عن (دراما تورجيه) العرض، ما اثار تساؤل العديد من المسرحيين العراقيين عن مهمة الاخير في ذلك العرض المونودرامي وعن معنى المصطلح.
اولاً، المفروض ان لا نستخدم (الجيم) المصرية في هذا المصطلح فان حرف الجيم في اللغة الانكليزية هو (G) وليس (J) ويمكن استخدام اما حرف (غ) او حرف (كـ) بدلا من (الجيم). ثانيا، يعرف (دليل اوكسفورد للمسرح والعرض) مصطلح (دراما تورغي) كونه يعني دراسة المعنى المتولد من الدراما وهي مهمة خاصة تشير الى كاتب مسرحي معين او الى مسرحية معينة. وكان الالماني (ليسنغ) اول من استخدمه في كتابه (دراما تورغ هامبورغ) عام 1768 واستخدمه بعد ذلك الالماني ايضا (بريخت) بل ومارس مهمته الدراماتورغية مع المخرج الشهير (راينهارت) مع زميله المخرج (بيسكاتور، وبحسب (دليل اوكسفورد) فان مهمة (الدراماتورغ) تشمل وصف البنية الدرامية للمسرحية والاعراف التي تسري على انتاجها وتعريف جنسها وشخصياتها وعناصر العرض. وهكذا تسري مهمة (الدراما تورغ) على ما يسمى (معمارية الحدث المسرحي). وعندما يذكر اسم الدراماتورغ في الاعلان عن المسرحية فان ذلك يعني ان الشخص المذكور عارف بتاريخ المسرح ونظرياته وتطبيقاته ليقدم المساعدة لكاتب المسرحية ومخرجها ومصمميها. ويذكر (دليل اوكسفورد) ان مصطلح (دراماتورغ) قد تعني (المدير الادبي) للعمل المسرحي او (المستشار الفني) وفي اللغة الفرنسية فان كلمة (دراماتورجي) تعني فعلياً مؤلف المسرحية. ثالثاً: لم يستخدم مصطلح (دراماتورغ) في بريطانيا وفي الولايات المتحدة الاميركية إلا في اوائل الستينات من القرن الماضي. وكانت مهماته في مسرحيهما اعادة احياء وتنشيط الكلاسيكيات.
جاء في (المعجم المسرحي) لماري الياس وحنان قصاب حسن ان لكلمة (دراماتورجية) مجالا دلاليا واسعا حيث تشير الى وظائف متعددة تطورت مع تطور الفن المسرحي وفي الاصل فإن الكلمة اغريقية من شقين : الاول، هو (دراماتو) اي (مسرحية) والثاني (ايرغوس) اي صانع، وهكذا فالكلمة تعني مؤلف المسرحية او كاتبها. وان كلمة (دراماتورجية) تعني فن تأليف المسرحية ويسمى المؤلف (دراما تورج) اقصد (دراماتورغ) تجاوز معنى المصطلح (النص) ليتعرض الى (العرض) وذلك عندما تولى (بريخت) المهمة حيث كان يقدم بتحليل النص المسرحي والعمل مع الممثل وكأنه يحل محل المخرج. ويذكر (الياس وحسن) بان كلمة الدراماتورجية تُغطي مجال المسرح والنقد والتحليل. وتعد من مهمة (الدراماتورغ) الى اسلوب التعامل مع الجمهور ويشير (الياس وحسن) الى ان "للدراماتورجية دورها في توسيع افق منهجية البحث المسرحي من خلال انتاجها على العلوم الانسانية مثل (السيرلوجيا) و(السيولوجيا) وشملت (الدراماتورجية) البنية الداخلية للعرض المسرحي وشكل كتابة النص وعلاقته بعناصر الانتاج الاخرى كالمنظر والازياء والاضاءة والمؤثرات الصوتية والموسيقية بل وحتى بناية المسرح كبناية العلبة الايطالية او بناية المسرح اللساني الا لميزانين او بناية مسرح الحلبة الاغريقي وكيفية المعالجة الاخراجية في كل منها.
هكذا تجاوزت مهمة (الدراماتورغ) مهمة (المخرج) بل ربما الغتها وهذا مالا يحدث هذه الايام مع مخرجين مجددين ومشهورين في العالم مثل (بيتر بروك) الانكليزي و(روبرت ويلسن) الاميركي و(لوبيموف) الروسي فهم ليسوا بحاجة الى (دراماتورغ) يرشدهم او يوجههم حيث لديهم من الدرامية والخبرة ما يكفي.
وفي مسرحنا العراقي كثيراً ما اسيء استعمال عدد من المصطلحات المنقولة عن المسرح الغربي ومنها مصطلح (دراماتورغ) او مصطلح (دراماتورجيه) حيث اطلق بعض المخرج هذا المصطلح على كل من هب ودب في حين المفروض ان يكون (الدراماتورغ) اكثر علماً وخبرة من المخرج نفسه. وهنا يحق لي ان اتساءل: ماذا كانت مهمة (الدكتور يوسف رشيد) الدراماتورجيه في مونودراما (نورية) لـ (ليلى محمد)؟ مع اعترافنا سعة المعرفة المسرحية التي يمثلها التدريسي والناقد والصديق (يوسف رشيد)؟



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرحيات الكوميدية انواع!
- جدل (أيام قرطاج المسرحية) في دورته السابعة عشرة
- المصداقية في العرض المسرحي
- المصداقية في العرض المسرحي 2
- لماذا (المونودراما)؟!
- رَحَلَ الكاتب المسرحي (نور الدين فارس) مغترباً منسياً
- خضير ميري الذي لن أنساه
- بعض أخطاء (المعجم المسرحي) لماري الياس وحنان قصاب حسن
- لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي
- ماذا عن الميتا مسرح؟! 2
- (أرامل).. المسرحية التي اختفت في بغداد وظهرت في الشارقة
- لماذا يلجأ الممثل الكوميدي الى نمطيّة الأداء؟!
- مرة أخرى نناقش (السينوغرافيا)
- الاحتفال بذكرى ميلاد شكسبير
- الوحدة في العمل المسرحي ومعارضوها
- القناع والتقنع
- المسرح العربي ومواكبة العصر!!
- أساليب الإنتاج المسرحي وأنظمة التمثيل
- التنوع واللاتنوع في التمثيل
- بيتر شافير في العراق


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - دراما تورجيه ام دراما توركيه ؟!