أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - هل لدينا ورش مسرحية؟!














المزيد.....

هل لدينا ورش مسرحية؟!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7094 - 2021 / 12 / 2 - 21:58
المحور: الادب والفن
    


الورش المسرحية في العرف المسرحي مؤسسات تعنى بتدريب المبتدئين في العمل من ممثلين او مخرجين او مصممين او تقنيين، كان تقام ورشة لعدد من الممثلين الذين يريدون تطوير مهاراتهم وتوسيع دربتهم وتجاربهم على وفق اسس نظرية سابقة كمنهج ستانسلافسكي في اعداد الممثل وبناء الشخصية الدرامية ومثل هذه الورش اقامها في اميركا (ستوديو الممثل) بقيادة (ايليا كازان ولي ستراسبورغ)، ومثلها ايضا، اعتاد اقامتها البولوني (جيرزي غروفونسكي) ومثلها اقامتها ستوديوهات فرقة مسرح موسكو الفني. وقد تقام ورش لتطوير قدرات المخرجين والمصممين وتوسيع مخيلاتهم، وتعريفهم بالاتجاهات المستحدثة في مجال فن الاخراج المسرحي وفن تصميم المنظر المسرحي وتصميم الزي المسرحي وتصميم الاضاءة المسرحية، وقد يستمر عمل الورشة لعدد من الاسابيع او حتى لعدد من الاشهر ولا تكون اهداف تلك الورش تقديم عروض مسرحية للجمهور بل تقتصر على التطوير ولا يتم مثل ذلك التطوير الا على وفق منهج معد سلفاً.
تهتم الورش المسرحية عادة بالتدريب العملي وذلك بتصميم تمارين خاصة يمارسها المنتمون الى الورشة.
وتتطلب الورشة المسرحية تكريس المشاركين فيها انتمائهم لها متطلعين فقط الى النتائج المتحققة بتحسين القدرات الفنية والتقنية ومن غير تفكير بمردود مادي او معنوي، فهل اقيمت لدينا مثل هذه الورش؟
في نهاية الستينيات من القرن الماضي حاولت فرقة المسرح الفني الحديث اقامة ورشة لتطوير اداء الممثل وذلك في مسرح بغداد ولم تمر الا ايام قلائل حتى لوحظ تناقص عدد المشاركين فيها مما ادى الى توقف عملها، في كتيب بعنوان (عين الذاكرة .. ذاكرة ورشة مسرحية) تطرق مؤلفه (عزيز خيون) الى مشاركته في ورشة مسرحية اقامها المركز الالماني للمسرح ولمدة عشرين يوماً في مدينة (بون) شارك فيها معه افراد من مصر وسوريا وفلسطين وايران والبلد المضيف المانيا، وبمبادرة من الراحل (عوني كروبي) وبعد وصف ادبي ساحر لرحلته الى المانيا ووصوله الى مقر اقامة الورشة تطرق (عزيز) الى محاور الورشة مثل محور تقنيات الجسد واشرفت عليه الراقصة (خوليتا) حيث اجرت تمارين لمرونة الجسد وتعبيره مع الموسيقى، وكان المحور الثاني للورشة يتعلق بتنمية طاقة الخيال بقيادة الممثلة (كاترين). وتم تكليف (عزيز) واخرين من المشاركين في الورشة تصميم احد التمارين بشأن توسيع الخيال وتقوم (كاترين) بعد ذلك باستدعاء المشاركين لمشاهدة فيلم يصور كيفية قرار نص مسرحي ودارت حوله نقاشات. يذكر (عزيز) في كتيبه الجميل ان هدف تلك الورشة كان توسيع دوائر البحث وفتح افاق جديدة للظاهرة المسرحية ثم يربط أعمال وطروحات هذه الورشة باتقانها والى ابعد الحدود. كما يقول، مع شروط وطروحات (محترف بغداد المسرحي) الذي اسسه هو وزوجته الممثلة والمخرجة والكاتبة (عواطف نعيم) عام 1998، ولكن الذي لاحظناه ان (محترف بغداد) لم يسر على خطى ورشة (بون، فلم اسمع انه اقام ورشة مثل تلك التي شارك فيها في (المانيا وفي كل مرة يظهر اسم المحترف الا وهناك عرض مسرحي من تأليف (عواطف) واخراجه ومن تأليف عواطف واخراجها، وكنت اتمنى على (عزيز خيون) ان يقيم فعلا في محترف ورشاً لتطوير المهارات الفنية لا ان يكون هدفه تقديم عروض مسرحية يكون هو بطلا فيها. واتمنى عليه، وهو قدير، ان يقيم مستقبلا مثل الورشة التي شارك فيها في بون).
ومثل (محترف بغداد) اسس (هيثم عبد الرزاق) وهو ممثل ومخرج مقتدر ما سماه (ورشة التمرين المستمر) وكنت اتوقع ان يطبق ما جاء في العنوان وان يستمر باجراء تمارين للمشاركين في ورشته من الممثلين المبتدئين وان لا يكون هدف ورشته تقديم عروض مسرحية يشارك فيها ممثلون محترفون. واتمنى ان يحدث ذلك في المستقبل القريب. وهنا انا لا الوم العزيزين عزيز وهيثم لأنهما لم يقيما ورشا مسرحية فعلية وحقيقية لان ظروف بلدنا غير المستقرة حالت دون ذلك، ولان المشاركة في الورش المسرحية تحتاج من المشاركين فيها حالة الاسترخاء وحالة التفرغ والتكريس وحالة الشعور بالحاجة الى الورش وكل تلك الحالات لم تتوفر في بلدنا العزيز المظلوم. كما ان نزعة الاعتداد بالنفس والتعالي على الآخرين من الجيل المسرحي الجديد ، تحول دون الايمان بضرورة المشاركة في الورش المسرحية التي لا يكون هدفها الا تطوير الكفايات والمهارات ولعلي لا اكون مخطئاً عندما أقول بان من واجب ادارة منتدى المسرح في جميع المراحل الزمنية والمكانية، هو اقامة هذه الورش المسرحية وكي لا اكون ظالماً في حكمي فاعترف بان المنتدى اقام ورشاً معينة ولكنها لم تكن مستندة الى مناهج واضحة في مجال التطوير وكان الارتجال واضحاً على اقامتها ولم نلمس ايضاً نتائج واضحة لها إلا ما ندر، واتمنى على الادارة الجديدة للمنتدى ان تضع ضمن خططها اقامة مثل تلك الورش لا ان تستقبل عروضاً مسرحية وحسب، وعلى ان تتوفر الجدية والمنهجية في اقامة اية ورشة مخطط لها.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المسرحيات التي تضحك الجمهور وباللهجة شعبية لوحدها؟
- فرقة (طيور دجلة).. انجاز فني رائع
- رسائل وأطاريح الدراسات العليا في المسرح ومدى فائدتها
- العمل المسرحي في العراق بين الأمس واليوم
- منتدى المسرح في حلته الجديدة
- (الكوانتونم) و (التقنية الرقمية في الفن) ما لها وما عليها
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!! 2
- لماذا يتحّول الممثل الى مخرج؟!
- الأسلوب والأسلبة والأسلوبية!!
- نظريتان للكوميديا (المضيئة والظلماء)!!
- لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي 1
- لغة الجسد.. وسيلة اتصال عالمية ومصدر للعرض المسرحي 2
- دراما تورجيه ام دراما توركيه ؟!
- المسرحيات الكوميدية انواع!
- جدل (أيام قرطاج المسرحية) في دورته السابعة عشرة
- المصداقية في العرض المسرحي
- المصداقية في العرض المسرحي 2
- لماذا (المونودراما)؟!
- رَحَلَ الكاتب المسرحي (نور الدين فارس) مغترباً منسياً
- خضير ميري الذي لن أنساه


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - هل لدينا ورش مسرحية؟!